برلماني جزائري: واشنطن تقود المعركة ضد الفلسطينيين إلى جانب إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تتحرك الجزائر على مستويات عدة خلال الفترة الأخيرة، في إطار دعمها للقضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحسب سبوتنيك، أمس الأحد، دعا وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، قمة الاتحاد الأفريقي للتحضير لطرح ترشح دولة فلسطين للعضوية الكاملة على هيئات الأمم المتحدة المعنية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لدعم القارة وهي تجتاز أخطر مراحلها التاريخية على الإطلاق.
وقال عطاف في كلمة حول البند المتعلق بالقضية الفلسطينية خلال قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إن "الجزائر تدعو سائر الدول الأفريقية إلى التحضير من الآن للمرحلة الآتية والمتمثلة في المبادرة بطرح ترشح دولة فلسطين للعضوية الكاملة على هيئات الأمم المتحدة المعنية بهذا الموضوع التاريخي، المتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وتعليقا على التحرك الجزائري، قال عضو البرلمان الجزائري، زرقاني سليمان، إن "بلاده ماضية في حشد كافة الجهود الأفريقية لدعم القضية الفلسطينية".
وأوضح سليمان في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "جميع موازين القوى تغيرت بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي كشفت عن أن المعركة ليست بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال، بل بين واشنطن وحليفتها ضد الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة".
وأضاف أن "دعوة الجزائر جميع الدول الأفريقية لمساندة حق فلسطين في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، يأتي في إطار الاستناد إلى ما تعرضت له هذه الدول خلال فترة الاستعمار، من ظروف مشابهة لما تعيشه فلسطين منذ عقود تحت بطش الاحتلال".
وأشار إلى أن "كل الدول الأفريقية مرت بتجربة مشابهة، وحصلت على دعم ومساندة من أجل نيل استقلالها، ما يجعلها أقرب لدعم استقلال فلسطين وحصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة في الوقت الراهن".
وشدد على أن "الجزائر تعمل على حشد الجهود الأفريقية، كما تدعم الجهود القانونية التي تقوم بها جنوب أفريقيا، بالإضافة لمسارات قانونية أخرى".
ويرى سليمان أن "مساندة أغلب الدول الأفريقية للقضية الفلسطينية، يمكن اعتباره خطوة ناجحة يمكن التأسيس عليها من أجل دعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برلماني جزائري واشنطن الفلسطينيين إسرائيل الجزائر قطاع غزة إطلاق النار وزير الخارجية الجزائري الدول الأفریقیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: ترامب يهدد دولة تلو الأخرى بالأسلحة الاقتصادية الأميركية
قال تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثف استخدام التعريفات الجمركية والعقوبات الاقتصادية لتحقيق أهداف تصب بمصالح أميركية، مستهدفا بذلك الحلفاء والخصوم على حد سواء، وهو ما يمكن أن تكون له نتائج عكسية، وفقا للصحيفة.
وتنبع إستراتيجية ترامب "العدائية"، مراسل الشؤون الاقتصادية في البيت الأبيض جيف شتاين ومراسلة البيت الأبيض كات زاكرزيفسكي، من اعتقاده بأن الدول الأخرى تستغل الولايات المتحدة، وعليها استخدام قوتها الاقتصادية لعكس هذا الاتجاه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف إسرائيلية تكشف تفاصيل عن قضية التجسس في الجيش لصالح إيرانlist 2 of 2الجزائر تطالب فرنسا بتطهير أراضيها من نفايات تجاربها النوويةend of listويأتي التقرير في سياق إعلان الرئيس عن عقوبات اقتصادية كبيرة، في الأسبوع الأول من ولايته الثانية، ضد المكسيك وكندا والدانمارك وكولومبيا وروسيا والصين، في "محاولة منه لإجبارهم على فعل ما يريد" في قضايا تشمل التجارة والهجرة غير النظامية والنزاعات الجيوسياسية، فضلا عن تعزيز هيمنة الدولار عالميا.
المستهدفونوأكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق جون كريمر للصحيفة أن إستراتيجية ترامب بتوظيف جميع وسائل الضغط الاقتصادية، أو "الأسلحة" الاقتصادية، تمثل تحولا في السياسة الخارجية الأميركية، معتبرا نهج الرئيس مخالفا للإدارات السابقة التي كانت "أكثر انتقائية وحذرا في تحقيق أهدافها الإستراتيجية".
إعلانوتشمل قائمة الدول المستهدفة حتى الآن:
المكسيك وكندا: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدولتين ما لم تتصديا للهجرة غير النظامية وتجارة الفنتانيل. كولومبيا: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية وعقوبات، مما دفعها للموافقة على استقبال المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة. الصين: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات. روسيا: هددها ترامب بـ"الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات" ما لم تنه الحرب في أوكرانيا. الدانمارك: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية ما لم تتنازل عن سيطرتها على غرينلاند.كما هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) إذا ما تبنت بدائل للدولار الأميركي، وجدد العقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية بعد إلغاء الرئيس السابق جو بايدن العقوبات السابقة.
تداعياتونقل التقرير تحذيرات خبراء من أن يؤدي "الإفراط" في استخدام العقوبات والتعريفات الجمركية إلى تنفير الحلفاء، وتحفيز الدول على إنشاء أنظمة مالية بديلة عن الدولار، وتقويض نفوذ الاقتصادي الأميركي.
وأكد الخبراء أن هذه الإجراءات، والتي يبدو ترامب جادا بشأنها، يمكن أن تدفع الدول المتضررة مثل كندا والمكسيك وكولومبيا نحو خصوم الولايات المتحدة -مثل الصين- لتجنب الاعتماد على النظام المالي الأميركي.
وعلى الصعيد المحلي، أشار التقرير لتحذيرات اقتصاديين من أن التعريفات الجمركية واسعة النطاق يمكن أن تؤدي لارتفاع الأسعار والتضخم الاقتصادي، خصوصا وأن كندا والمكسيك والصين، وهي من الدول المستهدفة، تعتبر أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة، وتصدر هذه الدول أكثر من مليار دولار إلى الولايات المتحدة كل عام.
ونسبت الصحيفة لخبراء قولهم إن استخدام واشنطن لإجراءات اقتصادية "متشددة"، قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك تصعيد الصراعات العالمية وزعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي وردود فعل عنيفة من الشركاء التجاريين.
إعلانوختاما أشار التقرير إلى أن نجاح إستراتيجية ترامب من عدمه سيعتمد على ما إذا كان الضغط الاقتصادي سيؤدي إلى النتائج المرجوة دون التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للعلاقات الدولية أو الاقتصاد العالمي.