المملكة المتحدة تقترب من حظر الهواتف في المدارس
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
لقد أصبحت ملكية الهاتف المحمول أمراً معتاداً بالنسبة للأشخاص من معظم الأعمار، وعلى الرغم من وجود حجة ملائمة، فقد أعرب الخبراء والمنظمون على حد سواء عن مخاوفهم بشأن سلامة الأطفال وتشتت انتباههم أثناء التعلم. ولتحقيق هذه الغاية، أصبحت حكومة المملكة المتحدة هي الأحدث التي تعلن عن توجيهات لحظر استخدام الهواتف أثناء المدرسة.
لدى بعض المدارس في المملكة المتحدة بالفعل سياسات خاصة بعدم استخدام الهاتف، ولكن هذه المبادئ التوجيهية يمكن أن تحقق اعتماداً وتوحيدًا على نطاق واسع.
قالت جيليان كيجان، وزيرة الدولة للتعليم في المملكة المتحدة، في بيان: "يتعلق الأمر بتحقيق الوضوح والاتساق في الممارسة، ودعم مديري المدارس والقادة ومنح الموظفين الثقة للعمل". "ينشأ أطفال اليوم في عالم متزايد التعقيد، ويعيشون حياتهم على الإنترنت وخارجه. وهذا يمثل العديد من الفرص المثيرة - ولكنه يمثل أيضًا تحديات. ومن خلال حظر الهواتف المحمولة، يمكن للمدارس إنشاء بيئات آمنة وهادئة وخالية من التشتيت حتى يتمكن جميع التلاميذ من تلقي التعليم. التعليم الذي يستحقونه".
في حين أن حكومة المملكة المتحدة تشجع المدارس على وضع سياساتها الخاصة، إلا أنها تحدد بعض الخيارات الشاملة. الأول – والأكثر تطرفًا – هو فرض حظر كامل على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس. ومع ذلك، تعترف الإرشادات بأن هذا قد يخلق مضاعفات أو مخاطر للأطفال عند السفر من وإلى المدرسة. يعتني الخيار التالي بهذه المشكلة مع الاستمرار في أخذ الهواتف بعيدًا. ويقترح أن يقوم الطلاب بتسليم هواتفهم عند وصولهم إلى المدرسة.
ثم هناك طريق الخزانة، حيث يتم الاحتفاظ بالهواتف بشكل صارم في خزائن الطلاب أو أي مساحة تخزين شخصية يحصلون عليها في المدرسة. على الرغم من أن هذا يسمح للطلاب بالاحتفاظ بأجهزتهم، إلا أنها لا تزال غير قابلة للاستخدام في أي وقت من اليوم، حتى عند الوصول إلى الخزانة أثناء فترات الراحة. ويتوافق الخيار الأخير مع ما تفعله العديد من المدارس، وهو السماح للطلاب بالاحتفاظ بهواتفهم في حقائبهم، ولكن يجب إيقاف تشغيلها وعدم الوصول إليها أبدًا.
ويوصي التوجيه أيضًا بتعليم الطلاب حول التأثير الضار المحتمل للهاتف المحمول على الشباب. وجدت دراسة تلو الأخرى أن وسائل التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص، يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العقلية للشباب. تقول حكومة المملكة المتحدة إنه بالإضافة إلى مكافحة مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تقييد استخدام الهاتف يمكن أن يزيد من تركيز الطلاب، ووقت النشاط، وقضاء الوقت مع أقرانهم وجهًا لوجه.
يتم تشجيع أولياء الأمور على الاتصال بالمدرسة مباشرة وليس من خلال هاتف خاص إذا كانوا بحاجة إلى الاتصال بطفلهم. كما تشجع التوجيهات الآباء على مناقشة القواعد في المنزل، ومرة أخرى، مخاطر الهواتف والإنترنت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: خطر الانتحار بين الموسيقيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عند مستويات قياسية
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة أن صناعة الموسيقى تعد من المهن عالية الخطورة، حيث ترتفع فيها معدلات الانتحار بشكل ملحوظ، لا سيما بين النساء. وأشارت النتائج إلى أن العاملين في هذا المجال يتعرضون لضغوط نفسية كبيرة، مما يضعهم ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الانتحار.
ووفقا للإحصائيات البريطانية، يحتل الموسيقيون المرتبة الرابعة بين أكثر الفئات المهنية عرضة للانتحار، بعد عمال البناء وعمال تشطيب المباني والعمال الزراعيين، بينما جاءت فئة الممثلين والفنانين في المرتبة الخامسة.
