كشفت مصادر إعلامية أن مسودة اقتراح أمريكي بشأن "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة تضمنت الدعوة إلى تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية، وإقامة علاقات دبلوماسية بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية إضافة لدول عربية أخرى.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن شبكة “سكاي نيوز عربية” بأنها تحوز مسودة اقتراح أمريكي حول مستقبل غزة.

وجاء في مسودة الاقتراح أنه "مع انتهاء الحرب ستبدأ اتصالات مباشرة بين إسرائيل ودول عربية في المنطقة حول إمكانية تسليم السلطة الفلسطينية لإدارة غزة من خلال تكنوقراطيين فلسطينيين. سيتم استبعاد حركة حماس وتفكيك كل منظمة مسلحة تعارض حل الدولتين".

كما كتب في مسودة الاقتراح بأنه "ستكون موافقة سعودية ودول أخرى على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والمشاركة في إعادة بناء القطاع شريطة أن يكون هناك مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية".

 

وفي ديسمبر/كانون الأول، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ستستمر، على الرغم من انتقادات المملكة للأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولكنها ستكون "مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية".

وقبل اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوات ملحوظة في جهودها للتوسط في التطبيع السعودي الإسرائيلي.

وجاء في مسودة الاقتراح الأمريكي أيضاً أنه سيجمع كل السلاح من القطاع، بما في ذلك السلاح الثقيل، بهدف تدميره.

وأضافت "تعمل واشنطن على جلب قوات عربية ودولية لترابط بين غزة وإسرائيل وبين غزة والحدود المصرية".

وحسب الصحيفة، تفيد مصادر في البيت الأبيض بأن اقتراحات بعيدة الأثر لترتيب مكانة إسرائيل في المنطقة سترفع لعناية الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) في الزمن القريب القادم.

وتطالب إسرائيل، كشرط أول، بإعادة الأسرى وتفكيك بنى حماس التحتية، وتحرك حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وسيطرة مشتركة لإسرائيل ومصر وجهات أخرى على محور فيلادلفيا، وفق "معاريف".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن إسرائيل لا تستبعد في هذه المرحلة طلباً مصرياً لنفي قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار ومحمد ضيف (قائد الجناح العسكري للحركة) إلى إحدى دول الخليج كجزء من الاتفاق الشامل.

وتابعت "قبل كل نقاش تطلب إسرائيل إعادة كل المخطوفين وتعهد وضمانات أمريكية ومصرية ومن دول أخرى على تنفيذ الاتفاق".

وأشارت "معاريف" إلى أن موافقة السعودية على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل ستشكل أساساً لباقي البنود التي ستكون إسرائيل مستعدة للبحث فيها.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغطاً شديداً على السعودية للموافقة المبدئية كي تتقدم في باقي البنود.

ومضت الصحيفة قائلة: "المشكلة الأساس بالطبع هي إيران، غير المستعدة في هذه المرحلة حتى للتفكير في إمكانية قبول إسرائيل كدولة شرعية في المنطقة، وتحرك حزب الله إلى ما وراء الليطاني كما يفترض قرار الأمم المتحدة 1701".

واستطردت "كما يمارس على قطر أيضاً، التي سيكون لها أغلب الظن دور في المحادثات، ضغط أمريكي ثقيل لتفعيل نفوذها بحكم المساعدة والدعم المالي اللذين تقدمهما لحماس".

وذكرت "معاريف"، "يبدو أن كل تقدم في هذه المرحلة من الحرب لا يزال بعيداً. لكن، لعل الخوف من توسيع الحرب مع حزب الله وتحولها إلى حرب إقليمية، تكون نهايتها غير حميدة، سيحمل كل الأطراف ذات الصلة بأننا نجلس على برميل بارود، ولعل هذا يؤدي إلى إيجاد حل لهذه المنطقة النازفة".

