فضل التعرض لنفحات الله في أيام العام.. شهر شعبان منها
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه قد ورد الأمر الشرعيُّ بالتعرُّض لنفحات الله في أيام وليالي العام كله واغتنامها -ومنها شهر شعبان- وبيَّن أنَّ ذلك يكون سببًا لصلاح الحال.
واستشهدت دار الإفتاء، بقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مَنْ رَحِمَتِهِ، يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ».
وأكدت دار الإفتاء المصرية، إن ما أورده بعض المتنطعين والمشككين في فضل ليلة النصف من شعبان المباركة مردودٌ؛ فقد ورد في فضلها أحاديث وآثار، والطعن بتضعيف كل ما ورد في فضل هذه الليلة غيرُ مُسَلَّم؛ فإن كان في بعض أسانيدها ضعفٌ، فقد صحَّح الحفاظ بعضها الآخر.
وتابعت دار الإفتاء: ولو سلمنا بضعف بعض ما ورد في فضلها، فالقاعدة الحديثية أن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوى بالمجموع، وإن لم تتقوَّ بمجموع الوارد وبتعدد الطرق؛ فإنَّ جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل هو قول جماهير العلماء سلفًا وخلفًا، ولذا فلا يجوز إنكار فضل هذه الليلة، ولا يُؤخَذْ بقول هؤلاء المشككين.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من الشهور المُفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها من المنزلة بمكان: شهر شعبان؛ فمَيَّزه بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص أيامه بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». أخرجه ابن أبي شيبة والبغوي في "المسند"، والنسائي في "السنن الصغرى" واللفظ له، والبيهقي في "فضائل الأعمال".
وتابعت دار الإفتاء، في بيان فضل ليلة النصف من شعبان: ثم اختصَّ سبحانه من هذا الشهر: ليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.
وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم سلفًا وخلفًا، وعليه العمل إلى يوم الناس هذا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء نفحات ليلة النصف من شعبان أحاديث دار الإفتاء شهر شعبان فی فضل
إقرأ أيضاً:
قيمة زكاة عيد الفطر 2025 وأفضل موعد لإخراجها
زكاة عيد الفطر 2025.. أعلنت دار الإفتاء المصرية عن قيمة زكاة عيد الفطر 2025 لهذا العام، محددة أفضل موعد لإخراجها، والحد الأدنى لـ زكاة الفطر الواجب إخراجه عن كل فرد.
زكاة عيد الفطر 2025وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص زكاة عيد الفطر 2025 وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
كشفت دار الإفتاء أن قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام، هي 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، والمبلغ المحدد هو الحد الأدنى، لكن من أراد زيادة المبلغ فله ذلك، خاصة أن البعض قد يرى أن هذا المبلغ غير كافٍ لسد احتياجات الفقراء، لذا يستحب إخراج ما يشعر المسلم بأنه كافٍ، دون إلزام الآخرين بمبلغ معين يتجاوز الحد الأدنى.
وقالت الإفتاء المصرية إنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر من أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، مؤكدا أن إخراج زكاة الفطر، يكون في شهر رمضان، وفقا للإمام الشافعي فيمكن إخراجها بداية من شهر رمضان أما إبن حنبل فقال قبل صلاة العيد بليلتين وأبي حنيفة قال قبل صلاة العيد، والأصل في إخراجها تخرج قبل صلاة العيد وفقا لحديث عن النبي».
وأكدت الدار الإفتاء أنّ أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو تقديمُها قبل صلاة العيد، وإن كان وقت الجواز يمتد إلى مغرب يوم العيد، ويحرُمُ تأخيرُها عنه، ويجب قضاؤُها حينئذٍ، وهذا هو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.
أوضحت دار الإفتاء المصرية كيفية حساب قيمة زكاة الفطر لهذا العام 2025 م، بناءً على السعر الرسمي لكيلو القمح من أجود الأنواع، مشيرة إلى أن سعر أردب القمح لهذا العام يبلغ 2000 جنيه، ويزن الأردب 150 كيلو، ما يعني أن سعر الكيلو الواحد يصل إلى 13.33 جنيه. وبناءً على ذلك، تم تحديد وزن الصاع النبوي من القمح عند جمهور الفقهاء بواقع 2.04 كيلو، وباحتساب القيمة، تكون زكاة الفطر لهذا العام حوالي 27.19 جنيه (13.33 × 2.04)، كما أكدت دار الإفتاء أن من زاد على هذا الحد في إخراج الزكاة فهو خير له وأفضل للمستحقين.
اقرأ أيضاًزكاة عيد الفطر.. هل يجوز إخراجها بعد مغرب آخر أيام شهر رمضان؟ الإفتاء تجيب
ما حكم تأخير زكاة الفطر إلى يوم العيد؟.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
زكاة الفطر.. ما حكم تأخيرها عن صلاة العيد؟