المسلة:
2025-02-07@05:45:32 GMT

الأمن والاستقرار التحدي الاكبر للاستثمار في العراق

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

الأمن والاستقرار التحدي الاكبر للاستثمار في العراق

19 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تمثل العلاقة بين الأمن والاستثمار أحد أهم التحديات التي تواجه الدول النامية مثل العراق، حيث يلعب الأمن دورًا حاسمًا في جذب الاستثمارات الخارجية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. يتزايد الاهتمام بتحليل هذه العلاقة خاصةً في القطاع النفطي والبتروكيميائي، الذي يعتبر محورًا للاقتصاد العراقي.

وتشير التقارير إلى أن مشروع النبراس يعد أحد أكبر المشاريع في مجال البتروكيميائيات في الشرق الأوسط، وهو يعد عاملاً مهمًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في العراق. ومع ذلك، تواجه العمليات الاستثمارية في العراق تحديات أمنية كبيرة نتيجة للاضطرابات والتوترات السياسية والأمنية.

تأثرت مشروعات الاستثمار في العراق بشكل كبير بالوضع الأمني المضطرب في البلاد، حيث تزايدت التوترات بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية مؤخرًا. تعد هذه التوترات عاملاً رئيسيًا في قرارات الشركات الدولية بالتراجع عن الاستثمار في المشاريع الضخمة مثل مشروع النبراس.

تعتبر شركة شل واحدة من الشركات العالمية الكبرى التي انسحبت من مشروع النبراس بسبب التوترات الأمنية. يعكس هذا الانسحاب التأثير السلبي المباشر للوضع الأمني على الاستثمارات الضخمة في العراق، مما يؤثر سلبًا على تطور البنية التحتية والاقتصاد الوطني.

و تظهر أهمية الأمن بوصفه عاملًا حاسمًا في جذب الاستثمارات وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في العراق. لا يمكن تحقيق التنمية والازدهار دون بيئة أمنية مستقرة ومواتية للأعمال التجارية. لذلك، يجب أن تولي الحكومة العراقية اهتمامًا خاصًا بتعزيز الأمن الداخلي وتعزيز الشراكات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وتحسين الأوضاع الأمنية لتعزيز الثقة والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وقال المختص بالشأن النفطي نبيل المرسومي إن مشروع النبراس يعد أكبر مشروع للبتروكيميائيات في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 1.8 مليون طن من مادة البولي إثيلين مع مصفى بطاقة 300 ألف برميل يوميا، و أن الوضع الأمني المضطرب في العراق قد أضاف سببا آخر لانسحاب شل من المشروع بعد التوترات التي اندلعت منذ شهرين بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية.

وأعلنت شركة شل الهولندية للطاقة، انسحابها من مشروع الصناعات البتروكيميائية العملاق المعروف باسم “النبراس”، في حين أكدت وزارة الصناعة والمعادن العراقية أن اعتذار الشركة عن الاستمرار بالمشروع يعزى لتغيير سياستها في الاستثمار بالصناعات البتروكيميائية.

وقال جون كروكر نائب الرئيس التنفيذي لشركة شِل، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني على هامش زيارة الأخير لهولندا، إن انسحاب شركته جاء بسبب ما وصفه بـ تغيير طرأ على خطط الشركة فيما يتعلق بمشاريع البتروكيميائيات في مختلف أنحاء العالم، مؤكدا حرص شركته على استمرار عملها في العراق في المشاريع الأخرى.

ولا يعد انسحاب شركة شل الهولندية الأول من نوعه من قبل شركات الطاقة الدولية، إذ سبقه انسحاب شركة إكسون موبيل الأميركية من العمل في بعض حقول النفط جنوب البلاد، فضلا عن انسحاب شركات دولية أخرى من بينها 3 شركات صينية كانت قد تقدمت للعمل ضمن جولة التراخيص النفطية الخامسة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن أسباب هذه الانسحابات، وعن الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مشروع النبراس فی العراق

إقرأ أيضاً:

بعد تصريحات ترامب: صنبور الغاز يغلق و العراق نحو أزمة طاقة خانقة!

5 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: قال الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفّذ تهديداته، والعقوبات المباشرة على الأطراف العراقية المتورطة في تهريب النفط والدولار العراقي هي تكون مسألة وقت لا أكثر!

وأضاف الهاشمي أن القرار يأتي في سياق توقيع ترامب على مذكرة عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران، تستهدف بشكل أساسي منعها من تصدير الطاقة، سواء النفط أو الغاز أو الكهرباء.

وتابع: رغم أن هذه العقوبات موجّهة بشكل مباشر إلى إيران، فإن العراق سيكون الخاسر الأكبر نتيجة اعتماده المفرط على الغاز والكهرباء الإيرانيين، دون أن يمتلك بدائل فعلية يمكن اللجوء إليها في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن العراق لا يملك حلولاً جاهزة لتعويض الغاز الإيراني في حال توقف الإمدادات، ما يثير تساؤلات خطيرة حول كيفية تغطية الطلب المتزايد على الطاقة، لا سيما في فصل الصيف، مما ينذر بأزمة كهرباء خانقة قد تكون غير مسبوقة.

ولفت الهاشمي إلى أن المخاطر لا تقتصر على أزمة الكهرباء، بل تمتد إلى احتمال فرض عقوبات على كيانات عراقية متورطة في تهريب النفط الإيراني، وهو ما سبق أن كشفت عنه تقارير دولية، إضافة إلى تشديدات صارمة على حركة الدولار داخل العراق.

وأكد أن قرار ترامب لم يكن مفاجئاً، حيث كانت هناك تحذيرات متكررة موجهة إلى الحكومة العراقية بشأن تداعيات هذه السياسات، لكن ما حدث يؤكد أن الاستراتيجية الوحيدة التي تتبعها السلطة هي “دفن الرأس في الرمال” عند مواجهة الأزمات الدولية.

واختتم حديثه بالقول: “رغم أن المواطن فقد ثقته بالمنظومة السياسية، إلا أن ذلك لا يعفيه من دفع ثمن القرارات الخاطئة. لذا، عليه أن يستعد لمواجهة تحديات معيشية ومالية صعبة، وأن يسعى لحماية نفسه وأسرته من تداعيات مرحلة قد تكون الأكثر قسوة في السنوات الأخيرة”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • في مرمى النيران: هل تتحول العقوبات على إيران إلى كارثة كهربائية؟
  • القدية للاستثمار تعلن وظائف شاغرة في الرياض
  • مستشار حكومي: حجم الاستثمارات في العراق يصل إلى نحو 60 مليار دولار
  • العراق يدعو للوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين
  • شركة نيوم توفر أكثر من 100 وظيفة شاغرة
  • بين التجربة الخليجية والتردد العراقي.. أبن حلم الصندوق السيادي؟
  • بعد تصريحات ترامب: صنبور الغاز يغلق و العراق نحو أزمة طاقة خانقة!
  • مباحثات في موزمبيق لتفعيل مشروع الأرز الليبي
  • علي المؤيد.. قائد التحول الرقمي والإعلامي في العراق
  • «إنفيكتوس للاستثمار» تستحوذ على أكبر شركة لطحن الدقيق في موزمبيق