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حرب غزة أمريكا السلطة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

السلطة السورية الجديدة لا تريد الحرب مع اسرائيل

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تصريح ابو محمد الجولاني بأن الأراضي السورية لن تُستخدم للهجوم على إسرائيل يرسم خريطة الشرق الأوسط بعيدًا عن نهج محور المقاومة الإيراني. هذا الموقف يشير إلى رغبة دمشق في إعادة التموضع سياسيًا بما ينسجم مع مشروع انهاء الصراع مع اسرائيل بشكل نهائي.

و ببدو أن التصريح الأخير للجولاني (الشرع)، والذي أكد فيه أن “الأراضي السورية لن تُستخدم للهجوم على إسرائيل”، يعكس تحولًا هامًا في السياسة السورية.

التصريح يعكس بوضوح اتجاهًا جديدًا في سوريا، يتجاوز نهج “محور المقاومة” الذي ساد لسنوات طويلة. يطرح هذا التصريح تساؤلات حول مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية، ويشير إلى رغبة واضحة في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يتوافق مع الشرق الاوسط الجديد الذي تسمى الى فرضه اسرائيل.

المؤشرات تشير إلى سعي سوريا الجديدة لتحسين علاقاتها مع القوى الغربية والعربية. يأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة، لا سيما مع انشغال إيران بتحدياتها الداخلية والدولية، وهو ما قد يعزز من رغبة دمشق في تبني سياسة أكثر اعتدالًا في علاقاتها مع إسرائيل.

التصريحات الأخيرة قد تكون بمثابة رسالة مزدوجة: الأولى موجهة إلى إسرائيل نفسها، مفادها أن سوريا ليست في صدد تصعيد النزاع العسكري. والثانية موجهة إلى دول المنطقة والعالم، وهي تأكيد على أن سوريا تسعى لتحقيق استقرار إقليمي عبر تسوية سلمية بعيدة عن التصعيد العسكري أو المواجهات المباشرة.

هذا الموقف يبدو أنه يتماشى مع التحولات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، حيث بدأت دول عربية مثل الإمارات والسعودية بالانفتاح على إسرائيل في إطار اتفاقات السلام.

التقارب مع إسرائيل قد يكون أحد المسارات التي تسلكها سوريا الجديدة للعودة إلى الساحة الدولية وتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية.

وفيما يخص ردود الفعل الإسرائيلية، فإن التصريحات السورية قد تكون محط اهتمام ودراسة. فقد تتطلع إسرائيل إلى هذه التصريحات كإشارة محتملة لتغييرات في سياسة سوريا نحو التهدئة، لكن في الوقت نفسه قد يكون هناك تحفظات حول نوايا السلطة السورية الجديدة.

و يراقب العالم التحولات في السياسة السورية البعيدة عن إيران وحزب الله، بالترقب، فيما تقابل هذه التحولات بالثناء من قبل اسرائيل والولايات المتحدة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «الأوروبي للدراسات الاستراتيجية»: إيطاليا ترسم خارطة طريق لأوضاع سوريا
  • زلزال بقوة 3.6 درجات يضرب دولة عربية
  • خبير أمريكي: أوكرانيا ستعاني من وصول ترامب إلى السلطة
  • “التعاون الإسلامي” يوثق زيادة استهداف إسرائيل للمدارس في الأراضي الفلسطينية
  • حماس تشترط عودة النازحين للشمال وإسرائيل تخطط لمنعهم.. ما هي شروط مسودة وقف إطلاق النار بغزة؟
  • معاريف العبرية: اليمنيون مصمون على مواصلة القتال ضد “إسرائيل” مهما كان الثمن
  • السلطة السورية الجديدة لا تريد الحرب مع اسرائيل
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تدرس بجدية إمكانية شن عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • فيدان يتحدث عن 3 مطالب دولية رئيسية من السلطة الجديدة بسوريا
  • الخارجية: خطط إسرائيل بالجولان استمرار للاستيلاء على أراض عربية