هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين تخشى “استهدافا” يهدد حياة مروان البرغوثي بعد نقله إلى الانفرادي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
#سواليف
تخوّفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين الإثنين من “استهداف” يهدّد حياة القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي بعد نقله إلى العزل الانفرادي في معتقل الرملة الإسرائيلي في خضم الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
واعتقل القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي (65 عاما) في العام 2002 وصدرت في حقه 4أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة الوقوف خلف سلسلة من العمليات استهدفت الدولة العبرية خلال الانتفاضة الثانية.
وتشير استطلاعات رأي الى أن فئة واسعة من الفلسطينيين ترغب بأن يخلف البرغوثي محمود عباس في الرئاسة.
وأكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عزل البرغوثي.
وقال في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” الأربعاء إن الخطوة جاءت بعد “معلومات عن انتفاضة مخطط لها”، مضيفا “ولّت الأيام التي يسيطر فيها الإرهابيون على السجون”.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس “منع المحامين من زيارته (البرغوثي) تثير خشية حقيقية على حياته، خصوصا أن ذلك يترافق مع عمليات تحريض مباشرة ومستمرة عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
وأكد فارس في بيان أن عزل البرغوثي يندرج في “إطار استهداف كافة الأسرى… وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة عبر عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي إلى جانب عمليات التعذيب الممنهجة”.
واعتبر فارس أن تصريحات بن غفير ما هي إلا “محاولة جديدة للاستعراض أمام الرأي العام الإسرائيلي”.
وبحسب البيان، هي المرة الثالثة التي ينقل فيها البرغوثي إلى العزل الانفرادي خلال شهرين، إذ تم نقله من سجن عوفر إلى العزل الانفرادي في سجن الرملة ومن ثم إلى عزل ريمونيم، قبل أن يعاد إلى الرملة.
ودعا فارس “المؤسسات الدولية والجهات المحلية… إلى الوقوف عند مسؤولياتها وضرورة الإسراع في العمل على زيارة السجون ووقف كل الإجراءات والانتهاكات غير المسبوقة بحق الأسرى منذ عقود”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر عندما شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردّت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم متوعّدة بـ”القضاء” على حماس وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أسفر عن استشهاد 29092 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
كما خطف قرابة 250 شخصا خلال الهجوم نقلوا إلى قطاع غزة.
وشهدت هدنة تمّ التوصل إليها نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق سراح 108 رهائن مقابل نحو 240 أسيرا فلسطينيا تمّ الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بدء الحرب، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة طالت أكثر من 7 آلاف شخص وشملت قادة ومسؤولين سابقين في حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، لكن اسرائيل اطلقت سراح عدد كبير منهم بحسب نادي الأسير.
وقالت متحدثة باسم نادي الأسير “وصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل السابع من تشرين الاول/اكتوبر الى 5250 أسيرا”.
وأضافت “ووصل مجموع الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني/يناير الفائت إلى 9000 أسير، بمن فيهم 606 أشخاص تعتبرهم سلطات الاحتلال مقاتلين غير شرعيين من قطاع غزة اعتقلتهم في الأراضي المحتلة كمشاركين في الهجوم”.
وأوضحت المتحدثة أن “هذا الرقم لا يشمل عدد المعتقلين من داخل قطاع غزة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال هجومها على القطاع”، لافتة إلى أنه “ليس لدينا أي معلومات عنهم أو عن عددهم. هم معتقلون في معسكرات للجيش الاسرائيلي”.
وروى فلسطينيون أفرج عنهم من سجون الاحتلال ضمن اتفاق الهدنة ظروف احتجاز صعبة تدهورت أكثر بعد هجوم حماس، وصلت الى حدّ منعهم من مشاهدة التلفاز وتزويدهم كميات طعام ضئيلة وسحب الأغطية الشتوية منهم بالإضافة إلى منع عائلاتهم من زيارتهم.
(وكالات)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال الإسرائیلی سجون الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، من اعتداءاتها على مدينة طولكرم ومخيميها، إذ اعتقلت مواطنا بعد مداهمة محله التجاري، فيما واصلت حملات المداهمة والتفتيش، وأقدمت على إحراق وتفجير منازل في مخيم نور شمس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن آليتين عسكريتين للاحتلال تمركزتا في محيط دوار شويكة في الحي الشمالي من المدينة، حيث أعاق جنود الاحتلال حركة المركبات والمواطنين، خاصة عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، وأوقفوا الشبان ودققوا في هوياتهم، وحققوا معهم ميدانيا وسط إطلاق قنابل صوتية وأعيرة نارية بهدف ترويع الأهالي.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عددا من المحال التجارية في شارع شويكة، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة واستجوبت العاملين فيها، قبل أن تجبر أصحابها على إغلاقها، واعتقلت المواطن معاذ أبو شملة بعد اقتحام محله وتخريب محتوياته.
وواصلت قوات الاحتلال اقتحام المنازل في أحياء متفرقة من مخيم طولكرم، وأجبرت سكانها على مغادرتها، مستهدفة بشكل خاص مناطق: مربعة حنون، والوكالة، وقاقون، وأبو الفول.
كما أحرقت قوات الاحتلال منزل عائلة الغول في حارة المدارس بمخيم نور شمس، وفجّرت منزل المواطن ساهر رايق ومنزل والدته في الحي ذاته، ضمن عدوانها المتواصل على المدينة ومخيميها لليوم الـ48 على التوالي
وفي السياق أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم، جراء استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة.
وأفادت "وفا" بأن مُسيّرة إسرائيلية قصفت مجموعة من المواطنين أثناء جمعهم الحطب شرق قرية جحر الديك وسط القطاع، ما أدى لإصابة عدد منهم.
يذكر أن 12 فلسطينيا بينهم طفل وثلاثة مصورين صحفيين استشهدوا في قطاع غزة منذ صباح اليوم، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي إلى 150 شهيدا.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر 2023، إلى 48،543 شهيدا، بالإضافة إلى 111،981 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.