عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم؛ لمتابعة موقف تفعيل الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لشؤون البنية التحتية، واللواء بكر بيومي، مساعد وزير الدفاع، والمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ومسؤولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.

جدد رئيس الوزراء الإشارة إلى الدور المهم الذي تقوم به الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، في تحقيق التعاون والتنسيق التام بين مختلف جهات وأجهزة الدولة للتعامل الفوري مع أي أحداث طارئة، أو أزمات أو كوارث.

لفت رئيس الوزراء إلى ما تم افتتاحه خلال الفترة الماضية من مراكز للشبكة الوطنية بعدد من المحافظات، وهو ما يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الصدد، بضرورة التوسع في إقامة مثل هذه المراكز على مستوى الجمهورية، وفقاً لأحدث المعايير الدولية المطبقة في هذا الشأن، وذلك بما يسهم في الربط بين مختلف عناصر التعامل مع الحالات والأحداث الطارئة.

المؤتمر الدولي الأول للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع، استعراض الاستعدادات الجارية لتنظيم المؤتمر الدولي الأول للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بمشاركة دولية واسعة، بحيث يتم من خلاله الترويج للمشروع القومي الخاص بإقامة شبكة وطنية للطوارئ والسلامة العامة، إقليمياً ودولياً، وإبراز وترسيخ دور الدولة المصرية في تبادل الرؤى الخاصة بتطويع استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الحفاظ على مكتسبات الدولة في مجالات الحد من مخاطر الكوارث والأزمات، والحفاظ على حياة الشعوب وتحسين سبل الحياة الكريمة، وتحقيق التنمية المستدامة، هذا إلى جانب المساهمة في بناء جسور تعاون بمجالات الإنقاذ والكوارث والأزمات والمخاطر بالتعاون مع مختلف الدول.

وأضاف أن هذا المؤتمر من شأنه أن يضع مصر على خريطة الدول التي تمتلك هذا النوع من الشبكات والحلول الفنية المتطورة، دعماً للاستثمارات والحفاظ على مكتسبات الدولة في المشروعات التنموية والخدمية المختلفة.

ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع أكد على ما أحدثته الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة من تأثيرات إيجابية على المواطن، حيث تساهم، على سبيل المثال، في سرعة وصول الخدمات الصحية في حالات الطوارئ، وذلك من خلال سرعة وصول سيارات الإسعاف، أو تجهيز المستشفى المقرر أن تستقبل الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية.

كما تم خلال الاجتماع، الإشارة إلى دور الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة في إدارة مختلف الأزمات التي مرت بها المحافظات في الفترة الأخيرة، حيث استطاعت تقديم خدمات مهمة في الربط بين قيادة إدارة الأزمة، والمسؤولين في المواقع المختلفة عن التعامل مع الأزمة.

المرور الميداني على مراكز السيطرة الموحدة للشبكة

ونوه المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع شهد استعراضاً لنتائج المرور الميداني على مراكز السيطرة الموحدة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، ومتابعة موقف المعدات بالمحافظات، والذي تم في شهر ديسمبر الماضي، من خلال 27 لجنة على مستوى كافة محافظات الجمهورية، تضم ممثلين عن الجهات المعنية.

وتمت الإشارة إلى أن المرور الميداني للجان المختصة، شهد تنفيذ تجارب محاكاة عملية لحوادث متنوعة، تضمنت حوادث حريق وتجمعات مياه، لاختبار سرعة وصول الجهات المعنية لمكان الحادث والتعامل معه باحترافية، وتبين وصول تلك الجهات في التوقيتات المناسبة، كما تمت الإشارة إلى ما تم تنفيذه من دورات تدريبية للأفراد القائمين على العمل بمقار الشبكة لتأهيلهم على الوجه الأمثل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أجهزة الدولة أحداث طارئة إدارة الأزمة الاتصالات والمعلومات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البنية التحتية التنمية المحلية التنمية المستدامة الثروة الحيوانية آمنة

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يصدر تحليلًا بعنوان الصحة والسلامة في العمل حق وضرورة

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلًا بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي يوافق 28 أبريل من كل عام، بعنوان "الصحة والسلامة في العمل حق وضرورة".

وأوضح التحليل أن اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل يُعدّ من المبادرات الدولية التي أطلقتها منظمة العمل الدولية (ILO) منذ عام 2003، بهدف تسليط الضوء على أهمية تطوير منظومات وقائية فعالة للحد من الحوادث المهنية والأمراض المرتبطة بالعمل.

وتابع أن هذا اليوم يستند إلى تقليد أطلقه الاتحاد الدولي للنقابات منذ عام 1996، عُرف "بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية"، ليشكل لاحقًا مناسبة عالمية لتعزيز الحوار المجتمعي وتفعيل السياسات الوطنية في مجال السلامة والصحة المهنية.

