أوقاف القدس تحذر من تفجر الأوضاع بالمنطقة حال تقييد الوصول للأقصى
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
سرايا - قال رئيس مجلس أوقاف القدس عبدالعظيم سلهب، الاثنين، إن الأنباء الإسرائيلية المتعلقة بوضع قيود على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف/المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المقبل اعتداء على حرية العبادة للمسلمين.
وتابع سلهب في تصريح لـ "المملكة" :"هذا اعتداء صارخ على حرية العبادة، تحرمه كل الشرائع والأعراف الدولية".
وشدد سلهب أنه من حق كل مسلم أن يصل للمسجد الأقصى المبارك ويصلي فيه، لأنه جزء من عقيدة 2 مليار مسلم يعيشون في هذا العالم.
وتابع: "المسجد الأقصى المبارك هو قبلتنا الأولى ومسرى رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، عند عروجه للسموات العلا."
"لا يجوز بأي حال من الأحوال بأن يحال بين أي مسلم وحرية وصوله إلى المسجد الأقصى المبارك." بحسب سلهب
وحذر سلهب من تفجر الأوضاع في القدس والمنطقة. حال تقييد حرية الوصول للمسجد الأقصى.
وتابع: "من حق كل مسلم أن يأتي ويصلي في المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف: "تحديد الأعمار مرفوض مطلقا سواء بالنسبة لأبناء القدس أو أبناء الداخل في الأراضي المحتلة عام 48 أو الضفة الغربية ولا يجوز التذرع بالأمن".
وشدد سلهب على أن الخطوات الإسرائيلية المتعلقة بتقييد الوصول للمسجد الأقصى اعتداء على الرعاية والوصاية الهاشمية.
وطالب سلهب جلالة الملك ببذل كل جهده للجم إسرائيل عن اتخاذ هكذا قرارات تعتدي على الوصاية وعلى حقوق المسلمين في الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خاصة في شهر رمضان .
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستضع قيودا على دخول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان المقبل.
وأوضح المكتب أن نتنياهو اتخذ قرارا متوازنا بشأن دخول عرب ثمانية وأربعين إلى الحرم القدسي، وذلك حسب الظروف الأمنية.
واعتبر مراقبون القرار، رضوخاً للضغوط التي مارسها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وخلافاً لتوصية الأجهزة الأمنية.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المحاصر في السابع من تشرين الأول حدّت سلطات الاحتلال من وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
وتقدمت الشرطة الإسرائيلية باقتراح تسوية بشأن تقييد دخول أهالي القدس والداخل إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، على أن تفرض تقييدات على من هم دون 40 عاما، بينما يتم لاحقا البت بشأن التقييدات للنساء والأطفال، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان - ريشت بيت"، صباح الإثنين.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فقد تم تقديم اقتراح التسوية خلال مناقشات، مساء الأحد، التي ترأسها نتنياهو، وعلى ما يبدو تتجه سلطات الاحتلال لمنع من هم دون 40 عاما من أهالي القدس والداخل من الدخول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وبحسب مقترح التسوية الذي قدمته الشرطة، سيتم تنفيذ القرار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وفي نهاية الأسبوع سيتم تحديد ما إذا كان سيتم الاستمرار في القيود أو منح التخفيف.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک إلى المسجد الأقصى شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الأقصى المهدد
#الأقصى #المهدد _ #ماهر_أبوطير
يطالب الكاتب الحاخام الإسرائيلي دانئيل سجرون، بضرورة الإسراع في بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى وتحويل إقامته من قضية للنقاش إلى مهمة، ومن مجرد تمنيات إلى خطة عملية، واستغلال صمت الأمّة الإسلامية التي باتت عديمة الجدوى على حد قوله.
ويقول أيضا.. “يجب أن ندرك بأن إقامة الهيكل هو استمرار طبيعي لوجود وإقامة إسرائيل وهو ما يتطلب تجنيد الرأي العام الدولي وإقناعه بأن اليهود يريدون إقامة الهيكل الثالث”.
