الخرس الزوجي / د. مرام بني مصطفى
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الدكتورة مرام بني مصطفى
الاستشارية النفسية والتربوية
يعتبر الخرس الزوجي هو الخطوة الأولى للإنفصال النفسي، والذي يطلق عليه الطلاق العاطفي، فهو يشير إلى إنعدام التفاعل العاطفي بين الزوجين، وهو في الغالب يكون قرار عن عمد من أحد الطرفين. ومن أهم علاماته ما يلي:
إنعدام التفاعل بين الزوجين.
الرد على أي سؤال بعدم أرتياح الجواب المحدد والمختصر.
تجنب التواجد في نفس المكان.
عدم الرغبة في التفاعل
فالبعض من النساء تشتكي من ان ازواجهن يتكلمون ويتواصلون مع الاخرين الاهل الاقارب الاصدقاء والزملاء في العمل باستثناءها هي الا في الامور الاساسية وبشكل محدد فما هي الاسباب لهذا الخرس الزوجي:.
١-انتماء أحد الزوجين لأسرة مصابة بالخرس الزوجي، مما أثر عليه نفسيًا.
٢-وجود سوء فهم بين الزوجين، وكثرة الخلافات والمشاجرات .
٣-الفتور والملل والشعور بالروتين في العلاقة الزوجية.
٤-الاهتمام الزائد بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي.
٥-كثرة الضغوطات النفسية والمادية عند أحد الزوجين.
٦-عدم وجود اهتمامات مشتركة بين الزوجين.
٧-إنعدام التقدير والاحترام والعواطف بين الطرفين.
٨- افتعال الاشكاليات النكد الصراخ الطلبات المتعددة الانتقاد واللوم المستمر من أحد الازواج سواء من الزوج او الزوجه.
أن العلاقة السليمة بين الزوجين هي تلك التي تبنى على الحوار والنقاش، وعلى الحديث في كل المواضيع والقرارات اليومية والمستقبلية.
وتوضح أن الصمت لفترة محددة قد يكون هو أنسب الحلول لتجاوز المشكلة، ولكن طول مدته قد يجعله سببا لإنهاء العلاقة، فكثيرا ما يحدث أن يرى كلا الطرفين نفسه على حق، فيلتزم الصمت وينتظر من الآخر رد الفعل الذي يرضيه، وفي الوقت نفسه يشعر الطرف الآخر بالشعور ذاته، فتطول فترة الخلاف وتتزايد معها التراكمات ليزداد الأمر سوءا، وقد ينسى الطرفان سبب المشكلة الأساسية ولا يتذكران إلا أن هناك شعورا سلبيا وحاجزا نفسيا بينهما.
هناك عدد من الاساليب التي تساعد في في عدم الوصول للخرس الزوجي
التحدث عن الذكريات السعيدة بين الزوجين، وذكر مميزات الطرف الأخر، والتعبير عن الحب.
مراعاة مشاعر كلًا من الطرفين، والضغوطات التي يمكن أن يشعر بها الطرف الأخر.
التقليل من ساعات استخدام التكنولوجيا في المنزل قدر المستطاع.
التجديد المستمر في الأنشطة اليومية لمنع الشعور بالروتين والملل.
تقدير ما يفعله أحد الزوجين للأخر، والإكثار من الكلمة الطيبة.
إيجاد اهتمامات مشتركة بين الزوجين والاهتمام بالاندماج.
المصارحة بين الأزواج لتجنب حدوث مشكلات.
توضيح الأمور والتأكد من فهمها بشكل جيد.
من الضروري حسن الظن بالطرف الأخر.
خلق لغة حوار بين الزوجين.
في حال عدم الوصول لحل بين الزوجين يفضل استشارة اخصائي نفسي متخصص في حل المشكلات الزواجية والعاطفيه
ومن هنا يمكننا القول أن الخرس الزوجي لا يرتبط بعدد سنوات الارتباط، بينما يعتمد بشكل أساسي على الأسباب المؤدية له. فقد نجد أزوج منذ 17عام، ولكن مازال بينهم تفاعل.
بينما يمكن أن نجد بعض الأزواج لم يمر على زواجهم عام واحد، وقد انعدم التفاعل بينهما.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: بین الزوجین
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد ست ساعات «فيديو»
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، أن العبادة هي الغاية التي خلق الله الإنسان من أجلها، مشيرًا إلى أن المتأمل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يدرك أن هناك ثلاث علاقات أساسية تحكم حياة الإنسان، وهي: علاقته بربه، وعلاقته بنفسه، وعلاقته بالكون.
وأوضح الدكتور علي جمعة خلال بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة «الناس» اليوم الأحد، أن العلاقة بين العبد وربه تقوم على الحب والرجاء والخوف، قائلًا: «العلاقة بيني وبين الله هي علاقة الحب، علاقة الرجاء، علاقة الخوف أن يغضب بعد كل هذه النعم التي أنعم الله بها علينا، الرحمة قدمها الله على كل شيء، ولذلك بدأ القرآن «بسم الله الرحمن الرحيم»، فهناك صفات جلال وجمال وكمال، لكنه بدأ بصفات الجمال فقط، فالعلاقة التي بيني وبين الله منبثقة من الرحمة، والرحمة ينبثق منها الحب، والحب ينبثق منه الكرم والعطاء».
وتابع: «أما العلاقة بين الإنسان ونفسه، فأساسها المبادرة إلى الخير وتصحيح الأخطاء، وهذا ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»، موضحًا أن المبادرة تعني تصحيح الأخطاء بشكل مستمر، والاستغفار، وعمارة الأرض، قائلًا: «ملك السيئات يبقى ست ساعات كما ثبت في الحديث الصحيح، لا يُكتب بالمعصية ولا بالمخالفة حتى يتوب الإنسان ويستغفر».
وعن العلاقة بين الإنسان والكون، أكد الدكتور علي جمعة أنها تقوم على الإحسان والعمارة، مشيرًا إلى أن العبادة لا تقتصر فقط على أداء الشعائر، وإنما تشمل التزكية والعمارة أيضًا، حيث قال: «هناك ثلاث أهداف لهذا الكون، وهي: العبادة، والعمارة، والتزكية. فالعبادة الحقيقية تشمل التقوى في العلاقة مع الله، والمبادرة في العلاقة مع النفس، والإحسان في العلاقة مع الكون، وهذا الإحسان لا يتم إلا بالعمارة».
اقرأ أيضاًهل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
إقبال كبير على ندوة «الفتوى والدراما» للدكتور علي جمعة والفنان محمد صبحي بمعرض الكتاب
علي جمعة يعلن رفضه تهجير الفلسطينيين: مراد منه تدمير الأمم