وأضاف أن منظمة العمل الدولية أولت اهتمامًا خاصًّا بنشر هذه الثقافة المؤسسية، حيث أصدرت في عام 2001 مبادئ توجيهية معيارية تُعد مرجعًا دوليًّا في تصميم وتنفيذ أنظمة السلامة والصحة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعات عالية المخاطر، كما ساهمت هذه المبادئ في دعم جهود الدول الأعضاء لإدماج السلامة والصحة المهنية في تشريعاتها الوطنية، وتطوير برامج تدريبية ومبادرات تطوعية وشهادات مطابقة.

ونوه أن الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل لعام 2025 يمثل فرصة لتجديد الالتزام العالمي نحو تحسين معايير السلامة المهنية، وبناء بيئات عمل تراعي صحة الإنسان وكرامته، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الثامن المتعلق بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي.

ولفت إلى أن حملة هذا العام تركّز على تأثير التقنيات الحديثة في تغيير ملامح السلامة والصحة المهنية، بما في ذلك أتمتة المهام، واستخدام الأدوات الذكية ونظم المراقبة، وتقنيات الواقع الافتراضي، والإدارة الخوارزمية للعمل.

اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية

وأكد أن "اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل" مناسبة دولية بالغة الأهمية لتسليط الضوء على حقوق العاملين في بيئة عمل آمنة وصحية ولتقييم التقدم المُحرز، والتحديات المستمرة في هذا المجال، فلا يُعد توفير بيئة عمل آمنة مجرد التزام قانوني أو أخلاقي بل يمثل أيضًا شرطًا جوهريًا، لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وتعزيز فرص العمل المنتج واللائق للجميع.

وأوضح أن بيانات منظمة العمل الدولية تشير إلى أن إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن إصابات العمل في أكبر 10 قطاعات اقتصادية بلغ 5105 حالات وفاة، وهو ما يمثل نحو 91.35% من إجمالي وفيات العمل المسجلة والبالغة 5588 حالة، وتعكس هذه النسبة المرتفعة حجم الخطر الذي تتعرض له القوى العاملة بهذه القطاعات الحيوية، التي تُعد المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي، وتبرز هذه الأرقام التركز الكبير للوفيات بقطاعات التشييد والبناء بنسبة 24.2%، والصناعة التحويلية بنسبة 20.7%، والنقل والتخزين 15.1%، وهي أنشطة تتسم غالبًا ببيئات عمل معقدة، وظروف تشغيل صعبة، ومستوى عالٍ من التعرض للمخاطر.

وفي المقابل، ورغم أن بعض القطاعات الأخرى تسجل نسبًا أقل من حيث عدد الوفيات مثل: إمدادات المياه والكهرباء والأنشطة الإدارية، فإنها تظل بحاجة إلى مراجعة مستمرة لإجراءات السلامة والرقابة المهنية، لا سيما في ظل التغيرات التكنولوجية والبيئية المتسارعة.

نهج شامل لإدارة السلامة والصحة المهنية

وأكد التحليل أهمية تبني نهج شامل لإدارة السلامة والصحة المهنية، يقوم على تصنيف المخاطر بحسب النشاط الاقتصادي، وتوجيه التدخلات الوقائية إلى حيث تتركز الوفيات والإصابات، مع إعطاء أولوية للقطاعات التي تُسجل النسبة الكبرى من الحوادث الفتاكة، بما يساهم في تقليل التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بالحوادث المهنية، ويدعم مستهدفات التنمية المستدامة وسوق العمل الآمن.

وأوضح أن البيانات تشير إلى أن أعلى 10 أنشطة اقتصادية من حيث عدد حالات الإصابة المهنية غير المميتة تُمثل ما مجموعه 1.6 مليون حالة أي نحو 87.83% من إجمالي الإصابات المسجلة البالغة 1.86 مليون حالة، مما يعكس تركزًا واضحًا لهذه الإصابات في قطاعات بعينها ترتبط بطبيعة العمل البدني والمهني عالي المخاطر.

ويأتي قطاع الصناعة التحويلية في الصدارة بعدد إصابات بلغ 526.2 ألف حالة بما يعادل حوالي 28.3% من إجمالي الإصابات، يليه قطاع التشييد بنسبة 11.6%، ثم تجارة الجملة والتجزئة وصيانة المركبات بنسبة 9.4%، وهي أنشطة تتسم غالبًا ببيئات عمل مزدحمة ومليئة بالمخاطر التشغيلية والفنية، وتفتقر أحيانًا إلى أنظمة فعّالة للسلامة المهنية.

وتابع أن باقي الإصابات تتوزع على قطاعات أخرى منها: النقل والتخزين، والخدمات الإدارية والإقامة والطعام، والتي تتراوح نسبها من 6% لـ7.5% وتشير إلى إتساع رقعة المخاطر المهنية لتشمل أنشطة خدمية وليست فقط إنتاجية أو إنشائية.

