البترول: نستهدف 60٪ طاقات متجددة داخل مصر بحلول 2030
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جلسة ( تشكيل مستقبل عملي وواقعي للطاقة ) ضمن جلسات المؤتمر الاستراتيجي بمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة ايجبس 2024 ، وضمت الجلسة الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني وأسامة مبارز امين عام منتدي غاز شرق المتوسط واليكساندرا سودوكو نائبة وزير الطاقة والبيئة اليوناني .
وفي بداية كلمته أشار الملا إلي أن قطاع البترول والغاز حقق قصص نجاح الأعوام الماضية و يخطط للمزيد خلال الأعوام المقبلة ، وأن ذلك تحقق بفعل تواجد استثمارات كبري الشركات العالمية للبحث والاستكشاف والإنتاج والبنية التحتية المتميزة التي تمتلكها مصر و جعلتها مركزا إقليميا لتداول الطاقة وساعدتها علي تنمية مواردها من الغاز الطبيعى وإدخال المزيد من الشركات العالمية التي استطعنا جذبها الي مصر للاستثمار في قطاع البترول والغاز.
واستعرض الملا مجهودات قطاع البترول لتنفيذ استراتيجية خفض الانبعاثات والتحول الطاقي، مشيرا إلي خطوات اصلاح الدعم وتطبيق الية التسعير التلقائى للوقود والتي ادت لترشيد استهلاكه وساعدت علي المضي علي طريق التحول والتركيز علي زيادة انتاج واستخدام الغاز الطبيعي كوقود انظف في كافة مراحل سلسلة القيمة و التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بدلا من اسطوانات البوتاجاز و التركيز علي تحويل السيارات لاستخدامه كوقود.
وأكد الوزير أنه يجري إعادة تحديث استراتيجية الطاقة في مصر للوصول بنسبة الطاقات المتجددة داخل مزيج الطاقة الي ٦٠% بحلول ٢٠٣٠ حيث كان قد تم تحديثها عام ٢٠١٦ مستهدفة نسبة ٤٢% من الطاقات المتجددة بحلول العام ذاته، كما يتم إطلاق استراتيجية وطنية للهيدروجين ووضع نظام حوكمة لاستخدامه من خلال المجلس القومي الذي تم إنشاؤه لإدارة صناعة الهيدروجين.
و حول التعاون الإقليمي في مجال الطاقة منخفضة الكربون أكد الملا أن هناك فرصا كبيرة للتعاون من خلال الحلول الجاهزة التي تمتلكها مصر لتنمية مصادر الطاقة يدعمنا في ذلك توافر المقومات في مصر من بنية تحتية ولوجستيات و الخطوط والشبكات والموانئ والمناطق المؤهلة لمشروعات الطاقات المتجددة وانتاج الطاقات الخضراء والكوادر علاوة علي الكفاءات البشرية والموقع الجغرافى، وأشار الوزير في هذا الإطار إلي أهمية منتدي غاز شرق المتوسط الذي يمكن من خلاله تكامل الجهود للاستفادة من الحلول الجاهزة وتوسيع التعاون المشترك.
وأوضح وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبنانى التحديات التى تواجهها بلاده وقدم التحية لمصر على استقرارها وما تقدمه من رؤى موزونة ، مشيداً بما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم حول أهمية التمويل وأنه الركيزة الأهم نحو تحقيق الأهداف الإنتاجية والبيئية والاقتصادية ، وأن بلاده ترغب فى المزيد من التمويل وتنامى دور القطاع الخاص فى ظل تحريرها سوق الطاقة .
ومن جانبه أكد أسامة مبارز أمين عام منتدي غاز شرق المتوسط أن أهم أهداف المنتدي هي تحقيق التوازن السليم بين أمن الطاقة والتحول الطاقي مشيرا إلي أن الغاز الطبيعى سيلعب دورا حيويا في مرحلة التحول الطاقي.
