الذكاء الاصطناعي وغوغل.. نتائج البحث الأولى قد تكون خاطئة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
"عندما أردت تبديل حساب "غوغل" الذي أستخدمه لبريدي الإلكتروني، كتبت سؤالا في نطاق البحث على غوغل عن كيفية تغيير الحساب الأساسي".
و"قادتني النتيجة الأولى لعملية البحث إلى مقال منشور على موقع "لينكد إن" يشير إلى أنه كتبته مورغن ميتشل بصورة لها وبتعريف لها على أنها مديرة المحتوى في شركة "أدوبي".
ولميتشل حوالي 150 مقالة مكتوبة جميعها على شكل سؤال وجواب تتضمن حلولا لمشكلات معقدة لمستخدمين غير بارعين في استخدام التكنولوجيا متضمنة الكثير من أرقام هواتف خدمة العملاء.
المشكلة هي أن ميتشل غير موجودة أساسا، وأرقام الهواتف الموجودة في المقالات لا تنتمي لأي من شركات التكنولوجيا مثل "غوغل" أو "أدوبي".
من المحتمل أن تكون ميتشل مجرد نسج من خيال الذكاء الاصطناعي، والأرقام وسيلة لخداع المستخدمين.
كان هذا مثال أبرزه مقال لصحيفة وول ستريت جورنال بشأن عمليات البحث المضللة التي ازدادت مؤخرا على "غوغل".
وتقول الصحيفة إن مرسلي البريد العشوائي يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيض كبير من المحتوى، وتقوم خوارزميات" غوغل" بترتيب بعض تلك الصفحات التي ينشئها الروبوت قبل المعلومات التي قد يحتاجها المستخدم بالفعل.
وهذه الأدوات تضاف إلى حيل كثيرة أخرى تفسد عمليات البحث مثل الإعلانات المضللة ومواقع الويب منخفضة الجودة المصممة للظهور أعلى صفحة النتائج.
وفي أحسن الأحوال، تعطلك هذه النتائج عن الوصول لمرادك سريعا، وفي أسوأها، يمكن أن تقودك إلى عمليات احتيال تهدف إلى الحصول على رقم بطاقتك الائتمانية وغيرها من المعلومات الشخصية.
ورغم ذلك، قال متحدث باسم "غوغل" إنه "في تحليل مستقل، فإن نتائج متصفح غوغل أعلى جودة من نتائج محركات البحث المنافسة".
وأضاف أن "أنظمة مكافحة البريد العشوائي لدينا تساعد في الحفاظ على البحث خاليا من البريد العشوائي بنسبة 99 في المئة"، مضيفا أن الشركة تقوم بمراجعة تعليقات المستخدمين وتحديث أداة البحث آلاف المرات سنويا.
ويمثل غوغل أكثر من 91 في المئة من عمليات البحث على مستوى العالم ومعظمنا يستخدمه يوميا، وربما يكون بالفعل أكثر موثوقية من البدائل، لكن هذا لا يعني أن هناك الكثير من المشاكل المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي تزيد الفوضى في عمليات البحث.
ويحظر غوغل المحتوى الذي يتم إنتاجه بكميات كبيرة والذي يهدف إلى الاستحواذ على نتائج البحث، حيث يبحث عن مرسلي البريد العشوائي الذين يستخدمون البرامج لإنشاء محتوى مضلل مملوء بالكلمات الرئيسية.
ومع ذلك، فإن المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي لا ينتهك بالضرورة قواعد البريد العشوائي الخاصة بـ"غوغل"، بمعنى أنه إذا كان المحتوى الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي جيدا بما فيه الكفاية، فيمكن أن يظهر في البحث.
فعلى سبيل المثال بمساعدة "تشات جي بي تي"، تقوم أداة "إيتيفاي" بإنشاء ملخصات نصية وأسئلة وأجوبة من مقاطع فيديو يتم نشرها على يوتيوب.
وقال مؤسس "إيتيفاي"، أليكس كاتاييف، إن الشركة لا تتحقق من صحة كل مقالة، ولكنها تتحقق من المقالات الأكثر شعبية، بالإضافة إلى تلك التي تم الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين.
وقال كاتاييف: "لسوء الحظ، انتشار المعلومات الخاطئة لا يرجع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي. نحن نعتمد على يوتيوب، وهو غالبا ما يكون مقصرا".
وقالت متحدثة باسم "يوتيوب" إن الشركة لا تسمح بالمحتوى المضلل أو الخادع الذي يشكل "خطرا جسيما"، وتزيل مقاطع الفيديو التي تنتهك هذه السياسة.
