مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة طارئة حول تطورات الوضع في الصومال
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يعقد مجلس الأمن الليلة، بتوقيت الولايات المتحدة، جلسة طارئة ذات طابع تشاوري حول الأوضاع في الصومال.
وقالت مصادر في مجلس الأمن: إن الجلسة ستكون مغلقة وستتحدث فيها كاتريونا ليانج الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون الصومال رئيس بعثة المساعدة الأممية في مقديشيو ويوسف محمد الأمين رئيس بعثة دعم المرحلة الانتقالية في الصومال الموفدة من الاتحاد الأفريقي لدعم التحول الديمقراطي في الصومال.
ويكتسب اجتماع الليلة أهمية استثنائية نظرا لعقده في أعقاب صدور قرار عن الاتحاد الأفريقي في قمته الأخيرة يومي 17 و18 فبراير الجاري والتي اختتمت بدعم ترشح الصومال لشغل منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2025 و2026.
وكان الأمين العام قد رفع تقريره الدوري عن الوضع في الصومال في الثاني من فبراير الجاري حيث يغطي الفترة من السادس من أكتوبر 2023 إلى 24 يناير الماضي وهو التقرير الذي سيتولى المجلس مناقشة محتوياه في الجلسة الليلية.
ومن الملفات المهمة التي سيتم مناقشتها الليلة مسألة الديون الخارجية للصومال والمستحقة للبنك الدولي وذلك على ضوء مبادرة البنك الدولي في 13 ديسمبر 2023 لدعم اقتصاديات الدول النامية الأشد فقرا واستدانة ومن بينها الصومال.
كما ستتم مناقشة موضوع تصدير الأسلحة إلى الصومال سيكون موضوعا محوريا في نقاشات مجلس الأمن، وذلك على ضوء قرار صدر عن مجلس الأمن في الأول من ديسمبر 2023 برفع الحظر عن توريد الأسلحة للحكومة الصومالية المشكلة بموجب القرار الأممي رقم 733 الصادر في 23 يناير 1992 وتعديلاته اللاحقة الخاصة بدعم قدرة الحكومة الانتقالية الصومالية على الوفاء بأهدافها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد ودحر الإرهاب.
وكان مجلس الأمن قد أصدر قراره برقم 2710 في 15 نوفمبر 2023 بالموافقة على استكمال سحب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى من الصومال الدفعة الثانية بقوام 2000 فرد وانتهاء بالمرحلة الثالثة والأخيرة للانسحاب الكامل للقوات الأفريقية بحلول 30 يونيو 2024 بقوام 4000 فرد.
وكانت المرحلة الأولى لانسحاب القوات الأفريقية من الصومال بواقع 3000 فرد قد تمت في نهاية سبتمبر 2023 لتحل محلها إداريا ولوجيستيا وعملياتيا قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة الصومالية وما يتطلبه ذلك من دعم لقدراتها التسلحية.
وتواجه الصومال حاليا عددا من التحديات، فعلى الصعيد الأمني لاتزال أنشطة حركة شباب المجاهدين الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة تمارس أنشطتها متحدية القوات التابعة للحكومة الانتقالية.
وعلى الصعيد السياسي.. يدور جدل حاليا في الساحة الصومالية منذ مايو 2023 حول قرار المجلس الوطني الاستشاري الأعلى في الصومال الذي يضم أعضاء الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم الصومالية بنقل نظام الحكم في الدولة الصومالية من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وإصلاح نظام الانتخابات بإلغاء كافة أشكال التمييز التصويتي وتفعيل نظام "صوت واحد لكل مواطن" وما يتصل بذلك من تعديلات على الدستور يتم العمل فيها حاليا.
وفي ديسمبر 2023، التقى الأمين العام للأمم المتحدة مع رموز من الطيف السياسي الصومالي حيث استمع لتصوراتهم بشأن عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد والتي ترعاها الأمم المتحدة وهي الآراء التي تضمنها تقرير الأمين العام المعروض على مجلس الأمن في اجتماع الليلة.
كما تعد قضية الاندماج الإقليمي للدولة الصومالية الاتحادية من الموضوعات الحساسة وذات الصلة بالعملية السياسية الدائرة حاليا في الصومال والتي تتابعها الأمم المتحدة عن كثب وفي مقدمة ملفات تلك القضية ملف جمهورية أرض الصومال المزعومة، والتى لم تتلق أي اعتراف دولي بها.
