موقع النيلين:
2025-03-31@14:46:31 GMT

السودان بعد ثورة فولكر المصنوعة مر بعدة أشكال

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT


مثلث الوطن
مر السودان بعد ثورة فولكر المصنوعة بعدة أشكال. وكان أكبرها شكلا وأقبحها منظرا وأبعدها عن الحقيقة. الشكل (المجوبك). فهو أشبه برسومات الأطفال. وهذا الشكل تعجز الرياضيات والجغرافيا والفيزياء عن رسمه. اللهم إلا في عالم السياسة الحمدوكية. وأن يظل السودان في تلك الحالة (المجوبكية) فهذا غير وارد عند الشارع.

لذا تمكن الشعب بمقدراته الفذة وروحه الوثابة وإيمانه العظيم. من رسم مثلث الوطن بأبعاده الثلاثة. مثلث فيه الوتر (الشعب) وهو أكبر الأضلاع مقابل للزاوية القائمة (٩٠) درجة. وهي زاوية الحرية. وفيه الضلع الثاني في الطول (الجيش) مقابل الزاوية الحادة (٦٠) درجة وهي زاوية السلام. وأقصر الأضلاع طولا (الجهاز التنفيذي) مقابل للزاوية الحادة جدا (٣٠) درجة وهي زاوية العدالة. عليه كان لزاما على الشارع أن يجسد شعار الثورة الحقيقي (حرية… سلام وعدالة) في هندسة الواقع. وحفاظا على هذا الشكل لابد من التفاعل المرضي بين أضلاع المثلث. وأي تقصير سوف تكون له تداعيات خطيرة على شكل الوطن. وخلاصة الأمر ها هو الشارع يضع قلم الحقيقة وأدوات الهندسة الواقعية على منضدة الجميع. فمن أراد السلامة والعيش بالكرامة ليرسم مثلث الخلاص آنف الذكر في حياته. ومن أراد الرسم المجوبك فلا يلومن إلا نفسه.


د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٢/١٣

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس بالكاتدرائية.. صور

أقيمت في الثالثة عصر اليوم صلوات تجنيز مثلث الرحمات، نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس 

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات التجنيز وشاركه الآباء المطارنة والأساقفة ومجمع كهنة إيبارشية البحيرة ورهبان دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وجموع من كهنة الكرازة المرقسية، ورهبان وراهبات الأديرة، وامتلأت الكاتدرائية على اتساعها بالمصلين.

حضر الصلوات الدكتورة چاكلين عازر محافظ البحيرة وقيادات المحافظة وعديد من الشخصيات العامة من كافة أطياف المجتمع. ومن الطوائف المسيحية حضر الصلاة غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، ونيافة المطران سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، وسيادة المطران چورچ شيحان مطران الكنيسة المارونية لمصر والسودان والزائر الرسولي لشمال إفريقيا، نائبًا عن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية، وممثلو بعض الطوائف الأخرى.

وسادت مسحة من الحزن النبيل على وجوه الحاضرين على رحيل هذا الأب والراعي الذي قدم نموذجًا نادرًا في تكريس القلب لله، وحياة القداسة العملية والقيادة الفعالة والخدمة الباذلة.

وقدم نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، بالنيابة عن مجمع إيبارشية البحيرة، الشكر لكل من قدموا العزاء وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء المجلسين، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والمحافظين،  وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأحزاب السياسية، وممثلي الطوائف المسيحية، وأسرة مستشفى السلام بالمهندسين التي عولج فيها نيافة الأنبا باخوميوس في الأيام الأخيرة حتى نياحته اليوم.

وبتأثر لافت ألقى قداسة البابا كلمته التي استهلها بكلمات السيد المسيح عن لعازر، إذ قال قداسته: "حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ" (يو ١١: ١١) واستكمل: "نودع على رجاء القيامة شيخ المطارنة الكنيسة الصوت الحكيم في المجمع المقدس، مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس، الذي خدم الكنيسة لمدة ٧٥ سنة منذ النصف الثاني من القرن العشرين والربع الأول من القرن الحادي والعشرين، ظل خلالها يخدم الكنيسة بكل أمانة وإخلاص.

ولفت إلى أن خدمة المطران الجليل المتنيح كانت تشع بالنور وتتسم بالهدوء والصمت، فلم تكن خدمته شكلية أو عادية ولكنها خدمة ملتهبة بالروح القدس.

واستعرض قداسة البابا رحلة خدمة نيافة الأنبا باخوميوس الطويلة، منذ بدايته خادمًا في فصول مدارس الأحد بالزقازيق، ثم شماسًا مكرسًا في الكويت، وخادمًا كارزًا في السودان ورهبنته وأسقفيته، كما استعرض علاقته بالمتنيح البابا شنودة الثالث الذي تعرف عليه في الزقازيق، وهو الذي رسمه راهبًا وقت أن كان أسقفًا للتعليم، ومنحه نفس اسمه الرهباني "أنطونيوس السرياني".

مشيرًا إلى أنه في يوم سيامته أسقفًا قال عنه "البابا شنودة" كان ينبغي أن يكون هو البطريرك لولا أن سنوات رهبنته لم تصل للعدد الذي تنص عليه لائحة انتخاب البطريرك.

المحبة والسلام والتوازن 

وأوضح قداسته أن منهج نيافة الأنبا باخوميوس في الخدمة وفي علاقاته كان يقوم على المحبة والسلام والتوازن والعمل في هدوء.

