غارات أميركية جديدة تستهدف الحوثيين باليمن وهجمات حوثية تستهدف سفن الملاحة الدولية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين اليوم الاثنين بأن غارة أميركية بريطانية استهدفت منطقة الجبانة بمحافظة الحديدة بغرب اليمن.
وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع حوثية في اليمن بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
ويشن الحوثيون هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب منذ أكتوبر الماضي.
إسقاط مسيرة أميركية في الحديدة
من جهتها أفادت القيادة المركزية للجيش الأميركي أنه "في 18 فبراير تم إطلاق صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق تحت سيطرة الحوثيين باتجاه السفينة روبيمار وهي ناقلة بضائع سائبة مملوكة لبريطانيين وترفع علم بيليز"، مضيفة أن "أحد الصاروخين أصاب السفينة وتسبب في أضرار".
في هذا السياق قالت جماعة الحوثي اليوم إنها استهدفت سفينة أخرى في خليج عدن وإن السفينة معرضة الآن للغرق، ما يزيد المخاطر الناتجة عن عملياتهم لتعطيل حركة الشحن.
وذكر يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان أن طاقم السفينة روبيمار خرج بأمان.
وقال سريع في البيان "أُصيبت السفينة إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل.. ونتيجة للأضرار الجسيمة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن".
وأضاف أن الحوثيين أسقطوا أيضاً طائرة مسيرة أميركية في ميناء الحديدة.
من جهتها قالت شركة الأمن البحري (إل.إس.إس-سابو) اليوم إنه تم إجلاء الطاقم عقب إطلاق صاروخين وإن سفينة تجارية أخرى انتشلتهم ونقلتهم إلى جيبوتي.
وأضافت في حديث مع "رويترز" عند سؤالها عن حالة السفينة "نعلم أن الماء تسرب إليها". وقالت الشركة "لا يوجد أحد على متنها الآن.. ويدرس مالكو ومديرو السفينة الخيارات الممكنة لعملية القطر (جر السفينة)".
ولم تغرق حتى الآن أي سفينة تعرضت للهجوم ولم يُقتل أي من أفراد الأطقم البحرية لكن هناك مخاوف متزايدة بشأن السلامة في الممر البحري الذي يمثل حوالي 12% من حركة الشحن العالمية.
هذا وقالت مصادر بوزارة الشحن اليونانية إن واقعة أخرى حدثت خلال ساعات اليوم الاثنين تعرضت فيها سفينة شحن ترفع علم اليونان وتملكها شركة أميركية لهجوم بصواريخ في محاولتين منفصلتين، دون وقوع إصابات لأفراد الطاقم لكن نافذة واحدة تحطمت.
وقال مصدر بالوزارة إن السفينة كانت تبحر من الأرجنتين إلى عدن محملة بالحبوب وعلى متنها طاقم مكون من 23 فردا بينهم خمسة يونانيين.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أمس الأحد إن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب قبالة اليمن.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طاقم سفينة غادرها قبالة سواحل اليمن بعد انفجار، يتعلق على ما يبدو بالحادث نفسه.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية تكشف عن تجنيد مرتزقة يمنيين عبر شركة حوثية للقتال في روسيا (ترجمة خاصة)
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن تجنيد جماعة الحوثي لمرتزقة يمنيين للقتال في روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "القوات المسلحة الروسية جندت مئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا، من خلال عملية تهريب غامضة تسلط الضوء على الروابط المتنامية بين موسكو وجماعة الحوثي المتمردة".
ونقلت الصحيفة عن المجندين اليمنيين الذين سافروا إلى روسيا قولهم "إنهم وعدوا بوظائف عالية الأجر وحتى الجنسية الروسية. وعندما وصلوا بمساعدة شركة مرتبطة بالحوثيين، تم تجنيدهم قسراً في الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا".
وحسب الصحيفة فإن ظهور مجموعة من المرتزقة اليمنيين غير الطوعيين في أوكرانيا يُظهر كيف يجتذب الصراع بشكل متزايد الجنود من الخارج مع ارتفاع عدد الضحايا ومحاولة الكرملين تجنب التعبئة الكاملة.
وطبقا للتقرير فإن المجندين يشملون مرتزقة من نيبال والهند ونحو 12 ألف جندي من الجيش النظامي الكوري الشمالي الذين وصلوا للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية.
وذكرت الصحيفة أن جهود التجنيد اليمنية تؤكد كيف تقترب روسيا، مدفوعة بمواجهتها مع الغرب، من إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط. فقد عطل الحوثيون، وهي جماعة مسلحة تدعمها طهران، سلاسل الإمداد العالمية بحملة صاروخية تستهدف الشحن في البحر الأحمر بعد بدء الحرب في غزة العام الماضي.
ويقول دبلوماسيون أميركيون إن التفاهم بين الكرملين والحوثيين، الذي كان لا يمكن تصوره قبل الحرب في أوكرانيا، هو علامة على مدى استعداد روسيا للذهاب لتوسيع هذا الصراع إلى مسارح جديدة بما في ذلك الشرق الأوسط.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج أن روسيا تسعى بنشاط إلى إجراء اتصالات مع الحوثيين ومناقشة نقل الأسلحة، رغم أنه رفض أن يكون أكثر تحديدا.
وقال: "نعلم أن هناك أفرادا روسا في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار". "إن أنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها مثيرة للقلق للغاية، ومن شأنها أن تمكن الحوثيين من استهداف السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك".
وتقول الصحيفة البريطانية إن المتحدث باسم الحوثيين، لنم يستجب، لطلب التعليق. وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، لموقع ميدوزا الإخباري الروسي في وقت سابق من هذا الشهر إنهم على "اتصال دائم" مع القيادة الروسية "لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والجيش".