هل يجوز للإنسان أن يعمل صدقة جارية لنفسه قبل وفاته؟.. عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
سألت متصلة، عن مدى جواز أن تعمل لنفسها صدقة جارية قبل وفاتها، موضحة أن ليس لديها أبناء وتريد أن يكون لديها صدقة جارية بعد وفاتها فهل يمكن أن تفعلها قبل وفاتها.
ثواب الصدقة الجاريةومن ناحيته، قال الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، خلال لقاء خاص برنامج "بيت دعاء" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الإثنين، إن هذا هو التصرف السليم، مضيفا: "ممكن كل واحد يعمل لنفسه صدقة قبل ما يموت"، منوها بأنه لو اتيحت الفرصة للمتوفى أن يعود للدنيا هيقول أنا هعمل لنفسي، مش هستنى حد يتصدق عليا".
وأوضح أن الصدقات هو زاد الآخرة، وعلى كل إنسان أن يفكر ماذا سيقدم عن نفسه للآخرة، مستشهدا بقوله تعالى: وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصدقة الصدقة الجارية الازهر الشريف الصدقات
إقرأ أيضاً:
أنواع صدقة التطوع وفضلها.. العالمي للفتوى يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الشريعةُ الإسلامية رغّبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري]
في يوم الجمعة.. تصدق بالمال وأعمال الخير (أنواع الصدقة) حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما أنواع صدقة التطوعوضح العالمي للفتوى أن الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية صدقة غير جارية.
الصدقة الغير جاريةالصدقة الغير جارية هى المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.
الصدقة الجاريةصدقة جارية هى ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
وأكد العالمي للفتوى أن الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
والصدقة الجارية تعني: أنها المستمرة للأجيال المتعاقبة، لا لجيل واحد، والمتعدية للعديد من الأشخاص، لا لشخص واحد؛ كطباعة المصاحف، وكتب العلم النافع، وبناء المساجد، والمدارس، والمستشفيات، والمقابر للمحتاجين، وتوصيل الماء والكهرباء والخدمات للمحرومين، وإقامة جمعيات خدمية وتطوعية للزواج، وحل مشكلات الناس، وتوصيل احتياجاتهم للمسؤولين وما شابه، ممَّا يُحقّق غرض الدوام والتعدية.
وفي ذات السياق وضحت دار الإفتاء المصرية أكدت أن الشريعة الإسلامية جاءت رحمة لجميع الخلق، ومن مظاهر هذه الرحمة ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع غير المسلمين؛ حيث أمر أن يُعْطوا من الصدقات وأن يجري عليهم القوت، كما جاء أن هشام بن عمار سمع المشايخ يذكرون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه الجابيةَ من أرض دمشق، مر بقوم مُجذَّمين من النصارى، فأمر أن يُعطَوْا من الصدقات، وأن يجري عليهم القوت.