وأكد مبارز أن منتدي شرق المتوسط يعمل علي كيفية استخدام الغاز الطبيعي بشكل مستدام ومسئول بيئيا وهناك عدة مبادرات وخطط يتبناها المنتدي في هذا الصدد حيث اطلقنا مبادرة المنتدي لازالة الكربون ، وأنه ليس علينا الانتظار لتنفيذ مشروعات إزالة الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ويليها في مرحلة تالية مشروعات اكثر تقدما مثل تطبيق تكنولوجيا ccus لالتقاط وتخزين الكربون واستخدامه، وقدمنا المرحلة الثانية من مبادرة منتدي غاز شرق المتوسط ليقوم فيما بعد بدور المرخص لمشروعات الطاقة النظيفة، كما أكد أهمية دور القطاع الخاص في مرحلة التحول الطاقي ودور المنتدي في تعزيز التعاون و استثمارات القطاع الخاص.
ومن جانبها أشارت نائبة وزير الطاقة اليونانى اليكساندرا سودكو أن اليونان اتخذت قرارا بالابتعاد عن الفحم فى عام ٢٠١٩ وأنه كان على رأس اولوياتها التحول إلى إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة واستطعنا خلال ٤ سنوات من مضاعفة اعتمادنا على المصادر المتجددة بنسبة ٥٠% وهدفنا ٨٠% بحلول ٢٠٣٠ و من المتوقع أن نصل لهذه النسبة قبل هذا العام ، وذلك للتغلب على المشاكل المناخية وتحقيق أمن الطاقة .
كما أشارت إلى السعى لأن تصبح اليونان منتجا للغاز ومركز لنقل الطاقة ، مؤكدة انه إذا لم نقم بوضع وتطبيق التكنولوجيا اللازمة للوفاء بهذه الأهداف سنقع فى فجوة بين الطموحات والواقع .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استثمارات القطاع الخاص استخدام الغاز الطبيعي أستخدام الطاقة اسطوانات البوتاجاز البترول والثروة المعدنية البترول والغاز التحول الطاقي التحول الطاقی وزیر الطاقة
إقرأ أيضاً:
هل كان لاندفاع إسبانيا نحو الطاقة المتجددة أي تأثير على انقطاع التيار الكهربائي الشامل؟
سلط تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت"، الضوء على انقطاع التيار الكهربائي الشامل في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا، ما أثار ساعات من الفوضى قبل عودة التيار الكهربائي، ولا تزال آثاره محسوسة.
استبعد مُشغّلو شبكات الكهرباء في إسبانيا والبرتغال احتمال وقوع هجوم إلكتروني، لكن سبب الانقطاع لا يزال قيد التحقيق، حسب التقرير الذي ترجمته "عربي21".
صرح إدواردو برييتو، رئيس شركة الكهرباء الإسبانية "ريد إلكتريكا"، بأن حادثتين متتاليتين، وقعتا الساعة 12:32 ظهرا يوم الاثنين، ثم حادثة أخرى بعد ثانية ونصف من ذلك، تُشير إلى "انقطاع في توليد الكهرباء" أدى إلى قطع التيار الكهربائي في جميع أنحاء شبه الجزيرة. وفي حين أن النظام صمد أمام الحادثة الأولى، إلا أنه لم يصمد أمام الثانية.
سارع البعض إلى القول إن سعي إسبانيا نحو استخدام الطاقة المتجددة كان له تأثير. في العام الماضي، شكلت مصادر الطاقة المتجددة 53% من توليد الطاقة في البلاد.
وأظهرت بيانات "ريد إلكتريكا" أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية شكلت 59% من كهرباء إسبانيا وقت انقطاع التيار الكهربائي، وطاقة الرياح ما يقرب من 12%، والطاقة النووية ما يقرب من 11%، ومحطات الغاز ذات الدورة المركبة 5%.
في غضون خمس دقائق فقط، بين الساعة 12:30 ظهرا و12:35 ظهرا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين، انخفض توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية بأكثر من 50% إلى 8 غيغاوات من أكثر من 18 غيغاوات، وفقا للبيانات.
