مسقط- العُمانية

صدر عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في قسم ثقافة الطفل بدائرة الأنشطة الثقافية الجزءُ الثاني من سلسلة "عُمان تحكي" وهي سلسلة موجهة للأطفال عن مكتبة الثعلب الأحمر بسلطنة عُمان، وتمثل هذه السلسلة نتاج وثمرة الدورة الثالثة من جائزة ثقافة الطفل فرع مسابقة "عُمان تحكي" التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب عام 2023.

جاء الكتاب بعنوان "المِكحلة وطائر الرفراف.. وقصص أخرى"، تناولت القصصُ المنشورةُ موضوعَ الهوية والتراث الثقافي، كما يُعد هذا الكتاب الجزء الثاني من سلسلة "عمان تحكي"، واحتوى خمس قصص لكاتبات عُمانيات. وضمّ الكتاب نص "حكايات أم صبحة" لفاطمة الزعابي، ونص "المِكحلة وطائر الرفراف" لأسماء عيدروس، ونص "أبطال خارقون" لجميلة الهنائية، ونص "كنوز الجبل الأخضر" لذهلاء العنقودية، ونص "حمدون والعملاق سعدون" لمريم الريامية. وأكدت لجنة التحكيم والتحرير المكونة من الكاتبة بسمة بنت سليم الخاطرية رئيسة اللجنة، والكاتب السيد إبراهيم من جمهورية مصر العربية عضو اللجنة أنّ النصوص في معظمها تناولت مفهوم الانتماء الوطني بلغة جيدة.

وتنوعت مضامين القصص في تقديم مفردات من التراث الثقافي العُماني للطفل، مثل صناعة الخواتم وطريقة صنع المِكحلة في محافظة ظفار، كما تعرّج بعض القصص إلى تقديم البيئة للأطفال بطريقة مبتكرة مثل جمال الطيور وكنوز الجبل الأخضر.

وسيتعرف الطفل القارئ على الشخصيات العُمانية المؤثرة المسجلة في اليونسكو، وسيبحر مع نغم الأهازيج الطفولية الشعبية. وتهدف هذه القصص في طيّاتها إلى تعزيز وتأصيل قيمٍ تربوية مرتبطة بالانتماء والمحبة للوطن، وقد راعى الكُتّاب تقديم كل مفردة للقارئ الصغير في بطاقة تعريفية كُتبت بطريقة علمية سهلة آخر كل قصة. كما يحتفي هذا الكتاب في غلافه ورسوماته بتفاصيل البيئة الثقافية العُمانية، وشارك وأبدع في رسم لوحات كل قصة خمس رسامات عُمانيا متخصصات في رسوم الأطفال، وضمّت هذه اللوحات تفاصيلَ عُمانيةً تمثّل تغذية بصرية للطفل العُماني والعربي عن بيئة عُمان وثقافتها وحضارتها.

وسيقيم قسمُ ثقافة الطفل حفلَ توقيعٍ للكتاب في ركن "الضاد" بجناح مناشط الطفل في معرض مسقط الدولي للكتاب لعام 2024 بمركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

منصة عين تدشّن أربعة كتب جديدة ضمن مشروع الكتاب الصوتي

تزامنًا مع معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفتح أبوابه اليوم (الخميس)، وفي إطار مشروع "الكتاب الصوتي" الذي أطلقته وزارة الإعلام منذ عام 2021، أعلنت منصة "عين" عن تدشين أربعة كتب صوتية جديدة، لترتفع بذلك حصيلة ما أنتجته المنصة إلى واحدٍ وستين كتابًا صوتيًّا، تتوزع بين أجناس أدبية وفكرية متعددة. ويأتي هذا الإنجاز استمرارًا للجهود المبذولة في توسيع نطاق الوصول إلى المعرفة المقروءة من خلال الصوت، وتوفير محتوى عربي غني يخاطب ذائقة الجمهور بمختلف فئاته.

