افتتح قيادات الأزهر الشريف الدورة التدريبية للأئمة والوعاظ وأساتذة المعاهد الإسلامية الإندونيسية بحضور وفد مؤسسة السلام في العالمين للزكاة والأوقاف، وممثلي السفارة الإندونيسية بالقاهرة.

وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن هذه الدورات التدريبية التي يحرص عليها أبناء إندونيسيا تعد من باب الجهاد في العلم، وأن علاقة الأزهر بإندونيسيا راسخة في التاريخ وممتدة في العصر الحديث، مقدمًا الشكر لمؤسسة السلام في العالمين؛ لرعايتها لطلاب إندونيسيا وتجهيزهم للدراسة في الأزهر الشريف، وهو عمل ثوابه كبير؛ لأنه تجهيز لمن يؤدون أمانة الكلمة التي قال الله عنها: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا}، وكل من يبني كلمته على أسس غير ثابتة فلا قيمة له.

وأضاف الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن اللقاء حلقة متواصلة بدأها الأزهر الشريف لإعداد جيلٍ متميزٍ يحمل رسالة الإسلام للعالم، مشيرًا إلى أن السلام لا يتحقق إلا بنشر العلم، وإعداد الكوادر والباحثين والداعين إلى الله تعالى، وهو ما ينبغي أن تسير عليه كل المؤسسات اقتداء بالأزهر الشريف وبمؤسسة السلام في العالمين التي تسير على نهجه.

وأوصى الدعاة اغتنام هذه الفرص التي تساعدهم في تلقي العلم من أساتذة متخصصين، ونقله لغيرهم، مؤكدًا أن الطلاب الإندونيسيين يتميزون بحرصهم الشديد على العلم والتعلّم؛ ولذا فهم لهم مكانة خاصة لدى الأزهر الشريف وجميع قطاعاته؛ كما أن لديهم اهتمامًا كبيرًا بتحصيل العلوم العقلية والشرعية، وما لهذه العلوم من أهمية في تنوير الطلاب ودعم قدراتهم العلمية بمفاهيم صحيحة عن الإسلام تقدمه في صورته الحقيقية، حتى يعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر الشريف ينقلون منهجه الوسطي بين أقرانهم.

وأشارت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لشئون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، إلى أن كلية العلوم الإسلامية أنشأها فضيلة شيخ الأزهر الشريف لتكون نبراسًا للعلم في كل مكان، مقدمة الشكر لفضيلته؛ لما يقدمه من رعاية واهتمام بالوافدين وما يوفره لهم من سبل الراحة التي تمكنهم من الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولرئيس الجامعة الذي لا يتوانى عن دعم كلية الوافدين وطلابها، وأوضحت أنها عادت منذ أيام من إندونيسيا ورأت ما يحمله الإندونيسيون من محبة مخلصة للأزهر الشريف وعلمائه.

ولفت الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الدعاة، إلى أن الأكاديمية أنشئت لتجديد الخطاب، ومواكبة العصر، والتصحيح للمفاهيم، مشيرًا إلى أن بعض أعداء الإسلام يسعون في تشويه صورته، وهو ما يستوجب علينا بيان وسطيته ومواجهة هؤلاء الأعداء بالفكر المعتدل.

وقدم  السيد محمد زعيم، نائب سفير إندونيسيا، الشكر للأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لما يقدمه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وكمال الرعاية والمحبة العميقة لأهل إندونيسيا، واحتصانه  -مرات بعد المرات- دورات تدريبية لرفع كفاءة الأئمة والوعاظ ومدرسي المعاهد الإسلامية من دولتنا، وهو ما يدل على علاقة الأزهر الوطيدة الممتدة عبر الزمان مهما ابتعدت هذه المسافات، كما أنها ترجمة صادقة عن كرم أهل مصر الشقيقة واهتمام الأزهر المستمر بتطوير ملف الوافدين، وحرصه على دعمهم؛ لتصحيح المفاهيم وتفنيد الأفكار المتطرفة.

