كانت الديناصورات وحوشًا مذهلة في يوم من الأيام بفضل حجمها وقوتها، ولكن إذا كنت تعتقد أن هذا هو السبب وراء حكمهم للعالم ذات يوم، فأنت مخطئ بشكل مدهش!

في الواقع، ربما سيطرت الزواحف العملاقة على الكوكب لأكثر من 160 مليون سنة بسبب طريقة مشيها!

التحرك

وهذا وفقًا لدراسة جديدة، وجدت أن نجاحهم في تعلم كيفية التحرك على قدمين أو أربعة أرجل مكنهم من تنويع الكائنات الحية الأخرى والتغلب عليها.

 

وقد أدى ذلك إلى أن يصبحوا الفقاريات الأرضية المهيمنة التي عرفناها، وتناولت الدراسة، التي نشرت في مجلة Royal Society Open Science، بالتفصيل كيف تمكنت الديناصورات من ملء المنافذ البيئية التي ظهرت بعد سلسلة من الانهيارات البيئية.

فكانت الوحوش تتحرك على أرجلها الخلفية، وبعد ذلك على قوائمها الأربع، مما أعطاها ميزة واضحة على منافسيها خلال فترة التغير البيئي الهائل، كما يشير موقع Live Science.

وإذا كنت تتساءل من هم منافسيهم، فما عليك سوى أن تنظر إلى التمساح!

الزحف

كانت الديناصورات جزءًا من مجموعة تُعرف باسم Avemetatarsalia والتي تطورت جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الزواحف ذات الصلة تسمى Pseudosuchia، والتي تضمنت أسلاف التماسيح الحديثة.

وظهرت المجموعتان خلال العصر الترياسي، في أعقاب حدث الانقراض الجماعي في العصر البرمي، والذي أدى إلى انقراض حوالي 90% من الأنواع على الأرض.

حجم وشكل التمساح قديمًا

واستخدم الباحثون عظام أرجل متحجرة من 208 أنواع من Avemetatarsalians و Pseudosuchia وأقاربهم المقربين لتحليل كيفية تطورها مع مرور الوقت.

 

في البداية، كان Pseudosuchians هم المجموعة الأكثر تنوعًا، حيث كان بعضهم يسير على أرجلهم الخلفية. ومع ذلك، استمرت الأغلبية في الزحف، وفقًا لتقارير Live Science.

من ناحية أخرى، كانت الديناصورات تسير على قدمين ويمكنها الركض، مما يعني أنها كانت مجهزة بشكل أفضل لتجنب الحيوانات المفترسة والقبض على الفرائس، مما أعطاها ميزة واضحة في المناخ الجاف في العصر الترياسي.

 

وقالت المؤلفة الرئيسية إيمي شيبلي، وهي طالبة ماجستير في علم الأحياء القديمة بجامعة بريستول: "كان هناك ضغط شديد من أجل الغذاء. وبطريقة ما، انطلقت الديناصورات، التي كانت موجودة بأعداد منخفضة بالفعل منذ 20 مليون عام".

"من المحتمل أن الديناصورات المبكرة كانت جيدة في الحفاظ على المياه، كما هو الحال مع العديد من الزواحف والطيور الحديثة اليوم. لكن الأدلة التي لدينا تظهر أن قدرتها الأكبر على التكيف في المشي والجري لعبت دورًا رئيسيًا في حكمها للعالم".

وأشارت إلى أن حجم التمساحيات - أقرب تطور نسبي إلى التمساحيات الحديثة - كان بحجم الكلاب. وفي نهاية العصر الترياسي، قضى انقراض جماعي آخر على جميع الكائنات الزائفة باستثناء التمساحيات ذات الأربع أرجل، وهي أسلاف التمساحيات الحالية. مضيفة أنه في الوقت نفسه، حافظت بعض الديناصورات على وضعيتها المستقيمة ذات القدمين، بينما هبطت أخرى إلى الأربع، مما مكنها من مزيد من التنويع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الديناصورات حكم العالم الكوكب طريقة المشي

إقرأ أيضاً:

ذوبان جليد يكشف آثار حيوانات عاشت قبل الديناصورات

بعد ذوبان الجليد نتيجة التغير المناخي، عثر متسلقان في جبال الألب الإيطالية على آثار أقدام زواحف وبرمائيات، صنّفها العلماء بأنها أول أثر لنظام بيئي كامل من عصور ما قبل التاريخ، وتحديداً 280 مليون سنة.

