قال الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي، إن الحوار بين الأديان له دور عظيم ومكانة مرموقة، لأنه يساعد على تذليل الخلافات والصراعات وينشأ فرصة للالتقاء والتجمع، مبينا أن الإسلام عني بالحوار ومعالجة المشكلات،  موضحا أن مصادقة الأديان السابقة على أهمية الحوار تؤكد جميعها أنها كلها تنبع من مسار واحد، مؤكدًا أن الحوار بين الأديان أصبح موضوع بالغ التوهج في هذا الوقت الراهن، خاصة في ظل الصراعات الحالية، كما أنه جزء أصيل في تقدم المجتمعات والمساعدة على نهضة الفكر في العالم.

وأوضح الأنبا إرميا، خلال كلمته بالجلسة الحوارية الدولية الأولى والتي جاءت تحت عنوان" أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي"، أننا نعيش اليوم ظاهرة تجسد العنف بكل أشكاله تصل إلى انتهاكات تزهق فيها ملايين أرواح الأبرياء مما يؤكد أن الدعوة إلى حوار الأديان أصبح أمرا ملحا لنجاة بني البشر ونشر السلام، مشددا أنه إذا سادت روح الحوار ساد السلام بين الجميع، كما أن الحوار بين الأديان لن يحل وحده المشاكل الأساسية ولكنه سيساعد بشكل كبير في حلها فدوره مهم وجوهري، مختتما بأن احترام الأديان صمام الأمن والأمان للعالم أجمع.

من جانبه بيّن الدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، أن الحوار بين أتباع الأديان ضرورة إنسانية أملتها طبيعة الحياة وما يعتريها من أخطار أصبحت موجودة في العالم حاليا، موضحا أن تبادل المنافع بين الشعوب والمجتمعات ضرورة من ضروريات الحياة، وأن التنوع والاختلاف سنة من سنن الله في خلقه، فالله أمرنا بالتعارف وأول وسيلة للتعارف هو الحوار وهو يحقق مراد الله، فدون الحوار لا يكون هناك تعارف، مختتما كلمته بأن الأزهر الشريف رسالته السلام وترسيخ قيم الحوار ويسعى بكل السبل إلى تحقيق هذه الغاية التي تخدم العالم كله.

ويشارك في الندوة الحوارية لفيفٌ من قادة الحوار بين الأديان والأكاديميين من داخل مصر وخارجها؛ منهم: أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود/ نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، وبولاط سارسينباييف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان، لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، وعدد من المفكرين والباحثين والأكاديميين.

الدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأنبا أرميا المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي حوار الاديان بيت العائلة المصرية الحوار بین الأدیان

إقرأ أيضاً:

وفد رسل السلام يزور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ويطلع على جهودها في السياحة الثقافية

جواهر الدهيم – “الجزيرة”

زار وفد من رسل السلام – المنظمة الكشفية العالمية- مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض حيث كان في استقبالهم معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وإدارة المكتبة.

وقام الوفد بالاطلاع على البرامج والمشروعات الثقافية والمعرفية التي تعمل المكتبة من خلالها على نشر مختلف عناصر الثقافة في داخل المملكة وخارجها.

كما اطلع الوفد على البرنامج السياحي للمكتبة الذي تعززه استراتيجيتها الجديدة في إضفاء الطابع السياحي على مقتنياتها التي تشكل متحفا معرفيا مفتوحا،  حيث تمتلك المكتبة هذه الإمكانية التي تجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية الثقافية للزوار من مختلف جنسيات العالم، وتقديم المعارف المتنوعة والمقتنيات التي تخدم السائحين في التعرف على المملكة من مختلف الوجهات التاريخية والجغرافية والاقتصادية والعمرانية والسياحية.

ورحب معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر بزيارة وفد رسل السلام للمكتبة، والتعرف على ما تقوم به من برامج وأنشطة متعددة وعلى مقتنياتها التي تتجاوز ( 3 ) مليون مادة معرفية، وبرامجها الثقافية والسياحية ومعارضها النوعية في المملكة وحول العالم، مشيرا إلى أن  الكشافة لديهم كفاءة في المهارات القيادية. في كثير من دول العالم، حيث يمثل شباب و شابات الكشافة قوى هائلة من أجل الخير في بلدانهم ومجتمعاتهم. وهناك الآلاف من القصص عن الكشافة كانت أداة أساسية في الحفاظ على السلام وقد تواصلت الكشافة مع بعضها البعض بالرغم من الاختلافات و الحواجز، ووجدوا أن هناك العديد من العوامل التي تجمعهم.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المدينة المنورة يدشّن مهرجان الثقافات والشعوب

وأضاف ابن معمر: أنا فخور بأن وطني المملكة العربية السعودية لعب دوراً أساسياً في إنشاء هذا البرنامج المتميز. والذي بلغ حالياً  57 مليون كشاف لأكثر من 176 دولة، الذين يقومون بدور رسل السلام لخدمة مجتمعاتهم. وأن العالم اليوم في أمس الحاجة لجهود هؤلاء الشباب من أجل إحداث تغييرات إيجابية في هذا العالم.

وكان الوفد قد  شاهد جانبا من مقتنيات المكتبة المهمة كالمخطوطات النادرة والعملات والمسكوكات السعودية والعربية والإسلامية القديمة، واطلع على عدد من الكتب المصورة بعدد من اللغات، كما حظيت موسوعة المملكة العربية السعودية بمجلداتها العشرين باهتمام الوفد الذي شاهد جانبا من الصور التاريخية للمملكة والصور التي التقطها الرحالة الأوربيون خلال رحلاتهم للمملكة  عبر عصورها المختلفة، كما شاهد المعرض الدائم المفتوح لصور الأميرة أليس التي قامت بتصوير مجموعة كبيرة لمشاهد من تاريخ المملكة ، حيث زارت المملكة  في ثلاثينيات القرن العشرين، خلال السنوات الأولى لتأسيس المملكة على يد  الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – كما شاهد الوفد معرض المسكوكات الإسلامية النادرة ومعرض قلب الجزيرة العربية.

يذكر أن برنامج (رسل السلام) إحدى مبادرات منظمة الكشافة العالمية، التي تتضمن أيضا مبادرة : الحوار من أجل السلام، ومبادرة الحفاظ على التراث، ومبادرة الكشافة من أجل التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: السلام الدائم مع روسيا لا يمكن تحقيقه سوى بموقف حاسم
  • وفد رسل السلام يزور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ويطلع على جهودها في السياحة الثقافية
  • محمد عز العرب: مصر صمام الأمان لمعظم القضايا في المنطقة
  • علامن داوي لعلج؟ رئيس الباطرونا: نقوم بتكوين الشباب في مجال الأمن السيبراني
  • مجلس الأمن يناقش التصعيد العسكري في اليمن وتأثيراته على جهود السلام والأوضاع الإنسانية
  • الأنبا توماس يترأس صلاة ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة بكنيسة الملاك ميخائيل
  • «تريندز» يناقش دور الشباب في تعزيز الحوار الثقافي في «باريس للكتاب»
  • عجلة الإعمار والتعافي تنطلق في بصرى الشام بريف درعا مع استتباب الأمن والأمان
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة سبب رئيس في الحوار غير المباشر
  • صلاة التجنيز العام الأنبا سيداروس