البوابة نيوز:
2025-01-11@16:37:33 GMT
تقرير: مؤسس حزب الله ينتقد أسلوب إيران والتنظيم في الحرب بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
وجه الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان، صبحي الطفيلي، انتقادات شديدة اللهجة إلى الأمين العام الحالي، حسن نصر الله، وإيران، فيما يتعلق بأساليب الحزب وطريقة دفع الشيعة اللبنانيين إلى حرب في جنوب البلاد.
وذكرت صحيفة “ذا ديلي واير” الأمريكية أن الأمين العام السابق لحزب الله، ومؤسس التنظيم، صبحي الطفيلي، جمع الكثير من المؤيدين من الجمهور الشيعي حوله، واستطاع أن يعضد من قوى حزب الله في لبنان، لكن خلال الفترة الأخيرة، أصبح الطفيلي أكثر المنتقدين لأساليب الحزب، وأعرب عن قلقه مرارا بشأن مستقبل المجتمع الشيعي في لبنان جراء سياسات حزب الله.
ونوه التقرير أن الأشهر الأخيرة تكشف أن رؤى الطفيلي كانت على حق، فوضع الشيعة في لبنان يزداد صعوبة يوما بعد آخر، لاسيما مع الحرب في جنوب لبنان وإجبار ما يقرب من مائة ألف من السكان على الفرار من المنطقة، تاركين منازلهم وأراضيهم، وفي وضع اقتصادي صعب.
ولفت التقرير إلى أن الفئة الشيعية في لبنان باتت تدفع كثيرا جراء سياسات حزب الله اللبناني، وسوف يكون وضعها كارثي إذا ما تحولت الحرب بين الحزب ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى حرب مباشرة.
ولفت التقرير إلى أنه في وقت سابق، انتقد الطفيلي، إيران ومرشدها خامنئي بمحاولتهم زج حزب الله في حرب لا طاقة للبلاد بها، في حين أن إيران تستخدم الحزب كحرب بالوكالة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الطفيلي، موجها حديثه لعلي خامنئي، “كثرت مسرحياتك وغابت صواريخك التي قتلت بها أطفال المسلمين في سوريا والعراق واليمن”.
كما اتهم الطفيلي، المرشد الإيراني بالتواطئ مع أمريكا وإسرائيل، موضحا أن شعارات تحرير فلسطين والدفاع عن المسلمين ما هي إلا شعارات جوفاء من طهران.
كما هاجم الطفيلي سياسات حزب الله في جنوب لبنان متهما إياه بأنه بات منشغلا في الدفاع عن مصالح إيران وتنفيذ مخططاتها، إذ لم يحصل المهجرون الشيعة في الجنوب على أي تعويضات بعد إجلائهم من منازلهم وهم في حالة من نقص الدواء والغذاء، بينما أغلقت المدارس والجامعات في المنطقة ولا يعلم أحد متى ستعود مجددا.
وأكد التقرير أن حزب الله لا يساعد سكان الجنوب الذين يتم إجلاؤهم ولا يتحمل المسؤولية.
