سرايا - خالد العجارمة- تنظر محكمة صلح جزاء عمان في قضية كبيرة ضد عائلة تملك شركة خاصة، ووكالات حصرية في الأردن، تمكنت وبطرق احتيالية من سحب قرابة 38 مليون دينار من سبعة بنوك أردنية شهيرة . وتشير لوائح الاتهام إلى أن الادعاء العام قد وجه ست تهم لستة أشخاص و4 شركات .

ووجه المدعي العام للمتهمين ست تهم هي : الأولى: الاحتيال من قانون العقوبات مكرر سبع مرات بالنسبة للمشتكي عليهم الرئيسين الثلاثة، والثانية: التدخل بالاحتيال بالاشتراك للأربعة الاخرين الثالثة :تهريب أموال بقصد الاحتيال على الدائنين بالنسبة للثلاثة الرئيسين والرابعة : التدخل في تهريب أموال بقصد الاحتيال على الدائنين للأربعة الآخرين.

اما التهمة الخامسة فهي جنحة غسيل الأموال من قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالنسبة للمتهمين الثلاثة الرئيسين، والأخيرة جنحة التدخل في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالنسبة للمشتكي عليهم الأربعة الآخرين.

وكانت الشركة تعمل على تقديم الفواتير الشرائية للبنوك السبعة للاستفادة من تغطية المشتريات للشركة من كل بنك وبالتالي تحصل على تمويل عن ذات الفاتورة من عدة بنوك وهذا يشكل ايهام للبنوك للحصول على أموالها وان كان من خلال هذه التسهيلات البنكية بينما في جوهر الموضوع هو الإيهام وبعد ان وافقت البنوك على كفالة المشتكي عليه الرئيسي لوحدة التسهيلات الممنوحة للشركة حيث استمر التعامل على هذا الاساس مما ترتب بذمة الشركة والكفيل من ديون حيث احتصلت هذه الديون أحكام قضائية بإلزام المدعي عليهم لتأدية الدين لكل بنك وعند صدور قرارات بإلقاء الحجز لم تجد أموالا للحجز عليها.

وبحسب وثائق فإن البنوك المذكورة سالفا قد تقدمت بشكوى ،وبينت لائحة الاتهام أن المدعي العام قد وجه اتهامات للمشتكي عليه الأول والثاني باستعمال أساليب احتيالية لغايات الاستيلاء على أموال البنوك وقيامهم بتهريب الأموال العائدة للشركات بغية عدم التنفيذ عليها وكان ذلك بناء على تدخل من باقي المشتكي عليهم حيث تبين بأن المشتكي عليهم الستة من الشركات والمتهمين الأول والثاني قد قاموا أيضا وبناء على تدخل من باقي المشتكي عليهم بالقيام بأفعال تمثلت بتحويل الأموال العائدة للشركة ونقلها وتمويه مصدرها بغية عدم التنفيذ هى أموال الشركة التي تشكل ضمانات للبنوك المشتكية حيث قدمت الشكوى وجرت الملاحقة.

وبينت لائحة الاتهام ان المتهمين قد تمكنوا من إيهام البنوك بأن المشتكي عليه الرئيسي ما زال داخل المملكة وان هناك خطط سيتم اتخاذها في سبيل التعامل مع البنوك بخصوص القروض والتسهيلات الممنوحة للشركة إلى إن تيقنت البنوك بان المشتكي عليه الرئيسي قد هرب وغادر البلاد .

وتشير اللائحة إلى أن المتهمين كانوا يقومون بإيهام البنوك بأن ما يجري في الشركة انما هو تغييرات عادية لا تؤثر في عمل الشركة والتزاماتها في حين ان ما قام به المشتكي عليهم إنما هو استعمال لطرق احتيالية بوجود مشروع كاذب أو أمر لا حقيقة له بهدف حمل البنوك على الاستمرار بمنح أموالها على شكل تسهيلات وقروض للمشتكي عليهم الرئيسيين الثلاثة بتهريب أموال الشركة لإغراض تلافي التنفيذ عليها عند إقامة الدعاوى بحقهم كما حاول بقية المتهمين الآخرين إقناع وإيهام البنوك بأن أمور الشركة تسير حسب الأصول ولا يوجد ما يؤثر على الشركة وإخفاء سفر المشتكي عليه الرئيسي لخارج البلاد حيث أن الأموال التي تحصلت عليها الشركة ناتجة عن أساليب احتيالية الأمر الذي يكون معه جرم غسيل الأموال وان ذلك اثر على أموال الشركات المشتكية وتبين أيضا أن المشتكي عليهم قد حاولوا بيع الوكالات التجارية الحصرية للشركة في الأردن حيث تحركت البنوك المشتكية لملاحقة هذه المحاولات منذ عام 2020 وجرى تقديم الشكوى والملاحقات القانونية.

.

وتشير اللائحة بان الشركة الرئيسية أصبحت مملوكة لأحد الشركاء منفردا وتم تثبيت هذا البيع للأسهم رسميا وحيث ان القروض والتسهيلات الممنوحة للشركة الأصلية كانت بضمانة الشركاء الشخصية حيث تقدم الشركاء الاثنين المتهمين بطلبات للبنوك المقرضة (المشتكين) وذلك لسحب كفالة احد الشريكين الشخصية للشركة الأصلية والاكتفاء بكفالة المتهم الرئيسي وهذا في ضوء انسحاب الشريك الأخر من الشركة حيث كان قرار كل بنك من البنوك المشتكية الموافقة على انسحاب الشريك الأول حيث انشأ شركة جديدة للتجارة العامة بتاريخ 7/1/2020 وهي شركة غاياتها الاستيراد والتصدير والتجارة العامة.


