«الملا»: قطاع البترول حقق قصص نجاح خلال الأعوام الماضية.. ونخطط للمزيد
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جلسة تشكيل مستقبل عملي وواقعي للطاقة، ضمن جلسات المؤتمر الاستراتيجي بمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2024»، وضمت الجلسة الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني وأسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط واليكساندرا سودوكو نائبة وزير الطاقة والبيئة اليوناني.
وفي بداية كلمته، أشار الملا إلى أن قطاع البترول والغاز حقق قصص نجاح الأعوام الماضية و يخطط للمزيد خلال الاعوام المقبلة، وأن ذلك تحقق بفعل تواجد استثمارات كبرى الشركات العالمية للبحث والاستكشاف والإنتاج والبنية التحتية المتميزة التي تمتلكها مصر وجعلتها مركزا إقليميا لتداول الطاقة وساعدتها على تنمية مواردها من الغاز الطبيعي وإدخال المزيد من الشركات العالمية التي استطعنا جذبها إلى مصر للاستثمار في قطاع البترول والغاز.
مجهودات قطاع البترولواستعرض الملا مجهودات قطاع البترول لتنفيذ استراتيجية خفض الانبعاثات والتحول الطاقي، مشيرا إلى خطوات إصلاح الدعم وتطبيق إليه التسعير التلقائي للوقود، والتي أدت لترشيد استهلاكه وساعدت على المضي على طريق التحول والتركيز على زيادة إنتاج واستخدام الغاز الطبيعي كوقود أنظف في كافة مراحل سلسلة القيمة والتوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بدلا من أسطوانات البوتاجاز والتركيز علي تحويل السيارات لاستخدامه كوقود.
وأكد الوزير، أنه يجري إعادة تحديث استراتيجية الطاقة في مصر للوصول بنسبة الطاقات المتجددة داخل مزيج الطاقة إلى 60% بحلول 2030 حيث كان قد تم تحديثها عام 2016 مستهدفة نسبة 42% من الطاقات المتجددة بحلول العام ذاته، كما يتم إطلاق استراتيجية وطنية للهيدروجين ووضع نظام حوكمة لاستخدامه من خلال المجلس القومي الذي تم إنشاؤه لإدارة صناعة الهيدروجين.
وعن التعاون الإقليمي في مجال الطاقة منخفضة الكربون، أكد الملا، أن هناك فرصا كبيرة للتعاون من خلال الحلول الجاهزة التي تمتلكها مصر لتنمية مصادر الطاقة يدعمنا في ذلك توافر المقومات في مصر من بنية تحتية ولوجستيات والخطوط والشبكات والمواني والمناطق المؤهلة لمشروعات الطاقات المتجددة وإنتاج الطاقات الخضراء والكوادر علاوة على الكفاءات البشرية والموقع الجغرافي.
وأشار الوزير في هذا الإطار إلى أهمية منتدى غاز شرق المتوسط الذي يمكن من خلاله تكامل الجهود للاستفادة من الحلول الجاهزة وتوسيع التعاون المشترك.
وأوضح وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني، التحديات التي تواجهها بلاده وقدم التحية لمصر على استقرارها وما تقدمه من رؤى موزونة، مشيدا بما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم حول أهمية التمويل وأنه الركيزة الأهم نحو تحقيق الأهداف الإنتاجية والبيئية والاقتصادية، وأن بلاده ترغب في المزيد من التمويل وتنامي دور القطاع الخاص في ظل تحريرها سوق الطاقة.
ومن جانبه، أكد أسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، أن أهم أهداف المنتدى هي تحقيق التوازن السليم بين أمن الطاقة والتحول الطاقي، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي سيلعب دورا حيويا في مرحلة التحول الطاقي.
وشدد مبارز على أن منتدى شرق المتوسط يعمل على كيفية استخدام الغاز الطبيعي بشكل مستدام ومسئول بيئيا وهناك عدة مبادرات وخطط يتبناها المنتدى في هذا الصدد؛ إذ أطلقنا مبادرة المنتدى لإزالة الكربون، وليس علينا الانتظار لتنفيذ مشروعات إزالة الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ويليها في مرحلة تالية مشروعات أكثر تقدما مثل تطبيق تكنولوجيا ccus لالتقاط وتخزين الكربون واستخدامه، وقدمنا المرحلة الثانية من مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط ليقوم فيما بعد بدور المرخص لمشروعات الطاقة النظيفة، كما أكد أهمية دور القطاع الخاص في مرحلة التحول الطاقي وتعزيز التعاون واستثمارات القطاع الخاص.