اعتبر علماء الآثار في "متحف التاريخ الطبيعي" بإيطاليا أن هذا الاكتشاف في سلسلة جبال "فالتيلينا أوروبي"، يعود إلى عصر يسبق الديناصورات مباشرة، وفقاً لما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.


في رحلة صيفية

خلال يوم حار جداً في الصيف الماضي، كان المتسلقان الجبليان كلوديا ستيفنسن وزوجها يتنقلان في طريقهما الوعرة على طول درب صخري في وادي أمبريا، بالقرب من الحدود السويسرية.

وداست الزوجة بالصدفة على صخرة شبيهة بلوح إسمنتي، وكانت مغطاة بتصاميم دائرية غريبة ذات خطوط متموجة، فحاولت إلقاء نظرة فاحصة على الشيء الغريب، فتبين أنه أشبه بآثار أقدام.

وحرصت على توثيق المشهد بهاتفها، ثم أرسلته إلى صديقها المصور المتخصص متخصص بالعالم الطبيعي إليو ديلا فيريرا، الذي بدوره أرسل الصورة أيضاً إلى عالم الحفريات في "متحف التاريخ الطبيعي" في ميلانو، كريستيانو دال ساسو.

وأظهر التحليل الأولي للصورة أن آثار الأقدام، التي عثرت عليها كلوديا على ارتفاع 1700 متر فوق مستوى سطح البحر، تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ.

"روك زيرو"

رسم الخبراء خريطة لمنطقة من "منتزه فالتيلينا أوروبي الطبيعي"، بما في ذلك على ارتفاعات تقارب 3000 متر، وكشفت الزيارات إلى الموقع بين صيفي 2023 و2024 عن مئات من آثار الأقدام المتحجرة الأخرى للزواحف والبرمائيات والحشرات.
وأوضح دال ساسو في بيان أن الآثار ظهرت في كثير من الأحيان محاذاة بعضها البعض لتشكل مسارات سير طويلة تخص 5 أنواع مختلفة من المخلوقات.
لم تكن مسارات الديناصورات المعروفة حالياً موجودة بعد، لكن المخلوقات التي صنعت هذه المسارات لا بد وأنها بحجم يتراوح بين مترين إلى 3 أمتار، على حد قول دال ساسو.
أطلق على الموقع اسم "روك زيرو"، وأحضر بعض الآثار مؤخراً إلى ميلانو، حيث عرضت في "متحف التاريخ الطبيعي" هذا الأسبوع، بينما سيواصل الخبراء دراستها للتعمق أكثر، وفقاً لـ دال ساسو.


توثيق حقبة غامضة

من جهته، ذكر خبير الحفريات في "متحف التاريخ الطبيعي" في برلين لورينزو مارشيتي، أن الحفاظ على آثار الأقدام كان واضحاً لدرجة أنها كشفت شكل الحيوانات، مثل بصمات أظافر الأصابع وجلد البطن لبعض.
وأشار العالم الألماني إلى أنّ اكتشاف هذا النظام البيئي، وضّح الصورة حول شظايا متحجرة من النباتات والبذور وحتى بصمات قطرات المطر.


 

مقالات مشابهة

  • أطول تجربة في العالم تستمر لقرنين من الزمان.. عما يبحث العلماء؟
  • اكتشاف مومياء لشبيه النمر المنقرض محنطة بالكامل في سيبيريا
  • ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها
  • علماء صينيون يكتشفون أحد أسرار الجانب البعيد الغامض للقمر
  • اكتشاف أكبر شعاب مرجانية في العالم.. عمرها 300 عام ويمكن رؤيتها من الفضاء
  • حجارة أثرية تحسم الجدل حول تاريخ اختراع العجلة
  • مزور: النفايات التي ننتجها غير كافية للصناعة و العالم كيضارب عليها
  • علماء يكتشفون أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
  • ذوبان جليد يكشف آثار حيوانات عاشت قبل الديناصورات
  • يوازي ملعبي كرة قدم.. صورة مذهلة لأكبر مرجان في العالم