جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-09@06:35:10 GMT

مخاطر التربية الغربية

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

مخاطر التربية الغربية

 

جابر حسين العماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

التربية في زمن الآباء والأجداد كانت أسهل بكثير من التربية في زماننا الحاضر، لأسباب باتت معروفة للجميع، وهذا لا يعني الاعتراف والاستسلام والخضوع لكل ما هو سلبي على الساحة الاجتماعية والأسرية الحديثة، وإنما من باب التفاعل بأهمية المسؤولية الشرعية والاجتماعية والاسرية، ومحاربة المخاطر التي تحيط بزماننا الحاضر، والتي باتت تؤرق المجتمع وأفراده.

لذا أصبح من الواجب التصدي لتلك المخاطر بإخلاص ووفاء ومسؤولية مجتمعية ليتمكن المجتمع من الاستقرار والاطمئنان النفسي وتجنب المخاطر التي تعصف به والتي منها الآتي:

أولًا: فقدان القناعة: وقد قيل عنها: (اَلْقَنَاعَةُ كَنْزٌ لاَ يَفْنَى) وقيل في الأمثال الشعبية: "مد ارجولك على قد الحافك"، وهذا ما كان يسير عليه الآباء والأجداد، لذا كانوا يعيشون الاستقرار والاطمئنان والسعادة النفسية فيما بينهم، أما اليوم فهناك فروقات شاسعة بين ماضي الآباء والأجداد وحاضر الأبناء والأحفاد، حيث يهتم البعض اليوم بحب الموضة وصيحاتها، ومحاولة امتلاك كل ما هو قادم من الغرب بحلة جديدة، ولو كان ذلك على حساب الديون التي مع كل الأسف جعلت من البعض يكثرون من القروض البنكية للتباهي والتفاخر أمام أعين الناس، وليقال عنهم يملكون ما يملكه الأغنياء، وهم في الواقع عكس ذلك تماما، مما جعل من السجون تضج بأهل الديون الذين اثقلوا ظهورهم بالديون، من أجل ارضاء الناس والاهتمام بالسمعة والشهرة الزائفة.

ثانيًا: استحكام التكنولوجيا بالإنسان؛ فقد دخلت التكنولوجيا والوسائل المادية كالتلفزيون والهاتف والفيديو والكمبيوتر والانترنت والأفلام المختلفة والمتنوعة إلى الداخل الاجتماعي والأسري، وتحويل العالم البشري إلى قرية مصغرة غزت غرف النوم العربية والاسلامية، بشكل دائم ومستمر، مما جعل من الانسان العربي يستقبل العديد من الثقافات الغربية المختلفة والتي عادة ما تكون مخالفة للعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والاسلامية، وهنا ليست دعوة لإهمال التكنلوجيا الحديثة فاستخدامها والاستفادة من ايجابياتها أصبح من أهم الأولويات، ولكن يجب استغلالها الاستغلال الأمثل الذي من خلاله يستطيع الانسان المزج بين الماضي والحاضر بما يتوافق مع العادات والتقاليد والقيم الانسانية والنبيلة والحذر كل الحذر من مخاطرها وسلبياتها.

ثالثًا: إضعاف الإسلام؛ فاليوم هناك محاولات عديدة يراد للإسلام أن يكون غريبًا لا ذكر له بين الأمم، وهم يعلمون جيدًا أن الآباء والأجداد كانوا يحرصون على أهمية الحفاظ على الإسلام وهو الأساس في زرع القيم والمبادئ التي لابد أن تتربى عليها الأجيال، وهذا ما لا يريده الغرب أن يتحقق في أجيالنا الحاضرة وفي بلداننا الإسلامية.

يقول بن جوريون وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي "نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام هذا المارد الذي نام طويلًا وبدأ يتململ من جديد". ويضيف: "إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد".

