الاحتباس الحراري.. كيف يؤثر على الصحة العقلية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن هناك علاقة مباشرة تربط بين المناخ والصحة العقلية والنفسية للأفراد.
وأبلغ خبراء الصحة العقلية عن ارتفاع عدد المرضى الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراتها.
ووصفت المعالجة النفسية كارولين هيكمان القلق المناخي بوحش مختلف، في إشارة إلى حداثة اكتشاف تأثيرات تغير المناخ على الصحة العقلية للاشخاص، قائلة: لا نعرف بنسبة 100% كيفية التعامل معها.
وفي عام 2021، وجدت دراسة أجريت على 10 آلاف طفل وشاب في 10 دول، أن 59% كانوا قلقين للغاية بشأن تغير المناخ، وقال أكثر من 45% إن له تأثيرًا سلبيًا على حياتهم اليومية.
كما وجدت دراسة استقصائية لأخصائيي الصحة العقلية في المملكة المتحدة، أنهم ينظرون إلى “عدد أكبر بكثير” من المرضى الذين يصفون تغير المناخ كعامل في صحتهم العقلية أو ضائقتهم العاطفية، وهي زيادة توقعها المشاركون.
وقال معالجون لـ”بلومبرغ غرين” إن العلماء الذين يعملون في مجال تغير المناخ كانوا من بين المجموعات الأولى التي رأوا أنها تعاني من هذا النوع من القلق.
السؤال الأهم وفقا لهذه الدراسات والمؤشرات التي تربط بين المناخ والصحة العقلية هو، ما الذي يفعله المعالجون فعليًا في غرف العلاج الخاصة بهم؟.
النقطة الأولى هي أنهم لا يقومون بأي تشخيص، لأن القلق بشأن تغير المناخ ليس اضطرابًا.
ويقول باتريك كينيدي ويليامز، عالم النفس السريري المقيم في أكسفورد بالمملكة المتحدة: “إننا نعتبره استجابة مفهومة لخطر حقيقي وعقلاني”.
ويرى ويليامز أن العمل مع شخص يعاني من القلق الاجتماعي أو الرهاب يتعلق جزئيًا بـ”إعادة ضبط إحساسه بالمخاطر والتهديدات”، وإعادة تنظيم الخوف مع مستوى التهديد الفعلي، معتبرا أن هذا ليس هو الحال عادة مع تغير المناخ، لأن “التهديد حقيقي”.
ويقول الخبير النفسي إن الناس قد لا يقولون حتى إنهم يشعرون “بالقلق”، بل يستخدمون كلمات مثل الصدمة والحزن والاكتئاب.
ويتابع كينيدي ويليامز: “إن هذا لا يتناسب تمامًا مع طريقة تفكيرنا بشأن الصحة العقلية، ربما لأن أزمة المناخ وعلاقتنا بأزمة المناخ أكثر تعددا للأوجه من ذلك بكثير.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغير المناخي التغيرات المناخية الصحة الصحة العقلیة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
كوب 29.. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «كوب 29.. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ».
وأشار التقرير، إلى أنّ أطفال شرق أفريقيا يعيشون الكثير من الأزمات بسبب التغيرات المناخية الحادة في بلادهم، ما أدى إلى التخلف عن الدراسة وقلة الموارد الغذائية، إذ أُغلقت المدارس بسبب موجات الحر والفيضانات في الأشهر الأخيرة ، من ثم جاءوا إلى العاصمة باكو؛ أملا في دفع قادة العالم لحماية تعليمهم ومستقبلهم في قمة المناخ للأمم المتحدة كوب 29.
وأوضح التقرير، أنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ أكثر من 40 مليون طفل جرى إبقائهم خارج الفصول الدراسية هذا العام من أسيا إلى أفريقيا بسبب الحرارة الشديدة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر شدة وتكرارا بفعل تغير المناخ.
ولفت التقرير، إلى أنّ أطفال العالم وخاصة من الدول النامية يعقدوا آمالا كبيرة على مؤتمرات المناخ، حيث يمكن أن يتخذ قادة العالم قرارات من شأنها إنقاذ مستقبلهم ومستقبل الأرض التي باتت طبيعتها تتألم من تأثير التغيرات المناخية العنيفة.