مدبولي: توافق بشأن تكوين كيان مؤسسي واحد مسئول عن إحياء القاهرة التراثية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم؛ لمتابعة موقف مشروعات إعادة إحياء القاهرة التراثية، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، واللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، و عمرو إلهامي، المدير التنفيذي لصندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري، والدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية.
وأكد رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع، ضرورة أن يكون هناك كيان أو جهة تتولى إدارة المشروعات الجاري تنفيذها والمقترحة في القاهرة التراثية، بعد الانتهاء منها، وذلك بهدف الحفاظ على ما تم تنفيذه في هذا الإطار.
وخلال الاجتماع، أشار وزير الإسكان، إلى أن حجم ما تم إنفاقه من استثمارات لإعادة إحياء مناطق القاهرة التراثية خلال السنوات الأخيرة كبير، وهو ما يستوجب ضرورة الحفاظ على ما تم من أعمال، لافتاً إلى أهمية الجمع بين القاهرة التراثية والخديوية تحت مظلة واحدة لإدارتها والاهتمام بها، منوهاً بالرؤى السابقة المطروحة منذ سنوات بأن يكون هناك قانون خاص للعاصمة، يسهم في الحفاظ عليها، واستعادة رونقها وجمالها.
وفي ذات السياق، أشار رئيس الوزراء إلى التوافق الموجود بشأن ضرورة أن يكون هناك كيان واحد مؤسسي مسئول عن هذه المناطق، مرحباً بفكرة إعادة طرح أهمية وجود قانون خاص للعاصمة، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة أن تكون هناك رؤية متكاملة بشأن المخططات والمشروعات المستقبلية بكل المناطق في القاهرة التراثية، ويتم تضمين المشروعات التي تم تنفيذها للتطوير، وذلك سواء ما يتعلق بميدان التحرير، أو القاهرة الخديوية، أو في المنطقة التراثية، وكذا منطقة الفسطاط، ومجرى العيون وغيرها.
وخلال الاجتماع، عرض وزير الإسكان موقف تنفيذ مشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية على مساحة نحو 10 أفدنة، والذي يستهدف استعادة المكونات التراثية للحديقة، من خلال الحفاظ على الأشجار التراثية، ومنطقة التبة، وتجديد بُرجُولة قمة التاج والنافورة الأثرية ونادي سوق السلاح، وإحياء البحيرة والكوبري الخشبي وسور الحديقة والبُرجولات التاريخية.
فيما تناول المهندس خالد صديق، الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري العمل بها بمناطق التطوير العمراني بالقاهرة الخديوية والتاريخية، والتي تُمثل مناطق جذب سياحي، حيث تم استعراض سير العمل بمشروع تطوير مناطق الحاكم بأمر الله، وجنوب باب زويلة، وحارة الروم، ودرب اللبانة، وتفاصيل الأعمال الجارية وتتضمن الترميم وإعادة توظيف المباني الأثرية وذات القيمة، وتطوير واجهات المباني بشكل حضاري يراعي الطابع التراثي، إلى جانب تنفيذ منطقة متكاملة للمطاعم وجراج متعدد الطوابق أمام سور القاهرة الشمالي.
كما تم استعراض سير العمل بمشروعات تطوير منطقة محيط مسجد الحسين، ومشروع تطوير منطقة الطيبي "روضة السيدة 2"، الذي يشمل إقامة 572 وحدة سكنية، و6 وحدات إدارية، و30 محلاً تجارياً، بالإضافة إلى مشروع تنفيذ مجمع الصناعات الحرفية والذي سيضم مجمع ورش حرفية، وأسواق جملة، ومدرسة حرفية، وخدمات متنوعة، وكذا موقف تنفيذ مشروع تطوير القاهرة الخديوية، ومشروع حدائق الفسطاط، والذي يقام على مساحة 500 فدان، ليمثل مقصداً سياحياً عالمياً يتضمن إحياء الصناعات التقليدية، وأنشطة ترفيهية متنوعة.
وخلال الاجتماع، قدم عمرو إلهامي، شرحاً حول الجهود التي يقوم بها صندوق مصر السيادي لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة ومنها، مجمع التحرير، ومبني وزارة الداخلية القديم المتواجد بمنطقة وسط البلد، هذا إلى جانب ما يتم إعداده حالياً من مخططات لاستغلال عدد من المباني الحكومية الأخرى التي صدر قرار بنقلها إلى الصندوق عقب انتقال الوزارات والجهات الحكومية إلى مبانٍ جديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع، استعراض الرؤية الاستراتيجية المقترحة، التي تستهدف إعادة إحياء مختلف مناطق القاهرة التاريخية، وعودة الدور الثقافي والسياحي والترفيهي إلى العاصمة القاهرة، وكذا ما يتعلق بريادة الأعمال والدور التجاري، وذلك من خلال العمل على زيادة الليالي السياحية للقاهرة الكبرى عبر توفير أماكن إقامة سياحية، والمزيد من الأنشطة والبرامج السياحية والترفيهية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة التراثیة خلال الاجتماع وزیر الإسکان
إقرأ أيضاً:
أيادي بلادى .. الثقافة تُطلق "ملتقى القاهرة للحرف التراثية والتقليدية بحديقة الأندلس التاريخية
أيادي بلادى .. ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي. وتفعيلًا لمنهجية الدولة المصرية إزاء الحفاظ على الهوية التراثية، ودعم الصناعات اليدوية، انطلقت اليوم فعاليات "ملتقى القاهرة للحرف التراثية والتقليدية "أيادي بلادي"، والذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية، ومحافظة القاهرة بحديقة الأندلس التاريخية وسط القاهرة.
افتتحت الملتقى آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، و الدكتورة منال عوض ، وزيرة التنمية المحلية،و المهندس شريف الشربيني - وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر - محافظ القاهرة، وبحضور المهندس محمد أبو سعدة - رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأمير تادرس، مستشار وزير الثقافة.
وزير الثقافة: فرصة لإبراز التنوع الكبير للحرف التراثيةوبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: "إن مشاركة الوزارة بالملتقى يعد فرصة لإبراز التنوع الكبير للحرف التراثية التي تعبر عن الهوية المصرية"، موضحًا أن استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، الذي يقام خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، يعد خطوة جديدة تؤكد مكانة مصر الدولية على صعيد استضافة وتنظيم الفعاليات الدولية،مشيرًا إلى أن المشاركة تهدف إلى تعريف ضيوف مصر من جميع أنحاء العالم على ما تملكه من رصيد ثري ومتفرد من الحرف التقليدية التي تمتد لقرون.
ويشارك بالملتقى عدد كبير من قطاعات وزارة الثقافة، ممثلة في قطاع صندوق التنمية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، قطاع الفنون التشكيلية، بمجموعة من الحرف اليدوية والتراثية، منها صناعة الجلد والديكوباج والفخار والنقش على النحاس، وفن الخيامية والتطريز اليدوي والنسيج والحلي، وغيرها، كما تشارك أكاديمية الفنون بمجموعة من العروض الفنية.