تقوم المريضة من سريرها بعد ولادتها تضرب بحامل المحلول رأس ممرضة حاولت إنقاذ زميلتها من سيدتين أرادتا استلام «البيبى» دون أوراق ثبوتية وضرباها بآلة حادة تسببت فى فقء عينها اليسرى، صراخ يعلو فى المستشفى والشرطة تأتى، والمجنى عليهما تنقلان إلى غرف العمليات، وممثلو وزارة الصحة والسكان يحضرون لمتابعة سير التحقيقات بشأن الواقعة.

أخبار متعلقة

ممرضة تقتل مسن داخل مسكنه فى عين شمس

شاب يتهم ممرضة بقتل والده المُسن.. والنيابة تأمر بسرعة ضبطها وإحضارها

إصابة ممرضة وربة منزل باختناق في حريق بمنزل بـ بني سويف

سيدة فى أوائل الثلاثينيات من العمر فى مدخل مستشفى شبرا العام تحيط بها سيدتان وهى تصرخ: «إلحقونى»، الشابة تدخل إلى «كشك الولادة» تستقبلها الممرضة «عائشة» تطمئن إياها بعد رفض موظف الاستقبال دخولها: «لازم حضور جوزك بقسيمة الزواج»، تقول لها: «على ضمانتى هعمل فيكى معروف، وهتولدى معانا وهتكونى كويسة».

«عائشة» استأذنت الموظف فى حضور أهل المريضة بالأوراق من منزلهم فى الشرابية بالقاهرة، وعقب وضع الشابة المولود وإيداعه «الحضّانة» تحت الدفاية لمتابعة حالته الصحية، كانت السيدتان من أقارب المريضة تطالبان باستلام الطفل، والممرضة تخبرهما باستحالة الأمر «لازم أبوه أو أمه، لأن دى مسؤولية كبيرة، ولازم إمضائهما وإرفاق بصمة قدم الطفل».

السيدتان غضبتا من كلام «عائشة»، فتوجهتا إلى «الحضانة».. هناك العاملون قالوا لهما إن خروج المولود يخص الممرضة فعادتا إليها، وإحداهما من فورها أخرجت آلة حادة من بين طيات ملابسها وضربتها على رأسها ورقبتها ووجهها حتى فقأت عينها اليسرى، والثانية كانت تطرحها أرضًا قبل جذبها من شعرها، فكان صراخ الممرضة المدوى الذى أحضر زميلتها لإنقاذها، فنالت نصيبها من الضرب على أيدى السيدتين، والمريضة التى كانت قد استفاقت لتنزع من يديها «الكانولا» وتضربها بحامل المحلول على رأسها لتصاب بنزيف على المخ.

الممرضتان تتوجعان من الألم، والدم يحيط بهما دون تدخل من زملائهما، ما أثار دهشة «عائشة» حتى الآن، «دول كانوا بيتفرجوا علينا، كأنهم ميعرفونيش خالص»، وفق المجنى عليها فإن جُرحها بالوجه كان بعمق 3 سنتيمترات ما استلزم خياطة 6 غرز، والكارثة كانت بوصولها إلى مستشفى الرمد والأطباء يلقون بوجهها بالمصيبة أنها فقدت الرؤية بالعين اليسرى المصابة.

الممرضة «عائشة» تبكى من كلام الأطباء لها بعد خروجها من عملية جراحية تلو الأخرى، وتعرف أن بصيص الأمل فى عودة النظر بعينها ضعيف «حاسة إن حياتى اتدمرت، مستقبلى ضاع، نصف شغلى معتمد على عينى اللى راحت منى»، تتساءل: «هو أنا عملت لهم حاجة وحشة؟!، أنا عملت واجبى وزيادة كمان»، وتذكر أن ابنة عمة المريضة كانت تحمل سلاحًا أبيض وضربتها به، وتندهش: «فى واحدة ست تشيل آلة حادة بهدومها؟!».

تُبدى ندمًا لمساعدتها المريضة حين عاونتها على الولادة لحين حضور أهلها بقسيمة الزواج، تقول إن أقاربها حاولوا اقتحام «الكشك» وتواجدوا بكثافة أمامه وأحدثوا هرجا ومرجا، رغم أننا عرّفناهم إنه ممنوع التواجد بهذا المكان أو الزيارة، وأفهمناهم أن المولود يجب بعد وضعه تحت الملاحظة ساعتين على الأقل واستلامه بإمكانهم الجلوس إلى الأم وصغيرها بحجرة مستقلة عن مكان ولادة السيدات.

بعد حضور الشرطة وإعداد التقارير الطبية اللازمة بشأن حالة المجنى عليهما، «عائشة» أوضحت أنها طلبت من السيدة التى وضعت مولودها الإمضاء لاستلام أهلها السيدتين «البيبى» لكنها رفضت، فكان التعدى عليها بالضرب عقابًا لها. داخل منزلها، تغرق «عائشة» فى أحزانها: «أنا مبقتش عارفة أعمل إيه، أنا عندى طفل من ذوى الإحتياجات مين هيراعيه دلوقتى بعد عينى ما راحت؟!».

تكرر على مسامع زائريها: «عملت واجبى، وأول ما الحالة جت دخلتها من غير ورق عشان نلحقها، ده جزاء الإحسان وأنا كنت فاكرة قريبتها عورتنى بس، لكن دى ضيعت مستقبلى وضيعت عينى».

المجنى عليها الثانية المصابة بارتجاج فى المخ لا تزال تتلقى العلاج... فى المقابل، السيدة المتهمة بفقء عين «عائشة» أمرت جهات التحقيق بإخلاء سبيلها، لحين ورود تقرير الطب الشرعى حول أسباب إصابة المجنى عليها، وأنكرت المتهمة ما نُسب إليها، مبررة تشاجرها مع الممرضتين بأنها كانت تدافع عن نفسها بعد حدوث مشادة كلامية مع «عائشة» وحضور زميلتها لتؤازرها، نافيةً إمساكها بآلة حادة: «كان معايا التليفون وبلوح بيه يمين وشمال».

حوادث ممرضة شبرا حامل المحلول مستشفى شبرا العام نزيف على المخ

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين حوادث نزيف على المخ

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن

أطلقت الأمم المتحدة خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بهدف جمع 2.47 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجات لـ10.5 مليون من ذوي الاحتياج الأشد ضعفا بالبلاد.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان الأزمة في اليمن اثرت على مدار عقد من الزمن بشكل كبير على المجتمعات التي لا تزال تقاسي ويلات الصراع.

واشار الى ان أكثر من نصف سكان البلاد، 19.5 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، مع تعرض الفئات الأشد ضعفًا والمهمشة في اليمن، من بينهم النساء والفتيات، لمخاطر متزايدة.

واضاف ان التدهور الاقتصادي والصدمات المناخية والتصعيد الإقليمي تسبب بزيادة الاحتياجات الإنسانية والمخاطر المتعلقة بالحماية. 

وبحسب البيان فان نحو نصف سكان البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولا يحصل أكثر من 13 مليون شخص على ما يكفيهم من المياه النظيفة، وتعمل 40 في المائة من المرافق الصحية بشكل جزئي وبعضها لا تعمل.

وقال جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ان العاملون في المجال الإنساني يسعون إلى تقديم المساعدات المنقذة للأرواح لـ10.5 مليون من ذوي الاحتياج الأشد ضعفًا.

واضاف "ان هذه الجهود تستند الى أصوات المجتمعات، وتضمن أن نُقدم مساعدات فعالة من حيث التكلفة وذات جودة للمجتمعات المتضررة من الأزمة أينما كانت". 

 واكد انه بالرغم من التحديات الكبيرة، وصلت 197 منظمة إغاثية إلى أكثر من 8 ملايين شخص بالمساعدات المنقذة للأرواح خلال العام الماضي، ثلثا هذه المنظمات هي منظمات يمنية محلية، وكان ذلك ممكنًا بفضل الدعم المتواصل من المانحين، الذين ساهموا بأكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024م.

مقالات مشابهة

  • جريمة تهز تونس.. مدير مستشفى يطعن ممرضة ويضرم النار في جسد آخر
  • مدير مستشفى في تونس يطعن ويحرق ممرضين.. ما القصة؟
  • ابني نور عيني هيموت.. والدة طالب المقطم: مفيش حتة في جسمه سليمة | فيديو
  • محافظ أسيوط: زراعة 150 فدان قمح يوفر الاحتياجات الغذائية وفرص العمل
  • شاهدة على واقعة مقتـــ..ل شاب أرض اللواء : خلصوا عليه قدام عيني
  • الأمم المتحدة ترصد 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن
  • اليوم.. نظر محاكمة متهمين بقتل طالب في إمبابة
  • نظر محاكمة متهمين بقتل طالب في إمبابة.. اليوم
  • اليوم.. نظر محاكمة متهمين بقتل طالب فى إمبابة