الإتحاد الأوروبي يزعم بأن عملية اسبيدس في البحر الأحمر ” دفاعية بحتة ” وسياسي يمني يرد : التواجد الأجنبي في باب المندب “غير مشروع ” لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حيروت – خاص
قال الاتحاد الأوروبي إن العملية العسكرية التي أطلقها ،اليوم الاثنين، في باب المندب وخليج عدن “اسبيدس” دفاعية بحتة لحماية السفن من هجمات جماعة الحوثي ، في الوقت الذي أكد فيه سياسي يمني بأن ذلك التواجد العسكري الأوروبي ” غير مشروع” .
وتوقع الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، في تصريحات متلفزة، أن يعطي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الإثنين، الموافقة النهائية على نشر المهمة البحرية “أسبيدس”.
وقال “من المتوقع أن يطلق مجلس الاتحاد الأوروبي هذه المهمة التي تهدف إلى حماية السفن وحرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما تسعى المهمة إلى تأمين حركة السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية إلى جميع دول المنطقة وكل أنحاء العالم” .
وأشار إلى أن هذه المهمة ليست لها علاقة مع عمليات عسكرية أخرى في المنطقة نفسها، فهي عملية دفاعية بحتة توفر درعا وقائيا للهجمات على السفن التجارية ،حد زعمه .
في غضون ذلك ، وصف السياسي أزال عمر الجاوي التواجد الأوروبي في باب المندب ب ” غير المشروع ” .
وقال الجاوي ، في منشور على منصة إكس ، بأن مشكلة اليمن مع تحالف ( حراس الإزدهار ) ليس محصوراً في العدوان على البر اليمني ،ولكنه يمتد إلى رفض التواجد العسكري البحري الأجنبي غير المشروع وحماية السيادة الوطنية البحرية في باب المندب وخليج عدن ، مضيفاً ، “وعليه فإنه لايهم إذا كانت عملية ( اسبيديس ) الأوروبية جاءت للمشاركة في قصف البر أو لمجرد البقاء في البحر أو للقيام بأعمال لوجستية فقط في تلك المنطقة دون إذن من سلطة وطنية يمنية منتخبة ” حد قوله .
وشدد الجاوي على أن التواجد الأوروبي في البحر الأحمر يعتبر انتهاكاً صارخاً وعدواناً سافراً يستدعي حق الدفاع الشرعي عن السيادة الوطنية البحرية .
ودعا الجاوي الغرب لأن “يفهم أنّ حماية أمن باب المندب وخليج عدن حق يمني خالص وحصري مالم يكن هناك تخويل مؤقت أو إذن رسمي وبطريقة دستورية وقانونية ومن سلطة وطنية شرعية منتخبة” .
يشار إلى أن المهمة البحرية “أسبيدس” تتضمن إرسال سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوا إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز رصد الزلازل: استمرار الهزات الأرضية في البيضاء لهذه الأسباب
وأكد الحوثي في دراسة حصلت"26سبتمبرنت" على نسخة منها، أن هناك عدة عوامل تفسر استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة، نظرا لاستمرار التأثير التكتوني للإزاحة بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية، نظرا لحركة الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي وانفصالها التدريجي عن الصفيحة الأفريقية عبر منطقة التصدع في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال إن "الحركات التكتونية تؤدي إلى توليد إجهادات كبيرة في الطبقات الصخرية عند الأعماق الضحلة أقل من 10كم، وتؤثر تلك الإجهادات على خطوط التصدع الرئيسية والثانوية في المنطقة وبقية المناطق اليمنية".
وأضاف أن ذلك يؤدي إلى تنشيطها وإطلاق الطاقة المتراكمة على شكل هزات أرضية متفاوتة القوة، مع احتمالية تنشيط الصدوع المحلية في الغلاف الصخري.
وأرجع الحوثي في دراسته الهزات لعدم وجود صدوع إقليمية كبيرة أطول من 800 – 1000كم، في المنطقة، الذي من المتوقع أن يتم تحرير الطاقة التكتونية المتراكمة عبر تنشيط صدوع صغيرة ومتوسطة داخل الغلاف الصخري.
وأفاد أن تلك الصدوع قد تؤدي إلى هزات أرضية سطحية ضعيفة إلى متوسطة القوة وهو ما يفسر طبيعة الزلازل التي تحدث في محافظة البيضاء ومحيطها.
وفيما يخص التوسع التكتوني في خليج عدن وتأثيره على النشاط الزلزالي المحلي، أشار الحوثي إلى أن الدراسات التكتونية تؤكد بأن منطقة التوسع في خليج عدن تلعب دورا رئيسيا في إعادة توزيع الإجهادات الجيولوجية في اليمن.
وتابع قائلا في دراسته :" يعتقد أن النشاط الزلزالي في محافظة البيضاء ناتج عن التراكم الطاقي على خطوط التصدع بسبب الضغط الناتج عن الحركة المستمرة المتولدة من مناطق التوسع للصفائح التكتونية في الجزء الغربي من خليج عدن".
وبين رئيس المركز في دراسته إلى أن التوقعات المستقبلية وفق تلك العوامل تشير إلى استمرار النشاط الزلزالي في محافظة البيضاء والمناطق المجاورة لها ضمن نطاق الهزات الضعيفة إلى ما دون المتوسطة، مع احتمالية حدوث زلازل أعمق في بعض الحالات.
وشدد على ضرورة الاستمرار في مراقبة النشاط الزلزالي وتحليل أنماطه لفهم تطور الحركات التكتونية في المنطقة بشكل أكثر دقة.