لقد أصبح الانسان في عصرنا الحاضر وبسبب تأثيرات تلك العوامل الدخيلة على المجتمع وعدم استغلالها بالشكل المطلوب يعيش إرهاقا جسديا وأمراضا نفسية، أثرت سلبا على شخصيته الاسرية والاجتماعية، ففي السابق كان الآباء والأجداد يجلسون مع بعضهم البعض، يتسامرون ويتزاورون، ويتحدثون ويضحكون، ويصافحون بعضهم البعض، أما اليوم فقد أصبح البعض منا يعيش الانعزال عن العالم الواقعي والتفاعل الاجتماعي المباشر مع أفراد الأسرة والمجتمع، فلا يتحدث البعض مع أصدقائه وأقاربه وحتى أسرته إلا عن طريق المراسلات، وذلك من خلال برامج التواصل الاجتماعي لا أكثر، فيا ترى إلى أين يسير المجتمع؟ وماذا يراد من الأسرة التي باتت مفككة ومتمزقة بسبب تلك العوامل الدخيلة على المجتمع العربي والإسلامي؟

إنَّ المتتبع لتأريخ الأمم وما آلت عليه، يجد أن العلاقات التي كانت تربط البلاد الغربية بالشعوب الإسلامية، كانت مبنية على الحقد الدفين الذي تضمره الصدور الغربية تجاه أهل القبلة مع الخوف الشديد من قوة وتأثير الاسلام الحنيف، لذا كانوا ولا زالوا يريدون من الإسلام وأهله أن يكونوا ضعفاء، فصرفت لذلك الأموال الطائلة، وابتكرت الحيل والأساليب الاعلامية الغربية الهابطة وتم بثها عبر الإعلام بهدف اختراق الانسان العربي ومعتقداته، والتركيز على اضعاف القوة الإسلامية عن طريق محو الثقافة الأخلاقية المتجذرة لدى المجتمعات الاسلامية وذلك بإدخال المثلية والنسوية وغيرها من الأفكار السامة على المجتمعات العربية والاسلامية.

اليوم هناك مسؤولية عظيمة على كل فرد من أبناء المجتمع تجاه دينه ومعتقده وقيمه وتقاليده، ومن أهمها على الاطلاق: الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية، وعدم السماح باختراق الاسلام أو التأثير عليه، وهذا لا يكون إلا بالتعاون والتفاهم بين الجميع، ونشر الوعي الاجتماعي بحكمة ودراية وعقلانية، ومحاربة الأفكار الدخيلة والسعي الجاد لمقاطعتها وعدم الاعتراف بها.

ولكي نتمكن اليوم من المساهمة الفاعلة في حماية المجتمع من المخاطر الغربية المسمومة لابد من خلق الأدوار القوية والفاعلة، وذلك من خلال استغلال المساجد والنوادي والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة كالصحافة والإذاعة والتلفزيون والشبكات العنكبوتية، ودعوة المجتمعات العربية والإسلامية إلى التمسك بالقيم النبيلة والعادات والتقاليد العربية والإسلامية السليمة التي ورثناها من الآباء والأجداد وعدم التخلي عنها في أسوأ الظروف.

قال تعالى: "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" (التوبة: 32- 33).

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسؤولو مراكز صيفية بأمانة العاصمة يتحدثون لـ«الثورة »: الدورات الصيفية فرصة الآباء الذهبية للحفاظ على أبنائهم وبنائهم البناء الصحيح

 

الدكتور الطل:
الأنشطة والدورات الصيفية مهمة جدا في تأهيل وبناء الجيل ليكون بمستوى التحدي ومواجهة الأخطار العمري:
ما تتعرض له الأمة الإسلامية في غزة المحاصرة سيكون دافعاً لأولياء الأمور نحو المراكز الصيفية المؤيد:
الدورات الصيفية الحصن الحصين لشباب هذه الأمة خصوصاً في عصر التكنولوجيا والفضائيات الحدا:
ندعو أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم للالتحاق بالدورات الصيفية لأنها تهتم بالقرآن الكريم وعلومه

