خشية توسع الحرب.. كيف تحث إيران وكلاءها على تجنب استفزاز أمريكا؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، للصحفيين، سوزانا جورج، ودان لاموث، وسوزان هيدموس، ومصطفى سليم، قالوا فيه إن "إيران، حريصة على تعطيل المصالح الأمريكية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، ولكنها تشعر بالقلق من إثارة مواجهة مباشرة".
وتابع التقرير، بأن إيران: "تحثّ حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى سرّا على ممارسة ضبط النفس ضد القوات الأمريكية، وفقا لمسؤولين في المنطقة"، في إشارة إلى أن "الحرب الوحشية التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أدّت إلى تأجيج الصراع بين الولايات المتحدة والقوات التابعة لإيران على جبهات متعددة".
وأضاف: "ومع عدم وجود وقف لإطلاق النار في الأفق، يمكن أن تواجه إيران الاختبار الأكثر أهمية حتى الآن، لقدرتها على ممارسة نفوذها على هذه الميليشيات المتحالفة معها"، مردفا أنه "عندما شنت القوات الأمريكية ضربات هذا الشهر على الجماعات المدعومة من إيران في اليمن وسوريا والعراق، حذّرت طهران علنا من أن جيشها مستعد للرد على أي تهديد".
واسترسل التقرير نفسه، "ولكن في السر، يحثّ كبار القادة على توخي الحذر، وفقا لمسؤولين لبنانيين وعراقيين مطّلعين على المحادثات. وتحدثوا إلى صحيفة واشنطن بوست بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الحساسة".
ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن "الرسالة ربما يكون لها بعض التأثير". وحتى يوم السبت، لم تهاجم الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا القوات الأمريكية منذ أكثر من 13 يوما، وهو هدوء غير عادي منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر. وأوقف المسلحون إطلاق النار حتى بعد مقتل مسؤول كبير في كتائب حزب الله في غارة أمريكية، بطائرة مسيرة في بغداد.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لمناقشة هذه المسألة الحساسة: "ربما أدركت إيران أن مصالحها لا تُخدم من خلال السماح لوكلائها بقدرة غير مقيدة على مهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف".
إلى ذلك، اتخذت إدارة بايدن نهجا حذرا مماثلا مع إيران. وفي شن عشرات الضربات في 2 شباط/ فبراير، ردا على غارة بطائرة بدون طيار خلال الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن، استهدفت القوات الأمريكية وكلاء إيران في العراق وسوريا، لكنها لم تضرب داخل إيران.
وفي الوقت نفسه، يضغط الدبلوماسيون الأمريكيون على دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة. وخلال فترة توقّف القتال التي تم التفاوض عليها في تشرين الثاني/ نوفمبر، انخفضت هجمات الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة.
وللتأكيد على التوجيه الجديد، أرسلت إيران قادة عسكريين ودبلوماسيين في جميع أنحاء المنطقة للقاء المسؤولين المحليين وأعضاء "الميليشيات". فيما قال مسؤول عراقي، له علاقات وثيقة مع القوات المدعومة من إيران هناك: "إن إيران تبذل قصارى جهدها لمنع توسع الحرب والتصعيد من الوصول إلى نقطة اللاعودة".
وبعد أيام من إعلان كتائب حزب الله مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة جنود الاحتياط الثلاثة في الجيش الأمريكي، وصل قائد عسكري إيراني إلى بغداد الشهر الماضي للقاء قادة الجماعة. وضغط القائد عليها لإصدار بيان يعلق فيه الهجمات على الأهداف الأمريكية.
وقال المسؤول العراقي، إن "الزعماء لم يكونوا راضين عن التعليق، لكنهم استجابوا لطلب الدولة التي قامت بتدريب وتسليح قواتهم".
ومع ذلك، ربما أظهر التبادل أيضا حدود نفوذ طهران: فبعد الضربات الأمريكية، عكست الجماعة موقفها، وتعهدت "بضربات مؤلمة وهجمات واسعة النطاق".
