عودة أطفال أوكرانيين من روسيا بوساطة قطرية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يغادر 11 طفلا أوكرانيا روسيا متوجهين إلى بلادهم عبر بيلاروسيا للم شملهم مع عائلاتهم، في عملية جديدة تمت بفضل وساطة قطرية، هي الثالثة من نوعها في هذا الشأن.
وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة الخاطر -في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)- إن سفارة بلادها في موسكو استضافت 11 طفلا وأسرهم خلال عملية لم الشمل، وسترافقهم إلى وجهاتهم النهائية للتأكد من سلامتهم وراحتهم.
وذكرت الخاطر أن المجموعة تضم أطفالا من ذوي الإعاقة، وقد تم تقديم رعاية طبية خاصة لهم، وذلك بالتنسيق مع الجانبين الأوكراني والروسي.
وجددت الوزيرة القطرية تقدير بلادها لكل من أوكرانيا وروسيا لتعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتوفير الرعاية المناسبة لهم في أثناء هذه العملية الإنسانية وقبلها، مشيرة إلى أن جهود الوساطة المستمرة لقطر لجمع شمل الأطفال الأوكرانيين تأتي امتدادا لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، وتعكس أيضا التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي، فضلا عن إسهاماتها الفعلية في بناء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشددت في هذا السياق على أن نجاح الوساطة القطرية في مختلف الملفات يؤكد موثوقيتها لدى الأطراف كافة.
ومن المقرر أن يصل الأطفال إلى أوكرانيا غدا الثلاثاء عبر الأراضي البيلاروسية.
ووفقا لروسيا، أعيد 59 طفلا إلى أوكرانيا عن طريق هذه الآلية، كما سبق أن أعلنت قطر في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي نجاح العملية الثانية للم شمل أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم، وأوضح مسؤول قطري أن الدوحة تعمل على استعادة مزيد من الأطفال الأوكرانيين من خلال آلية تم التوافق عليها مع الروس والأوكرانيين.
يذكر أن كييف تتهم روسيا "بترحيل" آلاف الأطفال إلى أراضيها من المناطق التي تحتلها في أوكرانيا. لكن موسكو -في المقابل- تؤكد أنها قامت بنقل هؤلاء الأطفال لضمان سلامتهم في ظل المعارك، ولكي تكون جاهزة لتسليمهم إلى ذويهم في أوكرانيا إذا طلبوا ذلك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الهولندية تطارد طفلا يحمل مسدس لعبة خلال احتجاجات داعمة لغزة
شهدت شبكات التواصل الاجتماعي انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة مطاردة الشرطة الهولندية لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بتهمة حمل مسدس خلال مشاركته في وقفة تضامنية مع فلسطين بالعاصمة الهولندية أمستردام.
الفيديو أثار استياء واسعا، بعدما أظهرت اللقطات تعامل الشرطة مع الطفل وفحص المسدس الذي كان بحوزته قبل أن يتبين أنه مجرد لعبة، ليتم إطلاق سراحه لاحقا وسط احتجاجات المتظاهرين المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
بتهمة حمل مسدس "لعبة".. الشرطة الهولندية تعتقل طفلا (10 سنوات) خلال وقفة تضامنية مع #فلسطين وسط العاصمة #أمستردام قبل الإفراج عنه#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/95H9GzSIaZ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 3, 2024
لم تقتصر هذه الحوادث على هولندا، فقد انتشر في ألمانيا مقطع فيديو يوثق لحظة مطاردة الشرطة لطفل آخر يبلغ من العمر 10 سنوات في مدينة لايبزيغ، وكان الطفل يلوّح بعلم فلسطين في مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان.
المشهد أثار مشاعر الغضب بين نشطاء حقوق الإنسان، خاصة أن الشرطة الألمانية قامت بمحاصرة الطفل واعتقاله.
View this post on InstagramA post shared by Ryad Aref (@ryad.aref)
لحظة مطاردة واعتقال الشرطة الألمانية لطفل بسبب رفعه للعلم الفلسطيني.
هؤلاء الذين يدعون الديمقراطية واهتمامهم بحقوق الإنسان والطفل، وعندما نتحدث عن فلسطين تسقط جميع الشعارات.
شعارات أوروبا فقط لنا، لا أكثر. pic.twitter.com/ppgS08VUl1
— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 22, 2024
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت أمستردام موجة من المظاهرات المناهضة للحرب الإسرائيلية، حيث شارك الآلاف في وقفات تضامنية مع الفلسطينيين، لا سيما أطفال غزة.
الشرطة الهولندية تستخدم الكلاب وبعض الأغراض من الشارع في التعامل مع مظاهرة مناهضة لحرب الاحتلال على قطاع غزة في العاصمة أمستردام pic.twitter.com/61cKCUjd6X
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 29, 2024
ووثّقت المشاهد تعامل الشرطة مع المحتجين بوسائل متشددة، من بينها استخدام الكلاب البوليسية لتفريق المظاهرات، مما أثار انتقادات واسعة من حقوقيين ونشطاء.
وفي خطوة رمزية مؤثرة، شهدت مدينة لاهاي الهولندية فعالية وضعت فيها آلاف الأحذية في ساحة عامة، كتذكرة بالأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال القصف على غزة. ونظّمت الفعالية مؤسسة "ازرع شجرة زيتون" للتذكير بمعاناة أطفال القطاع الذين يدفعون ثمن النزاع، مما لفت الأنظار وأثار نقاشات حول تأثير العدوان على الأطفال.
Delft University in the Netherlands joins the global student movement in solidarity with Gaza, demanding an end to the Israeli genocide.
Credit: EPAL pic.twitter.com/uq3TbxcVHL
— Quds News Network (@QudsNen) May 23, 2024
احتجاجات الطلبةومع تصاعد وتيرة الحرب على غزة، شهدت الجامعات الأوروبية، لا سيما الهولندية، تظاهرات حاشدة يقودها طلاب يطالبون بإنهاء الحرب، حيث فضّت الشرطة الهولندية بالقوة اعتصاما طلابيا في جامعة أمستردام، وألقت القبض على 32 طالبا.
وقام الطلاب ببناء حواجز داخل الحرم الجامعي، في محاولة لمنع وصول قوات مكافحة الشغب، وتوسعت الاحتجاجات لتصل إلى الشوارع الرئيسية، حيث أغلق الطلاب الطرق مطالبين بوقف العدوان.
في الوقت الذي تثير فيه اعتقالات الأطفال جدلا في أوروبا، يواجه الأطفال في غزة والضفة الغربية ظروفا مشابهة، تشير تقارير مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ بداية العام في القدس وحدها 25 طفلا، تقل أعمارهم عن 12 عاما، و225 مراهقا دون 18 عاما، في سلسلة من الانتهاكات المتكررة لحقوق الأطفال الفلسطينيين.