نفى حميد شباط، عضو المجلس الجماعي بمدينة فاس، ورئيس لائحة “المواطنة” به، أن يكون قد قدم استقالته من منصبه، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سبق وهدد بالاستقالة. وسجل شباط، في بلاغ تكذيبي، أن بعض الجرائد الإلكترونية تداولت خبر تقديم استقالته من مجلس جماعة فاس ومقاطعة زواغة، مؤكدا أن “هذا كله لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا”.

وأضاف “وإذ نكذب هذه الأخبار الزائفة نؤكد أن فريق المواطنة بجماعة فاس متماسك وملتزم من أجل الدفاع عن ساكنة المدينة، وقد سبق له أن ناقش هذا الموضوع داخل اجتماعاته الداخلية، وبأنه في حالة عدم فك المشاكل التي تعاني منها المدينة، سيكون مضطرا لتقديم استقالته احتجاجا على هذه الأوضاع”.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

طرابلس الغرب المدينة البائسة

البائسة تعني الحزينة المحزنة المسكينة التعيسة المؤسف عليها، مدينتنا الحبيبة تراها حزينة مثقلة بمشاكل عديدة لم يحرّك عمداء بلديتها المتعاقبون عليها عقودا من الزمن لحلحلة وحلّ مشاكلها ومشاكل ضواحيها المترامية الأطراف.

طرابلس الغرب تمتاز بموقع جميل على البحر الأبيض المتوسط كان لها نصيب من الجمال والتاريخ حيث كانت تمتد من مصر شرقا إلى تونس غربا كما كانت تسمى بالمدينة البيضاء لبياض مبانيها وجمالها ونظافتها وحديثا أسس الملك إدريس السنوسي رحمه الله بنية تحية وشوارع فسيحة تناسب عدد سكانها القليل في تلك الفترة ولا أعتقد أنها رأت خيرا منذ ذاك الزمان إلى الآن!.

تعاني المدينة الحزينة من عدم الإستقرار منذ الإطاحة بالنظام السابق الأمر الذي ضاعف من عدد سكانها وأحزانها نتيجة الحروب التي دارت وتدور بين الحين والآخر في جميع أنحاء الوطن المنكوب مما ضاعف أيضا من المشاكل التي كانت أصلا تعاني منها المدينة من قبيل ضعف الرعاية والخدمات الصحية وتلوث البيئة وتدهور التعليم وانعدام البنى التحتية وعدم توفر المواصلات العامة وعدم نظافة الشوارع وانعدام صيانتها وغيرها من المشاكل التي تعاني منها المدينة ويلاحظها كل من له بصيرة من الداني والقاصي.

لم يهتم المسئولين بالمدينة بصيانة طرقها التي قَلّ ما تجد فيها طريقا صالحا فيها أو بإيجاد حلول للإزدحام الشديد التي تعاني منه المدينة باستثناء بعض الحلول البسيطة هنا وهناك والتي لا تكفي لمشكلة الإزدحام وحركة المرور التي تربك المشهد لأسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها، فالطرق في المدينة وما حولها مزرية ولا تصلح البتة للقيادة ولا وجود لعوامل الأمن والسلامة على الإطلاق، ونتيجة لمشاكل الطرق يقضي المواطن ساعات ضائعة من وقته يوميا في انتظار المرور والإنتقال من مكان لآخر أو الوصول لعمله أو قضاء حوائجه وما يترتب عنه من تأخير حاجيات الآخرين فالمجتمع كالحلقة الواحدة إذا تعطل منها تُرسٌ أثّر على عمل وحركة كامل الحلقة؟ فمن المسؤول يا مسؤول؟.

