سلطنة عمان على خارطة الأمن الإلكتروني العالمي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
نظم مكتب محافظ ظفار بالتعاون مع مركز الدفاع الإلكتروني اليوم حلقة عمل توعوية بالأمن السيبراني ومخاطر الفضاء الإلكتروني بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وبحضور عدد من المسؤولين في القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية والخاصة بمحافظة ظفار.
قدم حلقة العمل الدكتور مازن بن حمد الشعيلي مساعد رئيس مركز الدفاع الإلكتروني تناول فيها مسيرة الدفاع الإلكتروني في سلطنة عمان وبداية تكوين نواة المشروع عام 2015م، وتشكيل لجنة الدفاع الإلكتروني بمجلس الأمن الوطني عام 2016م، ثم اعتماد الإستراتيجية الوطنية للدفاع الإلكتروني وإطار الحوكمة في عام 2018م، حتى صدور المرسوم السلطاني بإنشاء مركز الدفاع الإلكتروني وإصدار نظامه عام 2020م، واعتماد الاستراتيجية الوطنية للدفاع الإلكترونية (2022-2025م).
واستعرض الدكتور مازن الشعيلي مهام مركز الدفاع الإلكتروني التي تتلخص في الحماية وتعزيز الشراكة مع الجهات المختلفة، وبناء القدرات الوطنية وإصدار التشريعات والضوابط في مجال الدفاع الإلكتروني وحماية البنية الأساسية للمعلومات والأصول الحيوية والاستجابة للحوادث والهجمات الإلكترونية والتعافي منها والتحمل التقني المباشر متى ما دعت الضرورة، والتقييم الفني للأصول وتطبيقات الويب وتطوير القدرات البشرية الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وإعداد ودعم الدراسات البحوث العلمية في مجال التوعية الأمنية وتحرير ثقافة الأمن الإلكتروني ووضع الإطار التنظيمي والقانوني والشروط والمعايير الوظيفية للأجهزة ومتابعة تنفيذ الجهات المعنية للمعايير وسياسات التزام الجهات المعنية بالمعايير والضوابط في مجال الأمن السيبراني.
وأكد على أهمية التزام الجهات المعنية بتمكين المركز من مباشرة اختصاصاته، وتنفيذ مهامه وأخذ موافقة المركز قبل حفظ أي بيانات حساسة خارج سلطنة عمان وإخطار المركز بشكل فوري بأي خطر أو تهديد أو اختراق لأمنها الإلكتروني، وتزويد المركز بالوثائق والمعلومات والبيانات المطلوبة واتباع الأنظمة والمعايير والضوابط الصادرة من المركز.
وحول رؤية الاستراتيجية الوطنية للدفاع الإلكتروني ( 2022-2025م) أوضح الشعيلي أن الرؤية تهدف إلى وضع سلطنة عمان على خارطة الأمن الإلكتروني على المستوى الدولي، وتمكينها من التمتع بفضاء إلكتروني آمن يسهم في تحقيق أهداف رؤية عمان ٢٠٤٠، وكما تتركز الاستراتيجية على تحقيق مجموعة من الأهداف منها القدرة على التحقيق والاستدلال الرقمي والتشفير وإدارة الحوادث الإلكترونية والحماية والرصد وتقييم مخاطر الفضاء الإلكتروني والتنبيه المبكر من الهجمات الإلكترونية وحماية المجتمع والرصد والمتابعة والاستجابة للحوادث الإلكترونية.
وأوضح مساعد رئيس مركز الدفاع الإلكتروني أن أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم التي أنشئت بالشراكة مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بهدف رفع القدرات الوطنية في مجال الأمن الإلكتروني تهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية بمهارات احترافية عالية وفق المعايير المهنية المعترف بها على مستوى مؤسسات التدريب العالمية ومنظمات الاعتمار لبرامج الأمن الإلكتروني فضلا عن دورها في دعم مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بسلطنة عمان ورفدها بالمهارات والخبرات التخصصية للتصدي لأي هجمات أو قرصنة إلكترونية، ومواجهة أي تحديات أمنية في مجال نظم المعلومات والحد من مخاطر التهديدات الإلكترونية، وتم تجهيز الأكاديمية بأحدث الوسائل والتقنيات المتطورة لتقديم خدمات التدريب وتمكينها بالخبرات والبرامج التدريبية المهنية المتقدمة، وأشار إلى أنه تم في الأكاديمية تأهيل وتدريب 2107 مستفيدين من 77 مؤسسة حكومية وخاصة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مرکز الدفاع الإلکترونی الأمن الإلکترونی سلطنة عمان فی مجال
إقرأ أيضاً:
6 مغامرين يستكشفون التنوع الفريد لـسلطنة عمان .. جوهرة العرب
العُمانية: أكد عدد من المشاركين في الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب" أن هذه المبادرة تعد فرصة فريدة لإبراز المكانة السياحية المتميزة لسلطنة عُمان، إلى جانب التنوع الاستثنائي الذي تتمتع به من طبيعة جغرافية وجوانب جيولوجية وثقافية وتراثية والتي تشتهر بها ولايات المحافظات التي يمر بها مسار الرحلة.
