علماء من هارفارد يطورون مركبا جديدا مضادا للميكروبات
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
طوّر علماء من جامعة هارفارد الأميركية مركبا يدعى كريسوميسين مضادا للميكروبات، يتغلب على آليات تستخدمها البكتيريا الخارقة لمواجهة المضادات الحيوية شائعة الاستخدام.
ووجد فريق البحث أن المركب الجديد يقتل العديد من سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية والزائفة الزنجارية.
وقال العلماء "إن كريسوميسين، بالمقارنة مع المضادات الحيوية المعتمدة، حسّن القدرة على الارتباط بمكونات بكتيرية تدعى الريبوسومات، والتي تصنع البروتينات داخل الخلايا".
وفي الدراسة الجديدة، ابتكر العلماء مركبا يتخذ شكلا صلبا يشبه إلى حد كبير الهدف المحدد مما يمنحه قبضة أقوى على الريبوسومات، وأضاف العلماء "واكتشفنا أن كريسوميسين يمتلك فاعلية قوية بشكل ملحوظ، ضد أشكال متعددة من البكتيريا المقاومة لمضادات الميكروبات".
من جهته، قال كلفن وو المعد المشارك في الدراسة "تشكل المضادات الحيوية الأساس للطب الحديث، فبدونها لا يمكن تطبيق العديد من الإجراءات الطبية المتطورة مثل العمليات الجراحية وعلاجات السرطان وزرع الأعضاء".
وتابع "تعمل العديد من المضادات الحيوية عن طريق تعطيل الريبوسومات، إلا أن البكتيريا طورت الآليات التي تمنع هذا التأثير، وتمتلك بعض البكتيريا أيضا القدرة على مقاومة الأدوية عن طريق تقليل ارتباط الريبوسومات الخاصة بها بجزيئات المضادات الحيوية".
وأشار العلماء إلى أن النتائج تبشر بالاكتشاف المستقبلي لعوامل مضادة للبكتيريا فعالة على نطاق واسع ضد مقاومة مضادات الميكروبات، حيث إن المركب أدى إلى تحسين النشاط ضد قائمة طويلة من البكتيريا المسببة للأمراض التي تقتل أكثر من مليون شخص سنويا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
دراسة: البكتيريا المعوية يمكن أن تسبب التوحد
يمكن أن تسبب البكتيريا المعوية التوحد، كما اكتشف علماء من جامعة إلينوي، وتؤثر مسببات الأمراض في المعدة على نمو الدماغ وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب السلوكي.
يمكن أن تكون البكتيريا المعوية أحد أسباب التوحد، واكتشف العلماء الأمريكيون أن مسببات الأمراض في المعدة البشرية تؤثر على عمليات نمو الدماغ وبالتالي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد.
ويبدو أن هذه العلاقات الثلاثية بين الدماغ والأمعاء وهرمون الإجهاد الكورتيزول تؤثر على كيفية انتقال "الرسائل" بين الخلايا في جسم الإنسان ويمكن أن تسبب الانتهاكات في انتقال الإشارة أعراض التوحد ومثل هذه التغييرات خلال مرحلة الطفولة لها تأثير طويل الأمد على نمو الدماغ، ومن الممكن جدا أن يلعب الميكروبيوم أو جمع البكتيريا والفطريات والفيروسات في الأمعاء البشرية دورا مهما في هذه العملية.
وفي الوقت نفسه، يصر العلماء على أنه من الضروري في المستقبل إجراء أبحاث إضافية لدراسة هذه الآلية الثلاثية بمزيد من التفصيل ودورها في ظهور التوحد.
ولاحظ مؤلفو الدراسة الخنازير الصغيرة الشهرية، التي تم اختيارها لسبب أن دماغها وأمعائها تشبه إلى حد كبير الأعضاء البشرية في مراحل النمو، ودرس الباحثون براز الخنازير لتحديد كيفية تأثير البكتيريا في البراز على المكونات في دمائهم وأدمغتهم.
وأظهرت النتائج أن وجود البكتيريا والبكتريا كلوستريديوم في البراز يرتبط بزيادة مستوى مادة تسمى ميو إينوزيتول تشارك في عملية اتصال إشارات الخلايا، وترتبط البكتيريا أيضا بزيادة في كمية مادة تسمى الكرياتين في الدماغ.
وارتبطت بكتيريا Butyricimonas بالحمض الأميني n-acetylaspartate (NAA) في الدماغ، وخفضت Ruminococcu التركيز المعرفي ل NAA وكان لوجود هذه البكتيريا، كما تم اكتشافه، تأثير على مستوى هرمونات الكورتيزول والسيروتونين، والتي تحددها البكتيريا المعوية