وإذا بحثت عن "أعراض الأنفلونزا"، ستظهر لك معلومات من موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، متبوعة برابط لمزيد من المعلومات من تلك الوكالة، لكن خوارزميات "غوغل" قد تحيلك أحيانا إلى مصادر أخرى أقل موثوقية.
وفي شهر يناير، أدرك مشتخدم يدعى لوان سانتوس أن اسم زوجته به خطأ إملائي في حجز رحلة جوية مع شركة دلتا.
وقام ببحث سريع على "غوغل" عن رقم خدمة عملاء الشركة واتصل بأول رقم ظهر له وقدم رقم تأكيد الحجز ثم سُئل عن الاسم الأخير لزوجته، ورقم يطاقة الائتمان لإجراء تغيير على الرحلة.
وفي تلك المرحلة، لاحظ أن عنوان الموقع لا يشير إلى موقع دلتا الرسمي، فأغلق الخط على الفور خوفا من عملية احتيال. وأصبح من حينها أقل ثقة في غوغل.
تأكد سانتوس بعد ذلك أن الرقم الذي اتصل به لشخص لا ينتمي إلى شركة الطيران.
وعند البحث عن تطبيق "تشات جي بي تي"، تحيلك النتائج الأولى إلى موقع يقدم نفس البرامج المتاحة مجانا، لكن مع مطالبتك بدفع رسوم 20 دولارا شهريا.
ويقول مستخدمون تم النصب عليهم من هذا الموقع إنهم لم يتمكنوا من استرداد المبالغ التي دفعوها بعد اكتشافهم أن البرنامج مجاني بالفعل وأنه لا علاقة بشركة "أوبن أيه آي" التي أسست "تشات جي بي تي".
وقال المتحدث باسم "غوغل" إن الشركة تحظر الإعلانات التي توزع برامج ضارة أو تسعى إلى خداع المستخدمين، وتقوم بإزالة مليارات الإعلانات كل عام التي تنتهك شروطها.
وعلى أي حال، فإنه مهما كان ما تبحث عنه، تحقق مما إذا كان الرابط مرجعا في هذا الموضوع.
وإذا كنت تبحث عن خدمة العملاء أو معلومات عن منتج محدد، فابدأ بالموقع الإلكتروني للشركة، ومن المحتمل أن تحصل على أفضل البيانات مباشرة من المصدر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی البرید العشوائی عملیات البحث
إقرأ أيضاً:
أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تعلن نتائج دعم مشروعات التخرج للعام الدراسي 2024-2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، نتيجة دعم مشروعات التخرج للعام الدراسي 2024-2025 لطلاب الجامعات المصرية الحكومية، والخاصة، والأهلية، والتكنولوجية، والمعاهد العليا، وذلك في إطار دعم الوزارة للمشروعات الطلابية المميزة ذات التكنولوجيات الجديدة والبازغة، وللدفع بأفكار المشروعات الطلابية لخدمة الصناعات المصرية وربط مخرجات البحث العلمي بالسوق المصرية واحتياجاته، وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أنه على مدار اثنى عشر عامًا منذ إطلاق برنامج "مشروعي بدايتي" لدعم مشروعات التخرج لطلاب الجامعات والبرنامج يعُد أكبر برنامج لدعم مشروعات التخرج في الوطن العربي، ويُمثل رافدًا أساسيًا من روافد الشركات الناشئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت، أنه تم فتح باب التقديم للحصول على الدعم فى أغسطس الماضي ولمدة شهرين في مسارين متوازيين، وهما التقديم الفردي للطلاب، وقد تقدم فيه 1102 مشروعًا في مجالات مُحددة من قِبل جميع محافظات مصر، لإيجاد حلول علمية للمشكلات المجتمعية التي تواجه المحافظات، أما المسار الآخر فكان التقديم من قِبل الجامعات والهيئات والشركات ومعاهد ومراكز البحوث، والجمعيات الأهلية والتى لها خبرات سابقة وأيضًا معامل ومتخصصين يُسمح لهم بقيادة التحالف في 9 مجالات، تم اختيارها من قِبل لجان فنية مُختصة والمجالات هي (التكنولوجيا الحيوية، وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، وصناعة أفلام الرسوم المتحركة، وتعميق المكون المحلي، والطاقة الجديدة والمتجددة، وأشباه الموصلات، ومشروعات الكلية الفنية العسكرية)، وقد تقدم للحصول على الدعم 12 جهة مختلفة في 12 مجالات مطلوب.
