قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الاثنين 19 فبراير 2024 ، إن تل أبيب ستحافظ على سيطرتها الأمنية على الضفة الغربية وقطاع غزة ، "مع أو بدون تسوية سياسية دائمة تتضمن إقامة دولة فلسطينية".

وقال نتنياهو في كلمة مصورة بُثّت عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "شهدنا في الأيام الأخيرة ضغوطا علينا بشكل أحادي لفرض إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرّض وجود دولة إسرائيل للخطر".



وأضاف: "لهذا السبب قدّمت للحكومة اقتراحًا بقرار ينصّ على أن إسرائيل ستعارض محاولة فرض إقامة دولة فلسطينية عليها بشكل أحادي الجانب".

وتابع: "رغم اختلاف الآراء داخل الحكومة بشأن تسوية دائمة، إلا أن هذا الاقتراح لاقى قبولاً بالإجماع من جميع المشاركين في الحكومة".

وأردف نتنياهو: "إننا جميعا متّحدون في الموقف القائل بأن إسرائيل يجب ألا تخضع للإملاءات الدولية بشأن مثل هذه المسألة الوجودية".

وقال: "أعرض اليوم الاقتراح المتفق عليه لموافقة الكنيست ، وأنا متأكد من أنه سيحظى بالغالبية الساحقة، وهذا سيوضح للعالم أن هناك وحدة واسعة جدًا داخل إسرائيل ضد المحاولة الدولية لفرض دولة فلسطينية عليها".

وخاطب نتنياهو الإسرائيليين بالقول: "الجميع يعلم أنني أنا من تصدّيت لعقود من الزمن لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرّض وجودنا للخطر، موقفي كان ولا يزال واضحا، وأصبح أقوى بعد مذبحة 7 أكتوبر الرهيبة"، وفق تعبيره.

وأردف: "في أي وضع، سواء مع أو بدون تسوية دائمة، ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على المنطقة الواقعة غرب الأردن كاملةً، وهذا يشمل بالطبع يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) وقطاع غزة".

وختم نتنياهو بالقول: "حتى أولئك الذين لديهم آراء مختلفة، يتفقون على أنه بعد السابع من أكتوبر، يجب علينا أن نتخذ القرارات المتعلقة بوجودنا ومستقبلنا بأنفسنا، لذلك أدعو جميع الأحزاب الصهيونية إلى التصويت لصالح الاقتراح الذي سنقدمه إلى الكنيست (البرلمان) الليلة".

والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية، خلال جلستها الأسبوعية على اقتراح طرحه نتنياهو بعدم الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.

وينص الاقتراح على أن إسرائيل "ترفض جملة وتفصيلا الإملاءات الدولية فيما يتعلق بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين"، كما يؤكد أنه "لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".

وبحسب الاقتراح "ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية"، واعتبر أن "مثل هذا الاعتراف بعد مذبحة 7 أكتوبر سيعطي مكافأة كبيرة للإرهاب، مكافأة لا مثيل لها، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل".

والسبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، إنّ أمام إسرائيل فرصة كبيرة من أجل تحقيق السلام مع فلسطين.

وأضاف: "نتفهم وندعم إسرائيل من أجل إيجاد طريق لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول)"، مؤكدا على أن تأسيس دولة فلسطينية أصبح "حاجة ملحّة أكثر من أي وقت".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة على أن

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: 10 معضلات تكتنف قيام دولة فلسطينية وأسئلة لصناع القرار

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالا لصحفي وناشط إسرائيلي معروف بمواقفه المعادية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تناول فيه ما سماه معضلات تثيرها فكرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

ورغم أن كاتب المقال ديفيد بدين يؤكد أن فكرة حل الدولتين ستكون على رأس جدول أعمال الإدارة الأميركية الجديدة، بعد مطالبة السعودية بدولة فلسطينية شرطا لعلاقاتها مع إسرائيل، فإنه يزعم أن دون ذلك 10 معضلات أوردها بالتفصيل، وأتبعها بـ10 أسئلة قال إن صناع السياسة في الشرق الأوسط غالبا ما ينسون طرحها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: 5 سيناريوهات لنهاية جزار دمشق اللاجئ بموسكوlist 2 of 2صحف عالمية: خطوات أوروبية حذرة نحو السلطة الجديدة في سورياend of list

وبدين صحفي وناشط يشرف على مركز الشرق الأدنى لأبحاث السياسات ومقره القدس المحتلة، وهي منظمة غير حكومية معروفة بمواقفها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وجاء طرحه للمعضلات العشر في شكل أسئلة يدعي من خلالها أن قيام دولة فلسطينية يثيرها، وهي على النحو التالي:

1-    التطويق: هل ستبتلع دولة فلسطين المقترحة الأردن، الذي معظم سكانه من الفلسطينيين، لتجعل إسرائيل في مواجهة مع دولة معادية تمتد من الحدود العراقية إلى البحر الأبيض المتوسط، مع ممر عبر صحراء النقب بين غزة والخليل؟

