بوابة الوفد:
2025-02-07@02:01:22 GMT

المملكة المتحدة تقترب من حظر الهواتف في المدارس

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

لقد أصبحت ملكية الهاتف المحمول أمراً معتاداً بالنسبة للأشخاص من معظم الأعمار، وعلى الرغم من وجود حجة ملائمة، فقد أعرب الخبراء والمنظمون على حد سواء عن مخاوفهم بشأن سلامة الأطفال وتشتت انتباههم أثناء التعلم. ولتحقيق هذه الغاية، أصبحت حكومة المملكة المتحدة هي الأحدث التي تعلن عن توجيهات لحظر استخدام الهواتف أثناء المدرسة.

وهي تسير على خطى دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وإيطاليا، التي تحظر استخدام الهواتف في الفصول الدراسية.

لدى بعض المدارس في المملكة المتحدة بالفعل سياسات خاصة بعدم استخدام الهاتف، ولكن هذه المبادئ التوجيهية يمكن أن تحقق اعتماداً وتوحيدًا على نطاق واسع. 

قالت جيليان كيجان، وزيرة الدولة للتعليم في المملكة المتحدة، في بيان: "يتعلق الأمر بتحقيق الوضوح والاتساق في الممارسة، ودعم مديري المدارس والقادة ومنح الموظفين الثقة للعمل". "ينشأ أطفال اليوم في عالم متزايد التعقيد، ويعيشون حياتهم على الإنترنت وخارجه. وهذا يمثل العديد من الفرص المثيرة - ولكنه يمثل أيضًا تحديات. ومن خلال حظر الهواتف المحمولة، يمكن للمدارس إنشاء بيئات آمنة وهادئة وخالية من التشتيت حتى يتمكن جميع التلاميذ من تلقي التعليم. التعليم الذي يستحقونه".

في حين أن حكومة المملكة المتحدة تشجع المدارس على وضع سياساتها الخاصة، إلا أنها تحدد بعض الخيارات الشاملة. الأول – والأكثر تطرفًا – هو فرض حظر كامل على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس. ومع ذلك، تعترف الإرشادات بأن هذا قد يخلق مضاعفات أو مخاطر للأطفال عند السفر من وإلى المدرسة. يعتني الخيار التالي بهذه المشكلة مع الاستمرار في أخذ الهواتف بعيدًا. ويقترح أن يقوم الطلاب بتسليم هواتفهم عند وصولهم إلى المدرسة.

ثم هناك طريق الخزانة، حيث يتم الاحتفاظ بالهواتف بشكل صارم في خزائن الطلاب أو أي مساحة تخزين شخصية يحصلون عليها في المدرسة. على الرغم من أن هذا يسمح للطلاب بالاحتفاظ بأجهزتهم، إلا أنها لا تزال غير قابلة للاستخدام في أي وقت من اليوم، حتى عند الوصول إلى الخزانة أثناء فترات الراحة. ويتوافق الخيار الأخير مع ما تفعله العديد من المدارس، وهو السماح للطلاب بالاحتفاظ بهواتفهم في حقائبهم، ولكن يجب إيقاف تشغيلها وعدم الوصول إليها أبدًا.

ويوصي التوجيه أيضًا بتعليم الطلاب حول التأثير الضار المحتمل للهاتف المحمول على الشباب. وجدت دراسة تلو الأخرى أن وسائل التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص، يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العقلية للشباب. تقول حكومة المملكة المتحدة إنه بالإضافة إلى مكافحة مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تقييد استخدام الهاتف يمكن أن يزيد من تركيز الطلاب، ووقت النشاط، وقضاء الوقت مع أقرانهم وجهًا لوجه.

يتم تشجيع أولياء الأمور على الاتصال بالمدرسة مباشرة وليس من خلال هاتف خاص إذا كانوا بحاجة إلى الاتصال بطفلهم. كما تشجع التوجيهات الآباء على مناقشة القواعد في المنزل، ومرة أخرى، مخاطر الهواتف والإنترنت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

"البكالوريا المصرية والثانوية العامة.. هل يمكن التوفيق بين النظامين دون تعقيدات؟.. خبير يجيب


أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن استجابة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي،  للملاحظات المتعلقة بمشروع البكالوريا المصرية تعد خطوة إيجابية، إلا أن طرح إتاحة الفرصة للطلاب للاختيار بين نظامي الثانوية العامة والبكالوريا يواجه العديد من التحديات التي يجب وضعها في الاعتبار. وأوضح أن التساؤل الأهم يتعلق بالمدة الزمنية التي سيتم فيها السماح بالاختيار بين النظامين، وما إذا كان من الأفضل تطبيق نظامين متوازيين، أحدهما لا يزال يعاني من مشكلات جوهرية تحتاج إلى إصلاح، أم الانتظار حتى يتم علاج هذه المشكلات بالكامل ثم تطبيق نظام البكالوريا كنظام موحد يتمتع بمزايا غير مسبوقة. 

