نظمت جامعة صحار مؤتمرا دوليا حول القانون البيئي وخطة التنمية المستدامة 2030 تحت عنوان "نحو بناء اقتصاد مستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وجاء المؤتمر برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون الفني والشراكة مع برنامج سياسة القانون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (SADER) للنشر القانوني وكرسي اليونسكو للقانون البيئي في جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر وذلك بحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه 27 دولة إلى جمع المختصين في مجال التعليم البيئي والمحاضرين بالجامعات والمدربين والممارسين في مجال القانون البيئي لتبادل المعرفة والخبرة حول كيفية تعزيز تعليم وممارسة القانون البيئي في المنطقة.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة أن سلطنة عمان من أوائل الدول التي اهتمت بالبيئة وعززت هذا الاهتمام بإنشاء أول وزارة للبيئة في الوطن العربي معنية بالعمل البيئي، كما تم الإعلان عن جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة وتعتبر أول جائزة عالمية تأتي من الشرق الأوسط وما زالت إلى الآن تمنح في مختلف المجالات البيئية للباحثين الذين يقدمون إضافة وحلولا متقدمة للعديد من القضايا البيئية في العالم، إضافة إلى إنشاء العديد من المؤسسات التي تعنى بالجانب البيئي وصاحبت هذه القطاعات المهمة تشريعات وقوانين تطورت مع جميع المراحل النهضوية التي شهدتها سلطنة عمان.

وأضاف العمري: إن القوانين والتشريعات تترجمها العديد من اللوائح تغطي مختلف المجالات البيئية، مشيرًا إلى أن رؤية "عمان 2040" ترتكز على أربعة محاور أبرزها المحور البيئي الذي يعنى بالحفاظ على البيئة ومن خلال التدرج والتطور المؤسسي والتشريعي رصدنا انعكاسا إيجابيا على أداء الأفراد والمجتمع والشركات ومؤسسات القطاع العام وبالتالي تراجعت المخالفات البيئية بشكل كبير.

من جانبه قال الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار: إن المؤتمر يعتبر بيئة مرموقة لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات حول دور القانون البيئي في تسريع التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة، وأن المؤسسات العامة والخاصة ومن بينها مؤسسات التعليم العالي والجامعات في جميع أنحاء العالم تعمل على نطاق واسع على خطط استراتيجية مختلفة لتحقيق الأهداف المرجوة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 وأولوياتها الوطنية، من منطلق أن رفاهية البشرية ونقاء الكوكب الذي نعيش عليه يعتمد في استمراريته مستقبلا على الحل الناجع للتحديات المترابطة للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخصوصا البيئية، مضيفًا: إن الجامعة ملتزمة بأهداف التنمية المستدامة لا سيما المرتبطة بالقانون البيئي عن طريق ارتباطنا بالقطاع الصناعي والمجتمع من خلال عدد من المشاريع العلمية والبحثية ذات الصلة وآخر هذه المشاريع توقيع الجامعة لمذكرة تفاهم مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في مجال تخضير مؤسساتِ التعليم العالي حيث ستشمل أنشطة الجامعة في هذا الشأن تسهيل الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص في مجالات تخضير المؤسسات والمناهج وإنتاج المعرفة عن المؤسسات الخضراء (المدن والجامعات وغيرها) من خلال الأطروحات العلمية والندوات والمؤتمرات واستخراج وتبادل ونشر الخبرات فيما يتعلق بالمدن الخضراء والتعليم العالي الأخضر، وكذلك تنظيم اجتماعات الشراكة للمقارنات المعيارية والزيارات الميدانية لتبادل الخبرات.

المحاور

ناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية، تناول المحور الأول القانون البيئي الدولي وأهداف التنمية المستدامة، والمحور الثاني المقاربات المحلية والإقليمية ونهج أصحاب المصلحة المتعدديـن في التطرق إلى أحدث التطورات في مجال اعتماد المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في جميع أنحاء المنطقة، فيما ناقش المحور الثالث تعليم القانون البيئي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتناول المحور الرابع التطبيقات العملية التي تتحدث عن الفجـوات الحالية فـي تنمية القدرات واحتياجات الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بالقانون البيئي في المنطقة وكيفية تلبيتها وتنفيذها بالشكل المناسب، كما تضمن برنامج المؤتمر جلسة حوارية شاركت فيها الدكتورة سوزان كارامانيان عميدة كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة بقطر والدكتورة إيناس قطيشات عميدة كلية القانون بجامعة صحار والدكتورة حسنة كجي عميدة كلية الحقوق بجامعة الحسن الأول سطات من المملكة المغربية والدكتور خالد العمير عميد كلية الحقوق بكلية الشرق العربي بالمملكة العربية السعوية والدكتور محمد عمارة عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة صبراتة بليبيا.