كما تظهر الأنشطة الصحية والإدارية والزراعية بنسب تراوحت بين 4.9% و5.7%، مما يعكس تأثير الإجهاد البدني والتعرض المباشر لمخاطر بيئية أو بيولوجية أو كيميائية في بيئات هذه القطاعات، وتُظهر هذه الأرقام الحاجة لتعزيز تدابير الوقاية والسلامة المهنية خاصة في القطاعات ذات الخطورة العالية، من خلال تبني سياسات متقدمة للتدريب، وتحديث بيئة العمل، وتعزيز ثقافة السلامة والصحة في جميع الأنشطة الاقتصادية.

عوامل الخطر في بيئة العمل

وأشار التحليل إلى أن التقديرات الصادرة عن منظمتي الصحة العالمية والعمل الدولية تُظهر أن التعرض لعوامل الخطر في بيئة العمل يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة عالميًا، حيث تَصدَّر التعرض لساعات العمل الطويلة قائمة العوامل المسببة للوفاة عالميًا، حيث تسبب في وفاة حوالي 744.9 ألف حالة، ويليه في الخطورة التعرض للجسيمات الدقيقة والغازات والأبخرة، والذي أودى بحياة أكثر من 450 ألف حالة، بينما جاءت إصابات العمل في المرتبة الثالثة بعدد وفيات تجاوز 363 ألف حالة، وبذلك تعكس هذه الأرقام الحاجة المُلحّة لتعزيز أنظمة السلامة والصحة المهنية ببيئات العمل، وتطبيق تدابير تنظيمية صارمة تحد من التعرض لمثل هذه المخاطر.

استراتيجيات جديدة للسلامة والصحة المهنية

ولفت إلى ما أوصت به منظمة العمل الدولية في استراتيجيتها العالمية الجديدة للسلامة والصحة المهنية للفترة (2024 - 2030)، بضرورة تطوير الأطر الوطنية للسلامة والصحة المهنية، من خلال بناء نظم وطنية فعالة تشمل الحوكمة، وتحسين جمع البيانات وتعزيز كفاءة خدمات السلامة المهنية. وتابع أن المنظمة تدعو إلى تعزيز التنسيق والشراكات والاستثمارات بمجال السلامة والصحة المهنية عبر إدماجها في السياسات الوطنية وتأمين تمويل مستدام لها، وتشدد على تعزيز نظم إدارة السلامة والصحة المهنية داخل أماكن العمل، مع التركيز على تطبيق إرشادات السلامة والصحة المهنية الصادر عن منظمة العمل الدولية ILO-OSH 2001 وتطوير أدلة إرشادية تستجيب لطبيعة كل قطاع ومخاطره.

وفي إطار تنفيذ هذه الإرشادات، تتبنى المنظمة خطة عمل شاملة للفترة (2024 - 2030) تشمل تحديث المعايير الدولية، وتطوير المعرفة والبيانات، وتنفيذ حملات توعوية، وتقديم دعم فني للدول، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتولي الاستراتيجية اهتمامًا خاصًّا بـتعزيز البحث وتطوير المعرفة من خلال إنشاء منصة معرفية عالمية، وشبكة للخبراء وإصدار تقارير دورية لتحليل الاتجاهات والتحديات بمجال السلامة المهنية، كما تؤكد ضرورة تحسين شروط العمل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاقتصاد غير الرسمي، والإدارة العامة، وتدعو إلى تعزيز الحوكمة الثلاثية والمشاركة المجتمعية في وضع سياسات السلامة المهنية عبر بناء قدرات الحكومات وأصحاب العمل والعمال.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض أحدث تقارير المؤسسات الدولية حول حركة التجارة وتوقعات النمو العالمي

«معلومات الوزراء» يوثق أجواء أقدم معرض لزهور الربيع بالشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • مستشار رئيس الوزراء للمشروعات القومية يتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة بالمنوفية
  • معرض توعوي وتدريب عملي.. تفعيل اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية بالقصيم
  • وزير الري يتابع آليات تنفيذ اتفاقية البحوث التطبيقية بين مصر وهولندا
  • رئيس الوزراء يتابع إجراءات تيسير الحصول على التراخيص المختلفة
  • «معلومات الوزراء» يصدر تحليلًا بعنوان الصحة والسلامة في العمل حق وضرورة
  • الوزراء يصدر تحليلاً جديداً .. الصحة والسلامة في العمل حق وضرورة
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير البترول عددًا من ملفات العمل
  • رئيس الوزراء يتابع استعدادات مواجهة أحمال الكهرباء بالصيف وخطط الربط الإقليمي مع السعودية وأوروبا
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الكهرباء خطة مواجهة ارتفاع الأحمال خلال الصيف
  • عاجل:- رئيس الوزراء يتابع جهود الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب الاستثمارات وتطوير المشروعات