أدب عالمي بصوت عُماني

الكتاب الأول الذي انضم حديثًا إلى مكتبة "عين" الصوتية هو "الساذجة: قصص من الأدب العالمي"، وهو مختارات قصصية مترجمة لأشهر كتّاب العالم، من أمثال تشيخوف، وماركيز، وكافكا، وأورويل، وكاواباتا، وجيمس جويس، وغيرهم. ترجم الكتاب الصادر عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت عام 2008 عدد من المترجمين ينتمون إلى "مجموعة الترجمة العُمانية" في جامعة السلطان قابوس، وهم أحمد حسن المعيني، وابتهاج الحارثي، وعلياء الشحي، وهلال المعمري، ويونس الحراصي، وشمسة الحوسني، وجهينة الكندي، وأحلام المعمري، وأمل النبهاني، وخليفة الكندي، وفاطمة المعمري، ومي سعيد العبري. تقدم هذه القصص مشاهد إنسانية تعالج قضايا الصراع النفسي، والقلق الوجودي، وتعقيدات العلاقات الاجتماعية، بأسلوب أدبي رفيع. ومن بين ما جاء في إحدى قصص الكتاب: "ذهبتُ إلى الفراش ولكني لم أستطع النوم... بدأتُ أحس أنني مهما فعلت فلن أستطيع أبدًا تحقيق ما أرغب به". وقد قُرئ الكتاب بصوت المذيعَيْن أحمد الكلباني وماجدة المزروعي، وأخرجه تقنيًّا حمد الوردي.

سيرة من الضوء والانتصار

أما الكتاب الثاني فهو السيرة المؤثرة "قصة حياتي" لهيلين كيلر، الأيقونة الأميركية التي تغلبت على إعاقتي السمع والبصر لتصبح أول كفيفة تنال شهادة جامعية. ترجمت الكتاب المترجمة العراقية الدكتورة أنوار يوسف، ونشرته دار الرافدين عام 2021. تنقل كيلر في هذا العمل روحًا متوثبة ومعرفة عميقة بالحياة، وتقول في أحد مقاطع الكتاب: "إن المعرفة سعادة، لأن معناها أن تعرف الأهداف الحقيقية من الزائفة". وقد أُلقِي الكتاب بصوت المذيعة فاطمة إحسان، وأخرجه فنيًّا أيمن الحبسي.

ضحك ودموع تحت القصف

الكتاب الثالث يحمل عنوانًا صادمًا ومركبًا: "ضحك ولعب.. دموع وحرب: يوميات العدوان على غزة"، للكاتبة الفلسطينية سما حسن، والصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2015، بتقديم من الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله. يوثق الكتاب تفاصيل العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، والتي لا تختلف كثيرًا عن تفاصيل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل هذه الأيام، وذلك من منظور يومي حميمي يعايش الخوف والرجاء في بيت صغير تأوي إليه الكاتبة وأولادها الأربعة. تقول سما: "في غزة، أحسد كل من يموت مرة واحدة، لأن الأحياء يموتون كل لحظة". قرأت اليوميات بصوتها المذيعة أمل السعيدي، وأخرجتها صوتيًّا المخرجة فاطمة الرواس.

قصائد من رماد الروح

أما الكتاب الرابع والأخير، فهو الديوان الشعري "لديّ ما أنسى" للشاعر العُماني حسن المطروشي، الصادر ضمن أعماله الشعرية الكاملة الصادرة مؤخرًا عن مؤسسة الانتشار العربي. يضم الديوان خمسًا وعشرين قصيدة، تتأرجح بين شعر التفعيلة والقصيدة العمودية، وتمتاز بلغة مشحونة بالتأمل والقلق والبحث عن الهوية. يقول المطروشي في إحدى قصائده: "أغادرُ من ريحٍ لأخرى تُحيلني رمادًا، وإن بَعْثَرْتِه سَأُضيءُ!". وقد قرأ حسن المطروشي ديوانه بصوته، بينما تولى الإخراج الصوتي جمال الشعيلي.

وتجري حاليًّا الاستعدادات لتدشين مجموعة جديدة من الكتب في الأسابيع المقبلة، في إطار مشروع منصة "عين" الطموح لإثراء الفضاء السمعي العربي، عبر تقديم محتوى أدبي وثقافي متنوع يلبي تطلعات القرّاء المستمعين، ويجعل من الصوت جسرًا حيًّا نحو المعرفة، والتأمل، والانفعال الجمالي.

مقالات مشابهة

  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • معرض لوسائل تعليمية وقصص أنتجها أطفال بالسويداء
  • شرطة دبي تُنظم ثاني ورش «مصممي المستقبل»
  • “البداية”… تظاهرة ثقافية في دمشق تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً
  • الكتاب أصل الأشياء
  • منصة عين تدشّن أربعة كتب جديدة ضمن مشروع الكتاب الصوتي
  • خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. الأرضُ المباركةُ
  • فعالية “البداية” بدمشق… عروض فنية تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً
  • ندوة توعوية "ضد التنمر " بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة مطروح
  • فيلم نجوم الساحل يتخطي الـ5 ملايين جنيه في ثاني أسابيع عرضه بالسعودية