الرياضة.. من هواية إلى صناعة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حمد الحضرمي
أصبحت صناعة الرياضة المحرك الرئيسي لاقتصاد كثير من دول العالم، من خلال بناء صناعة رياضية متقدمة، وإيجاد فرص تجارية وحلول اقتصادية متعددة وفرص عمل للمواطنين، والرياضة أصبحت من أكثر الصناعات وأسرعها نموًا في العالم، وهي أحد مؤشرات ازدهار المدن وتطويرها من خلال تشييد البنى التحتية وإقامة الأحداث والفعاليات الرياضية على المستوي الإقليمي والدولي، والرياضة تصلح ما تفسده السياسة، وتلعب دورًا كبيرًا في تقارب الشعوب والصداقة بين الدول، وقد انتقلت من مجرد هواية للمتعة والترويح عن النفس إلى عالم الاحتراف، الذي يجني المليارات من الدولارات للأفراد والمؤسسات والدول، فتحولت الرياضة من هواية بالأمس إلى صناعة للحاضر والمستقبل.
إن اهتمام القيادة الحكيمة في السلطنة بالرياضة له أهمية بالغة في التطوير والنهوض بها، وقد جاءت توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بإقامة مدينة رياضية متكاملة بولاية المصنعة تستقطب استضافة البطولات والمسابقات الإقليمية والدولية في وقتها المناسب وقد اسعدت الجميع، وذلك لما سينعكس من فوائد ومنافع للرياضة والرياضيين بعد افتتاح هذه المدينة الرياضية. والأمر يتطلب من كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والهيئات الرياضية بذل الجهود والتعاون لإحداث نقلة نوعية في المشهد الرياضي العماني ورسم صورة جميلة تظهر حجم وتطلعات التوجه الحكومي الذي يسير نحو دعم صناعة الرياضة وتحقيق رؤية "عُمان 2040"، والتي ستعود بالنفع على قطاع الرياضة وعلى الاقتصاد الوطني.
كما استقبل الرياضيون حديث صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في الجلسة النقاشية ضمن ملتقي "معًا نتقدَّم" بالكثير من التفاؤل، والذي كشف من خلاله عن قيام الوزارة على دراسة واقع الرياضة وسبل تطويرها، وتخصيص بعض الأندية وتحويلها إلى شركات، ونقل ملكية هذه الشركات إلى جهات تطويرية تنموية، وكذلك اختيار أندية أخرى لطرحها للقطاع الخاص، والغاية تطوير القطاع الرياضي في كافة الجوانب باعتباره محورًا أساسيًا للتنمية البشرية، وفتح المجال للشباب العماني على إظهار قدراتهم وإمكانياتهم وتمكينهم من تحقيق الإنجازات والبطولات للوطن، وسوف يساهم كل ذلك في تعزيز مكانة ورفعة السلطنة بين دول العالم.
من خلال توجيهات القيادة الحكيمة للاهتمام ورعاية القطاع الرياضي، وبدء التحركات والتنفيذ من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجهات الحكومية والخاصة المعنية بهذا الشأن، ولأن الرياضة أصبحت صناعة؛ فالأمر أصبح بحاجة إلى عقول وأفكار جديدة ومبتكرة، وأن تُسند المهام إلى أهلها، والاستعانة بالشباب العماني أصحاب العطاء والوفاء والعقول النيرة، الذين يتخذون القرارات الصحيحة ويحققون الأهداف المرسومة بدقة عالية، والحمد لله بلادنا الحبيبة عُمان زاخرة بالشباب المؤهل علميًا وعمليًا في كل المجالات الرياضية وغيرها، وهي فرصة متاحة للوطن والمواطن لفتح المجال للشباب للعمل في القطاع الرياضي الذي أصبح صناعة، لما يتمتع به شبابنا من طاقات وأفكار وعقول تساعد في تقدم وبناء المجتمع ورقى وتقدم الوطن.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يغادر طرداً بلا اتفاق ولا طعام وحقبة الشيكات المفتوحة أصبحت من الماضي
سرايا - يوسف الطورة - رصد - غادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، بعد مواجهة صاخبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، انتهت بقرار مفاجئ "على زيلينسكي المغادرة".
بعد المشادة العلنية، اجتمع ترمب وكبار مستشاريه في المكتب البيضاوي لمناقشة الموقف، في الأثناء، كان الوفد الأوكراني ينتظر في غرفة أخرى لمدة ساعة تقريبا، لا يزال يأمل في توقيع صفقة المعادن التي جاءت من أجلها زيارة زيلينسكي، وإنقاذ الزيارة من الفشل.
كان من المفترض أن يستمر اللقاء بوجبة غداء مشتركة بين الزعيمين يعقبها مؤتمر صحفي، ولكن الأمور اتخذت منعطفاً حاداً.
وفقاً لمسؤول كبير في البيت الأبيض، خرج وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز من المكتب البيضاوي، وتوجها إلى حيث كان يجلس زيلينسكي وأبلغاه بأن عليه المغادرة.
