اللجنة العليا لملف الهجرة تناقش وضع قاعدة بيانات موحدة لحركة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
بحثت اللجنة العليا، المشكلة بقرار من رئيس حكومة الوحدة الوطنية لمتابعة ملف الهجرة غير الشرعية والحدود، وضع قاعدة بيانات موحدة حول أعداد المهاجرين والدول القادمين منها وكل المعلومات المتعلقة بحركة الهجرة غير الشرعية وطرقها ووسائلها .
وتناولت اللجنة خلال الاجتماع الذي عقدته اليوم الاثنين برئاسة وزير الداخلية وحضور أعضائها ( وزراء الخارجية، والشؤون الاجتماعية، والعمل وعدد من رؤساء الأجهزة ذات العلاقة ) ملف الهجرة غير الشرعية وضع الاستراتيجية الوطنية لمعالجة ملف الهجرة .
وشددت وزيرة العدل، على ان الحل هو في الاستراتيجية التي تدعم وتحافظ على السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي، وأن تواكب هذه الاستراتيجية قوانين تؤكد على عدم التساهل في الشق الجنائي المتعلق بتجريم الهجرة غير الشرعية ودخول البلاد دون إجراءات قانونية سليمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اللجنة العليا قاعدة بيانات وزير الخارجية وزير الداخلية الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
الوجة الاخر لحركة حماس والكلمة السحرية
الوجة الاخر لحركة #حماس والكلمة السحرية
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في العالم المثالي، يفترض أن تكون الحروب لحظات استثنائية، كالعواصف التي تأتي فجأة ثم تزول. لكن في #غزة، الحرب ليست استثناءً، بل هي الأصل، والاستثناء الوحيد هو تلك الدقائق النادرة التي يتنفس فيها الفلسطيني دون أن يسقط عليه سقف بيته أو تمزقه شظية. في هذا المشهد العبثي، ظهرت المبادرة المصرية كحبل نجاة في بحر الدم، فيما كانت إسرائيل تجهّز خطتها الجديدة لكسر حماس، بعد أن التقطت أنفاسها على جبهة الشمال، وانتعشت خزائنها بالسلاح الأمريكي الطازج.
“الهدنة”.. الكلمة السحرية التي تعني الاستعداد لجولة جديدة
تبدأ القصة بمبادرة مصرية تحاول، للمرة الألف، إقناع إسرائيل أن بإمكانها أن تفكر بشيء آخر غير القتل. المبادرة، بحكم التجارب السابقة، تعلم أن إسرائيل لا تفهم إلا منطق القوة، لكن لا بأس من المحاولة، فربما يلتقط العالم صورة جميلة لوزير خارجية يقف بجانب وزير آخر، يبتسمان كأن غزة ليست جحيماً متفحماً. مصر، رغم معرفتها بأن إسرائيل لا تحترم المواثيق، اقترحت حلاً من ثلاث مراحل: تهدئة إنسانية، تبادل للأسرى، ثم وقف إطلاق نار شامل. وانتقال لتشكيل هكيل سياسي فلسطيني يقنع العالم المنافق في ادارة قطاع غزة من اجل اعادة بناء القطاع وليس الاعمار لان غزة دمرت كاملا
لكن مهلاً، إسرائيل ليست في مزاج للسلام. لماذا تهدأ والدم ما زال دافئاً في الشوارع؟ لماذا تتوقف والسماء لا تزال تتسع لطائرات الـ F-35 التي لم تختبر بعد كل أسلحتها الذكية على الأحياء الفقيرة؟ إسرائيل، التي أنهكتها جبهة الجنوب، وجدت نفسها في راحة غير متوقعة على جبهة الشمال، بعد أن قرر حزب الله، فجأة، أن يأخذ استراحة. استراحة المحارب؟ لا نعلم، لكن في تل أبيب، الأريكة أصبحت مريحة أكثر، والأوامر العسكرية يمكن أن تعود إلى غزة حيث “الموت أرخص والتبرير أسهل”.
خططٌ جديدة.. ونفسٌ جديدٌ للمجزرة.
صحيفة وول ستريت جورنال لم تكن بحاجة إلى الكثير من العناء لتكشف عن الخطة الإسرائيلية القادمة
1. إغلاق المعابر ووقف دخول البضائع والمساعدات، لأن الجوع كان دائمًا سلاحًا فعالًا ضد الشعوب المحتلة.
2. قطع الماء والكهرباء، فربما يدرك الفلسطيني أخيرًا أن القهر ليس تجربة مؤقتة، بل هو نظام حكم.
3. قصف جديد.. واحتلال جديد.. ودم جديد، لأن إسرائيل، مثل شركة تجارية ضخمة، لا تستطيع أن تترك أسلحتها في المخازن دون تجربة دورية.
في السيناريو الإسرائيلي، غزة ليست سوى مختبر تجارب للأسلحة، والاتفاقيات ليست سوى حبرٍ على ورقٍ يتمزق مع أول قذيفة. أما المبادرة المصرية، فهي تبدو كأنها دعوة للرقص في جنازة، فإسرائيل تتعامل مع هذه المقترحات كما يتعامل الجلاد مع توسلات الضحية: يستمع قليلاً، ثم يضغط على الزناد.
عندما يخذل العالم غزة، ويشاهد المذبحة بصمتٍ منحاز
العالم، في هذه المهزلة، لا يريد أن يتسخ بدماء الضحايا. أمريكا، كعادتها، ترسل بيانات “قلقة”، لكنها لا تتوقف عن تزويد إسرائيل بالقنابل الذكية، لتضمن أن القتل سيتم بكفاءة هندسية. أوروبا، تلك القارة التي أعطتنا فلسفات حقوق الإنسان، تبدو وكأنها أُصيبت بالعمى والصمم، مكتفية بعبارات خشبية عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها
الأمر هنا يتعدى مجرد مراجعة المبادئ أو إعادة تقييم القيم الأمريكية. إنه تجسيد لـ”أجندة اللحظة”، حيث يتم ترتيب الأولويات حسب ما يخدم المصالح الفورية. وحماس، التي كانت تُعتبر عدوًا ينبغي القضاء عليه، أصبحت طرفًا يمكن التفاوض معه، فقط لأن رهائن أمريكيين وإسرائيليين باتوا في قبضة بعضهم. فهل أصبح مفهوم الإرهاب في السياسة الأمريكية مجرد أداة تُستخدم عندما تقتضي الحاجة؟
“الخطة الواقعية الوحيدة: صمودٌ في وجه الموت”
لكن ما تجهله إسرائيل، وما لا تفهمه الإدارات الأمريكية المتعاقبة، هو أن غزة لا تموت. غزة تقتل لكنها لا تُقتل، تهدّها القنابل لكنها تُعيد بناء نفسها بين الركام، تُحاصر لكنها تُبدع في الحياة، تُجوّع لكنها تجد طريقًا لتقتسم كسرة الخبز بين آلاف الجوعى.
الخطة الإسرائيلية، ككل الخطط السابقة، ستسقط أمام هذه الحقيقة. المبادرة المصرية، حتى لو لم تحقق الكثير، ستبقى شهادة على أن هناك من حاول إيقاف المجزرة. أما العالم، فهو سيستمر في مراقبة المشهد بصمته المخزي، إلى أن يأتي يوم تُقلب فيه الطاولة، ويُعاد ترتيب الأوراق، ليس وفق قوانين القوة، بل وفق قوانين العدالة التي لم تمت،لكنها ما زالت تنتظر لحظة الانتصار