شاهد.. تعرض نازحين لإطلاق نار بغزة خلال تجمعهم بحثا عن طحين
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تعرض نازحون فلسطينيون لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي -خلال احتشاد الآلاف منهم عند شارع الرشيد غربي مدينة غزة– للحصول على بعض الطحين الذي تحمله شاحنات مساعدات محدودة وصلت من جنوب القطاع إلى شماله بعد ظهر اليوم الاثنين.
وتوثق المشاهد -التي حصلت عليها الجزيرة- تعرض النازحين لإطلاق نار، كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية قنابل دخانية باتجاه المواطنين.
ويظهر في الصور أن عدد المواطنين الذين استطاعوا الحصول على الطحين محدود جدًا بمقارنة الأعداد التي وصلت المنطقة من مناطق مدينة غزة وشمالها.
وفي صورة مأساوية تظهر حالة المجاعة التي وصل إليها سكان غزة، لجأ بعض الأطفال والشبان إلى محاولة جمع مادة الدقيق من على الأرض.
واستشهد شخص على الأقل وأصيب آخرون نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي للمواطنين الذين توافدوا للمنطقة.
أقسم لكم بالله العظيم أن الناس في شمال غزة تتساقط في الشوارع من شدة الجوع !!
— حسام شبات (@HossamShabat) February 19, 2024
ومع وصول العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر يومه الـ136، بات أهالي غزة، لاسيما شمال القطاع، على شفير مجاعة حقيقية تهدد من نجا من قصف الاحتلال بالموت جوعا.
ويترافق ذلك مع دعوات ومناشدات بضرورة إنقاذ الناس -لاسيما الأطفال- والسماح بدخول المساعدات بما يخفف من هذا الوضع الذي يوصف بالكارثي.
كما وثقت تقارير للجزيرة، في وقت سابق، جوانب من كفاح الأهالي اليومي من أجل تدبّر وجبة طعام، بينما يقول بعض الأهالي إن أعلاف الحيوانات التي كانت تطحن ويصنع منها بعض الطعام هي أيضا قد نفدت.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر فصائلي بغزة يدعو لبرنامج وطني يعيد الإعمار ويسقط مؤامرة التهجير
الجديد برس|
أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات الرسمية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ضرورة الوحدة الوطنية للتصدي لمخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على غزة.
ودعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مؤتمر وطني عقدته في ساحة السرايا وسط مدينة غزة إلى أهمية ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والاتفاق على برنامج وطني من أجل إسقاط مؤامرة التهجير وإعادة الإعمار.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، إن الفلسطينيين والفصائل يرفضون بشكل قاطع تهجير الشعب الفلسطيني وستعمل غزة على تحطيم كل المخططات الأميركية والإسرائيلية.
ودعا البطش القمة العربية القادمة إلى تبني مشروع نهضوي موحد لمواجهة المرحلة الخطيرة والمخططات الأميركية، مشدداً على أن “مواجهة المخططات الأميركية الصهيونية تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي”.
وبحسب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، فإن رئيس السلطة محمود عباس مطالب بالدعوة الفورية والعاجلة إلى عقد اجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للتصدي لهذه المخططات.
وشدد البطش على ضرورة التوافق على برنامج عمل وطني يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والاتفاق على شكل المرحلة المقبلة في ضوء التهديدات التي تعصف بالفلسطينيين.
وطالب بتحرك عربي وإسلامي يواجه المخططات الأميركية والإسرائيلية ويعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني بشكل عام، خصوصاً أهالي القطاع بعد 15 شهراً من الإبادة في القطاع نتيجة للحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تراقب تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار وتعمل مع الوسطاء المصريين والقطريين على تحقيق طموحات الفلسطينيين وتحقيق الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار في غزة.
دعوة للتوافق الوطني
بدوره، أكد رئيس شؤون العشائر بغزة، حسني المغني، موقف العائلات والعشائر الفلسطينية الرافض لكل مخططات التهجير والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في أرضه والوقوف إلى جانب الفصائل الفلسطينية.
وقال المغني في كلمته عن العشائر الفلسطينية، إن العائلات الفلسطينية وقفت سداً منيعاً في وجه المخططات الإسرائيلية طوال أكثر من 15 شهراً من الحرب في غزة، الرامية إلى تشكيل عشائر متعاونة معه.
ودعا رئيس شؤون العشائر إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف للوقوف في وجه المخططات الأميركية – الإسرائيلية الهادفة إلى إفراغ القطاع من أهله وتحقيق التهجير والسيطرة على القطاع بعد فشل الحرب في تحقيق أهدافها.
وأكد المغني أن العائلات والعشائر الفلسطينية ستكون ضمن أي توافق فلسطيني لإحباط هذه الخطط والجهود الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة كما كانت في السابق تتصدى لمثل هذه الخطط.
وسبق أن لوح الرئيس الأميركي ترامب عدة مرات بتهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على القطاع مع نزع سلاح حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وتحقيق مشاريع تصفوية تستهدف السيطرة الأميركية.
البروتوكول الإنساني
إلى ذلك، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يتنصل من تنفيذ البرتوكول الإنساني المبرم ضمن صفقة التبادل في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف بصل في كلمته خلال المؤتمر الوطني أن إجمالي ما دخل من احتياجات القطاع لا تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، ولا سيما ما هو متعلق بالمعدات الثقيلة اللازمة لانتشال جثامين الشهداء.
وبحسب الناطق باسم جهاز الدفاع المدني فإن الحديث المتكرر عن وعود إسرائيلية بإدخال المعدات لم يقابل بتنفيذ حقيقي على الأرض حيث لم يدخل الاحتلال منها إلا بضع معدات لا تلبي كامل الاحتياج.
ودعا بصل الوسيطين القطري والمصري إلى بذل مزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة لإدخال هذه الاحتياجات من معدات ثقيلة تسهم في انتشال جثامين الشهداء وتعمل على تحقيق الحد الأدنى من الحياة الكريمة للفلسطينيين في غزة.