وتعتبر الشركة المتهمة الرئيسية من كبريات الشركات التجارية في السوق الأردني وتمارس نشاطها داخل المملكة الأردنية ومن غاياتها التسويق التجاري والاستيراد والتصدير وتعبئة وتغليف المواد الغذائية وتصديرها وتخزين البضائع في المستودعات وتجارة الأجهزة والأدوات والمستلزمات الطبية ومستهلكاتها عدا الأدوية وصيانة الأجهزة الطبية والمخبرية واستيراد وتجارة وتوزيع مستحضرات التجميل ومختبر لطبع وتحميض وتكبير وتصوير الأفلام الملونة والصور الملونة وتنظيم وإقامة المعارض وكفالة الغير واستصلاح الاراض الزراعية وغيرها.
الرأي


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غسیل الأموال

إقرأ أيضاً:

بيان عاجل وهام لطيران اليمنية يفضح الحوثيين أمام العالم

أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم، احتجاز مليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، 4 من طائرات اليمنية في مطار صنعاء الدولي، الأمر الذي يهدد سلامة الملاحة الجوية في البلاد، ويعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد.

وناشدت شركة اليمنية في بيان عاجل صادر عنها اليوم الاربعاء ، المجتمع الدولي، ومنظمات النقل الجوي الدولية، والمبعوث الدولي إلى اليمن، وكافة الجهات ذات الإختصاص، بالتدخل العاجل لوقف مثل هذه التعسفات التي تتعرض لها الشركة.  

وقالت الشركة " فوجئنا مساء يوم أمس بقيام مليشيات الحوثي بحجز ثلاث طائرات من طائراتنا من طراز إيرباص 320 ، ليصبح عدد الطائرات المحتجزة أربع طائرات مع الطائرة ذات السعة المقعدية الكبيرة إيرباص 330 المحتجزة منذ أكثر من شهر" .

 واوضحت أن جميع طائراتها تعرضت للإحتجاز في مطار صنعاء لحظة وصولها قادمة من مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث كانت تقل مئات الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة عقب إتمامهم فريضة الحج، وهو تشغيل مباشر بين جدة وصنعاء الذي كانت الشركة قد دشنته في الـ 20 من شهر يونيو الجاري، وأن عملية إحتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة.

وأضافت " أن سبب وصول الطائرات المحتجزة إلى مطار صنعاء، هو أن هناك نحو 8 آلاف و 400 حاج من صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يتطلب نقلهم من مدينة جدة إلى صنعاء خلال مدة أسبوع، ولهذا اضطرت الشركة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودية لتشغيل أكثر من رحلة في اليوم الواحد من جدة إلى صنعاء لاستكمال نقل الحجاج إلى أرض الوطن في الوقت المحدد، وما زال هناك الآلاف من الحجاج العالقين في الأراضي السعودية والذين لايزالون ينتظرون دورهم في العودة إلى صنعاء وبقية المطارات اليمنية الأخرى".

ولفتت الشركة، إلى أن هذه الخطوة الغير مسؤولة جاءت في ظل الكثير من المصاعب التي واجهتها قيادة شركة اليمنية مع مليشيا الحوثي أهمها حجز أرصدة شركة اليمنية منذ أكثر من عام، وأن قيادة الشركة استمرت في تفادي أضرارها حرصا على بقائها كناقل وطني يقوم بكافة مهامه وبما يمكنه من تسيير الرحلات الجوية لخدمة المواطنين اليمنيين بشكل عام دون إستثناء .. مبينة أن شركة اليمنية شغّلت أكثر من مائة رحلة جوية من صنعاء إلى ألأرضي المقدسة ذهاباً وإياباً مع تغطية كافة النفقات التشغيلية لهذه الرحلات من خارج حساباتها في بنوك صنعاء، رغم إيداع إيرادات الحجاج لنفس الحسابات المجمدة منذو ٨ مارس 2023م.

وقدمت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اعتذارها الشديد لحجاج بيت الله الحرام العائدين إلى صنعاء لعدم إستطاعتها على نقلهم إلى صنعاء، بسبب ما قامت به مليشيا الحوثي من إحتجاز للطائرات، مخالفة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية للطيران، في ظاهرة هي الأولى تتعرض فيها طائرات مدنية للاحتجاز في ظل قيامها بعملها بشكل مهني.

مقالات مشابهة

  • ضبط مندوب تحصيل في القليوبية استولى على أموال الشركة بعد تحصيلها من العملاء
  • الجمعية العمومية لـــ “تكافل الإمارات “ تعزز الثقة في الإدارة الجديدة للشركة
  • 55 مليون جنيه حصيلة تجارة المخدرات.. التحقيق مع متهم وزوجته بغسل أموال
  • أرباح شركة برقان لحفر الآبار الكويتية تبلغ 3.1 مليون دينار
  • بيان عاجل وهام لطيران اليمنية يفضح الحوثيين أمام العالم
  • العدالة تسترجع 600 مليار من شركة خاصة.. وإصدار 10 آلاف أمر بالقبض خلال 5 أشهر
  • عاجل| ابوقير للأسدة تخسر 1.26 مليار جنيه من قيمتها السوقية بعد توقف مصانعها عن العمل
  • عاجل:- توقف مصانع شركة أبو قير للأسمدة بسبب نقص إمداد الغاز الطبيعي
  • مدبولى يلتقى رئيس "سرايا العالمية" قبيل افتتاح 3 مصانع للشركة بالمنطقة الاقتصادية للقناة غدًا
  • تغريم إحدى الشركات لارتكابها مخالفة تتعلق بقانون سوق رأس المال