وكانت إثيوبيا وأرض الصومال قد وقعتا في الأول من يناير الماضي مذكرة تفاهم لاستئجار مساحة أرضية مطلة على البحر الأحمر بأرض الصومال مقابل وعد إثيوبي بالاعتراف بتلك الدولة المزعومة، وهو ما اعتبرته مقديشيو عدوانا على سيادتها الوطنية بالتعامل مع كيان انفصالي عن الدولة الصومالية ودفعها إلى تقديم شكوى في الثاني من يناير الماضي إلى مجلس الأمن الذي شدد على ضرورة احترام سيادة الصومال على أرضه وإدانة أي أشكال لانتهاك هذه السيادة الصومالية الخالصة على كافة ترابها الوطني.
وفي 12 ديسمبر 2023 عرضت الحكومة الصومالية على أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة مخططا تفصيليا لتصورها الخاص بشكل الجهاز الأمني والعسكرى للصومال في فترة ما بعد الانسحاب التام للقوات الأفريقية.
اقرأ أيضاًالجيش الصومالي يشن عمليتين عسكريتين ضد مليشيا «الشباب» الإرهابية وسط وجنوب البلاد
الجيش الصومالي يقتل 55 إرهابيًا بوسط البلاد
الجيش الصومالي يعلن سيطرته الكاملة على منطقة «عيل لهلي» وسط البلاد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش الصومالي الصومال الصومال اليوم جلسة الصومال مجلس الأمن فی الصومال مجلس الأمن دیسمبر 2023
إقرأ أيضاً:
ليبيا تدعو للحفاظ على موقف إفريقي موحد بشأن إصلاح مجلس الأمن
طرابلس - دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، إلى المحافظة على الموقف الإفريقي الموحد بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، بما يضمن تمثيلا عادلا للقارة السمراء في فئتي العضوية الدائمة وغير الدائمة.
جاء ذلك خلال كلمة للمنفي في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الـ10 المعنية بإصلاح مجلس الأمن "C10"، المنبثقة عن الاتحاد الإفريقي، الذي عُقد على هامش الدورة الـ38 لمؤتمر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأكد المنفي، في كلمته التي نقلها مكتبه الإعلامي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أهمية المحافظة على الموقف الإفريقي الموحد بشأن إصلاح مجلس الأمن وفقا لـ"توافق إزولويني" و"إعلان سرت".
ويُعد "توافق إزولويني" الذي تم تبنيه عام 2005، موقفا متفقا عليه من الاتحاد الإفريقي بشأن إصلاح الأمم المتحدة، حيث يدعو إلى مجلس أمن أكثر تمثيلا وديمقراطية، تكون فيه إفريقيا ممثلة بشكل عادل مثل باقي مناطق العالم.
وتلاه في العام نفسه "إعلان سرت" الذي طالب فيه الاتحاد الإفريقي بمنح القارة في مجلس الأمن مقعدين دائمين على الأقل.
وحاليا، إفريقيا ليست ممثلة في فئة العضوية الدائمة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنها تمتلك 3 مقاعد غير دائمة يتم شغلها بالتناوب بين دول القارة.
وشدد المنفي على ضرورة أن يؤدي هذا الموقف الإفريقي الموحد إلى رفع الظلم التاريخي عن القارة، عبر تمثيل عادل لها في مجلس الأمن.
كما دعا إلى المضي قدما في المباحثات بهذا الخصوص مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، إضافة إلى المجموعات الدولية الأخرى ذات العلاقة.
والاتحاد الإفريقي، منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة بالقارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتهدف إلى تحقيق اندماج بين الأعضاء، وتأسيس سوق مشتركة.
وانطلقت في وقت سابق السبت، أعمال الدورة العادية الـ38 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وتنتهي غدا الأحد.
وتناقش القمة إيجاد حلول للأزمات والصراعات في القارة بما فيها أزمتا السودان والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.
وتتضمن أجندة القمة انتخاب قيادة جديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث يتنافس على منصب الرئيس 3 مرشحين من شرق إفريقيا وهم: رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو، فيما ينتخب القادة الأفارقة بقية المفوضين.
Your browser does not support the video tag.