كما أعرب عن خالص شكره  لمؤسسة السلام في العالمين التي تتضامن مع الأزهر الشريف، وتعمل بنشاط مع الحكومة الإندونيسية لتطوير المجال التعليمي والاجتماعي والدعوي، وتعنى بتنمية الموارد البشرية، كما أعرب عن تقديره للمدرسين الإندونيسيين المشاركين الذين قطعوا أميالًا، وبذلوا أموالًا وقد فارقوا أهلًا وأحبابًا؛ رغبة في رضا المولى -عز وجل- ورحماته، وحرصًا على العلوم النافعة  من خلال هذه الدورة التدريبية من ينابيعها الأصيلة في الأزهر الشريف.

واستكمل فضيلته قائلًا: إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذه التدريبات في زمن سادت فيه التغييرات، والمعلومات استفاضت كالطوفان، فيجب على المعلمين والدعاة أن يكونوا على وعي دائم، وأن يتكيفوا بسرعة مع التطورات الحالية، والكشف عن احتياجات المجتمع. ويُطلب من الدعاة أيضًا الاستمرار في صقل مهاراتهم؛ حتى يمكنهم تأدية مهامهم، ونقل رسالة الدعوة ونشرها في جميع جوانب الحياة.

إذن، لقد صدق قول شيوخنا الذين علمنا قولًا وثقناه أثناء أداء واجباتنا الدعوية والتعليمية والوظيفية: "المادة مهمة، لكن الطريقة أهم من المادة، الطريقة مهمة ولكن المدرس أهم من الطريقة، وروح المدرس أهم من المدرس نفسه".

وأهاب بالدارسين المواصلة في طلب العلم، وتعزيز المهارات والخبرات من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا؛ لأن المعارف والمهارات هي الزاد الرئيس في الحياة؛  لأن المستقبل ليس سهلًا لكم، وسيجعلك في تنافس شديد، والمنافسة ستكون أكثر صرامة. فقط أولئك الذين لديهم المعارف والمهارات قادرون على المنافسة، وكسفير للأزهر الشريف عليك أن تحافظ على السمعة والصورة الطيبة للأزهر الشريف الذي يعرف بأنه محور الحضارة الإسلامية، وبحفاظكم على سمت الأزهر الشريف الطيب أسهمتم وستسهمون في خلق عالم متسامح ومسالم وعادل. وتذكر أنه لكي تحافظ على سمعة الأزهر الشريف الطيبة ليس عليك أن تنتظر أن تصبح ثريًّا أو تتمتع بمكانة رفيعة، ولكن ببساطة أظهر السلوك الأزهري، وهو السلوك الذي يعكس القيم النبيلة ومنهج التوسّط كما تعلمت أنت في الأزهر الشريف.

وأشار الدكتور أنانج ركزا مشهدي، مدير هيئة الرقابة الشرعية بمؤسسة السلام في العالمين، إلى أن هذا اللقاء يؤكد عمق التعاون بين مصر وإندونيسيا، وأن الأزهر الشريف من النعم التي أفاض الله بها علينا؛ فقد استفدنا قيمًا كثيرة منه، فهو مصنع العلماء الذين ينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم.

وأضاف الدكتور نزار مشهدي، أمين المؤسسة، أن علاقة مصر وإندونيسيا تتميز بقوتها في مجال التربية والتعليم العالي، وقد زارها عدد كبير من شيوخ الأزهر الشريف، وزارها الدكتور الطيب مرتين، ويدرس في الأزهر الشريف الآن اكثر من ١٣ ألف طالب إندونيسي.

يذكر أن حفل الافتتاح حضره الدكتور مشهودي صوباري، مدير الأكاديمية لمعهد دار السلام كونتور، والدكتور صفوان مناف، رئيس معهد دار النجاح، والدكتور رحمات أمينج، المستشار الإعلامي والثقافي لسفارة إندونيسيا بالقاهرة، والسيد مخلص هاشم، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام في العالمين للزكاة والأوقاف، والدكتورة شهيدة مرعي، نائب رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، وحضره السادة: فوزان مصطفى، وسبحان جيلاني، مساعدا الملحق التعليمي بالسفارة، وهون أولياء، ممثل مؤسسة السلام في العالمين بالقاهرة، وقد أقيم الاحتفال بكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وستعقد الدورات التدريبية في مقر أكاديمية الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الأزهر الشريف جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر السلام فی العالمین فی الأزهر الشریف للأزهر الشریف إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان: " الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية "، مؤتمر مهم أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أن عنوان المؤتمر السابق لكلية كان: " نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية "؛ والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.

