آيزنكوت يبعث برسالة لأعضاء الكابينت حول استمرار حرب غزة وأهدافها
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حذّر الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، من امتناع الحكومة الإسرائيلية عن "اتخاذ قرارات حاسمة" في إطار حربها على قطاع غزة ، وانتقد الطريقة التي تدار فيها الحرب في ظل التركيز على "الإنجازات التكتيكية" عوضا عن تحقيق "أهداف إستراتيجية"، بحسب ما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين.
جاء ذلك في رسالة بعث بها آيزنكوت إلى باقي أعضاء الكابينيت المسؤول عن إدارة الحرب على غزة، في الأسبوع الماضي، ولم يتم الكشف عنها منذ ذلك الحين؛ وتشمل تحليلا تفصيليا لتطورات الحرب المتواصلة على القطاع منذ 136 يوما، بما يشمل الإنجازات التي حققتها إسرائيل والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
وجاء في رسالة آيزنكوت أنه "بعد أكثر من 4 أشهر على الحرب، من المناسب إجراء تقييم للإنجازات وفحص اتجاهات للمتابعة؛ في نظري، فإنه في ظل الامتناع عن اتخاذ قرارات حاسمة ومهمة، باتت تتشكل صعوبات متزايدة في إمكانية تحقيق أهداف الحرب".
واعتبر آيزنكوت أن "المخطط الإستراتيجي للحرب قد تعطّل، وأصبح يهدد عمليًا تحقيق الأهداف، وعلاوة على ذلك فإنه يهدد الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل"؛ وفي تقييم لوضع تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب على غزة حتى هذه المرحلة، كتب آيزنكوت، إن "هدف
القضاء على حكم حماس وقدراتها العسكرية – تحقّق جزئيًا؛
استعادة الأسرى – تحقّق جزئيًا؛
الوصول إلى وضع تنتهي فيه الحرب دون أن يشكل قطاع غزة تهديدا على إسرائيل – لم يتحقّق؛
إعادة الأمن إلى سكان غلاف غزة – تحقّق جزئيًا؛
تعزيز الأمن الشخصي والمناعة القومية لمواطني إسرائيل – لم يتحقّق".
وشدد آيزنكوت على أنه "عمليا، لم تتخذ أية قرارات حاسمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الحرب تدار اعتمادا على ‘إنجازات تكتيكية‘ دون إجراءات مهمة لتحقيق أهداف إستراتيجية". والقرارات التي يشير إليها آيزنكوت وفق نص رسالته، ويعتبر أنها ضرورية لمواصلة الحرب على غزة وتحقيق أهدافه، تشمل:
الانتقال الكامل إلى المرحلة الثالثة من الحرب (مداهمات وهجمات في إطار عمليات محددة للجيش الإسرائيلي عوضا عن الانتشار الواسع للقوات البرية في الميدان).
التوصّل إلى اتفاق جديد لصفقة تبادل، وشدد على ضرورة تنفيذ ذلك "قبل شهر رمضان ".
منع التصعيد في الضفة الغربية خلال رمضان.
إعادة النازحين الإسرائيليين إلى المناطق الشمالية والجنوبية.
الدفع ببديل مدني لحكم حماس في غزة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤجل تشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات 7 أكتوبر
قررت الحكومة الإسرائيلية -خلال اجتماعها الأسبوعي- تأجيل اتخاذ قرار بخصوص تشكيل لجنة تحقيق بشأن إخفاقها في تفادي هجوم السابع من أكتوبر.
وشهد الاجتماع مشادات بين الوزراء الإسرائيليين والمستشارة القضائية.
وجاءت النقاشات بعد أمر من المحكمة العليا الإسرائيلية ألزم الحكومة بعد الجلسة بعد التماسات قدمت إليها لإلزام الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن معارضته لإنشاء لجنة تحقيق بأحداث السابع من أكتوبر.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية قررت عدم مناقشة قضية تشكيل لجنة تحقيق رسمية مرة أخرى إلا بعد 3 أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى حدوث خلافات خلال اجتماع الحكومة مع المستشارة القضائية للبت في تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وانعقد الاجتماع بعد مهلة الـ60 يوما التي حددتها المحكمة العليا للحكومة في 11 ديسمبر/كانون الأول للبت في تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع إن القرار لم يحظ بالإجماع، وأضاف "من المستحيل القول إن الحرب انتهت".
بدورها قالت المستشارة القضائية للحكومة "أبلغنا المحكمة في لاهاي اعتزامنا إنشاء لجنة تحقيق رسمية ولا يمكننا التراجع".
إعلان أعظم كارثةونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الشاباك رونين بار قوله إنه يجب إنشاء لجنة تحقيق رسمية "لوجود مزاعم ومؤامرات بشأن هجوم 7 أكتوبر".
وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إنه "سيتم إنشاء لجنة تحقيق حكومية في أكبر كارثة في تاريخنا بوجود حكومة 7 أكتوبر أو من دونها".
أما زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس فقال إن "لجنة تحقيق في أعظم كارثة في تاريخنا ليست أمرا خاضعا لرغبة الحكومة، والمستجوبون لا يختارون المحققين".
وأضاف أن إنشاء لجنة تحقيق رسمية مستقلة وفقا للقانون سيتم لا محالة.