مصر تُحدد مواقع لبناء مفاعلات نووية جديدة.. اعرف التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
خطت مصر خطوة عملاقة لتحقيق حلمها النووي (مشروع القرن الحادي والعشرين) بدخول عصر التكنولوجيا النووية السلمية.
وكشف استشاري الطاقة والبيئة وعضو مجلس الطاقة العالمي ماهر عزيز، أن مصر حددت مواقع لبناء مفاعلات نووية جديدة على غرار محطة الضبعة. أوضح أن مصر حددت 6 مواقع مُحتملة لبناء مفاعلات نووية جديدة، وأكد أن الخيارات كلها مفتوحة أمام مصر في مجال الطاقة النووية، وأن الدولة المصرية تعمل على توفير التزاماتها ومطلباتها في مجال الطاقة الكهربائية النظيفة.
وتُعد الطاقة النووية خيارًا استراتيجيًا لمصر في ظل التحديات المُتزايدة في مجال الطاقة، وتُساهم في تنويع مصادر الطاقة وتوفير احتياجات البلاد من الكهرباء. وتُؤكد مصر على التزامها بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتُشارك بنشاط في الجهود الدولية لتعزيز الأمان النووي ومنع انتشار الأسلحة النووية.
وأكد في تصريحات خاصة لـ"RT"، أن مصر تهدف إلى تنفيذ سلسلة من المحطات الكهربائية التي تعمل بالطاقة النووية، وتسعى إلى الانتقال إلى بناء محطات الجيل الرابع والتي هي عبارة عن محطات صغيرة، من الممكن أن يتم نشرها في أماكن عديدة، واحتياطاتها ستكون بشكل أصغر من محطة الضبعة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وكشف عضو مجلس الطاقة العالمي عن أنه خلال الفترة من 2008 وحتى 2010، تم تكليف الاستشاري الذي كان يقوم بدراسات لمشروع الضبعة النووي، عمل دراسة لاختيار مواقع أخرى لمحطات نووية في عموم القطر المصري، موضحا أن الدراسة أسفرت عن 23 موقعا، وجرى اقتصار القائمة إلى 6 مواقع.
وأصبح أمام وزارة الكهرباء والحكومة المصرية، فرصة على الأقل في 6 مواقع مؤهلة للبدء في مشروعات نووية مماثلة لمشروع الضبعة النووي، مضيفا أن صانع القرار المصري هو من سيتخذ قرار بتنفيذ محطات جديدة مثل محطة الضبعة أو بشكل أصغر، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون له مكان للنقاش على المستوى السياسي والاستراتيجي، عقب بدء عمل محطة الضبعة.
حرية كبيرة لمصر في الوفاء بالتزاماتها والنمو المتواصل للطاقة الكهربائيةوأشار ماهر عزيز استشاري الطاقة والبيئة عضو مجلس الطاقة العالمي إلى أن مصر لديها تنوعا جيدا في تعاملاتها خاصة في قطاع القوى الكهربائية، بالعديد من التكنولوجيات على مستوى العالم، مثل تكنولوجيا جنرال إلكتريك، وسيمنس ، وتكنولوجيا هيئة كهرباء فرنسا، فضلا عن علاقاتها القوية بالعديد من منتجى التكنولوجيا لمحطات القوى الكهربائية في العالم، مشددا على أن هذا التنوع يجعل مصر قادرة على أنه يكون لديها حرية حركة كبيرة في الوفاء بالتزاماتها والنمو المتواصل للطاقة الكهربائية.
وشدد عضو مجلس الطاقة العالمي على أن روسيا تتصدر قمة منتجي الطاقة النووية في العالم، مشيرا إلى أن هناك 449 مفاعلا في العالم وما يقرب من 25 % منها قامت ببنائها شركة روساتوم الروسية الرائدة عالميا بمفردها، ولذلك هي دائما على رأس الشركات التي تهتم مصر بالتعاون معها في المزيد من محطات، لأنها واحدة من أعظم الشركات النووية في العالم.
جدير بالذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين شارك نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعالية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية، اليوم الثلاثاء الموافق 23 يناير الماضي.
وهي خطوة تقرب مصر من تحقيق حلمها النووي (مشروع القرن الحادي والعشرين) بدخول عصر التكنولوجيا النووية السلمية، ويخدم امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية مصر في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر، إضافة إلى قطاعات صناعية وزراعية عديدة. ويعتبر عامل الأمان والموثوقية لتصميم المفاعل النووي من أهم عوامل المفاضلة الرئيسية لاختيار نوع المفاعل والتكنولوجيا المستخدمة لبناء المحطة النووية في الضبعة الذي تنتمي التكنولوجيا المستخدمة إلى نوعية مفاعلات الجيل الثالث +.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر مفاعلات نووية مفاعلات نووية جديدة محطة الضبعة مواقع الطاقة النوویة الضبعة النووی محطة الضبعة فی العالم نوویة فی أن مصر مصر فی
إقرأ أيضاً:
إعادة هيكلة محطة «الشويهات S1» وتمديد عمرها الإنتاجي
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت شركة «مياه وكهرباء الإمارات»، توقيع اتفاقية جديدة لشراء الطاقة لمحطة «الشويهات S1» للطاقة.
وبموجب شروط الاتفاقية، ستعمل الشركة على إعادة هيكلة المحطة لتتحول من محطة للإنتاج المشترك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، إلى محطة لتوليد الكهرباء فقط، لتمكينها من توفير احتياطي مرن لدعم التكامل المتزايد لمصادر الطاقة المتجدّدة والطاقة النظيفة.
تقع محطة «الشويهات S1» في منطقة الظفرة على بُعد 250 كيلومتراً من مدينة أبوظبي وهي قيد التشغيل منذ عام 2005 وفقاً لاتفاقية لشراء الماء والكهرباء مدّتها 20 عاماً، من المقرر أن تنتهي في عام 2025.
وتمتلك شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» 60% في المحطة، في حين تمتلك «إنجي» وهي شركة مرافق فرنسية دولية، و«سوميتومو» اليابانية الرائدة والمتكاملة، الحصص المتبقية في المحطة بواقع 20% لكلٍّ منهما وستتولى الشركات الثلاث أعمال التشغيل والصيانة في المحطة بوساطة شركة تتوزع ملكيتها بينها بواقع 30% لـ«طاقة» و35% لكلٍّ من «إنجي» و«سوميتومو».
وضمن توجهات الشركة الرامية إلى فصل عملية تحلية وإنتاج المياه عن إنتاج الطاقة الكهربائية وبموجب الاتفاقية الجديدة لشراء الطاقة، ستتوقف عمليات تحلية المياه بالغاز الطبيعي في محطة «الشويهات S1» التي ستحوّل محطة لتوليد الكهرباء بتقنية الدورة المفتوحة لتوفير 1.1 غيغاوات من الإمدادات الاحتياطية المرنة لمدة 15 عاماً، على أن تبدأ العمليات التجارية للمحطة عام 2027.