ليس لقوتها.. العلماء يكتشفون سبب سيطرة الديناصورات على العالم| ستندهش
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كانت الديناصورات وحوشًا مذهلة في يوم من الأيام بفضل حجمها وقوتها، ولكن إذا كنت تعتقد أن هذا هو السبب وراء حكمهم للعالم ذات يوم، فأنت مخطئ بشكل مدهش!
في الواقع، ربما سيطرت الزواحف العملاقة على الكوكب لأكثر من 160 مليون سنة بسبب طريقة مشيها!
التحركوهذا وفقًا لدراسة جديدة، وجدت أن نجاحهم في تعلم كيفية التحرك على قدمين أو أربعة أرجل مكنهم من تنويع الكائنات الحية الأخرى والتغلب عليها.
وقد أدى ذلك إلى أن يصبحوا الفقاريات الأرضية المهيمنة التي عرفناها، وتناولت الدراسة، التي نشرت في مجلة Royal Society Open Science، بالتفصيل كيف تمكنت الديناصورات من ملء المنافذ البيئية التي ظهرت بعد سلسلة من الانهيارات البيئية.
فكانت الوحوش تتحرك على أرجلها الخلفية، وبعد ذلك على قوائمها الأربع، مما أعطاها ميزة واضحة على منافسيها خلال فترة التغير البيئي الهائل، كما يشير موقع Live Science.
وإذا كنت تتساءل من هم منافسيهم، فما عليك سوى أن تنظر إلى التمساح!
الزحفكانت الديناصورات جزءًا من مجموعة تُعرف باسم Avemetatarsalia والتي تطورت جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الزواحف ذات الصلة تسمى Pseudosuchia، والتي تضمنت أسلاف التماسيح الحديثة.
وظهرت المجموعتان خلال العصر الترياسي، في أعقاب حدث الانقراض الجماعي في العصر البرمي، والذي أدى إلى انقراض حوالي 90% من الأنواع على الأرض.
واستخدم الباحثون عظام أرجل متحجرة من 208 أنواع من Avemetatarsalians و Pseudosuchia وأقاربهم المقربين لتحليل كيفية تطورها مع مرور الوقت.
في البداية، كان Pseudosuchians هم المجموعة الأكثر تنوعًا، حيث كان بعضهم يسير على أرجلهم الخلفية. ومع ذلك، استمرت الأغلبية في الزحف، وفقًا لتقارير Live Science.
من ناحية أخرى، كانت الديناصورات تسير على قدمين ويمكنها الركض، مما يعني أنها كانت مجهزة بشكل أفضل لتجنب الحيوانات المفترسة والقبض على الفرائس، مما أعطاها ميزة واضحة في المناخ الجاف في العصر الترياسي.
وقالت المؤلفة الرئيسية إيمي شيبلي، وهي طالبة ماجستير في علم الأحياء القديمة بجامعة بريستول: "كان هناك ضغط شديد من أجل الغذاء. وبطريقة ما، انطلقت الديناصورات، التي كانت موجودة بأعداد منخفضة بالفعل منذ 20 مليون عام".
"من المحتمل أن الديناصورات المبكرة كانت جيدة في الحفاظ على المياه، كما هو الحال مع العديد من الزواحف والطيور الحديثة اليوم. لكن الأدلة التي لدينا تظهر أن قدرتها الأكبر على التكيف في المشي والجري لعبت دورًا رئيسيًا في حكمها للعالم".
