هل عالمنا له مرآة تعكس وجوهنا؟ العلماء يكتشفون سرًا مذهلا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الكون الذي نعيش فيه يمكن أن يكون موطن لمرآة سوداء مختلفة تمامًا عن مفهومنا للمرآة العادية.
أشار البحث الذي نُشِر في مجلة arXiv أن المادة المظلمة – المادة الغامضة التي يرجح العلماء أنها تشكل معظم الكتلة في الكون – قد تكون مرآة لنا مع مجموعة من القواعد المكسورة!
وأوضح العلماء أنه على الرغم من وفرة المادة المظلمة بواقع 5 كجم لكل 1 كجم من المادة العادية إلى أنها لا تتفاعل مع الضوء أو المادة المكونة من ذرات.
الطريقة الوحيدة التي يتمكن الخبراء من اكتشافها هي من خلال تأثير الجاذبية الخفيف على الأشياء، على سبيل المثال، حركات النجوم داخل المجرات، وفقا لموقع Live Science.
ومع ذلك، يعتقد العلماء الآن أن المادة المظلمة والعادية قد تكونا مرتبطتين بشكل جوهري كوجهين لعملة واحدة. واقترح فريق البحث من جامعة ميريلاند أنه لكل تفاعل فيزيائي في المادة الطبيعية، هناك مرآة له في المادة المظلمة.
وهذا من شأنه أن يؤدي إلى نوع جديد تمامًا من التناظر في الطبيعة، حيث يجمع بين عوالم المادة العادية والمظلمة.
على اليسار: منظر تلسكوب هابل لمجموعة مجرات ضخمة؛ على اليمين: يشير التظليل الأزرق المضاف إلى موقع المادة المظلمةوفي هذا البحث، يفترض الفريق، بقيادة عالم الفيزياء النظرية مانويل بوين أباد، أن هذا الانعكاس قد يساعد في تفسير سبب وجود كميات مماثلة من المادة المظلمة والعادية في الكون، وهو ما يعتبرونه مصادفة غريبة.
النيوترونات والبروتوناتومن المصادفات الغريبة الأخرى أنه في فيزياء المادة العادية، تمتلك النيوترونات والبروتونات نفس الكتلة تقريبًا، مما يسمح لها بالارتباط معًا وتكوين ذرات مستقرة.
وفي هذا السيناريو الافتراضي، سيكون الكون عبارة عن محيط من النيوترونات العائمة. ويقترح بوين أباد وزملاؤه أن هذا الكون الخيالي المكسور قد يكون موجودًا في الواقع في نسخة المرآة المظلمة لكوننا.
تحتوي مجموعات المجرات الكبيرة على كل من المادة المظلمة والعادية. تعمل الجاذبية الهائلة لكل هذه المواد على تشويه الفضاء المحيط بالعنقود، مما يتسبب في تشويه وتضخيم الضوء الصادر من الأجسام الموجودة خلفه (NASA وESA)ربما يفترضون أن مزيجًا خاصًا من الفيزياء أدى إلى تكوين بروتونات بنفس كتلة النيوترونات تقريبًا. لكن في مرآة المادة المظلمة، كان هذا المزيج مختلفًا، حيث تسبب في تبخر "البروتون المظلم" وترك "النيوترونات المظلمة" خلفه، وهو ما نسميه المادة المظلمة.