وقد استغرقت لجان التقييم المُشكلة بالأكاديمية شهرًا كاملاً لتقييم جميع المشروعات المُقدمة لاختيار أفضلها من الناحية العلمية والتطبيقية، فعلى مستوى المشروعات الفردية المُقدمة من قِبل الطلاب مباشرةً، فقد تم قبول 366 مشروعًا للتخرج بمبلغ 18 مليونًا و295370 جنيهًا، وبلغ عدد الطلاب المستفيدين 2073 طالب وطالبة من جميع الجامعات والمعاهد، وقد حصلت جامعة حلوان على المركز الأول، حيث حصلت على دعم لعدد 28 مشروعًا بقيمة مليون و323831 جنيهًا، وجاءت جامعة القاهرة في المركز الثاني بعدد مشروعات 27 مشروعًا بقيمة دعم بلغت مليون و766551 جنيهًا، وحلت جامعة عين شمس في المركز الثالث بعدد 20 مشروعًا بقيمة دعم مليون و215271 جنيهًا.
أما بالنسبة للجامعات الخاصة فقد حصلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا على المركز الأول بعدد 18 مشروعًا بقيمة دعم 929916 جنيهًا وجاءت جامعة الملك سلمان في المركز الثاني بعدد 8 مشروعات وبقيمة دعم 373422 جنيهًا وجاءت الجامعة المصرية اليابانية في المركز الثالث بعدد 7 مشروعات وقيمة دعم 439817 جنيهًا.
ويمكن الاطلاع على النتيجة الكاملة للمشروعات الفردية المقبولة من هنا: http://www.asrt.sci.eg/all-news/%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85/?lang=ar.
وفي إطار المشروعات المُجمعة، فقد تم قبول 9 مجموعات في 9 مجالات وهي على النحو التالي:
- مركز نواة في مجال التكنولوجيا الحيوية 25 مشروعًا يستفيد منها 117 طالبًا بمبلغ مليون و750 ألف جنيه.
- شركة جيميناي إفريقيا في مجال أفلام الرسوم المتحركة 50 مشروعًا يستفيد منها 250 طالبًا بمبلغ 3750000.
- شركة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في مجال تعميق المُكون المحلي 75 مشروعًا يستفيد منها 375 طالبًا بمبلغ 3000000 جنيه.
- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مجال تعميق المكون المحلي 75 مشروعًا يستفيد منها 470 طالبًا بمبلغ 5 مليون و600 ألف جنيه.
- جمعية أسيتا بالإسكندرية في مجال التكنولوجيا المالية 50 مشروعًا جامعيًا و50 مشروعًا لمدارس المتفوقين يستفيد منها 480 طالبًا بمبلغ 3000000 جنيه، هذا بالإضافة إلي 5 تحالفات جديدة انضموا لباقة المشروعات المجمعة.
وبذلك يكون إجمالي عدد المشروعات الممولة في المشروعات المُجمعة 524 مشروعًا يستفيد منها 2657 طالبًا وطالبة، بمبلغ 42 مليون و362000 جنيه، بالإضافة إلى وجود تعاون مع الكلية الفنية العسكرية وجمعية اتصال ونقابة المهندسين بالإسكندرية في دعم مشروعات التخرج طبقًا لبروتوكولات مُوقعة سلفًا.
وأوضح الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية لقطاع التنمية التكنولوجية، أن الهدف الأساسي من إطلاق برامج الأكاديمية هو وضع نظام مُتكامل للابتكار، وخلق مجتمع ابتكارى مُتكامل حيث إن الموضوعات والمجالات المُختارة تمت دراستها بعناية لتستكمل الأفكار رحلتها من الفكرة العلمية إلى الفكرة التطبيقية.
وأضاف المهندس محمود طنطاوي مدير برنامج مشروعات التخرج، أن البرنامج على مدار 12 عامًا من الدعم المالي والفني للمشروعات، ساعد في إطلاق العديد من المسابقات ذات الأهمية التكنولوجية مثل (رالي السيارات الكهربية، بطولة العلمين الدولية للروبوتات، تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي المصري والعربي، تحدي صناعة الجيل الرابع).
وأضاف هشام فتحي، مدير برنامج مشروعات التخرج الفردية، أن العامل الأساسي في اختيار مجالات مشروعات التخرج الفردية لهذا العام هو كيفية توجيه مشروعات التخرج لحل مشكلات المجتمع المختلفة لذا؛ تمت مخاطبة كافة المحافظات المصرية للتعرف على أهم المشكلات والتحديات التي تواجه هذه المحافظات وبالفعل تم الرد من 14 محافظة تمثل كافة المناطق الجغرافية من الوجه البحري والقبلي ومنطقة القناة والمناطق الساحلية والوادي الجديد وأضاف أن المشروعات المتقدمة قدمت حلول لأكثر من 95% من هذه المشكلات وهذا يمثل بادرة أمل عظيمة في كيفية تطويع البحث العلمي في خدمة المجتمع.