الخطيب: التأشيرة السياحية الموحدة ستعمل على تحسين مكانة دول الخليج السياحية عالميا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
شارك معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب في الاجتماع الثامن لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد في دولة قطر, وبُحث خلاله الوزراء تعزيز التعاون المشترك من أجل تطبيق التأشيرة السياحية الموحدة لدول المجلس.
وأكد معاليه خلال كلمته في افتتاح مشاركة المملكة في الاجتماع، أن اعتماد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي لمبادرة وزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخاصة بالتأشيرة السياحية الموحَّدة، يعد خطوة تاريخية تعكس التزام دول المجلس بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة، مبيناً أن التأشيرة السياحية الموحدة سيكون لها أكبر الأثر في تحسين مكانة دول الخليج كوجهة سياحية عالمية متميزة.
وأشاد بمستوى التقدم المحرز في تفعيل الإستراتيجية الخليجية للسياحة، مؤكداً ضرورة استمرار الجهود لتفعيل المبادرات والبرامج المتفق عليها ضمن الإستراتيجية.
وأوضح أن نجاحات دول مجلس التعاون أسهمت بتطوير قطاع السياحة في تمكينه من قيادة منطقة الشرق الأوسط في سرعة التعافي جراء جائحة كورونا، حيث كانت المنطقة الوحيدة التي حققت نموًا أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، فبلغت نسبة التعافي في المملكة 156% في أعداد السيّاح الوافدين عام 2023م مقارنةً بعام 2019م، في حين بلغت نسبة التعافي في المنطقة 122%، بينما كان المعدل العالمي للتعافي عام 2023 عند 88% من مستويات ما قبل الوباء.
وأبان أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الحراك غير المسبوق والتطور المتسارع في قطاع السياحة بدول المجلس، والذي يؤكد مستوى النضج في الترابط والتكامل بين الجهات المعنية في دول المجلس الشقيقة للارتقاء بهذا القطاع وتحقيقه للمستهدفات التي ستعزز من فرص تقديمها لمنتجات وخدمات سياحية جاذبة ومحفزة تساعد على زيارة دول المجلس بصفتها وجهة سياحية واحدة وواعدة.
وأشار وزير السياحة إلى أن المملكة ستستثمر 800 مليار دولار في العديد من المدن والوجهات السياحية الكبرى في الأعوام العشرة المقبلة، كون السياحة أحد القطاعات الاقتصادية الهامة، التي أسهمت في تمكين المملكة من تحقيق أحد مستهدفات رؤيتها 2030 في الوصول إلى 27 مليون زائر دولي خلال العام 2023م، وأنفقوا أكثر من 100 مليار ريال خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي، واحتلت معه المملكة المركز الأول بين دول مجموعة العشرين، والثاني عالمياً في نمو عدد السيّاح الدوليين، بزيادة قدرها 56% عام 2023م مقارنةً بعام 2019م، مما دعا المملكة إلى رفع مستهدفاتها للوصول إلى 150 مليون زائر عام 2030م، بواقع 80 مليون سائح من داخل المملكة، و 70 مليوناً من خارجها، مؤكداً أن هذه الاستثمارات لن تخدم المملكة فقط، بل سيعم أثرها على كل دول المجلس.
وأوضح أن نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون في عام 2022م يعادل ما نسبته 7،8%، وهي نسبة لا تواكب طموحات وتطلعات قادة دول المجلس، مشيراً إلى ضرورة العمل على زيادة هذه النسبة خلال الأعوام القادمة لتصل إلى 10% في كل دول المجلس.
وقال معاليه في ختام كلمته: إن المنطقة مقبلة على المزيد من الاستثمارات في المشاريع السياحية الكبرى، مما يتطلب تعزيز العمل السياحي الخليجي المشترك، وتفعيل المبادرات والبرامج والأنشطة التي من شأنها تعظيم الاستفادة من استقطاب السيّاح الدوليين، مؤكدين دعمنا المستمر لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات التي يتطلع إليها قادة دول المجلس.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية دول مجلس التعاون السیاحة فی دول المجلس فی دول
إقرأ أيضاً:
وزير الآثار يبحث استخدام تقنية جوجل لرفع وعي المستخدمين بالوجهات السياحية في مصر
التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، ب هشام الناظر الرئيس التنفيذي ومدير مكتب شركة جوجل في مصر وعدد من مسئولي مكتب الشركة، وذلك بحضور عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية.
وقد تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز مزيد من التعاون المشترك بين الوزارة وشركة جوجل خلال الفترة المقبلة وخاصة في مجال الترويج السياحي لمصر وإبرازها كوجهة سياحية شابة ونابضة بالحياة، وهو ما يأتي في إطار سياسة الوزارة الترويجية الحالية التي تعتمد على التسويق الإلكتروني بشكل أكبر والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
كما تم بحث آليات التعاون مع الوزارة للترويج للمقصد السياحي المصري وخاصة من خلال التعاون مع منظمي الرحلات للترويج بشكل أوسع لمصر للحملات الترويجية المشتركة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الهيئة المصرية للتنشيط السياحي في الأسواق السياحية المستهدفة، بجانب التعاون أبضاً لتسليط الضوء على مدن ووجهات ومنتجات سياحية بعينها لجذب مزيد من السائحين من أسواق سياحية محددة وفئات أو أنماط معينة من ذوي الإنفاق المرتفع.
هذا بالإضافة إلى بحث إمكانية الاستفادة من التقنيات والخدمات التقنية التي يقدمها جوجل للمساهمة في رفع وعي مستخدميه بالوجهات السياحية المختلفة الموجودة في مصر وتسليط مزيد من الضوء عليها والترويج لها بما يؤدي إلى زيادة الأعداد السياحية الوافدة لمصر، ومناقشة إمكانية الاستفادة من تقنية Street View Google لتعريف مستخدمي محرك البحث جوجل بالشوارع المختلفة الموجودة في مصر وما بها من محال تجارية وأماكن سياحية وأثرية.
كما تم مناقشة مقترح التعاون في مجال التدريب ورفع كفاءة مهارات وقدرات العاملين بالوزارة في مجال التحول الرقمي للاستفادة من ذلك في جهود الترويج السياحي لمصر وخاصة في ظل سياسة الوزارة الترويجية الحالية.
ومن جانبهم، قام مسئولو الشركة باستعراض أبرز مستجدات التعاون المشترك القائم بين الشركة والوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي خلال الفترة الماضية للترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية متميزة، مشيرين إلى الإحصائيات والمؤشرات التي قاموا بإعدادها في ضوء هذا التعاون لرصد أعداد وحجم البحث الإلكتروني الذي قام به مستخدمي جوجل عن مصر، وحجم الطلب السياحي عليها، وكذلك أبرز الوجهات السياحية التي يتم البحث عنها والطلب عليها.
كما قاموا بعرض مقترح على السيد الوزير برغبة الشركة في التعاون مع الوزارة في الترويج لحفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.