وأشارت إلى أن حجم التمساحيات - أقرب تطور نسبي إلى التمساحيات الحديثة - كان بحجم الكلاب. وفي نهاية العصر الترياسي، قضى انقراض جماعي آخر على جميع الكائنات الزائفة باستثناء التمساحيات ذات الأربع أرجل، وهي أسلاف التمساحيات الحالية. مضيفة أنه في الوقت نفسه، حافظت بعض الديناصورات على وضعيتها المستقيمة ذات القدمين، بينما هبطت أخرى إلى الأربع، مما مكنها من مزيد من التنويع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الديناصورات حكم العالم الكوكب طريقة المشي
إقرأ أيضاً:
كنز في أعماق البحار.. اكتشاف كرة غامضة يحير العلماء| إيه الحكاية؟
في واحدة من أغرب المشاهد التي رصدتها بعثات الاستكشاف البحري، عثر علماء المحيطات على كرة ذهبية اللون في أعماق المحيط قرب سواحل ألاسكا، لتتحول خلال ساعات إلى حديث الباحثين والجمهور حول العالم.
مشهد غير مألوف في ظلمات المحيط
الكرة، التي بدت وكأنها قادمة من عالم آخر، ظهرت بلون لامع وملمس يشبه الجلد، مع وجود ثقب غامض في سطحها، ما أثار سلسلة واسعة من الأسئلة حول أصلها وطبيعتها هل هي بيضة لكائن بحري غير معروف؟ أم ربما شكل حي جديد لم يكتشف من قبل؟
عمق يفوق الميلين وبيئة ما زالت غامضةتم العثور على الجسم الذهبي في عمق يتجاوز الميلين تحت سطح الماء، وهي منطقة تعد من أقل الأماكن على كوكب الأرض فهما ودراسة.
هذه الأعماق المظلمة تخفي وراء ستارها أنماط حياة نادرة، وغالبا ما تفاجئ العلماء باكتشافات تتحدى التوقعات العلمية السائدة.
اكتشاف خلال مهمة "سيسكيب ألاسكا 5"ظهر هذا الجسم خلال مهمة “سيسكيب ألاسكا 5”، ضمن برنامج علمي موسع يهدف إلى استكشاف مناطق لم يسبق الوصول إليها في قاع المحيط ورسم خرائط لموائلها البحرية.
وبحسب العلماء، فإن هذه المناطق العميقة تعد كنزا من الأسرار البيولوجية، مع احتمال وجود أنواع بحرية لم تُعرف من قبل.
إثر العثور على الكرة، تعددت التحليلات الأولية بشأن طبيعتها فبينما رأى بعض العلماء أنها قد تكون بيضة ضخمة لأحد كائنات أعماق البحار، رجح آخرون أنها ربما تنتمي إلى نوع جديد من الإسفنج البحري.
الدكتورة كيري هاول من جامعة بليموث أوضحت
“ملمس الكرة سميك ويشبه الجلد، والثقب الموجود فيها يشير إلى احتمال أن شيئًا ما حاول الدخول أو الخروج. إذا كانت بيضة فعلا، فالسؤال الأهم هو لأي كائن؟ حجمها يفوق بكثير أحجام بيض الأسماك المعتادة، ما يجعلها حالة نادرة للغاية.”
وللتعامل بحذر مع الاكتشاف، استخدم الباحثون أجهزة شفط عالية الدقة انتشلت الكرة دون أن تتعرض للتلف، لتبدأ الآن رحلتها داخل المختبرات المتخصصة.
ووفقًا لموقع “DailyGalaxy”، يعكف العلماء حاليًا على تحليل الحمض النووي (DNA) للجسم الغريب، وهي خطوة يتوقع أن تكشف النقاب عن هويته البيولوجية، وما إذا كان جزءا من كائن معروف أو اكتشاف جديدا تماما.
أعماق البحار عالم لا ينفد من المفاجآتيمثل هذا الاكتشاف تذكير حيا بحجم الغموض الذي ما زال يكتنف أعماق المحيطات، حيث تظهر بين الحين والآخر مخلوقات أو أجسام لم يسبق للبشر رؤيتها.
ويؤكد العلماء أن مثل هذه الاكتشافات تلعب دورا مهما في فهم التنوع البيولوجي البحري، وتدفع باتجاه تكثيف حملات الاستكشاف التي قد تغيّر كثيرًا من مفاهيمنا حول الحياة في أعماق البحار.