كشف مسؤولون أمريكيون عن توجيه واشنطن تحذيرا إلى الصين، ذكرت فيه أن الولايات المتحدة وحلفائها مستعدون لاتخاذ إجراءات إذا حاولت الصين التخفيف من طاقتها الصناعية الفائضة عن طريق إغراق الأسواق العالمية بالصادرات الرخيصة.

ووفقا لما نشرته فاينانشال تايمز البريطانية، خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى الصين، أعرب وفد أمريكي عن مخاوفه، خلال المناقشات مع هي ليفينج، نائب رئيس الوزراء المشرف على الاقتصاد الصيني، وفقاً لاثنين من كبار مسؤولي وزارة الخزانة الذين تحدثوا مع صحيفة فايننشال تايمز.

وشدد جاي شامبو، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، على مخاوف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقطاعات التصنيع المتقدمة، وخاصة صناعات الطاقة النظيفة مثل السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، وبطاريات الليثيوم أيون.

وشدد جاي شامبو، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الدولية، على أن الولايات المتحدة ليست فقط هي التي تشعر بالقلق إزاء سياسات الصين، بل أيضًا الدول الأخرى، وحث بكين على أخذ هذه المخاوف على محمل الجد، مشيرًا إلى أن قضية الطاقة الفائضة ستكون موضع تركيز كبير خلال الزيارة المقبلة لوزيرة الخزانة جانيت يلين إلى بكين والمناقشات في نيويورك، واجتماع مجموعة العشرين في ساو باولو في وقت لاحق من هذا الشهر.

وبدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل تحقيقًا لمكافحة الدعم في صناعة السيارات الكهربائية في الصين، حيث أكدت مفوضة المنافسة بالاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر استعداد الكتلة لاستخدام الأدوات التجارية لمعالجة الممارسات التجارية الصينية غير العادلة.

ورغم اعترافها بالمخاطر التي تفرضها القدرة الفائضة، فإن الصين لم تحدد بعد خطة واضحة لمعالجة هذه القضية، على الرغم من اعتراف الرئيس شي جين بينج بأنها تشكل تحديا للنمو الاقتصادي في المستقبل.

ومع ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية مؤخرًا عن خطط لدعم التطوير الصحي للتوسع في السيارات الكهربائية في الخارج، مما يشير إلى جهد محتمل لمعالجة المخاوف الدولية بشأن الصادرات.

وفي خضم المناقشات حول قضايا الطاقة الفائضة والتجارة، تعمل الولايات المتحدة والصين أيضاً على تعزيز التنسيق بشأن آليات الحد من المخاطر في النظام المالي العالمي والاستجابة للأزمات المستقبلية.

وأشار نائب وكيل وزارة المالية الدولية برنت نيمان إلى أن التدريبات الفنية قد بدأت استعدادًا للتعامل مع الضغوط المحتملة في البنوك ذات الأهمية العالمية في كل من الصين والولايات المتحدة.

وبينما تستمر التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن القضايا التجارية والاقتصادية، فإن الجهود جارية لإيجاد أرضية مشتركة وتخفيف المخاطر في النظام المالي العالمي. 

ومع ذلك، فإن شبح الإجراءات المحتملة ضد الصادرات الصينية يلوح في الأفق، مما يشير إلى التحديات المستمرة في العلاقة الاقتصادية بين القوتين العالميتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

«ناسداك دبي» ترحّب بإدراج سندين من «المالية الصينية» بملياري دولار


دبي (الاتحاد)
أعلنت ناسداك دبي، عن إدراج سندين من وزارة المالية في جمهورية الصين الشعبية، الأول بقيمة 1.25 مليار دولار لمدة 3 سنوات، والثاني بقيمة 0.75 مليار دولار لمدة 5 سنوات.
ويتماشى هذا الإدراج مع الالتزام الاستراتيجي لدولة الإمارات، بتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي مع الصين، لتوطيد رحلة الشراكة المزدهرة التي انطلقت قبل أربعة عقود عند إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتؤكد عملية إدراج السندات، المكانة المرموقة لناسداك دبي، كبورصة دولية رائدة لأدوات الدين، ودورها المحوري باعتبارها بوابة رئيسة لتدفقات رأس المال بين آسيا والشرق الأوسط، مع إدراجات أكثر من 14 دولة.
وبعد هذا الإصدار، وصلت القيمة الإجمالية للسندات المدرجة في ناسداك دبي إلى 42 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي الصكوك والسندات المدرجة إلى 135 مليار دولار من خلال 156 عملية إدراج، أكثر من 50% منها صادر عن جهات سيادية وحكومية.
وتتميز المؤسسات والجهات الصينية بحضورها القوي في ناسداك دبي، فقد تم إدراج أدوات دين تجاوزت قيمتها الإجمالية 22 مليار دولار حتى اليوم.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي، إن هذا الإدراج من وزارة المالية الصينية يشكل إضافة مهمة لمحفظة البورصة، ويسلط الضوء على التزامها بتعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية، ويؤكد مكانة ناسداك دبي، كحلقة وصل تربط بين الأسواق المالية العالمية، ما يسهل تداول رؤوس الأموال حول العالم.
من جهته، قال إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية، إن التعاون المتنامي بين الصين والشرق الأوسط يتيح فرصا تحويلية لجميع أصحاب المصلحة في المنطقتين، ويأتي هذا الإدراج المهم من قبل وزارة المالية الصينية ترسيخاً للعلاقات الاقتصادية العميقة والطموحات المالية المشتركة بين الدولتين.
وأضاف أن سلطة دبي للخدمات المالية تمضي على خطى الرؤية الثاقبة لإمارة دبي للابتكار والترابط العالمي، لتعزيز بيئة تنظيمية ثابتة تمكن مجمل الشركات، بما في ذلك الشركات الصينية، من النهوض والتوسع في عالم شديد الترابط والتماسك.

أخبار ذات صلة «ناسداك دبي» تدرج صكوكاً بـ500 مليون دولار من «دبي الإسلامي»

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: الولايات المتحدة تخشى العدالة الدولية ومتناقضة فيما يخص قراراتها
  • منظمات حقوقية تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن
  • كوريا الشمالية تهدد باتخاذ إجراءات عسكرية فورية
  • مانشستر سيتي يضع ثنائي بايرن ميونيخ ضمن اهتمامه
  • عاجل - محام بـ"الجنائية الدولية": الولايات المتحدة لا يمكنها حجب مذكرات اعتقال نتنياهو
  • محام بـ "الجنائية الدولية": الولايات المتحدة لا يمكنها حجب أي مذكرات اعتقال تصدر من المحكمة
  • الصين تطالب الجنائية الدولية باتخاذ موقف عادل تجاه توقيف نتنياهو
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستعرض إجراءات واستعدادات امتحانات الفصل الدراسي الأول.. صور
  • «ناسداك دبي» ترحّب بإدراج سندين من «المالية الصينية» بملياري دولار