ودعا رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم الأحد إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، وأن التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل .

وفي حديثه عن الحور الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أن موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة .. وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.

وأوضح فضيلته أنه بالحوار قامت السماوات والأرض فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه : " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( فصلت 11) . مضيفًا فضيلته أن الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى إلى الوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.

وأكد فضيلته أن الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه " حق الفيتو " الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا "رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها"، حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجازو أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.

وتابع فضيلته أن هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.


وأضاف أن لغة الحوار هي لغةُ العقل والمنطق، ولغةَ الحرب هي لغةُ السلاح والدمار، فيا عقلاء العالم : لماذا تركنا لغة السلام إلى لغةِ السلاح، ومنطقِ السلاح، ودمارِالسلاح، وإزهاقِ الأنفس والأرواح ؟ 
فهل يمكن أن نجتمع على كلمة سواء توقف هذا الدمار ؟ هل يمكن أن تصمت أصوات المدافع وتنطق أصوات الحوار الراشد بالدعوة إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق والحكمة والسلام ؟

وقال رئيس جامعة: "إنني على يقين أن أمتنا الإسلامية إذا اتحدت واجتمعت كلمتُها فإن وَحدتها جديرةٌ بأن تُذْهِبَ " حق الفيتو " إلى غير رجعة، وتَرْكُمَه في مزبلة التاريخ ؛ لأنه حقٌّ قام على الظلم والجَور والعدوان، وليس له مثقالُ ذرة من وصف الحق الذي يحمل اسمه، فهو حق أُرِيدَبه باطل، وظلمٌ ينبغي حَذْفُهُ من جميع المواثيق الدولية، بل هو رِجْس ونَجَسٌ لا يغسل أدرانَه ماء البحر !!

وفي ختام كلمته، أعرب فضيلته عن تقدير جامعة الأزهر لهذه الجهودَ المخلصة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذُ الدكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهر الشريفِ حفظه الله تعالى في ملف مهم جد، ملفِّ " الحوار الإسلامي الإسلامي " الذي يسعى إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية، وَلَمِّشملِها، ووحدةِ صفها ؛ حتى تكونَ لها رايةٌ مرفوعة، وكلمةٌ مسموعة، وتستردَ عافيتها وعزتها وكرامتها وتغسلَ عن وجهها المشرقِ وجسدِها النظيف أدرانَالفُرقة والتشتُّتِ والضَّعْفِ، وتعودَ أمةً واحدة كما أمر الله جل وعلا في قوله : " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ( الأنبياء 92)، نقولُ لأشقائنا في العالم الإسلامي : أطفئوا نار الخلاف والشقاق والنزاع، وتذكروا أننا جميعا أمةٌ واحدة، وأن السهم الذي يصيب به أحدُنا أخاه يرتد في صدره ويصيبُه هو.

مقالات مشابهة

  • الدكتور شومان: عمران المجتمع يرتكز على الأسرة والإسلام اهتم بها قبل وبعد بنائها
  • رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم
  • بحضور الأمين العام لهيئة كبار العلماء.. “النعماني” يفتتح فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث
  • انطلاق مؤتمر "الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري" بالتعاون بين جامعة الأزهر ومجمع البحوث
  • محافظ سوهاج يستقبل رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف
  • رئيس جامعة الأزهر: موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار منطق العقول الراشدة التي تسعى للصواب بعيدا عن الضجيج
  • رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم
  • انطلاق مؤتمر «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري» بالتعاون بين جامعة الأزهر ومجمع البحوث
  • رئيس جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته