سفيرنا فى ليتوانيا يستعرض مع رئيس الجمهورية موقف مصر تجاه أزمة غزة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
شارك كريم شريف، سفير مصر غير المقيم لدى جمهورية ليتوانيا يومى 15 و16 فبراير 2024 فى الاحتفالات الليتوانية بعيد الاستقلال، حيث قام بعرض عناصر الموقف المصري بشأن الحرب في غزة وتداعياتها وانعكاساتها على البحر الأحمر، وذلك خلال الاجتماع الذى أقامه رئيس الجمهورية الليتوانى/ جيتاناس ناوسيدا على شرف السفراء ورؤساء البعثات المعتمدين في ليتوانيا.
وقد عرض الرئيس في هذا الاجتماع أولويات السياسة الخارجية الليتوانية، مع التركيز على الحرب الروسية/الأوكرانية، والتي تمثل تهديداً رئيسياً لهم، بالإضافة إلى التطرق لرئاستهم المقبلة للبرلمان الأوروبي.
وفي هذا السياق، استعرض السفير كريم شريف مواقف مصر الثابتة والجهود الكبيرة التي تبذلها على كافة المستويات من أجل احتواءها عبر السعي للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، والوقوف أمام الانتهاكات الجسيمة المتعددة التي يتعرض لها سكان القطاع نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومن بينها مخاطر التهجير القسري للسكان.
كما قدم عرضاً لانعكاسات الأزمة على أمن البحر الأحمر، وكذلك مخاطر التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح رفح وتأثيراتها الكارثية على تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية والخطوات المتخذة فى هذا الصدد، معرباً عن التطلع لدعم جمهورية ليتوانيا للموقف المصري، أخذاً في الاعتبار عضويتها في الاتحاد الأوروبي والتزامها بمواقفه.
ومن جانبه، طلب الرئيس الليتوانى نقل تحياته رئيس الجمهورية وسعادته بلقاء سيادته فى نوفمبر 2023 على هامش قمة المناخ الأخيرة فى دبي. وأبدى تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات خلال الفترة القادمة، وبصفة خاصة فى مجالات التحول الأخضر والطاقة.
كما أعرب عن تقديره لكل الجهود إلى تبذلها مصر لتغليب صوت العقل والحكمة وتفادى تفاقم الأزمة فى المنطقة على خلفية الحرب القائمة فى غزة، مع العمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة درءاً لكارثة إنسانية متفجرة. وأشار أيضاً إلى بذلهم قصارى الجهد ضمن الجهود الدولية والأوروبية لإيصال هذه الرسائل للجانب الإسرائيلي. وأكد أيضاً اتفاقه التام مع رؤية مصر بأن السلام الشامل لن يتحقق سوى من خلال تنفيذ حل الدولتين.
وعلى صعيد متصل، فقد ناقش السفير كريم شريف أيضاً مع كل من المستشارة السياسية لرئيس الجمهورية، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الليتوانى(رئيس جمعية الصداقة المصرية/الليتوانية)، ونواب وزير الخارجية للشؤون الإقليمية والدولية، ثوابت الموقف المصري فى هذا الصدد، مع التأكيد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم لوكالة" أونروا" واستمرار سداد مساهماتها فيها وزيادتها، فى ضوء كونها المنظمة الوحيدة الكفيلة بتوزيع المساعدات على الجانب الفلسطينى.
وتناول السفير المصري مع نائب وزير النقل والاتصالات تطورات العلاقات الثنائية على خلفية زيارة وزير الخارجية الليتواني للقاهرة في أكتوبر 2023، والقمة بين الرئيسين فى نوفمبر 2023، وكذلك الزيارة المرتقبة لوزير النقل والاتصالات الليتوانى. وقد حرص السفير في ختام الزيارة على لقاء مفتى الجمهورية الليتوانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كريم شريف ليتوانيا غزة الحرب في غزة رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية والمغتربين: موقف عربي جامع داعم للجمهورية العربية السورية
دمشق-سانا
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أصدر بياناً خاصاً بسوريا إثر الاجتماع الوزاري، والذي أقيم أمس في القاهرة بحضور وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، تم فيه التأكيد على الالتزام بالحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيارات الشعب السوري ودعمه خلال المرحلة الانتقالية.
وأكد البيان دعم وتشجيع الحكومة الانتقالية للجمهورية العربية السورية، وإدانة أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري آذار الماضي والتي بدأت بهجوم فلول النظام السابق على قوى الجيش والأمن، ورفض البيان أيضاً التدخلات الخارجية الرامية إلى زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي.
وأدان بيان الجامعة العربية الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومحاولتها تأجيج الصراعات الداخلية، كما أدان توغل القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في سوريا بمناطق جبل الشيخ ومحافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، مما يعد خرقاً سافراً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974، مطالباً مجلس الأمن بالتحرك لوقف هذا الاعتداءات والانتهاكات.
ودعا البيان إلى رفع جميع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا التسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار والمساهمة في العودة الطوعية للمهجرين. كما رحب بتخفيف العقوبات الأمريكية والأوربية المفروضة على سوريا، مطالباً الدول المانحة بسرعة الوفاء بتعهداتها لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وأكد البيان أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الحكومة السورية عبر التعاون معها بشكل كامل، وعلى دور الجامعة العربية في دعم سوريا خلال الفترة الانتقالية، وتعزيز التعاون العربي المشترك في سوريا، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا.
وجاء البيان العربي الموحد على ضوء الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الخارجية والمغتربين لإعادة سوريا إلى مكانتها وموقعها في الجامعة العربية، وتعزيز التعاون العربي المشترك بهدف خلق موقف عربي موحد بعد قطيعة مع الأشقاء العرب أفرزتها سياسات النظام البائد.
تابعوا أخبار سانا على