انتهت الزيارة بلا صفقة معادن، ولا أي ضمانات لاستمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
بعد ذلك، نشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" تصريحاً قال فيه "إن زيلينسكي أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي المقدس"، مضيفاً أنه يمكنه العودة فقط "عندما يكون مستعداً للسلام".
أصر المسؤول في البيت الأبيض على أن الانفجار داخل الاجتماع لم يكن مدبراً مسبقاً، قائلاً: "خطتنا كانت توقيع اتفاقية المعادن، والانخراط في شراكة اقتصادية، والتقدم نحو السلام".
بدأت المشادة بعد أن رد نائب الرئيس جاي دي فانس على سؤال من صحفي بالقول إن الدبلوماسية مع روسيا هي الطريق الوحيد للسلام.
أثار ذلك استياء زيلينسكي، الذي رد بمرافعة غاضبة حول كيف أن بوتين انتهك الاتفاقيات السابقة، متسائلاً: "عن أي دبلوماسية تتحدث، جاي دي"؟.
اتهم كل من فانس وترمب زيلينسكي بعدم الاحترام، بينما حاول الرئيس الأوكراني مقاطعتهما مراراً ومع تصاعد التوتر، قال ترامب لزيلينسكي إنه "يُقامر بحرب عالمية ثالثة".
سارع حلفاء الولايات المتحدة إلى إظهار دعمهم لزيلينسكي بعد الاجتماع، بينما ندد الديمقراطيون في الكونغرس بتصرف ترمب واعتبروه تنمراً على زعيم أوكرانيا في زمن الحرب.
لكن مساعدي ترمب ألقوا باللوم على زيلينسكي، حيث قال مسؤول في البيت الأبيض: "كان بإمكانه ببساطة الاعتراف بتصريحات نائب الرئيس والمضي قدماً، لكنه لم يستطع أن يفعل ذلك".
بغض النظر عن المسؤول عن هذا الخلاف، فإن تداعياته قد تكون قاسية على أوكرانيا، زيلينسكي نفسه أقر بأن جيشه يعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية، التي أصبحت الآن غير مضمونة على الإطلاق.
وعندما قال ترمب مراراً لزيلينسكي إنه "لا يمتلك الأوراق" التي تمكنه من تغيير مسار الحرب بدون دعم أمريكي، لم يكن بعيداً عن الحقيقة.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي التقى زيلينسكي قبل اجتماعه مع ترمب، نصح الرئيس الأوكراني قائلاً: "لا تأخذ الطُعم، وتحدث عن الإيجابيات"، لكنه أضاف لاحقاً: "لا أعرف ما إذا كنا سنتمكن من التعامل مع زيلينسكي مرة أخرى".
تسريبات في عقاب الجدال، تحدثت أن أحد الأمور التي أزعجت ترمب واثارت غضبه هو عدم ارتداء زيلينسكي بدلة رسمية.
كان مستشارو ترمب، أبلغوا فريق زيلينسكي عدة مرات بأن ارتداء زي رسمي سيكون أكثر احتراماً عند زيارة البيت الأبيض.
عندما وصل زيلينسكي، كان يرتدي زياً أسود أكثر رسمية يتضمن الرمز الوطني لأوكرانيا، لكنه لم يكن بدلة، وعند مصافحة زيلينسكي عند مدخل الجناح الغربي، علق ترامب قائلًا: "لقد ارتديت ملابس أنيقة اليوم".
كان المسؤولون الأمريكيون يتوقعون أن يشهد الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي تصعيداً في وقت ما، بناءً على تعثر المفاوضات حول صفقة المعادن.
قال مسؤول أمريكي: لعدة أيام، كان الأوكرانيون يماطلون في صفقة المعادن، واليوم كان نقطة التحول، عصر الشيكات المفتوحة لزيلينسكي في واشنطن قد انتهى، وهو لم يدرك ذلك بعد.
في المقابل، كان الأوكرانيون غاضبين لأن ترمب حاول فرض صفقة غير متكافئة عليهم، في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تستبعدهم من المحادثات مع روسيا حول مستقبل أوكرانيا.
وخلال الاجتماع، بدا زيلينسكي غاضباً من تلقيه محاضرات حول الأزمة التي تعيشها بلاده.
بعد مغادرته البيت الأبيض، ألغى زيلينسكي اثنين من الأحداث العامة التي كان من المقرر أن يحضرها، ونشر بياناً قصيراً على منصة "إكس" شكر فيه الشعب الأمريكي، والكونغرس، وترمب على دعمهم.
وختم بيانه بالقول: "أوكرانيا تحتاج إلى سلام عادل ودائم، ونحن نعمل لتحقيق ذلك".
وسوم: #روسيا#ترامب#الكونغرس#اليوم#الشعب#أوكرانيا#بوتين#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 11:31 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية