يواجه أفراد قوات الكوماندوز الأفغانية النخبة الذين قاتلوا إلى جانب الجيش البريطاني، عقبات في طلباتهم لإعادة التوطين، حيث ورد أن القوات الخاصة البريطانية تمنع نقلهم على الرغم من خدمتهم في مهمات خطيرة ضد طالبان.

وفقاً لوثائق تم تسريبها وتمت مشاركتها مع بي بي سي واطلعت عليها الجارديان، مُنحت القوات الخاصة البريطانية السرية حق النقض (الفيتو) على إعادة التوطين، مما أدى إلى ادعاءات بأن مئات من المحاربين القدامى الأفغان تركوا في حالة من عدم اليقين أو الخطر في بلدهم الأصلي.

كشفت الوثائق المسربة عن حالات حاول فيها مسؤولو وزارة الدفاع الطعن في الرفض، ليتم إبلاغهم بأن القرار المتعلق برعاية إعادة التوطين من قبل الوحدة العسكرية البريطانية كان نهائيًا.

أثارت هذه الاكتشافات مخاوف بشأن تضارب المصالح، خاصة وأن التحقيق العام جارٍ في سلوك الخدمة الجوية الخاصة (SAS) في أفغانستان بين عامي 2010 و2013. وهناك دلالات تشير إلى أن أعضاء وحدات الكوماندوز الأفغانية، المعروفة باسم "333" ، الموجودين حاليًا في المملكة المتحدة، من المحتمل أن يقدموا أدلة في هذا التحقيق.

وتعاونت الوحدتان الأفغانيتان 333 و444، اللتان تم إنشاؤهما لمكافحة إنتاج المخدرات ومكافحة الإرهاب على التوالي، في كثير من الأحيان مع القوات البريطانية وكانتا في بعض الأحيان مدعومتين بشكل مباشر من المملكة المتحدة. ومع ذلك، على الرغم من إجلاء حوالي 400 من قدامى المحاربين الثلاثيين إلى المملكة المتحدة بعد الانسحاب الغربي من أفغانستان في عام 2021، فقد ورد أن العديد من طلبات إعادة التوطين قد تم رفضها، مما أدى إلى اتهامات بفرض حظر شامل.

وتشير تقديرات العمل إلى أن حوالي 200 أفغاني، أعضاء سابقين في هذه الوحدات، يواجهون الترحيل الوشيك من باكستان إلى أفغانستان. كانت هناك تقارير عن استهداف طالبان وقتل أعضاء فرقة 333 منذ الانسحاب من كابول.

رداً على التدقيق المتزايد، أعلن وزير القوات المسلحة جيمس هيبي عن مراجعة لمطالبات إعادة التوطين المعلقة، مشيراً إلى حالات الطلبات غير المتسقة. وأكد أن هذه المراجعة ستكون مستقلة عن صناع القرار الأصليين.

ورفضت وزارة الدفاع التعليق على وجه التحديد على عمليات الخدمة الجوية الخاصة. ومع ذلك، ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع أن مراجعة مستقلة لكل حالة على حدة لجميع الطلبات المقدمة من الأعضاء السابقين في الوحدات المتخصصة الأفغانية، بما في ذلك الثلاثيات، جارية، مع الأخذ في الاعتبار جميع الأدلة المتاحة، بما في ذلك طلبات الطرف الثالث.

ويسلط الجدل الدائر الضوء على التحديات التي يواجهها المحاربون القدامى الأفغان الذين يلتمسون اللجوء في الخارج ويثير تساؤلات حول التزامات المملكة المتحدة تجاه حلفائها في مناطق الصراع. ومع استمرار التحقيق العام وتزايد الضغوط من أجل الشفافية والمساءلة، يظل مصير هؤلاء الكوماندوز الأفغان غير مؤكد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المملکة المتحدة إعادة التوطین

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل القوة المميتة ضد المدنيين اللبنانيين العائدين لمنازلهم انتهاك للقانون الدولي

متابعات:

أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المميتة ضد المدنيين اللبنانيين العائدين إلى منازلهم في الجنوب انتهاك للقانون الدولي.

وأكد المكتب في بيان له ظهر اليوم الثلاثاء 28 رجب: وجود تقارير تؤكد إقدام قوات الاحتلال على قتل مقتل 24 مدنيا لبنانياً وإصابة أكثر من100 أخرين خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم وقراهم في جنوب لبنان.

مطالباً كيان الاحتلال بالسماح للمدنيين اللبنانيين بالعودة إلى قراهم في ظل ظروف طوعية وكريمة وآمنة.

مقالات مشابهة

  • الزيادات في الأجور والتعويضات.. هذا ما أمر به وزير الصحة
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • خبير عسكري: سلوك الاحتلال في شمال الضفة يكشف نيته ضمها
  • جندي روسي: أبناء النخبة لا يشاركون في المعارك بأوكرانيا
  • سوريا تطالب قوات الاحتلال بالانسحاب الفوري من حدودها الجنوبية
  • سوريا تستعد للتعاون مع الأمم المتحدة بشرط
  • بريطانيا تعلن حزمة مساعدات لقطاع غزة بقيمة 17 مليون إسترليني
  • تصعيد أمريكي خطير: واشنطن تمنع اليمنيين من دخول أراضيها بمن فيهم المقيمون
  • الجيش اللبناني يعلن انتشار وحداته في بلدات جنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل القوة المميتة ضد المدنيين اللبنانيين العائدين لمنازلهم انتهاك للقانون الدولي