أليس الحكومة هي المسئولة عن تكملة وصيانة المباني التي لها أكثر من عقد من الزمان دون أن يحرك المسؤولين ساكنا لإكمالها؟! أليس من عمل المسؤولين حل مشكلة النقد حيث يعاني المواطن الويلات ليقوم بسحب راتبه أو أي مبلغ مالي في حسابه الشخصي حيث يعيش كثيرا من الأسر على راتب وظيفي لا يملكون غيره ورغم ذلك يقف المواطن مُكبل الأيدي حتى في الحصول على راتبه ليشتري به حاجياته اليومية الضرورية بل تختفي العملة من المصارف في بعض الأحيان أفلا يرى المسؤولين طوابير المواطنين رجالا ونساءً على أبواب المصارف؟! أفلا يستحي هؤلآء ولعمري وأنا متأكد أن أكثرهم لا يعرفون الحياء ولعلنا نُذكّرهم بقول أبوتمّام في الحياء: يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ *** ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ، فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ *** ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ، إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي *** ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ. ولكن يبدوا أن عقد الحياء قد انفرط عند مسؤولي بلادنا!!؟.

تتجول في طرابلس وقلبك ينفطر من الأوساخ التي تتطاير في شوارعها وتملئ حدائقها بالرغم من الجهود البدائية غير المنظمة التي تُبدل لتنظيفها إلا إنها ليس بالمستوى المطلوب ولازالت بدائية بالرغم من التقدم الذي يعيشه العالم، ينفطر قلبك وأنت تسير أو تقود سيارتك في المدينة وترى ما أصاب شوارعها وأزقتها وأبنيتها من دمار شامل شاهدا على الغياب الكامل للدولة.

حين تدخل طرابلس من أي باب من أبوابها أو ضاحية من ضواحيها تستقبلك مبانٍ تشوهها آثار رصاص الصراع الدائر منذ سنة 2011 تاريخ الإطاحة بالنظام السابق والمستمر بين الحين والآخر إلى الآن حيث تعاني طرابلس من تعطل جميع الخدمات دون استثناء كالصحة، التعليم، المواصلات، الطرق، عدم الإستقرار، إلى غياب دور الحكومة وقوتها أو عدم قدرتها على إدارة الدولة بشكل كامل لتفسح المجال لتُدار طرابلس من قبل الجماعات المسلحة التي تذكرك بعصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية حيث تُقسم العاصمة إلى مناطق نفوذ بين هذه الجماعات وتتقاسم الحكومة المصالح مع هذه الجماعات المسلحة ولسان حالهم يقول فليذهب المواطن إلى الجحيم وهذا حقيقة ما هو واقع.

منذ أن تسلّم هؤلآء السلطة وقبلها لم تحظ عاصمة البلاد بالإهتمام المناسب لها أبدا فالقمامة هي القمامة والطرق غير صالحة لسير المركبات هي الطرق والمشاكل هي المشاكل بالرغم من الميزانية الخيالية التي تصرفها السلطة، بالرغم من أن من حكموا ويحكمون البلاد يختارون طرابلس كمقر لحكمهم المتوالي، ولكنّ معاناة مدينة طرابلس هي ذات المعاناة، بل أشد قسوة، فهل الخلل في المدينة أم حكامها؟ ما لم يستيقظ الناس من سباتهم العميق ويعي المواطن دوره حقوقا وواجبات فسيظل الحال المتأزم قائما.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • عمار بن حميد يستقبل خالد بالعمى ويطلع على خطط وإستراتيجيات المصرف المركزي
  • مجلس البصرة ينفي وجود مواد متفجرة في موانئ المحافظة
  • وزير الخارجية مؤكداً في الجمعية العامة سياسة وجهود المملكة: تعزيز التعاون للأمن والسلم العالمي والتنمية المستدامة للأجيال
  • قيادي في الاتحاد الاشتراكي ينتقد تعليم الكتاتيب القرآنية ويقول إن التدريس زمن الأندلس كان لا يقوم على تلقين القرآن!
  • حزب الله يعلن استهدافه مواقع إسرائيلية مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة
  • طرابلس الغرب المدينة البائسة
  • أمين «البحوث الإسلامية» يتفقد منف إصدارات القطاعات بالجامع الأزهر
  • حزب العدالة والتنمية يعزي في وفاة نصر الله ويقول إن "عمليات الغدر لن تزيد المقاومة إلا صمودا"
  • مؤكداً أن دماؤه المقدسة ستطار د الصهاينة.. ناطق أنصار الله يعزي في استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله
  • زيلينسكي يلتقي ترامب في نيويورك ويقول إنهما متفقان على أن “بوتين لا يستطيع الفوز” في أوكرانيا