لقد كان ذلك بمثابة عمل متوازن بالنسبة لإيران منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ بينما تشكّل الجماعات المدعومة من إيران ما يسمى "محور المقاومة"، وهو تحالف يضم كل من "حركة حماس" في غزة، و"حزب الله" في لبنان، و"جماعة الحوثيين" في اليمن، و"كتائب حزب الله" في العراق وسوريا. وتستخدمها طهران لنشر نفوذها في جميع أنحاء المنطقة، وتكون بمثابة خط دفاع أمامي، ضد الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من أنها تموَّل وتدرَّب من قبل إيران، إلا أن هذه المجموعات تعمل بشكل مستقل وخارج جهاز الأمن الرسمي في طهران. وقد سمح لهم هذا الترتيب بتعزيز أهداف السياسة الإيرانية، مع عزل طهران عن المسؤولية المباشرة عن أفعالهم.
وأشاد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بالمجموعات، خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى لبنان، ووعد بمواصلة الدعم. وقال للصحافيين في بيروت، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى "إغراق الولايات المتحدة في مستنقع الحرب في الشرق الأوسط".
وأكد المقال الذي نشر في صحيفة "واشنطن بوست" أنه: "في السر، اعتمد المبعوثون الإيرانيون نبرة أكثر اعتدالا. لقد أشادوا بتضحيات حزب الله، لكنهم حذروا من أن الحرب مع إسرائيل ستخاطر بمكاسب ثمينة في المنطقة".
وتابع: "التقى مسؤولون إيرانيون مع أعضاء من حزب الله هذا الشهر في لبنان. ولخص أحد أعضاء حزب الله رسالة طهران: "نحن لسنا حريصين على إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي سبب لشن حرب أوسع على لبنان أو في أي مكان آخر".
وقال المسؤولون الإيرانيون، لقادة حزب الله، إن "محور المقاومة ينتصر. لقد حولت الحرب في غزة تركيز العالم مرة أخرى إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعقدت خطط السعودية ودول الخليج الأخرى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل". بينما حذّر المسؤولين من أن "هذه المكاسب قد تضيع إذا فتحت إسرائيل جبهة أخرى في لبنان. ولخص عضو حزب الله الرسالة: نتنياهو محصور في الزاوية الآن. لا تعطيه مخرجا. دعونا لا نعطيه فائدة شن حرب أوسع نطاقا، لأن ذلك سوف يجعله منتصرا".
وفي العراق، كانت الرسالة مختلفة بعض الشيء. وقال المسؤولون الإيرانيون إن "تجدد الصراع في العراق يهدد بإضعاف الزخم وراء محادثات الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد. لقد سعت إيران منذ فترة طويلة إلى إخراج القوات الأمريكية من المنطقة؛ وسوف تنظر طهران إلى الانسحاب من العراق باعتباره نصرا كبيرا".
من جهتهم، أعرب المسؤولون الأميركيون عن انفتاحهم على سحب بعض القوات من العراق، لكنهم أضافوا سرا أن الحكومة العراقية تبدو قلقة بشأن الانسحاب الكامل ويبدو أنها تريد استمرار المساعدة في مواجهة فلول تنظيم الدولة.
ويبدو أن الحملة الإيرانية كانت فعالة. ورغم وقوع هجمات مميتة شبه يومية عبر حدود دولة الاحتلال الإسرائيلي مع لبنان، فإن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، لم يصل إلى حد إعلان الحرب. وامتنعت "الميليشيات" المدعومة من إيران في العراق وسوريا عن شن "هجمات" منذ 4 شباط/ فبراير، على الرغم من الغارة الأمريكية في 7 شباط/ فبراير التي أودت بحياة المسؤول الكبير في كتائب حزب الله، أبو باقر الساعدي.
وقال الميجور جنرال باتريك رايدر، وهو المتحدث باسم البنتاغون، الخميس، إن "القوات الأمريكية تحتفظ بحق الدفاع عن النفس إذا تعرضت للتهديد أو الهجوم"؛ وعندما سئل عما إذا كانت هجمات الميليشيات قد انتهت، رفض التكهن. وقال: "سنرى.. لا أريد التنبؤ بالمستقبل. نحن نواصل التركيز على المهمة التي أرسلنا إلى هناك للقيام بها."
ولم تعط إحدى الجماعات المدعومة من إيران أي إشارة إلى أنها ستتوقف. فقد عطل الحوثيون في اليمن التجارة العالمية من خلال مضايقة السفن التجارية عبر البحر الأحمر، وهو رابط رئيسي بين آسيا وأوروبا والأمريكتين احتجاجا على الحملة الإسرائيلية في غزة.
لقد شنوا ما لا يقل عن 48 عملية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، وفقا لمسؤولي الدفاع الأمريكيين، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الهجومية والقوارب غير المأهولة المحملة بالمتفجرات. ودفعت الهجمات شركات الشحن إلى تجنب المنطقة، مما أضاف الوقت والمال إلى تكاليف التشغيل.
وأطلق الحوثيون صاروخين على مضيق باب المندب، الاثنين الماضي، وصاروخا باليستيا مضادا للسفن في خليج عدن، الثلاثاء الماضي. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون: "إن صاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلق يوم الخميس من منطقة الحوثيين أصاب سفينة الشحن M/V Lycavitos، مما تسبب في أضرار طفيفة".
وقال مسؤولون دفاعيون، في بيان، إنه ابتداء من يوم الجمعة، أطلقت المجموعة أربعة صواريخ على البحر الأحمر، استهدفت ثلاثة منها على الأقل ناقلة النفط M/T Pollux.
وحافظت القوات الأمريكية على ضربات ثابتة على أهداف الحوثيين. وقد وصفها مسؤولو الدفاع بأنها دفاع عن النفس، وغالبا ما يكون ذلك ضد الأسلحة التي تم إعدادها ليتم إطلاقها.
وقال مسؤولون دفاعيون، في بيان آخر، إن "القوات الأمريكية نفذت ليلة السبت خمس ضربات دفاع عن النفس ضد ثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن وغواصة مسيّرة وقارب مسيّر. وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون غواصة منذ بدء هجماتهم في تشرين الأول/ أكتوبر".
ويشار إلى أنه "كلما طال أمد الحرب في غزة، أصبح من الصعب على إيران والولايات المتحدة تجنب التصعيد"؛ وقال كينيث "فرانك" ماكنزي، وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية أشرف على العمليات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط كرئيس للقيادة المركزية الأمريكية من عام 2019 إلى عام 2022: "بالتأكيد، أرحب بحقيقة أن الهجمات قد توقفت على ما يبدو".
وأضاف: "لكننا نعلم من التجربة الصعبة أن وضع الردع في الشرق الأوسط أمر يجب إعادة النظر فيه وتحديثه باستمرار. المنظمات لديها ذاكرة قصيرة في الشرق الأوسط لأشياء مثل هذه".
واستفسر: "عما إذا كان من الممكن أن تحبط الولايات المتحدة بعض الهجمات إذا ردت عليها بشكل أسرع وبقوة أكبر"، مردفا بأنه: "حتى لو وجّهت طهران وكلائها إلى التوقف فإن هذا لا يعني أنهم يسيطرون على الجميع.. وسيكون هناك دائما من لا يسمع الكلام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران غزة واشنطن إيران غزة قطاع غزة واشنطن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجماعات المدعومة من إیران دولة الاحتلال الإسرائیلی المدعومة من إیران فی الولایات المتحدة القوات الأمریکیة فی العراق وسوریا فی الشرق الأوسط کتائب حزب الله فی جمیع أنحاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تنفيذ أكثر من 75 عملية إعدام منذ بداية 2025 في طهران.. سجناء إيران يتحدون قرارات النظام.. واحتجاجات واسعة تجوب البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تنفيذ السلطات الإيرانية لما لا يقل عن 75 عملية إعدام منذ بداية هذا العام، يواصل السجناء في مختلف أنحاء البلاد احتجاجهم ضد عقوبة الإعدام من خلال حملة "ثلاثاء بلا إعدامات".
وصرّح محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، لقناة إيران إنترناشيونال قائلًا: "هذه هي المرة الأولى التي يتحد فيها سجناء من خلفيات سياسية متباينة للاحتجاج بشكل منظم ومستمر ضد الإعدامات".
ارتفاع غير مسبوق في أرقام الإعدامبحسب تقارير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شهد عام 2024 تنفيذ أكثر من 900 حكم بالإعدام في إيران، وهو أعلى رقم منذ عام 2015. هذا الارتفاع أثار قلقًا متزايدًا بين خبراء الأمم المتحدة الذين دعوا إلى وقف فوري لعقوبة الإعدام.
