صحف إسرائيلية تدعو إلى فرض السلام على حكومة الاحتلال خوفا من حرب شاملة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
في تطور مفاجئ، دعت صحف إسرائيلية العالم إلى فرض السلام على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بحجة أنه لا جدوى من مناشدة تل أبيب بتغيير الواقع وإقامة دولة فلسطينية، وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه «لو ترك الخيار لأي حكومة إسرائيلية، لعدنا إلى حضن الفصل العنصري، والعيش بحد السيف».
اتفاق «دايتون» وضع حداً لواحدة من أعنف الحروبورأى الكاتب «جدعون ليفي» أنه قد حان الوقت للتوصل إلى حل أشبه باتفاقية «دايتون»، وأن الاتفاق القسري، الذي جرى التوصل إليه في البوسنة والهرسك، هو الذي وضع حداً لواحدة من أعنف الحروب التي تشهدها القارة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.
من جهتها، دعت صحيفة «إسرائيل هايوم» إلى إعادة النظر في الأهداف التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أن التأييد الدولي للحرب يتضاءل، وأن «البطاقات الصفراء التي ترفع بوجه الاحتلال الإسرائيلي تتزايد، ويمكن أن تتحول إلى بطاقات حمراء».
تحذيرات من حرب شاملة على الحدود الشمالية مع لبنانوكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه «إذا دامت الحرب عدة أشهر أخرى، فمن المرجح أن حرباً شاملة ستندلع علي الحدود الشمالية مع لبنان في عام 2024».
يذكر ان اتفاقية الإطار العام للسلام في البوسنة والهرسك، والمعروفة باسم اتفاقية «دايتون» للسلام، انتهى بموجبها الصراع المسلح الذي دار في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.
جرت المفاوضات في قاعدة «رايت بيترسن» الجوية، قرب مدينة دايتون الأمريكية، بين يومي 1 نوفمبر و21 نوفمبر 1995، بهدف وضع حد للحرب الدائرة في منطقة البلقان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.
وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.
إعلان
تعزيز للسيطرة
وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.
ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.
ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.
وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.
وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.
وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".