قال اللواء طارق رسلان، عضو مجلس الشيوخ، والأمين العام لحزب المؤتمر، إن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة منذ 133 يوما تقريبًا، ضد المقاومة الفلسطينية، موضحا أن مصر تقدمت بمذكرة  لمحكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتتضمن هذه المذكرة التأكيد على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر منذ 75 عامًا، بالمخالفة للقانون الدولي الإنساني، بالإضافة لسياسات طرد وتهجير وتدمير منازل الشعب الفلسطيني.

وأضاف “رسلان”، في بيان اليوم الاثنين، أن مصر ستقوم بمرافعة شفاهية أمام محكمة العدل الدولية، للكشف عن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني منذ 1948 وحتى الآن، موضحا أن مصر استخدمت علاقاتها الخارجية بالدول الاخرى منذ بدء الاعتداء على قطاع غزة في محاولة لوقف إطلاق النار.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض تصفية القضية الفلسطينية، من خلال رفضه لتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء، مضيفًا أن مجلس الشيوخ عقد جلسة طارئة، ورفض خلال هذه الجلسة ملف التهجير، مؤكدًا أن الدولة المصرية ذات سيادة، ولديها جيش قوي قادر على الدفاع عن الأمن القومي المصري بأي طريقة وبأي ثمن.

ونوه بأن أراضي سيناء رويت بدماء الشعب المصريين وهي غالية الثمن، ولا يمكن أن نفرط في أراضي سيناء على الإطلاق،  موضحا أن الدولة المصرية استخدمت علاقاتها مع الدول الكبرى، في محاولة لوقف إطلاق النار ، ورفض مخطط التهجير.

ولفت إلى أن تهجير الشعب الفلسطيني من الأراضي الفلسطينية إلى أي مكان يعني إنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد، ولذلك مصر تمسكت برفض مخطط التهجير بأي شكل، موضحا أن مصر نجحت من خلال التواصل مع كافة الأطراف إلى إعداد هدنة إنسانية مؤقتة خلال الفترة السابقة، وتبادل بعض الأسرى، إلا أن تعنت الجانب الإسرائيلي حال دون استمرار الهدنة.

ولفت إلى أن حل الدولتين هو الحل الأمثل والأوحد للقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر رغم الظروف الاقتصادية على مصر والمصريين، إلا أنها شاركت بنسبة 80% من المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة، وهذا دليل على أن مصر لم ولن تتخلى عن الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن مصر لم تقم أبدًا بإغلاق معبر رفح على الإطلاق، حيث عملت مصر على رفع كفاءة المعبر بعد قيام الاحتلال بضربة من الجانب الفلسطيني أكثر من مرة وإدخال المساعدات، مشيرًا إلى أن ادعاءات الجانب الإسرائيلي بأن مصر هي التي لا تدخل المساعدات غير صحيح على الإطلاق.

وأكد أن مصر تحدثت عن أن الحرب على قطاع غزة قد تطول المنطقة بالكامل منذ بداية الحرب، وتحدثت بأن الحل يكون من خلال المفاوضات التي تنتهي بإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 1967، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر كل أشكال الحياة في قطاع غزة سواء الكهرباء أو شبكات المياه، متسائلاً: "أين الإنسانية وأين الأخلاق وأين المجتمع الغربي".

واستطرد أن الموقف الغربي مما يحدث في قطاع غزة متخاذل إلى أبعد الحدود، مضيفًا أن الاحتلال لم يحقق أي نجاح من عملياته العسكرية في قطاع غزة، وكل ما فعله هو عمليات تدمير وقتل للشيوخ والأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن الغرب متحيز بشكل كامل لدولة الاحتلال وهناك صمت غريب من الغرب تجاه ما يحدث من جرائم في قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب المؤتمر قطاع غزة مجلس الشيوخ اللواء طارق رسلان الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، المعنون "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، والذي يوثّق بالتفصيل الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بما في ذلك استخدامها المتعمد للعنف الجنسي، وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي كأدوات للقمع والإذلال وانتهاك الكرامة الإنسانية ومنذ بدء عدوانها على الشعب الفلسطيني.


وشددت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - على النتائج التي خلص اليها التقرير، وحقيقة ارتكاب إسرائيل اعمال إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والتي تجاوزت حدود الاحتمال، وأن هذه المعاناة التي يتكبدها أبناء الشعب الفلسطيني، نساءً ورجالًا وأطفالًا، هي معاناة غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها، ويجب مساءلة ومحاسبة مرتكبيها.

الصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزةمصدر لبناني: التطبيع مع دولة الاحتلال غير مطروح
وأشادت الوزارة بالجهود الحثيثة التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سبيل إحقاق العدالة وكشف الحقيقة، وأكدت ضرورة حماية اللجنة وضمان استمرار عملها بعيدًا عن أي ضغوط مسيسة أو محاولات للتشكيك في مصداقيتها، وبدلًا من مهاجمة اللجنة وتقويض ولايتها، يتوجب على المجتمع الدولي دعمها والالتزام بنتائجها، التي تستند إلى أسس قانونية وحقوقية دولية راسخة، مؤكدة رفضها محاولات النيل من عمل اللجنة أو عرقلة عملها، واعتبرتها محاولات لمنح الحصانة لإسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، من المساءلة وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب، وهو ما يعتبر تواطؤا في جريمة الإبادة الجماعية ومن شأنه تشجيعها وتشجيع مجرميها على مواصلة انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.


ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى دعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة وولايتها، تنفيذ توصياتها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، واتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية واقتصادية صارمة لمحاسبة وضمان امتثال الاحتلال للقانون الدولي، وضمان الحماية والعدالة للضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • استطلاع رأي يظهر أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
  • حماس تحذر من التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وتدعو للنفير العام
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال
  • عاجل| لجنة التحقيق الأممية: الجيش الإسرائيلي استخدم وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات
  • بكري: تصريحات ترامب بعدم تهجير أهالي غزة ينقصها الاعتراف بحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
  • الوزراء يجدد رفضه تهجير الشعب الفلسطيني.. ويؤكد استمرار المملكة في الدفع بمسار حل الدولتين