كانت هناك تقارير تفيد بأن نقص "القصور الذاتي" في الشبكة ربما يكون قد ساهم في انقطاع التيار الكهربائي. يساعد قصور الشبكة في الحفاظ على إمدادات الكهرباء بتردد ثابت، ويتم إنشاؤه بواسطة مولدات ذات أجزاء دوارة - مثل التوربينات التي تعمل في مولدات الوقود الأحفوري أو الطاقة الكهرومائية - والتي لا تمتلكها الألواح الشمسية وتوربينات الرياح. في حالة انقطاع التيار الكهربائي، يجب إعادة بناء القصور الذاتي قبل إعادة تشغيل الشبكة.
لكن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، استبعد احتمال أن يكون فائض الكهرباء المولدة من مصادر متجددة هو سبب انقطاع التيار الكهربائي.
وصرح سانشيز يوم الثلاثاء أن الفنيين ما زالوا يحاولون تحديد السبب الدقيق للانهيار، وسيتم استخدام نتائج تحقيقاتهم لتعزيز النظام، مضيفا أنه "ما حدث بالأمس لا يمكن أن يتكرر أبدا".
وفي حديثه لصحيفة "الإندبندنت"، أشار كريستيان روبي، الأمين العام لمجموعة صناعة الكهرباء الأوروبية "يور إلكتريك"، إلى وجود مشكلة فنية في كابل الجهد العالي الذي يربط بين شبكتي الكهرباء الفرنسية والإسبانية.
مع ذلك، حذر روبي من أن الأمر سيستغرق "أسابيع، إن لم يكن أشهرا" قبل إجراء تحليل فني دقيق يؤكد سبب العطل، وأضاف أنه من غير المرجح أن يكون هذا التحليل وحده هو سبب المشكلة.
وأوضح قائلا: "ربما يكون نظام الطاقة هو أكثر الآلات تطورا وتعقيدا في العالم". إنه مزيج من ملايين الوحدات المختلفة التي تضخ الطاقة في النظام نفسه، والذي ينقلها بدوره إلى ملايين المستخدمين النهائيين.
وتابع روبي قائلا: "لكنه مصمم بحيث لا يتسبب تعطل أحد الأصول الحيوية، مثل موصل كهربائي أو محطة توليد طاقة، في انقطاع الكهرباء عن مجموعة كاملة من الدول لفترة طويلة".
وبشكل عام، يُشكل النمو المزدهر لمصادر الطاقة المتجددة تحديا كبيرا لأنظمة نقل الكهرباء، والتي قد يعود تاريخها في أوروبا إلى نصف قرن أو أكثر، وفقا للتقرير.
ويرجع ذلك إلى أن مولدات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تعتمد على الطقس تتميز بمعدلات انقطاع عالية، وتتطلب تقنيات جديدة للحفاظ على توازن الشبكة.
وقال روبي إن ما هو واضح هو أن "شبكات الطاقة بحاجة إلى تعزيز وتقوية أسرع بكثير مما هو عليه الحال اليوم" للحفاظ على توازنها مع تزايد استخدام مصادر الطاقة المتجددة في النظام.
لكنه شدد على أن هذا لا يعني أن على الدول إبطاء وتيرة نشر مصادر الطاقة المتجددة. قد تكون هناك مخاطر جديدة في إدخال المزيد من مصادر الطاقة المتجددة إلى النظام - لكن مخاطر ترك الأمور على حالها أكبر.
وقال: "ليس لدينا خيار في هذا الأمر. لا يمكننا التوقف لأنه يبدو معقدا بعض الشيء. نحن نفعل ذلك لأسباب تتعلق بتغير المناخ، وأمن الطاقة، والأمن العسكري".
وقال روبي إن هناك حاجة إلى مصادر الطاقة المتجددة من أجل الإصلاح المناخي على وجه التحديد. والتهديد المتزايد للطقس المتطرف على أنظمة الكهرباء يُظهر ضرورة معالجة تغير المناخ، والاستثمار في تحديث أنظمة الطاقة لدينا وجعلها أكثر مرونة.
بالإضافة إلى ذلك، قال روبي إن نشر مصادر الطاقة المتجددة ضروري حتى لا تضطر الدول الأوروبية إلى الاعتماد على الغاز أو النفط من روسيا أو غيرها من "الأنظمة غير المستقرة"، وهو العامل الرئيسي الذي تسبب في فوضى أسواق الطاقة الأوروبية في السنوات القليلة الماضية.