المسلة:
2025-04-16@23:10:52 GMT

الأمن والاستقرار التحدي الاكبر للاستثمار في العراق

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

الأمن والاستقرار التحدي الاكبر للاستثمار في العراق

19 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تمثل العلاقة بين الأمن والاستثمار أحد أهم التحديات التي تواجه الدول النامية مثل العراق، حيث يلعب الأمن دورًا حاسمًا في جذب الاستثمارات الخارجية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. يتزايد الاهتمام بتحليل هذه العلاقة خاصةً في القطاع النفطي والبتروكيميائي، الذي يعتبر محورًا للاقتصاد العراقي.

وتشير التقارير إلى أن مشروع النبراس يعد أحد أكبر المشاريع في مجال البتروكيميائيات في الشرق الأوسط، وهو يعد عاملاً مهمًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في العراق. ومع ذلك، تواجه العمليات الاستثمارية في العراق تحديات أمنية كبيرة نتيجة للاضطرابات والتوترات السياسية والأمنية.

تأثرت مشروعات الاستثمار في العراق بشكل كبير بالوضع الأمني المضطرب في البلاد، حيث تزايدت التوترات بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية مؤخرًا. تعد هذه التوترات عاملاً رئيسيًا في قرارات الشركات الدولية بالتراجع عن الاستثمار في المشاريع الضخمة مثل مشروع النبراس.

تعتبر شركة شل واحدة من الشركات العالمية الكبرى التي انسحبت من مشروع النبراس بسبب التوترات الأمنية. يعكس هذا الانسحاب التأثير السلبي المباشر للوضع الأمني على الاستثمارات الضخمة في العراق، مما يؤثر سلبًا على تطور البنية التحتية والاقتصاد الوطني.

و تظهر أهمية الأمن بوصفه عاملًا حاسمًا في جذب الاستثمارات وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في العراق. لا يمكن تحقيق التنمية والازدهار دون بيئة أمنية مستقرة ومواتية للأعمال التجارية. لذلك، يجب أن تولي الحكومة العراقية اهتمامًا خاصًا بتعزيز الأمن الداخلي وتعزيز الشراكات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وتحسين الأوضاع الأمنية لتعزيز الثقة والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وقال المختص بالشأن النفطي نبيل المرسومي إن مشروع النبراس يعد أكبر مشروع للبتروكيميائيات في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 1.8 مليون طن من مادة البولي إثيلين مع مصفى بطاقة 300 ألف برميل يوميا، و أن الوضع الأمني المضطرب في العراق قد أضاف سببا آخر لانسحاب شل من المشروع بعد التوترات التي اندلعت منذ شهرين بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية.

وأعلنت شركة شل الهولندية للطاقة، انسحابها من مشروع الصناعات البتروكيميائية العملاق المعروف باسم “النبراس”، في حين أكدت وزارة الصناعة والمعادن العراقية أن اعتذار الشركة عن الاستمرار بالمشروع يعزى لتغيير سياستها في الاستثمار بالصناعات البتروكيميائية.

وقال جون كروكر نائب الرئيس التنفيذي لشركة شِل، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني على هامش زيارة الأخير لهولندا، إن انسحاب شركته جاء بسبب ما وصفه بـ تغيير طرأ على خطط الشركة فيما يتعلق بمشاريع البتروكيميائيات في مختلف أنحاء العالم، مؤكدا حرص شركته على استمرار عملها في العراق في المشاريع الأخرى.

ولا يعد انسحاب شركة شل الهولندية الأول من نوعه من قبل شركات الطاقة الدولية، إذ سبقه انسحاب شركة إكسون موبيل الأميركية من العمل في بعض حقول النفط جنوب البلاد، فضلا عن انسحاب شركات دولية أخرى من بينها 3 شركات صينية كانت قد تقدمت للعمل ضمن جولة التراخيص النفطية الخامسة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن أسباب هذه الانسحابات، وعن الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مشروع النبراس فی العراق

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية تستدعي السفير اللبناني في بغداد

16 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، استدعاء السفير اللبناني لدى بغداد، علي الحبحاب للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني جوزيف عون.

وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن “وزارة الخارجية، استدعت سفير الجمهورية اللبنانية لدى بغداد، علي الحبحاب، إلى مقر الوزارة، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني، جوزيف عون، لإحدى وسائل الإعلام العربية في مقابلة خاصة، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق”.

وأكد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد بحر العلوم، بحسب البيان، إن “الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزء من منظومة الدولة العراقية”، مشيرًا إلى، أن “ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقًا، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق”.

وأشار إلى، أن “حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف”.

وأعرب بحر العلوم عن أمله بأن “يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة”.

من جانبه، أكد السفير اللبناني “عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق، ووعد بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، والعمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها”، مشيرًا إلى، أن “لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة بإعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لبنان يقحم نفسه في شأن داخلي عراقي رغم مساعدات الوقود والدعم
  • وزارة الخارجية تستدعي السفير اللبناني في بغداد
  • وزير الداخلية السوري يكشف إحباط "مشروع انقلاب"
  • الطباطبائي: عدم استهداف إيران عسكريا استقراراً للمنطقة
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • أنقرة تمد أنابيبها نحو البصرة.. هل يبيع العراق نفطه مقابل كهرباء؟
  • العراق الرابح الأكبر من مصالحة واشنطن وطهران
  • رئيس جهاز الأمن الوطني: تسليم السجناء العراقيين في مخيم الهول ضرورة أمنية
  • البرلمان يصوت علی استحداث محافظة حلبجة
  • العراق.. تأهيل 16 شركة لنصب منظومات الطاقة الشمسية ‏في المنازل