سرايا - - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الاثنين- إن إسرائيل ستضع بعض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل وفقا للظروف الأمنية.

وأضاف مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء اتخذ ما وصفه بقرار متوازن يسمح بحرية العبادة حسب الظروف الأمنية وفقا لما يراه المختصون.

يأتي ذلك بعدما أوردت القناة الـ13 الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على تقييد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفقا لطلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.



وتنص خطة بن غفير على منع المصلين الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر من دخول القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدرين أن الشرطة الإسرائيلية قدمت "مقترحا توافقيا" بشأن دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، يتضمن اقتراح منع الرجال دون سن الأربعين من دخول المسجد الأقصى وتحديد أعمار الأطفال والنساء لاحقا.

وأوضحت الهيئة أن نتنياهو أعرب عن دعمه لمقترح الشرطة وطلب دراسته، وأضافت عن -مصدر حكومي- أن العدد المستهدف للمصلين خلال رمضان في المسجد الأقصى "50 ألفا في آن واحد".

وقال المصدر الحكومي إن "أي قرار قابل للتغيير حسب الوضع القتالي في غزة وحال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

كما نقلت هيئة البث عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله "سنسمح بحرية العبادة وأي قيود مفروضة ستكون لأسباب أمنية".

من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن تقييد الدخول للمسجد الأقصى فرصة ممتازة لتغيير المسار. وأضاف سموتريتش أن رمضان سيكون صعبا في الضفة، حيث لا يوجد عمال ولا رواتب، وقال إنه يجب أن يفهم الفلسطينيون أن هناك ثمنا عليهم دفعه.

"حرب دينية" وفي حين قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن قرار منع المسلمين من دخول المسجد الأقصى "باطل ويتعارض مع حرية العبادة"، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين تحذيره مما وصفها بحرب دينية إثر القرار الإسرائيلي.

كما حث مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى على ضرورة شد الرحال إليه وحمايته، مشيرا إلى أن القرار الإسرائيلي يهدف إلى إفراغ المسجد من رواده "تنفيذا لمخطط التهويد".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نددت بتوجه الاحتلال الإسرائيلي لتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال رمضان.

وقالت حماس -في بيان- إن تبني نتنياهو مقترح الوزير المتطرف بن غفير بتقييد دخول فلسطينيي الداخل والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان هو "إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين في حكومة الاحتلال الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني".

واعتبرت حماس أن انتهاك حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

ودعت الحركة، في بيان، أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة إلى رفض هذا "القرار الإجرامي ومقاومة عنجهية الاحتلال"، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك. كما حذرت حماس إسرائيلَ من المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه.

وقد قوبل قرار تل أبيب تقييد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لإقامة الصلاة خلال شهر رمضان المقبل بانتقادات واسعة داخل إسرائيل.

كما لم يتم الإعلان رسميا عن طبيعة هذه القيود، لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت -اليوم ثنين- إن "من المقرر أن تقدم الدوائر الأمنية إلى المجلس الوزاري المصغر توصياتها بشأن طبيعة القيود التي ستفرض على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف خلال رمضان".

وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن هذا الإجراء سيطبق خلال الأسبوع الأول من رمضان، على أن يتم اتخاذ قرار في نهايته إذا ما سيستمر العمل بهذه الآلية أم سيتم إدراج تسهيلات عليها.

وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حذرت من أن الأقصى سيوحد المسلمين ضد إسرائيل على جانبي الخط الأخضر.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان فی المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية

اقتحم عدد من المستوطنون الإسرائيليون المسجد الأقصى المبارك، اليوم الإثنين، وذلك بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وسائل محلية فلسطينية، بأن عشرات المستوطنون اقتحموا المسجد الأقصى، وذلك على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، كما استخدموا الأساليب الاستفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية استدعت 7 من حراس المسجد الأقصى المبارك، للتحقيق في مراكزها.

ووفي وقت سابق، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلية وتحديدًا منذ العدوان على غزة يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.

يذكر أن، حركة حماس بدأت عملياتها العسكرية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المتنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ444 ردًا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 54 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاًمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تحاصر مستشفيات طولكرم شمالي الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينية مسنة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي في غزة
  • ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟
  • نتنياهو: لن نكشف عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها
  • نتنياهو: هناك تقدم في مباحثات صفقة تبادل الأسرى
  • بحماية من شرطة العدو الصهيوني.. قطعان المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
  • لابيد يرفض المشاركة بلجنة يسعى نتنياهو لتشكيلها للتحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
  • النيابة العامة الإسرائيلية: نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى