الأنبا إرميا: احترام الأديان صمام الأمن والأمان للعالم أجمع
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي، إن الحوار بين الأديان له دور عظيم ومكانة مرموقة، لأنه يساعد على تذليل الخلافات والصراعات وينشأ فرصة للالتقاء والتجمع، مبينا أن الإسلام عني بالحوار ومعالجة المشكلات، موضحا أن مصادقة الأديان السابقة على أهمية الحوار تؤكد جميعها أنها كلها تنبع من مسار واحد، مؤكدًا أن الحوار بين الأديان أصبح موضوع بالغ التوهج في هذا الوقت الراهن، خاصة في ظل الصراعات الحالية، كما أنه جزء أصيل في تقدم المجتمعات والمساعدة على نهضة الفكر في العالم.
وأوضح الأنبا إرميا، خلال كلمته بالجلسة الحوارية الدولية الأولى والتي جاءت تحت عنوان" أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي"، أننا نعيش اليوم ظاهرة تجسد العنف بكل أشكاله تصل إلى انتهاكات تزهق فيها ملايين أرواح الأبرياء مما يؤكد أن الدعوة إلى حوار الأديان أصبح أمرا ملحا لنجاة بني البشر ونشر السلام، مشددا أنه إذا سادت روح الحوار ساد السلام بين الجميع، كما أن الحوار بين الأديان لن يحل وحده المشاكل الأساسية ولكنه سيساعد بشكل كبير في حلها فدوره مهم وجوهري، مختتما بأن احترام الأديان صمام الأمن والأمان للعالم أجمع.
من جانبه بيّن الدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، أن الحوار بين أتباع الأديان ضرورة إنسانية أملتها طبيعة الحياة وما يعتريها من أخطار أصبحت موجودة في العالم حاليا، موضحا أن تبادل المنافع بين الشعوب والمجتمعات ضرورة من ضروريات الحياة، وأن التنوع والاختلاف سنة من سنن الله في خلقه، فالله أمرنا بالتعارف وأول وسيلة للتعارف هو الحوار وهو يحقق مراد الله، فدون الحوار لا يكون هناك تعارف، مختتما كلمته بأن الأزهر الشريف رسالته السلام وترسيخ قيم الحوار ويسعى بكل السبل إلى تحقيق هذه الغاية التي تخدم العالم كله.
ويشارك في الندوة الحوارية لفيفٌ من قادة الحوار بين الأديان والأكاديميين من داخل مصر وخارجها؛ منهم: أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود/ نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، وبولاط سارسينباييف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان، لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، وعدد من المفكرين والباحثين والأكاديميين.
الدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصريةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا أرميا المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي حوار الاديان بيت العائلة المصرية الحوار بین الأدیان
إقرأ أيضاً:
ناقد فني: "أشغال شقة جدًا" دراما واقعية بحوار طبيعي يجذب الجمهور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد الناقد الفني محمد عبد الله بمسلسل “أشغال شقة جدًا”، معتبرًا أنه أحد الأعمال الدرامية القليلة التي استطاعت أن تعكس الواقع بحوار طبيعي وعفوي، مما جعله يحظى بتفاعل كبير من المشاهدين.
وأوضح محمد عبد الله، أن أحد أهم عوامل نجاح المسلسل هو الحوار الواقعي المتداخل، حيث جاء طبيعيًا وغير مصطنع، بعكس العديد من المسلسلات التي تعاني من رتابة الحوار وانتظار كل ممثل انتهاء الآخر من حديثه قبل أن يبدأ.
وأضاف، المشاهد اليومية في حياتنا ليست مرتبة بشكل مثالي، بل تمتزج بالمقاطعات والتداخلات، وهذا ما جعل الحوار في أشغال شقة جدًا أكثر مصداقية وقربًا من الجمهور.
وأشار إلى أن الحبكة جاءت متماسكة والإيقاع كان سريعًا دون تطويل غير مبرر، مما أبقى المشاهد في حالة من المتابعة المستمرة دون الشعور بالملل، كما أن توزيع الأحداث والشخصيات جاء متوازنًا، مما منح كل ممثل مساحة مناسبة للتعبير عن دوره دون مبالغة أو تهميش.
وعن الأداء التمثيلي، أكد محمد عبد الله أن الممثلين نجحوا في تقديم شخصياتهم بأسلوب مقنع، حيث لم يعتمدوا على الأداء المبالغ فيه، بل جاء تمثيلهم طبيعيًا وقريبًا من الواقع.
وأضاف، “الأداء البسيط والصادق هو مفتاح نجاح أي عمل درامي، وهو ما نجح فيه أبطال ‘أشغال شقة جدًا’ بجدارة”.
واختتم محمد عبد الله حديثه قائلًا: أشغال شقة جدًا قدم نموذجًا متميزًا في الدراما الواقعية، حيث جمع بين الحوار العفوي، والأداء الصادق، والإخراج المتجدد، مما جعله قريبًا من المشاهدين وأحد الأعمال التي تستحق الإشادة في الموسم الدرامي الحالي 2025.