يأتي تدشين المراكز الصيفية هذا العام والأمة الإسلامية تعيش واقعاً ذليلاً عاجزاً عن وقف الإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونتيجة وقوف الشعب اليمني مع غزة، يتعرض اليمنيون لعدوان أمريكي غاشم لن يستطيع أن يثنيهم على تنظيم وتدشين الدورات الصيفية التي يتجلى دورها في زيادة الوعي والمعرفة العلمية لدى الشباب والطلاب والطالبات وترسيخ الوعي الكافي في الثقافة القرآنية كثقافة جامعة للأُمَّـة العربية والإسلامية بالإضافة إلى تعزيز القدرات الإبداعية لدى النشء واستغلال أوقات الفراغ بالعلوم النافعة، لتفشل كُـلّ محاولات استهداف العدوان لليمن وهُــوِيَّته والتربص بأبنائه وبناته لفصلهم عن هُــوِيَّتهم الإيمانية، وكشفت كُـلّ مخطّطات العدوان التي تستهدف الأُمَّــة في كُـلّ المجالات وبتركيز أكبر على الشباب، منها الحرب الناعمة التي يشنها العدوان في محاولةٍ منه لطمس الهُــوِيَّة الإيمانية ومسخ الأخلاق القرآنية والانجرار وراء ثقافة الغرب المنحطة”.
«الثورة» التقت عدداً من مسؤولي المراكز الصيفية في أمانة العاصمة والذين أرسلوا رسائل لأولياء الأمور عن ضرورة الدفع بأبنائهم إليها لأهميتها الدينية والثقافية والإبداعية والرياضية…