وأوضح المشاركون أن الرحلة ليست مجرد تجربة استكشافية فحسب، بل هي وسيلة فعّالة لتعزيز فهم أعمق حول أهمية التنوع البيولوجي ومدى ارتباطه بالتنمية المستدامة في سلطنة عُمان.
وانطلقت الرحلة من ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية مرورًا بمحافظتي شمال الشرقية والوسطى، وتستمر 30 يومًا لتصل في آخر محطاتها إلى محافظة ظفار، بمشاركة عدد من الشباب العُمانيين والمهتمين البريطانيين، مستخدمين العديد من الوسائل التقليدية في النقل إلى جانب وسائل أخرى حديثة.
وقال مارك ايفانز قائد الفريق: إن الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب" تهدف إلى تسليط الضوء محليًا ودوليًا على التنوع البيولوجي الغني والابتكار المتصل بالاستدامة الذي يحدث في سلطنة عُمان، وإتاحة الفرصة أمام الشباب العُمانيين الموهوبين العاملين في مجال الاستدامة والابتكارات مثل التحول نحو الهيدروجين الأخضر نحو استكشاف المزيد من هذا التنوع، بالإضافة إلى أن الرحلة ستعرّف المشاركين على المحميات الطبيعية، والحيوانات البرية وأفضل أنواع اللبان العُماني التي تمتاز بها محافظة ظفار.
وأضاف أن الرحلة تعد فرصة لتشجيع الناس والمهتمين في سلطنة عُمان على فهم المزيد حول التنوع البيولوجي الذي تزخر به سلطنة عُمان، وكيف يسهم ذلك في تنويع الاقتصاد، وأهمية السياحة البيئية، والسياحة المستدامة الصديقة للبيئة.
وأشار إلى أنه يوجد في الرحلة 6 مشاركين، وهم: ذكرى المعولية، أول مستكشفة عُمانية معتمدة من ناشيونال جيوغرافيك وتعمل كمدربة في مركز التدريب الوطني (تحدي عُمان)، ونايجل هارينغ، الذي يمتلك خبرة في إدارة مخاطر الرحلات والإنقاذ بالمروحيات، إضافة إلى آنا ماريا من سويسرا، وهي مصورة محترفة معترف بها دوليًّا، وإبراهيم الحسني مدرب في مركز التدريب الوطني (تحدي عُمان)، وألبي من مؤسسة بادير، وأن وجودهم يسهم في اكتشاف طريق الرحلة بشكل أسرع والوصول في الوقت المحدد لها.
من ناحيته قال إبراهيم بن محمد الحسني مدرب تطوير مهارات الشباب في "تحدي عُمان"، أحد المشاركين في برنامج الرحلة الاستكشافية: "إن الرحلة شاقة وأمامنا الكثير من التحديات مثل وعورة الطريق والتضاريس الجبلية وكذلك ركوب البحر، لكنها ستسهم في التعريف بمكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، وتدعم جهود الاستدامة البيئية وتطوير المهارات لدى الشباب في مجالات الاستكشاف وصون التراث الثقافي والطبيعي".
وأضاف أن الرحلة أسهمت في تعزيز وعيه بأهمية قضايا الاستدامة البيئية، وأنها كانت فرصة له للتعرف على أماكن وأشخاص جدد، بالإضافة إلى التعرف على تنوع الثقافات والتقاليد في مختلف القرى العُمانية التي يمكن أن تثري تجربة المشارك بشكل أكبر.
كما أكد على أن الرحلة الاستكشافية تسهم في تعزيز التجربة السياحية بما تزخر به سلطنة عُمان من تنوع في طبيعتها الجغرافية والجانب الجيولوجي والثقافي والتراثي للقرى التي يشملها مسار الرحلة بداية من شاطئ السويح بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية ووصولًا إلى محافظة ظفار.