2-    عرب إسرائيل: هل سيطالب عرب الجليل والنقب بالانضمام إلى الدولة العربية الفلسطينية ومن ثم يطالبون بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 181 القاضي بانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1947؟

إعلان

3-    الإرهاب: هل سيقوم الكيان العربي الفلسطيني الجديد بحل المنظمات الإرهابية؟

4-    التسلح: ما الذي يدعو إلى توقع أن فلسطين ستكون دولة ذات سيادة منزوعة السلاح، ما دامت كل الدول القومية تحتفظ بقوة مسلحة كجزء لا يتجزأ من دولتها الجديدة؟

5-    اللاجئون: كيف ستتعامل إسرائيل مع توقعات الدول العربية و"سكان الأونروا" الذين لا يزالون يطالبون إسرائيل باستيعاب أحفاد اللاجئين العرب وبالتالي تهجير آلاف الإسرائيليين من أماكن مثل حيفا وصفد ويافا و80 كيبوتسا تقع على أملاك القرى العربية التي غادرها سكانها عام 1948؟

8- خريطة الاستيطان في الضفة (هيئة الجدار الفلسطينية)

6-    المجال الجوي: هل سيُمنع سلاح الجو الإسرائيلي من التحليق فوق دولة عربية فلسطينية جديدة؟

7-    التحالفات: ما الذي يمنع الدولة الفلسطينية من عقد صفقات عسكرية مع دول لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل؟

8-    المياه: هل هناك ما يمنع دولة فلسطين ذات السيادة بالحفر والتنقيب عن المياه الجوفية الجبلية في الضفة الغربية؟

9-    السيادة اليهودية: ألن يمحو زخم دولة عربية فلسطينية حق اليهود في أرض إسرائيل، ومن ثم، طمسه من وجدان العالم؟

10-  ضياع الاستقلال: بقيام فلسطين، ألن يجعل ذلك إسرائيل خاضعة لرعاة الدولة العربية الجديدة، وهي اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا؟

وخلص بدين إلى أن تلك المعضلات تستوجب من صناع السياسة في الشرق الأوسط إثارتها بشأن الدولة الفلسطينية.

ويتساءل، في ضوء ذلك، ما إذا كان على صناع السياسة هؤلاء مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف علانية بيهودية دولة إسرائيل، وما إذا كانوا سيدعونهم إلى المصادقة النهائية على إعلان المبادئ من أجل السلام الموقع في البيت الأبيض عام 1993، وإلغاء ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية والقانون الذي يضمن لكل فلسطيني يقتل يهوديا راتبا مدى الحياة.

إعلان

ومن الأسئلة الأخرى التي يرى أن على صناع سياسة الشرق الأوسط طرحها، ما إذا كانوا سيطالبون بإلغاء المناهج الدراسية الجديدة التي وضعتها السلطة الفلسطينية والأونروا القائمة على الجهاد والاستشهاد وحق العودة بقوة السلاح.

وبالإضافة إلى أسئلة من قبيل ما إذا كانوا سيطالبون -بزعمه- بسحب السلاح من مدارس السلطة الفلسطينية والأونروا، وما إذا كانوا سيضغطون على الأونروا لفصل موظفيها الذين يدعي الكاتب أنهم تابعون لحركتي حماس أو الجهاد الإسلامي أو حركة فتح.

وواصل ديفيد بدين طرح الأسئلة التي يقترح على صناع السياسة طرحها، ومن بينها: هل سيطالبون بتدقيق أموال المانحين من 68 دولة للسلطة الفلسطينية والأونروا؟ وهل سيناشدون الولايات المتحدة وقف دعمها للأجهزة الأمنية الفلسطينية؟

مقالات مشابهة

  • شروط صارمة.. مشروع قانون إسرائيلي جديد لمنع إقامة دولة فلسطينية
  • أردوغان: إسرائيل تجر المنطقة إلى الهاوية بمهاجمتها لبنان وغزة
  • نتنياهو: إسرائيل باقية في جبل الشيخ لحين التوصل لترتيب مختلف
  • كاتب إسرائيلي: 10 معضلات تكتنف قيام دولة فلسطينية وأسئلة لصناع القرار
  • التربية الفلسطينية: 12.799 طالباً استشهدوا منذ 7 أكتوبر العام الماضي
  • مكتب نتنياهو: ما يتداول عن تعهدات بالسماح بإقامة دولة فلسطينية أنباء كاذبة
  • سموتريتش: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية
  • كاتس: نعتزم السيطرة الأمنية على غزة كما هو الحال في الضفة الغربية
  • قلق إسرائيلي على مصير الأجهزة الأمنية في حال انهيار السلطة
  • الأردن ومصر يجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة