القدس المحتلة- قال رئيس إدارة إنتاج الدبابات وناقلات الجنود المدرعة في وزارة الأمن الإسرائيلية، أورين غيبر، إن ترسانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وضعت جيش الاحتلال قبالة تحديات غير مسبوقة، وإن الجيش تفاجأ من حجم النيران والأسلحة والذخيرة التي بحوزة فصائل المقاومة الفلسطينية بالقطاع.

واستعرض غبير -خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "كلكليست" الاقتصادية الإسرائيلية- الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال بالمعدات والآليات العسكرية، مؤكدا أن كميات النيران والقذائف الصاروخية باتجاه القوات المتوغلة لم يعهدها الجيش في السابق.

ولفت إلى أن فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، استهدفت قوات الاحتلال بكل الوسائل القتالية، والصواريخ، والقذائف التي طورتها لتكون أكثر فتكا بالمعدات العسكرية المستهدفة، مما وضعها قبالة تحديات لم تعهدها في أي عملية عسكرية سابقة.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى إجراء تجارب على المنظومات الدفاعية على الدبابات وناقلات الجند، والسعي لتطوير الدفاعيات والآليات العسكرية التي كانت في دائرة استهداف قذائف حماس الصاروخية.

جيش الاحتلال يرفض الكشف عن عدد قتلاه وجرحاه داخل الدبابات والمدرعات (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي) "آلية شمولية خطيرة"

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن "الكميات التي لا تنتهي من أسلحة حماس" وقوة البنية التحتية كانت -بالتأكيد- مفاجأة لهم، وإنه لا يمكن تصور كمية الأسلحة المضادة للدبابات التي تم إطلاقها على قواتهم "مقارنة بأي حرب شهدناها في الماضي، وهذا يدل على مدى استعداد حماس لهذه الحرب".

وبشأن الوسيلة الأساسية التي تحاول حماس من خلالها استهداف قوات الاحتلال المتوغلة، أوضح غبير -في المقابلة- أن جزءا كبيرا جدا منها عبارة عن صواريخ وقذائف "آر بي جي" بأشكال وصناعات مختلفة. وأنها قذائف صاروخية يتحكم بها ويسيطر عليها شخص واحد يستخدم بنية تحتية تحت الأرض وشبكة الأنفاق.

وأشار إلى المعرفة المهمة جدا التي اكتسبها العنصر من حماس والتحضيرات الاستخبارية التي تلقاها، معتبرا ذلك "آلية شمولية خطيرة".

وأضاف أن جزءا كبيرا من هذه الصواريخ خضع لتطويرات وتعديلات لأهداف حماس، وهي تحتوي على رؤوس حربية مزدوجة، ويتحكم عناصر الحركة بآليات التشغيل الخاصة بهم لإطلاق القذائف الصاروخية المطورة لاستهداف وضرب أسلحة الاحتلال من نطاقات إطلاق أقصر بكثير.

ورفض المسؤول الأمني الكشف عن عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا داخل الدبابات أو ناقلات الجنود المدرعة منذ بداية المناورة البرية بزعم أنهم "ما زالوا في حالة حرب".

وبخصوص تداعيات العدوان على غزة والتوترات المستمرة مع حزب الله على طول الحدود الشمالية التي أدت إلى زيادة ميزانية الأمن الإسرائيلي لعام 2024، إلى أكثر من 125 مليار شيكل (35 مليار دولار)، ومدى جاهزية البنية التحتية للاحتلال لدعم إنتاج الدبابات وناقلات الجنود المدرعة القادمة، أفاد بأنهم ينتظرون قرارات نهائية بشأن هذه المسألة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عاجل | الإسعاف الإسرائيلي: إصابة 7 أشخاص إثر الدفعة الصاروخية باتجاه وسط إسرائيل

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • الجيش اللبناني يعلن استشهاد 3 من جنوده جراء هجوم إسرائيلي على موقع عسكري جنوب البلاد
  • الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بـحزب الله بغارة جوية
  • الاحتلال يعترف بخسائره أمام حزب الله.. 1000 جندي مصاب والحزب يواصل قصفه
  • صحفي إسرائيلي: الجيش يهندس عقولنا وفق أن حماس تركع.. لكن الواقع عكس ذلك
  • صحفي إسرائيلي: الجيش يهندس عقولنا على أن حماس تركع.. لكن الواقع عكس ذلك
  • عاجل | الإسعاف الإسرائيلي: إصابة 7 أشخاص إثر الدفعة الصاروخية باتجاه وسط إسرائيل
  • رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: أعدنا حتى الآن 145 محتجزا في غزة
  • من وجهة نظر دبلوماسي إسرائيلي.. 4 تحديات تواجه حركة حماس
  • لواء إسرائيلي متقاعد: الجيش لم يهزم حماس حتى اللحظة