واشتمل المؤتمر على عدد من حلقات العمل ناقشت سيادة القانون البيئي الدولي وأهداف التنمية المستدامة والنهج المتكامل وتعدد المقاربات لأصحاب المصلحة بشأن أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعليم القانوني البيئي بشأن التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والاتجاهات المستقبلية.

كما نظمت جامعة صحار جولة سياحية لضيوف المؤتمر في ولاية صحار بهدف التعرف عن قرب على ما تحتويه الولاية من معالم إضافة إلى الاطلاع على الثقافة العمانية بشكل عام.

الجدير بالذكر أن المؤتمر يوفر منصة لمشاركة وتبادل المعلومات حول الموارد والمهارات والأساليب والمنهجيات اللازمة لتزويد مسؤولي البيئة والطلبة في المنطقة بمهارات القانون والحوكمة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة في مجالات تخصصهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة فی المنطقة جامعة صحار فی مجال

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في مؤتمر دولي بإيطاليا

 

تشارك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في مؤتمر “المرأة، الدين والتمييز: السياسات العامة والحقوق – منظور مقارن” الذي نظمته جامعة بيمونتي أورينتالي في إيطاليا، وذلك ضمن جهود الجامعة لتعزيز حضورها الدولي، ومساهمة رؤاها الفكرية المتوازنة لدعم القيم الإنسانية والعدالة المعرفية.

ويعتبر المؤتمر جزءا من مشروع بحثي أوروبي متعدد الأطراف بمشاركة باحثين من جامعات أوروبية وعربية.
وقدمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية خلال المؤتمر ورقة علمية بعنوان ” التمييز الديني في التعليم” للدكتورة كريمة المزروعي مستشارة مدير الجامعة، تناولت عددا من المحاور تضمنت أثر بعض التفسيرات الدينية على فرص تعليم الفتيات، خاصة في مناطق الأزمات، واستعراض تجربة الإمارات في تمكين المرأة عبر التعليم، والسياسات التعليمية الإماراتية كنموذج يجمع بين المساواة والتنمية المعرفية.
وأكدت المزروعي أن محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع الأهداف الإستراتيجية لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ورؤيتها ومبادراتها في مجال المساواة وتمكين المرأة عبر التعليم.
وقالت إن مشاركة الجامعة في مؤتمر إيطاليا جسدت نهجها الأصيل في تعزيز حضورها الدولي، ونسج شراكات علمية مع مؤسسات التعليم العالي ومراكز الدراسات الإستراتيجية إقليميا ودوليا، ودعم القواسم المشتركة معها، ومناقشة القضايا الحيوية من خلال الحوارات وعقد المؤتمرات.
وأضافت أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تعمل في هذا الصدد وفقا للسياسة الوطنية لتمكين المرأة الإماراتية 2023-2031، لتعزيز مشاركة المرأة في كافة المجالات، وتعزيز جودة حياتها.
وأكدت حرص الدولة على إنشاء أسر مترابطة ومتماسكة وداعمة لتعزيز دور المرأة في المجتمع، ودمج المرأة في سوق العمل والقطاعات المستقبلية، إلى جانب تنمية القدرات وتعزيز المهارات المستقبلية للمرأة.وام


مقالات مشابهة

  • مؤتمر دولي بلندن يتعهد بـ800 مليون دولار لمساعدة السودان
  • وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق تقيم ورشة عمل بعنوان “دور إمارات المناطق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق تقيم ورشة “دور إمارات المناطق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”
  • «مصارف الإمارات»: الامتثال ضمانة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم ورشة عمل "دور المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في تحقيق التنمية المستدامة"
  • اليونسكو وسريلانكا تنظمان مؤتمرًا دوليًا لحماية التراث في أنورادهابورا
  • مؤتمر دولي بجامعة مسقط يؤكد قدرة عُمان على التحول إلى "مركز لوجستي متكامل"
  • رئيس جامعة سوهاج: التحول البيئي أولوية وطنية والذكاء الاصطناعي أداة لتحقيق التنمية المستدامة
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في مؤتمر دولي بإيطاليا
  • كل عُمان يناقش أولويات التنمية المستدامة بمحافظة ظفار