الثورة / أحمد السعيدي

البداية مع مسؤول المراكز الصيفية المغلقة الدكتور قيس الطل والذي تحدث عن أهمية هذه الدورات قائلاً:
«يأتي موسم الأنشطة والدورات الصيفية لهذا العام وشعبنا اليمني المؤمن المجاهد يخوض معركته المقدسة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا ونصرة لأهلنا في غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر الصهيونية بدعم أمريكي لا محدود وتأتي الدورات الصيفية لهذا العام وشعبنا اليمني يواجه كذلك عدوانا أمريكيا ظالما غاشما وعليه فهذه الأنشطة والدورات الصيفية مهمة جدا في تأهيل وبناء الجيل ليكون بمستوى التحدي وبمستوى الأخطار ولن يكون كذلك إلا بتعزيز الثقة بالله والارتباط بالقرآن الكريم و بالنبي وأعلام الهدى عليهم السلام، لن يكون شبابنا بحجم المرحلة إلا إذا حافظنا على أخلاقهم وقيمهم وهويتهم وإيمانهم وهذا ما تهدف الأنشطة والدورات الصيفية، لن نبني جيلا قرآنيا عظيما عزيزا كريما أبيا إلا بوعي أولياء الأمور بأهمية الأنشطة والدورات الصيفية وأهميتها في تحصين أجيالنا من المخططات الصهيونية الشيطانية المتمثلة بالحرب الناعمة التي يسعى أعداء الله من خلالها إلى فصل أبنائنا عن الرسالة الإلهية وعن منهجها وأعلامها وإلى إفسادهم ليكونوا لقمة سائغة لهم، ولذلك فالدورات الصيفية تعتبر نعمة كبيرة وفرصة عظيمة لأولياء الأمور ليأمنوا على أبنائهم وبناتهم ويأمنون على مستقبلهم، فالعلم نور والهدى بصائر والوعي سلاح».
الوعي يزيد الإقبال
من جانبه قال متابع المراكز الصيفية منير العمري في أحياء الجراف الغربي والشرقي:
«بعون الله وفضله نفتتح الدورات الصيفية لهذا العام في المركز الصيفية بالجراف ونأمل أن يتخرج أبناؤنا الطلاب متسلحين بالثقافة القرآنية ومتنورين بنور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومتولين لآل بيت رسول الله، وكذلك معنوياتهم مرتفعة لما سيقُدم لهم من هدى الله سبحانه و تعالى و من برامج علميه وزيارات للمعالم الدينية، سيتخرجون أيضا وقلوبهم مبتهجة من الرحلات الترفيهية والأنشطة المتنوعة وهم عازمون الخطى على تأكيد كلام السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- عندما حذر الأعداء من هذا الجيل الصاعد، أما بالنسبة للإقبال لهذا العام على المدارس الصيفية فمن المتوقع أن يكون كبيراً مقارنة بالأعوام السابقة حيث أن الوعي لدى أبنائنا الطلاب ولدى أولياء الأمور كبير تزامناً مع العدوان الأمريكي الجديد وما تتعرض له الأمة الإسلامية في فلسطين المحتلة وفي غزة المحاصرة من جرائم وانتهاكات من قبل العدو الصهيوني، فهذا سيكون دافعاً لأبنائهم إلى المراكز الصيفية، ورسالتي للآباء هي الدفع بأبنائهم دون تردد للحفاظ عليهم وعلى أوقاتهم في العطلة الصيفية ومن كل ما يقوم به الأعداء من استهداف عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم عبر الحرب الناعمة التي اتخذها العدو نهجاً له لمحاربة أبناء الشعب اليمني».
الحصن الحصين
بدوره تحدث مدير مركز الفردوس الصيفي إبراهيم المؤيد- قائلاً:
« المراكز الصيفية تمثل ركيزة أساسية في بناء الأجيال الواعية وتأتي أهميتها من خلال، أولاً انها تعزز الهوية الإيمانية وترسخ القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس الشباب مستندة إلى نور القرآن الكريم وهدي النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم لبناء شخصيات مستنيرة تتحلى بالرشد والحكمة وتتحرر من التعبئة الفكرية والثقافية لأعداء الأمة، كذلك هي حصن حصين لشباب هذه الأمة ضد كل الحملات التضليلية والإعلامية ضدهم وهم من يحاول الغرب استهداف وعيهم خصوصاً في عصر التكنولوجيا والفضائيات، ففي هذه المراكز يتم تزويد النشء والشباب بالعلم النافع والبصيرة التي تكشف لهم الحقائق وتحصنهم من الظلال، استمرار النشاط الصيفي رغم العدوان كجزء من النضال التحريري لشعب يصر على بناء ذاته بعيداً عن هيمنة الأعداء مع التركيز على العلم كعادة للتحرر الحضاري والاستقلال، كذلك هذه المراكز فرصة لتضافر جهود العلماء والمعلمين والآباء والجهات الرسمية لضمان إنجاح هذه المراكز ودعم مشاركة الشباب فيها باعتبارها استثمارا مستقبليا وضمان دورهم في بناء الأمة وحمايتها عبر تربية جيل يوازي بين التقدم الحضاري والثبات على المبادئ عبر تعليم يزكي النفوس ويقيّم السلوك ويعيد صياغة