ويضيف قائلا إن الحرب الحالية تكشف عن حقيقة الصراع وطابعه الديني حول الأقصى مستدلا بذلك قائلا إن كل بيت فلسطيني في غزة يحتوى على صورة للمسجد الأقصى.
مقالات ذات صلة بصراحة 2024/11/20وجود صورة الأقصى في كل بيت في غزة، ليست قصة جديدة، فقد تحدث عنها جنود إسرائيليون عند اقتحامهم لبيوت غزة، وأن هذه البيوت مزينة بصورة المسجد الأقصى، وهو حال تراه في بيوت فلسطينية خارج غزة، وفي بيوت عربية، مع مجسمات للحرم القدسي.
مناسبة نشر كلام الحاخام هنا ليس الترويج لها، لكن لفردها بين يدي التيار العربي الذي يقول إن معركة فلسطين ليست دينية، وهي معركة وطنية فقط، وإذا كان العربي يريد نزع السمة الدينية عن كل معركة فلسطين في سياق تبريرات مختلفة، فهو هنا يتطوع بالتنازل عن أهم محرك في هذه المعركة أي الدين، مع إدراكنا أيضا أن المعركة وطنية لأن وجود العرب في فلسطين سبق الإسلام، ومنذ عهد الكنعانيين، وغيرهم، وجاء الإسلام ليقدم تعريفا جديدا للمكان، وهو تعريف ارتبط بالمقدس السماوي، من أجل تحصين فلسطين، في ظل استهدافات تاريخية.
ذروة المشروع الإسرائيلي في فلسطين ترتبط بالمسجد الأقصى، وهدم المسجدين القبلي وقبة الصخرة، أو أحدهما، أو السطو على المساحات الفارغة داخل الحرم القدسي لإقامة كنيس إسرائيلي وهذا مشروع وزير الأمن الإسرائيلي تحديدا، وكما نرى فإن المشروع الإسرائيلي يعد مشروعا دينيا، فلا يتحدث الإسرائيليون عن إسرائيل من باب الوطنية المستحدثة، بقدر وصفهم لإسرائيل بكونها وعداً توراتياً، فتظهر المفارقة هنا، فالإسرائيلي يعتبر إسرائيل دولة دينية، والمعركة مع العرب والمسلمين دينية، فيما يتطوع بعض العرب لوصفها مجرد معركة وطنية.
علاقة الإنسان بوطنه مقدسة، لكنها ليست مجرد علاقة بقطعة أرض، لأن الأرض التي يتم سلبها منك، قد تستبدلها بأرض في كندا أو أستراليا، وقد تعيش عليها بوضع أحسن بكثير، وما يمنح الأرض قيمة مضاعفة، ما تعنيه خصوصا على صعيد موروث أي شعب، أو تاريخ، أو ما يقدمه الدين من إمداد لأهل الأرض، من حيث تعريفها بشكل مختلف كما هي فلسطين.
المسجد الأقصى في ظل تزايد الاقتحامات الإسرائيلية التي تحولت إلى يومية، وفي ظل تركيبة الحكومة الإسرائيلية والفريق الإسرائيلي الحاكم أمام مهدد كبير بعد وصول الرئيس الأميركي إلى الحكم، الذي سيؤدي وصوله إلى مرحلة أعلى في الصراع، وهي مرحلة تتمحور عناوينها المهددة حول 7 عناوين أساسية وهي: أولا، تصفية القضية الفلسطينية كليا. وثانيا التخلص من الفلسطينيين داخل فلسطين نحو دول الجوار. وثالثا السطو على المسجد الأقصى. ورابعا تسوية ملف إيران بالحرب أو السلم. وخامسا إطفاء كل البؤر التي تهدد إسرائيل. وسادسا تكريس إسرائيل دولة شرق أوسطية عظمى. وسابعا إعادة تعريف كينونات المنطقة ضمن دور وظيفي جديد، يوفر ثروات المنطقة وإمكاناتها في خدمة المشروع الإسرائيلي.
لكن ليس كل ما تخطط له إسرائيل سيحدث، فإن لله إرادته فوق كل شيء.
الغد