ولم يفوت الطفيلي الفرصة لاتهام إيران بالمسؤولية عن كل تصرف يقوم به حزب الله، وأن التنظيم بات لا يهتم إلا بالمصلحة الإيرانية وعلى حساب سكان الجنوب اللبناني، وفق التقرير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤسس حزب الله صبحي الطفيلي حزب الله فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هكذا انتقل نواب من دعم فرنجيّة إلى انتخاب جوزاف عون
تسارعت في الأيّام الماضية التي سبقت موعد جلسة 9 كانون الثاني، الحركة الديبلوماسيّة العربيّة والغربيّة، مع قدوم الموفد السعوديّ إلى لبنان الأمير يزيد بن فرحان، إضافة إلى الزيارة التي قام بها كلّ من الموفدين الفرنسيّ جان إيف لودريان والأميركيّ آموس هوكشتاين، لحثّ اللبنانيين على انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون. واللافت أنّه كان هناك عددٌ كبير من النواب الذين أيّدوا سليمان فرنجيّة في 12 جلسة إنتخاب، قرّروا الإقتراع لقائد الجيش حتّى قبل سحب رئيس تيّار "المردة" لترشيحه، في دلالة واضحة على أنّ هناك تطوّرات كثيرة ساهمت في تبديل آرائهم، وليس فقط الحركة الديبلوماسيّة من دفعت أغلبيّة الكتل النيابيّة لدعم جوزاف عون. فالمنطقة شهدت أحداثا متسارعة عديدة، بدأت في انتهاء الحرب بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ، وسبقها إستشهاد السيّد حسن نصرالله الذي كان أعلن باسم "الحزب" عن ترشيح سليمان فرنجيّة. وبحسب مصادر نيابيّة، أدّت نتائج الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان إلى تراجع قوّة "المقاومة" بشكل لافت، الأمر الذي أثّر على الإستحقاق الرئاسيّ وعلى حظوظ فرنجيّة. وأضافت المصادر: أنّ الخارج كما العديد في الداخل يُريدون من خلال انتخاب جوزاف عون تطبيق القرارات الدوليّة وفي مُقدّمتها الـ1701 وتعزيز دور الجيش على الحدود الجنوبيّة، لإعادة الهدوء إلى مناطق جنوب نهر الليطاني، وسحب كلّ سلاح غير شرعيّ يُؤدّي إلى تدهور الوضع الأمنيّ هناك من جديد. وأشارت المصادر النيابيّة عينها إلى أنّ هدف انتخاب عون كان إطلاق يدّ الجيش كيّ يكون وحده حامياً للبنانيين ومُدافعاً عن سيادة البلاد، وتطبيق الطائف من خلال خفض نفوذ الفصائل المسلّحة، وعلى رأسها "حزب الله" والحركات الفلسطينيّة، وإعادة قرار الحرب والسلم إلى الدولة. وأيضاً، بدّل نوابٌ كانوا حلفاء ومقرّبين جدّاً من سوريا من توجّهم الرئاسيّ، بعد سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، وسيطرة "هيئة تحرير الشام" على السلطة. وقد أثّر هذا الواقع الجديد على حظوظ فرنجيّة، وعزّز موقف المُعارضة المُطالبة بإيصال رئيسٍ توافقيّ وسطيّ وسياديّ في الوقت عينه، يتمثل بجوزاف عون. ومن المؤشّرات الأخرى التي لعبت دوراً في عدم انتخاب رئيس "المردة"، إنسحاب إيران و"حزب الله" من سوريا، وتراجع نفوذ طهران في المنطقة لصالح الولايات المتّحدة الأميركيّة، إضافة إلى وصول دونالد ترامب إلى سدّة الرئاسة، وما يُمكن أنّ يحصل من تسويّة في غزة على حساب "حماس"، لإنهاء النزاع الذي استمرّ طويلاً هناك. ويُمكن القول إنّ كلّ هذه الأحداث أثّرت كثيراً على "حزب الله" وحلفائه في لبنان، ليس فقط عسكريّاً وإنّما سياسيّاً، فـ"الحزب" كان يُعوّل على فوز "محور المقاومة" في الحرب ضدّ إسرائيل، على الرغم من أنّه صمد في الجنوب ومنعها من التوغّل داخل العمق اللبنانيّ، لإيصال فرنجيّة إلى بعبدا، لكنّه تلقى ضربات قويّة بدأت باغتيال نصرالله وأبرز قادته، وانتهت بسقوط الأسد وانكفاء إيران في اليمن والعراق، ورسم ملامح وتحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وساهمت كلّ هذه العوامل في انتخاب أغلبيّة النواب لجوزاف عون، كونه شخصيّة وسطيّة غير سياسيّة، وفي الوقت عينه يُعتبر سياديّاً لأنّه قادم من المؤسسة العسكريّة، وهو آتٍ لتطبيق القرار 1701 وتقوية الجيش، وهذه المواضيع تُطالب بها المُعارضة السياديّة، ورضخ لها نواب آخرون من 8 آذار، بعد تبدل المشهد في منطقة الشرق الأوسط.المصدر: خاص "لبنان 24"