قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لـ مليشيات الحوثي في اليمن، إن هناك حربا بين مليشيات الحوثي والتحالف الثلاثي الولايات المتحدة وبريطانيا والاحتلال الإسرائيلي، وفي هذه الحرب يستهدف كل طرف قوى ومصالح الطرف الآخر.

وأضاف البخيتي عبر حسابه على منصة إكس: "حتى الآن، لا تزال مهمة القوات البحرية التابعة لـ الاتحاد الأوروبي التي سيتم إرسالها إلى مسرح العمليات في البحر الأحمر غير واضحة، بخلاف الإعلان عن أنها قوات دفاعية".

وتابع: "فإذا كانت مهمتها حماية السفن التجارية والحربية للدول غير المشاركة في الحرب، فهذا لا يعني أنها أصبحت طرفاً فيها، أما إذا كانت مهمتها تشمل حماية السفن التجارية والحربية لمصلحة طرف ضد آخر، فهذا يعني أنها أصبحت طرفاً في النزاع بكل المقاييس المنطقية والعرفية".

وأشار: "لو كانت دول الاتحاد الأوروبي صادقة في حرصها على حماية حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، لتدخلت لحماية السفن التجارية المتجهة إلى غزة واليمن، وهو ما أدى منعه إلى مجاعة في اليمن وغزة".

وقال البخيتي: "نأمل ألا تتورط دول الاتحاد الأوروبي في الحرب إلى جانب مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والمجاعة".

وعلى جانب آخر، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن المهمة البحرية للاتحاد في البحر الأحمر تهدف لتنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لتأمين الملاحة بالمنطقة.

وأضاف المتحدث باسم الاتحاد الأوربي، أن المهمة التي أطلقت في البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي بهدف تأمين الملاحة ستسغرق عاما، لافتا إلى أن المهمة دفاعية بامتياز ولن تشمل تنفيذ أي غارات على اليمن أو مناطق أخرى.

وأوضح أن الاتحاد الأوربي لا يعتبر أنصار الله الحوثيين في اليمن حركة إرهابية ولا يوجد أي قرار أوربي في هذا الاتجاه.

الاتحاد الأوروبي: نرفض أي سيناريو لتهجير الفلسطينيين قسريا من غزة لمدة عام واحد.. الاتحاد الأوروبي يكشف تفاصيل العملية العسكرية في البحر الأحمر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليمن الولايات المتحدة بريطانيا الاحتلال الاسرائيلي الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر غزة الاتحاد الأوروبی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري

تصاعد نيران البحر الأحمر مع تزايد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق منتصف مارس، انطلاقاً من حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر و"كارل فينسون" في بحر العرب، تحت شعار ردع الحوثيين وضمان حرية الملاحة الدولية.

أهداف الضربات ونتائجها الضربات الأميركية استهدفت بشكل مباشر بنية الحوثيين العسكرية: من مخازن السلاح المخبأة في كهوف صعدة وعمران، إلى المطارات والثكنات ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.

ورغم الدقة العالية في الاستهداف، لم تؤكد واشنطن أو الحوثيون مقتل قيادات بارزة، وهو ما يعزوه مراقبون إلى التضاريس الوعرة التي تشكل حصناً طبيعياً للجماعة.

ومع ذلك، أشارت مصادر يمنية إلى إصابة القيادي الحوثي منصور السعادي خلال غارة على الحديدة، ونقله إلى صنعاء لتلقي العلاج، مما يعكس اختراقاً لافتاً في قلب التحصينات الحوثية.

موقف الشرعية...وترقب لتحرك بري

ترى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن الضربات الأميركية فرصة ذهبية لإعادة ترتيب المشهد العسكري، وتتهيأ لإطلاق حملة برية قد تبدأ من الساحل الغربي وتصل إلى صنعاء.

تصريحات رسمية أكدت أن التحضيرات جارية، وأن ساعة الخلاص من الحوثيين باتت قريبة.

العميد صالح قروش، أحد القادة العسكريين، صرّح لـ"اندبندنت عربية" أن الجيش على أهبة الاستعداد، معتبراً أن اللحظة الحالية تمثل منعطفاً حاسماً في مسار الأزمة.

ردود الحوثيين... بين التهديد والتحشيد

من جانبهم، يحاول الحوثيون الحفاظ على توازن الخطاب، بين تهديد مستمر باستهداف السفن الأميركية وتحشيد عسكري داخلي.

وفيما يكرر زعيم الجماعة حديثه عن "نصرة غزة"، يصرّح المتحدث العسكري باسمهم عن "ضربات على حاملة الطائرات الأميركية"، في ما يراه محللون محاولة للظهور بمظهر القوة رغم الخسائر المتتالية.

تراجع في الهجمات البحرية الحوثية ورغم النبرة التصعيدية، تكشف الوقائع عن انخفاض واضح في عمليات الجماعة في البحر الأحمر، نتيجة للرصد الجوي الأميركي المكثف والاستعداد العالي للتعامل الفوري مع أي تهديد.

أدوات الحرب الأميركية الولايات المتحدة تعتمد على أحدث ما تملك من ترسانة: قاذفات "بي 2" من قاعدة دييغو غارسيا، ومقاتلات "أف 18" و"أف 35"، إضافة إلى طائرات دون طيار بمهمات قتالية واستخباراتية، ما يمنح عملياتها تفوقاً نوعياً في سماء اليمن.

أين تركزت الضربات؟ الضربات تركزت في مناطق سيطرة الحوثيين، لاسيما العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وعمران، معقل الجماعة ومركز ثقلها العسكري والسياسي.

الموقف الشعبي اليمني الشارع اليمني، المنهك من الحرب، ينظر إلى هذه التحولات بكثير من الحذر والتفاؤل، على أمل أن تكون بداية النهاية لمشروع الحوثيين، وإنهاء سنوات طويلة من الصراع والانقسام.

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل
  • وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين
  • صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • أسامة ربيع: تدشين عزم 1 و2 خطوة جديدة لتعزيز قدرات قناة السويس البحرية
  • الاتحاد الأوروبي يسعى إلى منع الشركات الأوروبية من شراء منتجات الطاقة الروسية
  • اليمن وكسر الردع الأمريكي: البحر الأحمر نموذجًا لفشل الهيمنة
  • من الوعيد إلى التراجع: ترامب أمام جدار صنعاء الصلب… واليمن يعيد رسم هيبة القوة في البحر الأحمر
  • تقرير صيني : عمليات اليمن في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”