وإذا كان بوين أباد وفريقه على حق، فإن المادة المظلمة قد مرت عبر عملية التخليق النووي المرآتي الخاصة بها. وربما يكون هذا قد فتح قنوات بين العالمين، مما مكنهم من التأثير على بعضهم البعض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكون المادة المظلمة مرأة المادة المظلمة
إقرأ أيضاً:
"الربا".. علته وتحريمه على المسلم وأقوال العلماء عنه
ترجع علة الربا وتحريمه على المسلمين، إلى الأموال الربوية المُتَّفق عليها هي الأصناف الستّة، وهي: الذهب، والفضة، والبُرّ، والشعير، والتمر، والملح، وقد ورد عن جمهور العلماء أنّ الربا لا ينحصر في هذه الأصناف، واستدلّوا على ذلك بحديث ابن عمر -رضي الله عنه- قال :(نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ المُزَابَنَةِ، أَنْ يَبِيعَ ثَمَرَ حَائِطِهِ إنْ كَانَتْ نَخْلًا بتَمْرٍ كَيْلًا، وإنْ كانَ كَرْمًا أَنْ يَبِيعَهُ بزَبِيبٍ كَيْلًا، وإنْ كانَ زَرْعًا أَنْ يَبِيعَهُ بكَيْلِ طَعَامٍ، نَهَى عن ذلكَ كُلِّهِ.)، وهذا دليل على أنّ الربا يكون أيضاً في أنواع أخرى.
مخاطر الربا.. تهديد للأفراد والمجتمعات إذا كنت تجهل تعريف الربا.. إليك هذا التعريفكذلك علة الربا في النقدَين، وهناك وجهين، الوجه الأول: أنّ علة الربا فيهما هي الوزن؛ فالربا يكون في الطعام، وما يُوزَن فقط، وفي الذهب والفضة؛ لأنّهما موزونان. أما الوجه الثاني: أنّ علة الربا فيهما الثمنية، وهذا مذهب الشافعي، ومذهب مالك، ومذهب أحمد في رواية ثانية عنه، وقال بذلك ايضاً ابن القيم، وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهما الله -، وهذه هي العلة المُتَّفق عليها، وعلى هذا فإنّ الربا يقع في الأوراق النقدية التي نتعامل بها في عصرنا الحالي.
وحول أقوال العلماء في علة الربا في الأصناف الأربعة، ما يلي: القول الأول: قول أبي حنيفة، والمشهور في المذهب الحنبلي، والذي يتلخّص في أنّ العلة في المكيل بشرط توافق الجنس؛ أي من نوع واحد، وعدم اشتراط أن يكون ممّا يُؤكل؛ فالربا يكون في كلّ ما يُكال؛ سواءً يُؤكَل، أم لا، مثل: الحبوب، والأرز، والقطن، والصوف، والحناء، والحديد، والنحاس، ولا يكون الربا في الطعام الذي لا يُوزَن. القول الثاني: قول الشافعي، ورأي من مذهب الحنبلي، وهو أنّ العلة في الطعام، فهي في كلّ مأكول من جنس واحد؛ سواء كِيلَ، أو وُزِنَ، مثل: الحبوب، والحلوى، والفواكه، والتوابل. القول الثالث: قول المالكية، وهو أنّ العلة في القوت المُدَّخر؛ فهي في الطعام الذي يُدَّخر، والقوت المُدَّخر هو: الطعام الذي يُخزَّن، ويبقى مدّة طويلة مُدَّخراً دون أن يتعرّض لضرر، مثل: الملح، والتوابل.
أثر الاختلاف في علة الربا ما يترتّب على الاختلاف في علة الربا يختلف باختلاف المذهب، والعلّة التي تُحرّم الربا؛ فمثلاً لا يجوز إقراض البيض بالبيض، والتفاح بالتفاح؛ وذلك لأنّه مطعوم بالنسبة إلى الشافعية، ومتماثل الجنس بالنسبة إلى الحنفية، ولا يجوز إقراض ثوب بثوب من الجنس نفسه، ومن قال بهذا القول علّل عدم الجواز أنّه بسبب تماثُل الجنس. بينما يتلخّص القول الآخر في أنّه يجوز؛ لأنّ الجنس لا يُحرّم الربا وحده، كالشافعية، ويجوز أن يُباع ثوب بثوب من جنس آخر، ولا يُحرم هذا البيع؛ لأنّه ليس من الجنس نفسه، وليس طعاماً، ولا يجوز تسليم مال بمال؛ بسبب علة الجنس عند الحنفية، والثمنيّة عند الشافعية، وهكذا.