وأشار إلى أنه لا توجد أي دولة في العالم تطبق نظامين تعليميين حكوميين مختلفين لنفس الشهادة، فالأنظمة التعليمية الجديدة تُطبق على جميع الطلاب وفق لائحة موحدة وليس كخيار فردي، لافتًا إلى أن وجود نظامين مختلفين سيستدعي إعادة النظر في أسس القبول الجامعي، وهو أمر معقد للغاية، وقد يؤدي إلى مشكلات كبيرة في عملية التنسيق الجامعي. 

وأضاف شوقي أن التأثير لن يكون مقتصرًا على الطلاب فقط، بل سيمتد إلى المدارس والوزارة ذاتها، مما قد يؤدي إلى حالة من الارتباك الإداري والإجرائي، خاصة مع الحاجة إلى توفير عدد كافٍ من المعلمين القادرين على تدريس المناهج المستحدثة في البكالوريا، بالتزامن مع استمرار نظام الثانوية العامة، وهو تحدٍّ كبير، إذ إن تأهيل المعلمين وتوفيرهم بنسب مناسبة لكل نظام لن يكون بالأمر السهل. 

وفيما يتعلق بتنظيم الامتحانات، تساءل شوقي عن كيفية تنسيق مواعيدها بين النظامين، وهل سيتم تخصيص مدارس بعينها لكل نظام أم سيتم دمج امتحانات النظامين في نفس اللجان؟ كما أشار إلى أن هناك تباينًا واضحًا في المواد الدراسية بين النظامين، فمثلًا مادة التربية الدينية تحتسب في مجموع البكالوريا بينما لا تحتسب في الثانوية العامة، وكذلك الحال بالنسبة للغة الأجنبية الثانية، مما يثير تساؤلات حول مدى تحقيق العدالة بين الطلاب في النظامين. 

وأوضح أن التباين في دراسة اللغات يثير العديد من الإشكاليات، متسائلًا عن كيفية دراسة الطالب للغتين العربية والأجنبية الأولى حتى الصف الثاني الثانوي فقط في البكالوريا، بينما يستمر في دراستهما حتى الصف الثالث في الثانوية العامة، وكيف سيكون شكل التنسيق الجامعي؟ وهل ستقبل بعض الكليات، مثل الألسن، طلاب الثانوية العامة فقط لأنهم استمروا في دراسة اللغات، بينما لا ينطبق ذلك على طلاب البكالوريا الذين أنهاها في الصف الثاني الثانوي؟ 

وأكد الخبير التربوي أن إعداد بنوك الأسئلة والمراجع الدراسية سيمثل تحديًا كبيرًا، متسائلًا عن كيفية تمكن الوزارة من توفير نماذج استرشادية وبنوك أسئلة تلبي احتياجات النظامين بشكل عادل ومتوازن، مشيرًا إلى أن وجود امتحانات مختلفة لنظامين تعليميين مختلفين رغم كونهما مؤهلين لنفس الكليات قد يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، إذ يفترض أن يخضع جميع الطلاب لنفس الامتحانات، بحيث تكون المفاضلة قائمة على الأداء في اختبارات موحدة، وليس في اختبارات مختلفة. 

واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته بالإشارة إلى أن تطبيق نظامي الثانوية العامة والبكالوريا بشكل متزامن قد يؤدي إلى تفاوت معرفي كبير بين الطلاب الملتحقين بنفس الكلية، موضحًا أن طالب كلية الهندسة الذي درس الرياضيات والفيزياء بمستوى متقدم في البكالوريا سيكون في وضع أكاديمي مختلف تمامًا عن زميله من نظام الثانوية العامة الذي درس نفس المواد بمستوى أقل، والأمر نفسه ينطبق على كلية التجارة، حيث يمكن أن يلتحق بها طلاب من الثانوية العامة لم يدرسوا الرياضيات، بينما درسها طلاب البكالوريا، وهو ما قد يخلق فجوة تعليمية داخل نفس الكلية ويؤدي إلى تحديات أكاديمية مستقبليًا. وشدد على ضرورة دراسة الأمر بعناية قبل اتخاذ أي قرارات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من تطوير المنظومة التعليمية في مصر، مع الحفاظ على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

مقالات مشابهة

  • ضوابط جديدة في المملكة المتحدة للحد من إساءة استخدام أدوية التنحيف
  • وزير التعليم: نستهدف التوسع في المدارس المصرية الألمانية
  • وزير التعليم: نستهدف التوسع في عدد المدارس المصرية الألمانية
  • "البكالوريا المصرية والثانوية العامة.. هل يمكن التوفيق بين النظامين دون تعقيدات؟.. خبير يجيب
  • إضراب المدارس في عدن.. مستقبل أبناء الفقراء في مهب الريح!
  • مقتل عشرة أشخاص في إطلاق نار بمدرسة في السويد
  • توجيهات عاجلة من "تعليم الفيوم" قبل انطلاق الفصل الدراسي الثاني
  • مدير تعليم الفيوم: تكريم المعلمين والطلاب المتميزين مع بدء الفصل الدراسي الثاني 2025
  • استعدادات تعليم الفيوم للفصل الدراسي الثاني 2025.. صور
  • "قبيصى" المدير مسئول مسئولية كاملة عن المدرسة