أمين مجلس حكماء المسلمين: لدينا خطة للانخراط بشكل نوعي في التفكير المشترك
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أهمية دور الحوار بين الأديان والحضارات في تعزيز الوعي لدى الشعوب والمجتمعات بقضايا الأمن الفكري والسلام العالمي، مشيرًا إلى أن المجلس ضمن رؤية عمله للمرحلة القادمة، يعمل على الانخراط بشكل نوعي في التفكير المشترك والحوار حول أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحًا، والتي أدرك العالم من خلال مساراته الراهنة أولويتها المطلقة وحاجته للتعاون على مواجهة تحدياتها؛ بما يشمل قضايا السلام العالمي بمستويات الحوار الديني المختلفة بين مكونات الأمة ومع غيرها، وقضايا التغير المناخي، والتحديات الأخلاقية والفكرية.
وقال خلال كلمته عبر تقنية الفيديو بالجلسة الحوارية الدولية التي نظمها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع مركز نور سلطان نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات في جمهورية كازاخستان بعنوان " أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي"، إن هذه الرؤية التي ترجمها المجلس في خطة عمله في مجال حوار الأديان للمرحلة القادمة، تستهدف البناء على إنجازاته خلال المرحلة السابقة، وأهمها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من الرمزين الدينيين العالميين: الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، بحضور قادة وزعماء دينيين يمثلون أديان العالم، تلك المحطة التي دفعت الأمم المتحدة إلى اعتماد هذا اليوم الرابع من فبراير، الذي وقعت فيه وثيقة الأخوة الإنسانية، يومًا عالميًا للأخوة الإنسانية، بالإضافة إلى إطلاق جائزة زايد للأخوة الإنسانيّة، والتي تعد اليوم إحدى أهم الجوائز العالمية في مجال الحوار والتعايش والأخوة الإنسانية.
وأضاف المستشار عبد السلام أن المرحلة الماضية، التي تلت اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان، شهدت عملًا مكثفًا للمجلس حكماء المسلمين، حيث افتتح مكتبه الإقليمي في قلب واحدة من المعالم الحضارية الغنية بدلالات السلام والحوار والتعايش وهي العاصمة الكازاخية أستانا، مضيفًا أن المجلس قام أيضًا بتنظيم قمة قادة الأديان من أجل المناخ في أبوظبي، والتي صدر عنها إعلان تاريخي فريد وهو نداء الضمير بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ الذي مثل ميثاقًا روحيًا وأخلاقيًا عالميًا في مجال المناخ، ووقع عليه ممثلي أكثر من 40 رمزًا وقيادة دينية حول العالم، كما تبع تلك القمة؛ تنظيم جناح الأديان في COP28 بإشراف من المجلس والذي عقد لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، حيث كان هذا الجناح بحق تجربة فريدة للقاء والنقاش حول قضايا المناخ والتنمية المستدامة، عبر احتضانه 70 لقاء حواريًا، شارك فيها أكثر من 300 من رموز وقادة وممثلي مختلف الأديان والمذاهب الدينية عبر العالم.
واختتم الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين كلمته بالتأكيد على عزم المجلس المضي قدمًا في تنزيل مضامين رؤيته في مجال الحوار الديني، عبر استكشاف آفاق جديدة من التعاون بين الأديان في مواجهة المخاطر والتحديات العالمية المشتركة؛ من خلال الشراكة الدائمة مع المؤسسات التي تشارك المجلس هذه الرسالة، مشيدًا بجهود الأزهر الشريف وتنظيم مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر لهذه الجلسة الحوارية جسدت فرصة لمناقشة الأفكار التي تحسن مستوى العلاقات بين الأديان؛ وتطوير مستوى تدبير العلاقات بينها.
شارك في الندوة الحوارية عدد كبير من قادة الحوار بين الأديان والأكاديميين من داخل مصر وخارجها؛ منهم: أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود/ نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، والسيد/ بولاط سارسينباييف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان، لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، وعدد من المفكرين والباحثين والأكاديميين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين حوار الاديان محمد عبد السلام مجمع البحوث الاسلامية الأزهر الحوار بین الأدیان الأدیان والحضارات حکماء المسلمین فی مجال
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية جديدة على اليمن .. تدمير مصنع حديد بشكل كامل
سرايا - شنت طائرات أمريكية، هجمات جديدة، على مواقع يمنية في منطقة العرج التابعة لمديرية باجل في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وقالت قناة المسيرة، إن الغارات الأمريكية، دمرت مصنع الحبشي للحديد، في مديرية الصليف بشكل كامل.
واستهدفت مقاتلات بغارات أخرى، مصنعا للقطن في منطقة زبيد، أحدثت أضرارا كبيرة بالمكان، كما قصفت طائرات برج القيادة، في السفينة المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي غالاكسي ليدر، في الحديدة، وقامت بتدميره.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن أفادت بوقوع غارتين جويتين في وقت مبكر من الاثنين في منطقة مدينة الحديدة الساحلية التي تبعد نحو 230 كيلومترا عن العاصمة صنعاء.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي، إن مقاتلات الجيش الأمريكي، أسقطت 11 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين.
وأضاف المسؤول أن الجيش الأمريكي تعقب صاروخا تابعا للحوثيين، لكن الصاروخ أخفق في التحليق، وسقط في المياه قبالة اليمن، ولم يشكل أي تهديد.
ويأتي ذلك بعد إعلان المتحدث باسم الحوثيين أن الجماعة استهدفت للمرة الثانية خلالَ 24 ساعةً حاملةَ الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" في شمال البحر الأحمر.
وقال المتحدث إن الجماعة أفشلت هجوما كان يجري التحضير له واضطرت الطائرات الحربية الأمريكية المحلقة إلى العودة.
وأكدت جماعة أنصار الله أنها ردت بالفعل على الهجمات الأمريكية خلال نهاية الأسبوع، مضيفة أن حوالي 18 صاروخًا وطائرة مسيرة أطلقت على حاملة الطائرات الأمريكية، "يو إس إس هاري ترومان".
وأكد مسؤولان أمريكيان لشبكة "سي إن إن" عدم وقوع إصابات أو أضرار، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان عليهم محاولة اعتراض أيٍ من هذه المقذوفات.
وزعم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، أنه تم تحييد "عدد كبير من قادة الحوثيين" في غارات جوية أمريكية في اليمن.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1542
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-03-2025 11:35 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...