وتشير البيانات إلى أن خطر الانتحار بين الموسيقيين الذكور في المملكة المتحدة أعلى بنسبة 20% من المتوسط العام، بينما يرتفع إلى 69% بين النساء، مما يضعهم ضمن الفئات الأكثر هشاشة نفسيا في قطاع الثقافة والإعلام والرياضة.
أما في الولايات المتحدة، فقد سجلت النساء العاملات في صناعة الترفيه - ومن بينهن الموسيقيات - أعلى معدل انتحار بين جميع الفئات المهنية على مدى سنوات، في حين احتل الرجال في هذا المجال المرتبة الثالثة من حيث ارتفاع معدلات الانتحار.
ويقول الدكتور جورج موسغريف، المحاضر في علم الاجتماع الثقافي بجامعة غولدن ميمز، والذي شارك في تأليف الدراسة مع الدكتور دوريان لاميس من جامعة إيموري: "عندما ننظر إلى بيانات الوفيات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، نرى بوضوح أن النساء العاملات في صناعة الموسيقى أكثر عرضة لخطر الانتحار مقارنة بغيرهن".
ويشرح موسغريف الأسباب التي تجعل هذه المهنة محفوفة بالمخاطر، مشيرا إلى الضغوط التي يتعرض لها الموسيقيون، مثل عدم الاستقرار العاطفي العميق، والتحديات التي يفرضها الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، والتنقل المستمر في الجولات الفنية، والاستثمار الكلي لهويتهم في مهنة غير مستقرة. وأضاف أن انتشار حالات القلق والاكتئاب، إلى جانب تعاطي المخدرات وإدمانها، يساهم في زيادة الخطر بشكل ملحوظ.
هذا، وسلطت الدراسة الضوء على أمثلة عديدة تربط بين النجومية والانتحار، مثل ليام باين من فرقة "ون دايركشن"، ومنسق الموسيقى الإلكترونية أفيتشي، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل جيمي هندريكس، الذي توفي عن عمر 27 عاما. ونقلت الدراسة عن هندريكس قوله ذات مرة: "إذا لم يعد لدي ما أقدمه موسيقيا، فلن يكون لدي سبب للبقاء على هذا الكوكب".
ورغم أن بعض وسائل الإعلام ربطت بين بعض أنواع الموسيقى مثل "الإيمو" و"الراب الساوندكلاود" وزيادة الأفكار الانتحارية، إلا أن الدراسة أكدت عدم وجود أدلة علمية تدعم هذه الفرضية حتى الآن.
Relatedإل ألتو البوليفية: "المنازل الانتحارية" مهددة بالانهيار والسكان يصرون على البقاءوزير الدفاع في كوريا الجنوبية يحاول الانتحار في زنزانته بعد اعتقاله بقضية الأحكام العرفيةهل كان ينوي الانتحار؟ العثور على حبل في زنزانة مساعد نتنياهو المتهم بقضية تسريب الوثائقولم تقتصر الظاهرة على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ لاحظ الباحثون أن كوريا الجنوبية، التي تمتلك أحد أعلى معدلات الانتحار في العالم، شهدت أيضا حالات متزايدة لانتحار نجوم البوب.
ويشير موسغريف إلى أن "الكمال المفروض اجتماعيا" في الثقافة الكورية قد يكون عاملا إضافيا يزيد من الضغط النفسي على الموسيقيين.
ويدعو الباحثون إلى تبني نهج "صفر انتحار" داخل صناعة الموسيقى، وهو إطار عمل يعتمد على سبع استراتيجيات للوقاية من الانتحار عبر أنظمة الرعاية الصحية والدعم النفسي.
وأوضح الدكتور لاميس أن هذا النهج أثبت فعاليته في أماكن مثل مكتب الصحة النفسية في نيويورك، حيث أدى إلى انخفاض معدلات الانتحار بنسبة 75% خلال 18 شهرا من تطبيقه.
كما شدد موسغريف على ضرورة التخلص من الصورة الرومانسية التي تربط معاناة الفنانين بالإبداع، قائلا: "لقد تقبل المجتمع لفترة طويلة فكرة أن الموسيقيين معذبون بطبيعتهم، وأنهم يعانون من أجل فنهم. هذا التصور يجب أن ينتهي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حالات الانتحار في الولايات المتحدة تبلغ أعلى معدل لها منذ العام 1941 انخفاض الانتحار في أوروبا بنسبة 13% في السنوات العشر الأخيرة دراسة: عدد حالات الانتحار في سنغافورة يبلغ أعلى مستوى له منذ 22 عاماً المملكة المتحدةانتحارموسيقى