ومن جانبها، أشارت نائبة وزير الطاقة اليوناني اليكساندرا سودكو إلى أن اليونان اتخذت قرارا بالابتعاد عن الفحم في 2019 وكان على رأس أولوياتها التحول إلى إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة واستطعنا خلال 4 سنوات مضاعفة اعتمادنا على المصادر المتجددة بنسبة 50% وهدفنا 80% بحلول 2030، ومن المتوقع أن نصل لهذه النسبة قبل هذا العام، وذلك للتغلب على المشاكل المناخية وتحقيق أمن الطاقة.
كما لفتت إلى السعى لأن تصبح اليونان منتجا للغاز ومركزا لنقل الطاقة، مؤكدة أنه إذا لم نضع ونطبق التكنولوجيا اللازمة للوفاء بهذه الأهداف سنقع في فجوة بين الطموحات والواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير البترول الملا معرض مصر الدولي للطاقة ايجبس قطاع البترول منتدى غاز شرق المتوسط الغاز الطبیعی التحول الطاقی قطاع البترول وزیر الطاقة
إقرأ أيضاً:
أخنوش في مؤتمر المناخ بورزازات: الطاقات المتجددة رهان المغرب لمواجهة تحديات الماء والمناخ
زنقة 20 ا الرباط
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المغرب يواصل بثبات مساره نحو تنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية، مشددًا على أن الطاقات المتجددة تمثل ركيزة استراتيجية لتحقيق السيادة الطاقية وضمان الأمن المائي والتنمية المستدامة، وذلك خلال افتتاحه، اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، لأشغال الدورة الـ16 لمؤتمر الطاقة بمدينة ورزازات.
وأوضح أخنوش، في كلمته الافتتاحية، أن اللقاء ينعقد في سياق دولي يتسم بتسارع التحولات المناخية والطاقية، والضغط المتزايد على الموارد، لاسيما الماء والطاقة، مما يفرض تفكيرًا معمقًا في سبل التوفيق بين التنمية وحماية البيئة.
وأكد رئيس الحكومة أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انخرط منذ سنوات في تحول طاقي عميق، عبر الاستثمار في الطاقة الشمسية والريحية والكهرمائية، وصولا إلى الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن المملكة ستتجاوز نسبة 52% من الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي قبل متم سنة 2026، وهو ما كان مقررًا في الأصل سنة 2030.
كما شدد على أن تطوير “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر يتم وفق توجيهات ملكية سامية، ويعتمد على استثمار الموقع الجغرافي والبنيات التحتية الحديثة، ويهدف إلى جذب الاستثمارات وتثمين الموارد المحلية، ضمن رؤية تمتد لأكثر من 15 سنة من التجربة في الطاقات النظيفة.
وأشار رئيس الحكومة إلى العلاقة الوثيقة بين الطاقة والماء، مبرزا أن الإجهاد المائي الذي عرفته المملكة خلال السنوات الأخيرة يتطلب تنسيقا استراتيجيًا بين السياسات العمومية في المجالين، من خلال مقاربة مندمجة تعتمد الابتكار والتدبير الذكي للموارد.
وأبرز في هذا الإطار، أن المغرب يراهن على تحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة، لتقليص الكلفة وحماية البيئة، مستشهداً بمشروع مدينة الداخلة كنموذج لهذا التوجه، حيث تُشرف شركة “ناريفا إنجي” على تنفيذ محطة لتحلية المياه بالطاقة النظيفة.
ودعا أخنوش إلى تعبئة الجامعات ومراكز البحث والمقاولات الناشئة من أجل تكوين كفاءات وطنية قادرة على مواكبة هذا الانتقال الطاقي، مؤكدًا أن المغرب سيواصل تعزيز موقعه كشريك موثوق إقليميًا ودوليًا، ومصدر اقتراحات عملية لمستقبل مستدام وعادل.