لافتًا إلى أنه كان خادمًا أصيلاً واضحًا محبًا. وقدم نموذجًا يستحق أن يسجل لا في مجرد كتب وإنما في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.

كما أشار إلى محبة المطران الجليل المتنيح للتعليم وإنشائه الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدمنهور وفروعها بالإيبارشية، وكذلك العديد من المعاهد التعليمية، وكذلك محبته للعمل التنموي والمجتمعي وتأسيسه لعدة مدارس ومستشفيات ومراكز تنموية.

وتناول قداسة البابا حكمة الأنبا باخوميوس في مواجهة المواقف الصعبة والمشكلات، لافتًا إلى معالجته لمشكلة كبيرة واجهتها الكنيسة في أستراليا عام ١٩٧٤ وأوفده لحلها المتنيح البابا شنودة، ونجح في مهمته، وكذلك دوره البارز في الأزمة الشهيرة التي واجهت الكنيسة والوطن عام ١٩٨١ واستطاع بالاشتراك مع آخرين من الآباء أن يجتاز بالكنيسة تلك الأزمة بسلام بالحكمة وبالدقة في كل كلمة وتصرف.

وروى بتأثر أن "الأنبا باخوميوس" كان يشكو لقداسته في الفترة الماضية، أنه لم يعد يستطيع أن يخدم بسبب ضعف صحته، فكان قداسته يعزيه بأن أولاده يخدمون، فيجيبه أنه يحب أن يخدم بنفسه!.

وعن بداية علاقته بمثلث الرحمات قال قداسة البابا إنه كان في مرحلة سن الجامعة حين تمت سيامة الأنبا باخوميوس أسقفًا للبحيرة واتخذ وقتها كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدمنهور (التي كان قداسة البابا من أبنائها قبل الرهبنة) مقرًّا له لمدة ١٠ سنوات، وأضاف قداسته أن نيافة الأنبا باخوميوس كان يهتم بهم كشباب وشابات في الكنيسة ويهتم بتعليمهم وتلمذتهم وهو الذي زرع فيهم حب الخدمة والتكريس والرهبنة.

بعد رحيل الأنبا باخوميوس .. الأنبا بولا نائبا بابويا لإيبارشية البحيرةالجبهة الوطنية ينعى الأنبا باخوميوس: رسخ قيم المواطنةوسط حزن الجميع.. البابا تواضروس يشهد صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس| صورصدى البلد يرصد استعداد الأقباط لحضور صلوات تجنيز نيافة الأنبا باخوميوسفقدنا رمزا وطنيا مخلصا.. رئيس جامعة دمنهور ينعى الأنبا باخوميوس

وشدد قداسة البابا على أن الأنبا باخوميوس كان أمينًا ومتوازنًا في كل شيء فل يمل مع أي أحد أو أي جهة، وأنه بالإجمال كان أسقفًا ومطرانًا بحسب قلب الله.

وأضاف: نحن في هذا الانتقال نشهد أننا أمام مطران ترك أثرًا في الكنيسة في عصرنا الحالي، وطوبى لمن تعلم منه ومن عرف سيرته ومن فهم شخصيته"
ونوه إلى أن نيافة الأنبا باخوميوس كان في محاضراته يمزج بين البرية والتاريخ وبين الكتاب المقدس واختبارات الآباء"

وأضاف: "سوف يشهد التاريخ أن نيافة الأنبا باخوميوس كان عمودًا في الكنيسة ومنارًا لكل أحد

واختتم: "إنني أودعه كأب حبيب، وأودع فيه النموذج والقدوة، الوداعة والمحبة، الشجاعة والخبرة، الفكر والحكمة، طالبين التعزية لنفوسنا جميعًا، وطالبين صلواته عنا".

وأعلن قداسة البابا في نهاية الصلوات أن نيافة الأنبا بولا مطران طنطا سيكون نائبًا بابويًّا لإيبارشية البحيرة لحين تدبير أمورها.

ورقد نيافة الأنبا باخوميوس صباح اليوم، بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، عن عمر قارب ٩٠ سنة، ٦٣ منها كان راهبًا وأسقفًا، وتربى على يديه أجيال من الخدام صار العديد منهم كهنة ورهبان وأساقفة، أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني  أطال الله حياته.

مقالات مشابهة

  • صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس بالكاتدرائية.. صور
  • من أجل استعمار المريخ.. ماسك يريد إطلاق ثورة في ناسا
  • الناعم: الحرس البلدي باشر في مصادرة الألعاب المصنوعة على شكل مسدسات وبنادق
  • بكرة العيد جعله الله سبحانه وتعالى علينا وعليكم أستاذ طارق الجزولي وأسرة التحرير وعموم أهل السودان نهاية لهذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وان تعود كل الطيور المهاجرة الي أعشاشها في دوحة الوطن الظليلة !!..
  • رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يتعهد بتقديم كل أشكال الدعم لضحايا حرائق الغابات
  • السودان: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة العظمى واستمرار الرياح المثيرة للغبار شمالاً
  • اليوم.. طقس مائل للحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وأمطار بعدة مناطق
  • هل تؤسس ثورة غزة ضد حماس للسلام؟
  • الخارجية اليمنية: نتابع وضع الدبلوماسي محمد العنسي في السودان
  • شجار عنيف في الموصل ينتهي بإصابة 3 أشخاص واعتقال المتورطين