وفي أعقاب موجة إعدامات طالت أسرى سياسيين في مدينة كرج بداية العام، أطلق سجناء سجن "قزل حصار"، المعروف بظروفه القاسية وارتفاع معدلات الإعدام فيه، الحملة في 30 يناير.
بدأت الحملة تحت اسم "إضراب ثلاثاء الإعدامات السوداء"، إذ يرتبط يوم الثلاثاء في السجون الإيرانية عادة بنقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى الحبس الانفرادي قبل تنفيذ الحكم.
وفي نفس اليوم، انضم سجناء سياسيون من القسم النسائي في سجن "إيفين" سيء السمعة إلى الإضراب، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، وذلك بعد تنفيذ إعدامات بحق محمد قبادلو وفَرهاد سليمي قبل أسبوع فقط.
توسيع نطاق الحملةوفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، شارك مئات السجناء السياسيين من 34 سجنًا على الأقل في حملة "ثلاثاء بلا إعدامات" على مدار عام كامل، ممتنعين عن الطعام والماء كل يوم ثلاثاء.
ويؤكد السجناء أن الجمهورية الإسلامية تستغل عقوبة الإعدام لقمع المعارضة السياسية، وهو ما أيدته منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية. وطالب المشاركون في الحملة بإلغاء ما وصفوه بـ"القتل العمد الذي ترعاه الدولة".
وصف أميري مقدم الحملة بأنها "نقطة تحول" في نضال الشعب الإيراني ضد عقوبة الإعدام، معربًا عن أمله في أن تكون بداية لحركة اجتماعية أوسع. وأضاف: "ندعو النقابات والمجموعات الطلابية والجمهور العام للمشاركة في هذه الحملة، والتعبير عن رفضهم للإعدامات بأي وسيلة ممكنة كل يوم ثلاثاء".
أوضاع السجناء المحكوم عليهم بالإعدامبحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، يوجد في إيران حاليًا 54 سجينًا سياسيًا على قائمة الإعدام، بينهم 19 صدرت بحقهم أحكام نهائية من المحاكم العليا.
ومن بين هؤلاء السجينة الكردية الإيرانية پاخشان عزيزي، وهي ناشطة حقوقية وعاملة اجتماعية، حُكم عليها بالإعدام بتهمة "التمرد المسلح ضد الدولة". وأدانت منظمة العفو الدولية هذا الحكم، معتبرةً إياه جزءًا من سياسة استهداف الأقليات والنشطاء.
إيران: النسبة الأعلى عالميًا في الإعداماتتمثل إيران 74% من عمليات الإعدام المسجلة عالميًا خارج الصين، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، رغم أن تعداد سكانها يشكل 1.1% فقط من سكان العالم.
في عام 2024، أعدمت السلطات الإيرانية 31 امرأة، وهو العدد السنوي الأعلى منذ 17 عامًا، أغلبهن في قضايا تتعلق بالعنف المنزلي أو الزواج القسري. كما أن إيران تتصدر قائمة الدول في إعدام الأقليات العرقية، الذين يواجهون تمييزًا منهجيًا ومحاكمات غير عادلة.
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في إعدامات قضايا المخدرات، إذ زادت عمليات الإعدام المتعلقة بهذه القضايا 18 ضعفًا مقارنة بالفترة بين 2018 و2020، بحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية.
تحذيرات من "مجزرة" وشيكةفي ديسمبر 2024، حذر السجين السياسي أحمد رضا حائري، من سجن قزل حصار، من أن السلطات تخطط لإعدام جميع السجناء المدانين بتهم مخدرات والذين صدرت بحقهم أحكام نهائية قبل حلول السنة الإيرانية الجديدة في 21 مارس.
وقال حائري: "السجون مكتظة بما يفوق طاقتها بثلاثة أضعاف، والمدعين العامين في المناطق المحيطة بطهران قرروا تسريع تنفيذ هذه الأحكام".
مع تصاعد الحملة وازدياد أعداد المشاركين، يبقى الأمل معقودًا على استمرار الضغط الداخلي والدولي لإنهاء عقوبة الإعدام في إيران، التي يصفها الناشطون بأنها أداة للقمع السياسي والانتهاكات الحقوقية الممنهجة.