الواقع على أساس العدل والحق مستلهماً الدروس والعبر من سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في تغيير المجتمع الجاهلي ولهذا تكون المراكز الصيفية جبهة ثقافية ودعوية تعبر عن صمود الشعب اليمني وإيمانه بالعلم في تحقيق النهضة والتحرر، ورسالتنا لأولياء الأمور: أيها الآباء والأمهات الكرام أبناؤكم أمانة في أعناقكم والتحاقهم بهذه هذه المراكز الصيفية ليس نشاطا عاديا بل استثماراً في تنمية وعيهم وقدرتهم على مواجهة أعاصير التضليل التي تستهدف العقول الناشئة، فهذه المراكز تعد جيلاً قرآنيا محصناً بالعلم النافع وقادراً على حمل راية العدل والتحرر من هيمنة الأعداء ولذلك لا تترددوا في دفعهم إلى هذه المراكز في زمن تحاك فيه المؤامرات على هويتنا ويكون العلم والإيمان هو السلاح الاقوى الأقوى فاغتنموا هذه الفرصة الذهبية ليكونوا أبطال نهضة لا ضحايا جهل أو انحراف».
القرآن أساس الدورات
مدير مركز الحشحوش الصيفي الذي تأسس قبل عشرين عاماً عبدالله الحدا هو الآخر أرسل رسائله لأولياء الأمور بمناسبة بدء الدورات الصيفية:
« يأتي الحديث في القرآن الكريم بشكل واسع عن أهمية هدى الله وخطورة الضلال والابتعاد عن هدى الله، بل توعد الله المعرضين عن الهدى كما قال سبحانه وتعالى «وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى» ومن هذا المنطلق الايماني يأتي التقدير والتعظيم لهدى الله وبيناته التي هي من رحمة الله وعلمه وحكمته وملكه سبحانه وتعالى، وبالتالي ندعو الآباء والأخوة أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم للالتحاق بالدورات الصيفية لما فيها من اهتمام بالقرآن الكريم وثقافة القرآن الكريم بالدرجة الأولى وكذلك ما فيها من أنشطة ومهارات وتربية إيمانية تكون في مجملها تشكل شخصية الفرد وتوجهه وفق التوجيه الذي رسمه الله لعباده الذي نعبر عنه ونطلبه من الله بشكل مستمر في صلاتنا ونحن نقرأ قول الله سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين)، ونحن نطلب من الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم، لأننا لا نريد طريق المغضوب عليهم ولا نريد طريق الضآلين، ونحن عندما ندفع بأبنائنا الطلاب للالتحاق بالمراكز الصيفية نحن نترجم اهتمامنا بهدى الله عمليا من خلال ذلك».
المكان الصحيح
كما تحدث مدير مركز النور الصيفي أبو الزهراء- عن دور أولياء الأمور تجاه هذه المراكز الصيفية قائلاً:
«رسالتي لأولياء الأمور ادعوهم للدفع بأبنائهم للانضمام والالتحاق بهذه الدورات الصيفية كونها دورات تأهيلية لأبنائنا الطلاب وتمنعهم من التواجد في الشوارع والإشكاليات والمشاكل المجتمعية وسيحصلون على فائدة كبيرة وأنصح أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم في هذه الدورات من بدايتها وأن لا يفوتهم شيء من المنهج، فلا بد من التوجه نحو الدورات الصيفية بشكل كبير لأهميتها والإعداد المتميز لكي نتمكن من لجم أفواه وأبواق العدوان التي تستهدف النشء والجيل الصاعد فالعدو ينزعج من الدورات الصيفية ويقوم باستهدافها وكلما زاد الإقبال على هذه المراكز شعر العدو بالخطورة ولذلك يجب علينا أن نعرف أننا في المكان الصحيح وعلى الطريق السليم، والشهيد القائد- رضوان الله عليه- في إحدى ملازمه قال “إذا عرفت أن العدو ينزعج منك فاعرف أنك في المكان الصحيح وأنك تعمل بشكل صحيح وسليم”، إذاً يجب علينا أن لا نعير اهتماماً لهذه الأبواق الناعقة وأن نقوم بمواجهتها».

مقالات مشابهة

  • الشطارة أنك تجبرها قبل ما تنكسر ؟؟؟
  • إنطلاق مراجعة النظام الأساسي الخاص مع نقابات التربية بداية من اليوم
  • الأنبا صليب يدشن معمودية كاتدرائية "مارجرجس" بديرب نجم
  • بسبب الألعاب النارية.. مشاجرة بين 7 أشخاص ببولاق الدكرور
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارين بتعيين وتجديد تكليف وكيلين بكلية التربية للطفولة المبكرة
  • كاتب إسرائيلي: خفض التمويل يهدف لتفكيك المجتمع العربي بإسرائيل
  • القبض على طرفى مشاجرة داخل ورشة
  • مسؤولو مراكز صيفية بأمانة العاصمة يتحدثون لـ«الثورة »: الدورات الصيفية فرصة الآباء الذهبية للحفاظ على أبنائهم وبنائهم البناء الصحيح
  • وزير الثقافة والفنون يزور المكتبة الوطنية الجزائرية بمناسبة اليوم العربي للمخطوط
  • ختام دورة دراسية للكهنة الجدد بإكليريكية المحرق.. صور